بسم الله الرحمن الرحيم
(( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنةّ ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ))
صدق الله العظيم

تعزية بوفاة السيد عبد الجبار سليمان الكبيسي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .

كل يوم نُفجع بفقد عراقي وعراقية أعزاء كرام فقدوا عزتهم وكبريائهم وكرامتهم بسبب الغزو والعدوان والإحتلال الأمريكي – الصهيوني ، الغاشم على بلدنا العراقي الأبي وعلى مر سنوات الغزو فقدنا أكثر من مليون ونصف المليون مواطن عراقي لا لذنب مرتكب إنما لأنهم رفضوا الذل والهوان ، وها نحن اليوم نودع أخ مناضل مقاوم شهم ليلقى ربه الرحيم العزيز المتعال ليلتحق بركب قوافل شهداء العراق ممن وقفوا في خندق المواجهة ضد الباطل لإفشال المشروع الأمريكي الصهيوني – الفارسي ، وبسبب موقفه الوطني عانى سنين الغربة القاسية بعدما تعرض للإعتقال على يد المحتلين ، حتى جاء أمر الله الحق وإيماناً وإحتساباً بقوله تبارك وتعالى (( إن وعد الله حق)) ، ومن أجل سيادة العراق وكرامة شعبه نبقى نواصل مسيرة التصدي والتمسك بالمشروع الوطني الرافض والمقاوم للإحتلال بكل أشكاله ، ولا تنثني عزيمة الرجال في مواجهة التواطىء والتعاون والتنسيق الإيراني الامريكي ، بل تزداد إصراراً وعزماً وإستعداد عالي المستوى .

إن الإنسحاب الأمريكي من العراق هو ثمرة المشروع الوطني المقاوم والرافض للإحتلال وما دماء الشهداء إلا هي السبب في هروب قوات الغزوالأمريكي من ساحة المواجهة تحت تهليل تطبيل لما أسموه الإلتزام ببنود الإتفاقية الأمنية بين الطرف القائم بالإحتلال والطرف الواقع تحت وطئة الإحتلال، وإننا على يقين ثابت ومطلق بتحرير العراق وإستعادة كرامته وسيادته وممارسة دوره ، ويتعافى بعون الله .

تقبلوا مني خالص العزاء لعائلة الفقيد وأهله وذويه ، متضرعاً لله الواحد الأحد أن يسكنه وشهداء العراق في فسيح جنانه ويظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أخوكم الشيخ الدكتور
سطام حميد فرحان الكعود
الأربعاء ١٤ / كانون الاول / ٢٠١١