شبكة ذي قار
عـاجـل










تعيش الامة في هذه المراحل الصعبة محنة عسيره ,مصحوبة بغليان داخلي لكثرة واحتدام الأنشطه المعاديه لها ولمصالحها.بسبب الكثير من الانحرافات لبعض القوى التي مهدت الطريق أمام هذه الأنشطه لكي تقوى وتنمو على مصلحة الشعوب ومستقبلها .وكما تسببت لها باصابات متعاقبه عطلت الكثير من قدراتها مما عقدت من اوضاعها السائده سواء كانت السياسيه أو الاقتصاديه


ناهيك عن انتشار أمراض الخلافات التي ساهمت بترك الساحه خالية لكي تنشيء القوى الشريره عليها كيانها وخنادقها لتعزز من قدراتها لتغيير المعادله السياسيه اولا. وثانيا لتهشيم فصائل النضال حسب المخطط الذي وضعته وساهمت به أجنده عرفت بعمالتها للكيان الصهيوني وللاداره الامريكيه


لقد قادت تلك الأوضاع الى تخبط بعض التيارات والأحزاب وسقوطها في صراعات خطيرة استغلتها القوى المعاديه حيث كانت تنتظر بلهفه الاقتتال الدامي لكي تفرغ الساحه من القوى القوميه والوطنيه ..ولو اطلعنا على مسار بعض القوى التي حاولت افشال جبهة الصمود وبالاخص من كان محسوبا على الصف العربي لاتضح لنا ان الجزء الاكبر من مواقفها ان لم يكن جميعها كانت ولازالت تتطابق مع رغبة القوى المعاديه لغرض الاطاحه بالفصائل الحره والمناضله ولم تكن تلك المواقف الرثة مرفوضة من قبل جماهيرنا فحسب وانما اثارت الكثيرمن الاسئله منها اسباب السقوط في مستنقع المصالح ..والتنصل من الواجب التي تمليه المشاعر القومية وألاحاسيس الوطنيه.. ولو عدنا الى بعض المراحل التي توجت نضال الشعوب العربيه وبالاخص نضال شعبنا في العراق في ثورة العشرين وثورة مايس والانتفاضات الجماهيريه والوطنيه التي شاركت بها جميع التيارات بكل شرائحها المناهضه لقوى الهيمنة وغيرها سواء في مصر اوفي الجزائر وتونس .ومن خلال نضالها العادل واصرارها تاكد لنا ان شعوبنا وقواها المخلصة لاتأبه القوى الطامعه والغادرة ناهيك عن استبشار جماهيرنا المناضله بمواقف التيارات والاحزاب والمنظمات القومية المخلصه التي لاتختلف بمواقفها واصرارها على النضال لكونها وليدة نفس المعاناة وكما انها جزء من هذه الجماهير التي عبرت عن سخطها للمواقف المعادية للامة ومصالحها


ان مراحل التدهور والانحراف التي فاجأ ت الكثير من ابناء الأمه ومحاولات البعض من العملاء التعتيم عليها بالاخص من له مصالح ماديه أو سياسيه وحتى العناصر التي كانت تنتمي الى بعض الأحزاب المحسوبه على القوى الوطنيه وذات المواقف الركيكة اهملت الاجواء وعتمت على الحقائق لضلوعها بمخطط غزو العراق واحتلاله كما لم تفاجأ جماهيرنا بهذه الحالة المترددة والمتردية لكون ان هذه العناصر والمحسوبه على قوى اليسار لكونها استقلت ووصلت محمولة على ظهور الدبابات الامريكيه. وبالرغم من ان تلك المواقف المتأرجحه والبعيده عن المنطقيه وبعد ان هتفت بالأمس بسقوط الامبريالية العالميه وربيبتها اسرائييل انقلبت فجأت لتؤكد وقوفها ضد الوطن بعد ان بان معدنها الرديء التي اتسمت به هذه القوى وتأريخ مسيرتها الضال لردائة نظرتها الفكرية والذهنية ومشاركتها ومساهمتها بتدمير الوطن وتسهيل مخطط احتلاله .أما المشاركه بذبح ابنائه فقد كانت الصفحة السوداء التي توجت بها مسيرتها السياسيه المتبعثره والمأساويه الذي اطاح ومرة اخرى بجميع قيمها وافقدها مصداقيتها وسط الجماهير التي اشبعت بمقالاتها وشعاراتها الرنانه والكاذبه .وبإتضاح هذه المواقف الرذيله اثبتت انها عميله مثلما كانت عميله للمتصهينين وانحنائها الى ضربات مطرقة امميتهم حيث استلقت فوق مشرحة مناجلهم مناجل الاخطبوط المعادي لكل نظرة قوميه ؟؟


