في الوقت الذي نعزي فيه أبناء الشعب العراقي بهذه الفاجعة الأليمة والتي ذهب ضحيتها المئات من العراقيين البسطاء بين شهيد وجريح تضاف إلى ملايين العراقيين الذين ذهبوا ضحية الاحتلال الأمريكي الغاشم لوطننا , هاهو شعبنا يدفع مرة أخرى من دماء أبنائه فاتورة صراع أذيال الاحتلال الذين لم تكفيهم سرقة الثروات وتخريب البلاد فباتوا يستهترون بالدم العراقي لتصفية حساباتهم وشهواتهم للسلطة ومحاولة الاستئثار بها ولو كان على حساب هذا الشعب الجريح . إننا نحمل وبشكل لا لبس فيه الطغمة السياسية الحاكمة بكافة أشكالها والتي تدعي زورا وبهتانا إنها تمثل شعبنا بكل أطيافه مسئولية إزهاق هذه الأرواح واعتبارهم مجرمي حرب لا يختلفون عن مجرمي الاحتلال الأمريكي وندعو الشعب العراقي الصابر إلى التماسك وعدم استدراجهم من قبل سياسيو المنطقة الخضراء إلى فخ الفتنة الطائفية وعدم تصديق أي ادعاءات مزيفة يطلقها السياسيون الذين يمثلون امتداد للمخطط الأمريكي في تقسيم العراق إلى كيانات هزيلة متناحرة على السلطة والثروة .
إننا في الحركة الشعبية لإنقاذ العراق وبعد هزيمة الاحتلال العسكرية نعتقد أن عدو الشعب العراقي اليوم هو الدستور العراقي القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية ونعتبر كل من يتبنى الفتنة الطائفية والعنصرية إنما يمثل امتداد للاحتلال الأمريكي ونطالب الشعب العراقي بالتمسك بخيار الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادات الوطنية التي لم تتلوث يدها لابالدم العراقي ولا بالمال العراقي ولم تنخرط في عملية الاحتلال السياسية التي نشهد انهيارها هذه الأيام لأنها انعكاس لهزيمة الاحتلال .
وبهذه المناسبة فأن الشعب العراقي يستغرب هذا الصمت المريب الذي تلوذ به منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وسكوتها عن شلال الدم العراقي الذي يجري منذ أكثر من ثمان سنوات دون أن يصدر بيان استنكار أو محاسبة للقائمين على الحكم في العراق .
الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار وندعو من الله الشفاء العاجل لجرحانا في هذا اليوم العصيب .
عدي الزيدي
الحركة الشعبية لإنقاذ العراق
بغداد ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١١