في الحقيقه أشبعتنا كثير من التيارات المتملقه واشبعت شعوبنا هتافات اختفت ورائها أبعاد خفية ادخلت جماهيرنا بمتاهات عديده وصراعات دمويه سقط على اثرها خيرة شباب الامه وبالأخص من حملة الأفكار القوميه التي ذهبت ضحية تصرفات هذه الارهاط السائبه لكونها خلاصة سلبيات المناهج السياسيه المتعجرفه ومن كانت تخشى الفضائح .فضائح الارتباطات العميله واللقاءات الليليه مع سماسرة المفاوضات على حساب شعوبنا وجر فكرة الصمود الى مستنقع التخلي .أما المتاجره بالأهداف فقد طرحت على مذابح التشريح لنقل المعادله السياسيه الرابحه الى الكيان الصهيوني للقضاء على جميع المطالب .وما اثبتته الاوضاع في فلسطين المحتله ودمويتها خير دليل على ان هناك قوى كانت تقف وراء ذلك لغرض الاطاحه بالفصائل المناضله بحجة الاقتداء بالمرونه السياسيه كي تؤمن مصالحها ..وان دل ذلك على شيء انما يدل على ان بصمات القوى الشريره كانت عاملا بتفتيت النظره المخلصه وتقطيع المسيره الكفاحيه لكي تحولها الى نظره غير متوازنه ذات المصالح الفرديه والهدامه دون العوده الى حقوق الشعب وعودته الى اراضيه وتأسيس دولته على ارض الأجداد


بألتأكيد وكما عرفناه وتعودت علية شعوبنا العربيه ان العدو لايكتفي بالاعتماد على خطط التصفيات الجسدية والتهديد وملاحقة المناضلين .والملاحظ عندما استتبت بعض الامور نسبيا بين فصائل الاخوه في فلسطين المحتله وتوقف الاقتتال الدامي المؤسف الذي حصل بينها اثار ذلك قادة الكيان الصهيوني لان استمرار الاحتراب والاقتتال بين هذه الفصائل يجد به الكيان الصهيوني خدمة تسدد له دون ان يعطي اية خسائر ومن خلال هذه الاحداث ولغياب خندق المواجهه تجرأ ومرة اخرى الكيان الفاشي بتوسيع اعمال التصفيات والاغتيالات لشعبنا في الاراضي المحتله تحت ذرائع عديدة لاتبت باية صلة بامن واستقرار الكيان الصهيوني المزعوم من قبل ساستها الاشرار. وما يلاحظ فقد التزم كثيرا من القاده العرب الصمت حيال جميع الاعمال الاجراميه التي تعتبر خرقا لكل الاعراف والقوانين الدولية.لقد حاول الكيان الصهيوني وعملائه الاطاحة بكل تقارب عربي سواء كان بين الفصائل المخلصه والمناضله او بين اي دولة عربية واخرى كما قام هذا الكيان بتنشيط بعض الفصائل العميلة بكافة الاساليب داخل الوطن العربي بعد ان اكتشفت جماهيرنا العربية المخلصةان المخطط الصهيوني والامريكي هو الداعم لكل عملا بربريا كانت ولازالت ابعاده تدمير خندق المواجهه للفصائل الوطنيه والرابضه في الصف الأمامي الذي يعتبر شوكة بعيون الصهيونيه ومخططاتها. ورغم الاحداث في الوطن العربي


ودسائس الصهاينه وعجز القوى التي تصف نفسها بالقوى المجابهه عن مجابهة المخططات لافتقارها الى التنسيق وابتعادها عن الضروره الملحه بالتخلي عن المصالح الفرديه انتقلت تلك المخططات الى القاره الافريقيه لتجد لها ارضية لتهديد سيادة ووحدة السودان ومصالح شعبه ومستقبله واستغلال الاوضاع في دارفوربحجج وغايات وابعاد لغرض الاطاحه بالحكومة الشرعية في السودان والقوى المناضله والمناهضه للسياسة الامريكية وسياسة الكيان الصهيوني وبالاخص القوى التي وقفت مع شعبنا في العراق وضد احتلاله وناصرة شعبنا في فلسطين المحتله وقضيته العادله بتحرير ارضه وبناء دولته المستقله


ان الاخطبوط الصهيوني عندما وجد موطأ قدم ليس فقط في فلسطين واحتلالها او في العراق بعد الاحتلال وجد ايضا مناصرين له وعملاء في القارة الافريقية مكنته من بث قدراته في هذه القارة ودول اخرى حيث كانت من ضمن هذا المخطط الفاشي لان شعوب ومواقف هذه الدول اثبتت نبلها وقيمها ودافعت عن عدالة مطالبها بما يزيد الامه فخرا واعتزازا على هذه المواقف وما نجده ضروريا هو ان ترفد هذه الخنادق بفصائل ذات القدره والامكانيه في التحليل والمجابهه لان العدو هو عدو واحد .اما ترك الارهاط المتأرجحه ذات الاوجه العديده تفعل ماتشاء اينما كانت لايخدم سواى المصالح الصهيونية ومصالح الادارةالامريكية..


.أما التعامل مع شعوبنا العربيه لابد من ان ينطلق من حسن وصدق النوايا والمغامره بمصالح الامه لاينجب الا الكوارث للامة وشعوبها لاننا في مرحلة لابد وان توضع النقاط على الاحرف وتشخيص العلل والاخطاء وان دعت الضروره غربلة المواقف باستمرار للوصول الى النتائج الايجابيه ..اما التقديرات الخاطئه والغير مدروسه وتقييم المرحله دون اسس ومراجعه بعيده عن التنسيق هي أحد عوامل السقوط ومن يسقط من فوق جواده لابد من اعادة النظر لمراجعة مواقفه مرة اخرى لكي يلحق بفرسان الصولة وما عليه الا ان يشد من عزمه قبل الاجتياح والمنازله لكي تتلائم مع المرحله . أما أعباء النضال لايتحملها إلا من كان اهلا لها والسيوف المسلولة يجب ان لاتغمد مرة اخرى لان قوتها تكمن بعزائم الرجال

 

 





الخميس٢٦ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو حمزه الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة