شبكة ذي قار
عـاجـل










 


القيادة فى حزب البعث مسؤولية تاريخية ينهض بها المناضلون من طراز
الشهيد صدام حسين



فلاح ميرزا محمود


بالرغم من الحملة الموتورة والشريرة التى وجهتها اجهزة الاعلام الغربية والصهيونية ومن يسير بركبهما من العملاء , على النظامالبعثى الذى كان يقود العراق مباشرة والامة العربية بصورة غير مباشرة لما كان يحمله من القوة والقدرة لبناء مجتمع الامة التقدمى الاشتراكى المتحرر من كافة القيود التى وضعت على صدرة طيلة القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين ورغم قناعة الامة بان العراق بقيادة الرئيس صدام حسين كان نقطة الارتكاز التى تتفاعل معها الامة العربية فان الامبريالية وقوى الشر فى العالم بقيادة الولايات المتحدة لن يهدأ لها بال وباتت لاتنام الليل لاجل عدم تفويت الفرصة للنيل منه والتامر عليه ومن ثم احتلاله


وبذلك يمكنها السيطرة على الامة العربية وقيادتها كما تريد وكما هو مخطط له فى دوائر ومراكز البحوث الاستراتجية , فالموضوع اذن هو ليس العراق كدولة وانما الرئيس صدام ونظامه البعثى الوطنى والقومى العربى والذى تحمل طلية الربع الاخير من القرن الماضى من الهجوم والتعرض له وقيادته بشتى الوسائل الاعلامية والعدوانية واستخدام القوة فى الاعوام 1991_ 2003 لضرب مرتكزاته الاقتصادية والعسكرية لانه هو الذى يقود العراق وهو الذى اصر على البقاء صلبا بوجه الولايات المتحدة ولانه كان يدرك قبل القادة الاخرين بما سيؤول اليه وضع الامة فى حالة تدمير العراق عسكريا امام القوة العاتية بقيادة امريكا وحلفائها ؟ لذلك ولانه يدرك بان مواقف الاخرين ستكون متواطئة مع واشنطن في العدوان على العراق وليس التضامن معه من قبل دول الجوار لدرئه لانها دول ضالعة فيه وليس دول مواقف متضامنة مع الشعب العراقي؟ وانهم يمتهنون السياسة بمعنى انها ليس لها صديق دائم ولا عدو دائم ولا حتى ايمان برابطة الدين والجيرة فلم يكن مفاجئا للقائد صدام مافعلته دول الجوار وعلى راسهم ايران تجاه العراق وماقدمته للشيطان الاكبر من معلومات ووسائل دعم لاحتلال العراق ناهيك عن دور تركيا التى تربطنا واياها مصالح كبيرة ولكنها فضلت عدم اعلان المساعدة للعدوان بمنعها استخدام اراضيها ولكنها من جانب اخر كانت كالمتفرج الذى ينتظر ما ستكون عليه النتائج؟


فالموضوع اذن كان ليس فقط استهداف القائد صدام ونظامه الذى اطلقوا عليه النظام الصدامى واتباعه بالصداميين وانما كانت الخشية من حزب البعث العربى الاشتراكى وفكرة واهدافه وتاثيره فى الساحة الجماهيرية العربية فهو يمتلك من الوسائل والاهداف مالم تمتلكها الاحزاب الاخرى , اضافة الى الخوف من تجربته الأنسانية العظيمة فى البناء وتحويل العراق من بلد يعيش حالة من التخلف الى بلد متقدم فى جميع المجالات والاختصاصات وكما قالت بذلك تقارير الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى . كما وان الاحزاب الاخرى تمنت ان تكون لها قيادة بمستواه , كالاحزاب العربية والاحزاب الرديكالية و حتى الاحزاب الاسلامية لان نظرية حزب البعث تتعامل مع الانسان كونه انسان يقود المجتمع نحو الافضل دون النظر الى انتمائه الدينى او القومي او الطائفى , وعناصره تحمل كل المقومات الأنسانية التي تؤهله لأن يكون قائدا في المجتمع لذلك فانه يتعامل مع الحياة وفق حاجة الانسان وتطلعاته المستقبلية .


من هنا يتضح لنا هدف العدوانيين من التآمر على الرئيس صدام حسين كونه القائد الذي يحمل مواصفات فريدة قل نظيرها بالنسبة لبقية قادة بلدان المنطقة, واصبح يشكل خطورة على مشاريعها فى المنطقة وان بالقضاء أغتياله يمثل خطوة رئيسية من خطوات القضاء على حزب البعث فى العراق .


ورغم ان حزب البعث فى سورية يرفع نفس الشعارات التي يرفعها حزب البعث في العراق فانهم تركوا موضوع سوريا مرحليا بسبب الهدف الاهم وهو الحزب فى العراق وتحقق ماارادت امريكا فى احتلالها العراق وانهاء النظام الذي أسسه البعث رسميا , ولكن هذا لايعنى انها انهت مرتكزات حزب البعث وجذوره التى زرعها فى مؤسسات الدولة بل فى كل مرافق الحياة بما وفره من كفاءات وخبرات علمية واقتصادية وهندسية وثقافية وصناعية وتربوية كانت وربما لا يزال البعض منها موجودا في موسسات الدولة تحت غطاء تلك الاختصاصات , لذلك فان المحتلين والتابعين له لم يتمكنوا مهما حاولوا ومهما بذلوا من وسائل للقضاء على تلك المرتكزات فقد فشلت محاولاتهم على الرغم من التهديدات واستخدام وسائل الضغط النفسى الا انها واجهت ردود فعل سلبية من قبل كل فئات الشعب , الى جانب ذلك فان الدولة الان تقاد بنفس الالية والنظم والقوانين التى اصدرها البعث وقد استمرت فى التعامل معها سواء بالجانب المدنى والعسكرى او الجانب القضائى ولانها لن تجد غيرها مناسبا للتعامل مع مفردات علاقة المواطنين بالدولة .


من هنا فان جذر البعث باق وسوف يبقى فى كل حيز وفى كل مرفق من مرافق الدولة واما بالنسبة للاحتلال فان الولايات المتحدة على الرغم من الوسائل التى استخدمتها مع عموم المواطنين سواء ماديا او معنويا وتسليط كافة القنوات الماجورة لشرعنة عملية الاحتلال فانها لم تتمكن من السكوت عما جرى لها فى العراق وماتعرضت لها قواتها من قبل المقاومة والرفض الشعبى الواسع , ومهما حاولت التهرب من الاجابة على الاسباب التى دفعتها لاحتلاله فانها تتخبط بالاجابة وتحاول التملص من الموضوع بتكرار كذبتها الكبيرة ولا أخلاقية , بان صدام كان يشكل خطرا عليها وانه فى طريقه الى امتلاك اسلحة لتدميرها وهذه كذبة كبرى باتت معروفة للقاصى والدانى واما تبريرها بان العراق اصبح يهدد دول الخليج لما يتمتع به من قوة عسكرية فهو ايضا قول باطل , ولان العراق ليس دولة عدوانية وانما العراق كان صمام الامان لدول الخليج العربى امام تحديات ايران التى لاتزال تشير الى ذلك ؟ وامريكا متورطة الان وليس وحدها فقط وانما سحبت الى جانبها دول اوروبا ولاتعرف ماذا تعمل وتتمنى التملص من المسؤلية باى وسيلة تحسبا لما تنتظر منها روسيا والصين اللتان مازالتا تتفرجان على مايحدث وما سوف يحدث على مستوى الازمة المالية وموضوع الديون الامريكية اضافة التكلفة المالية الباهظة التى تحملتها فى احتلالها للعراق وماتلقته من ضربات على يد المقاومة التى يقودها حزب البعث فى العراق قد جعلها تفكر بالانسحاب اجلا ام عاجلا وهى تجر معها الخزى والعار لما ارتكبته من اعمال لاانسانية قل نظيرها فى التاريخ , وان ماأقترفته من جريمة بحق القائد صدام ورفاقة ومناضلى الحزب يمثل وصمة عار فى سمعة امريكا التى تدعى الديمقراطية والحرية والحضارة


لذالك اعود واقول بان استشهاد القائد صدام هو ليس استشهادا للحزب وانما شكل قوة للحزب من الجانب الروحى الذى انغرس فى نفوس البعثيين الذين يطمحون للشهادة قبل غيرها ولانهم تلاميذه وبشهادتهم يحققون ما ارادوا لهذا الشعب والامة من العيش بعزة وشرف وسعادة . ومهما حاولت وسائل الاعلام والوسائل الاخرى ان تجعل من حزب البعث حزبا صداميا وهو فخر لهم , فانها لاتتمكن لان الرئيس صدام هو قائد بعثى وقائد من طراز خاص وتحمل فى قيادته للحزب مالم يستطع اى قائد ان يتحمله وقدم من الانجازات الكبيرة التى يفتخر بها كل من اطلع عليها وساهم في بنائها, بعثيين كانوا أوغير بعثيين ونال الشهادة وكان يبحث عنها وقدم ابناءه فداءا للعراق فاستحق وسام القائد من طراز فريد يصعب تكراره لسبب واحد وهو ان الولايات المتحدة الامريكية وبكل وسائلها لم تتمكن منه الا من خلال الحرب والعدوان وانها خسرت الاف من خيرة قواتها لاجل النيل منه ومن حزبه الذى برهن للعالم بانه كله صدام . لكنه بنفس الوقت فان الشهيد صدام ليس وحده كل الحزب , وانما هو رمزه وهو تاريخه المشرف ولا هو كل فكر الحزب وانما هو مادة الحزب ومدرسته وعنوانه فى الفداء والتضحية فالحزب كان وما يزال يصنع القادة ويقدم الشهداء حتى تتحقق اهدافه التى ترسخت عبر تجربته الثرة فى العراق اولا وأنتشرت أفكارة وأزداد زخم مناضليه في سورياوالأردن ولبنان واليمن وتونس والسودان ومصر والجزائر وموريتانيا وجميع البلدان العربية التى تتمنى ان تقدم مثلما قدمه الحزب من فكر مبدئي ومن سفر نضالى تمسك به مناضلوه .


ان التجربة العظيمة التى قدمها حزب البعث فى العراق وعلى المستويات الاقتصادية والصناعية والأمنية والصحية والثقافية ستبقى اثارها راسخة فى تاريخ العراق الحديث وان الشهيد صدام وهو من قاد تلك التحولات سبيقى رمزا خالدا من رموز الامة العربية ولانه وما بشر بها من مبادىء انسانية وايمانية اشاد بها اعداؤه قبل الأصدقاء , سيكون لها صدى يستقطب أهتمام الناس ووقفة تجليهم فى اية مرحلة ياتى بها ذكر العراق وحزب البعث العربى الاشتراكى


البعث من خلال قيادته لمسيرة الحكم في العراق قد حقق طفرة فى تطبيق المبادى القومية والعربية الاصلية بل حتى المبادى الدينية التى تتكون منها طبيعة تشكيل الشعب العراقى المتنوعة وهو انجاز عظيم على المستوى العالمي قياسا بالفترة الزمنية التي اتحيت للحزب فيها فرصة ان يخطط لتحقيق النمو الاجتماعى والاقتصادى والصناعى والتربوى وبمحض ارادته بعيدا عن التدخلات الاجنبية والضغوط التي تعرض اليها سواء على مستوى الامن الداخلى او التدخلات الخارجيية بارضه ومياهه واقصد بذلك مشكلة الاكراد والمياه مع تركيا وسوريا وأيران بالنسبة لشط العرب والغرابة في الموضوع ان صوت الاحرار في العالم غمرته مياه الثلوث ومرض السكوت بحيث جعلته لايغرد الا على انغام موسقى النشاز المنطلقة من استيوهات القوى المضادة للاحزاب الثورية والتحررية , والا اين ذهبت منجزات ثورة اكتوبر ومسيرة ماو الصنيية وكوبا وحزب البعث فى العراق ولا ادري باية وسيلة يمكن للقوى الثورية ان تستعيد قوتها وأقتدارها بالبشر وقواها المادية , ام تنتظر ان تتخلص من قراءة التاريخ حتى تتغنى بامجاده فالتاريخ لايريد من المترددين ان يرددون عظمته , شانه بذلك شان الاقوياء فانهم لاينتظرون من الضعفاء ان يوصلونه الى حقيقة قوتهم فالتاريخ ينظر الى انتصاراتهم قبل كل شيئ . فلكل من يرى ويسمع ويحس فيما عدا من فقد السمع والبصر والاحساس بان ماانجزه الحزب في المراحل التى قطعها لتحقيق اهدافه فى ضوء تجربته الرائدة في العراق بعد ان اخذت ثورة تموز 1968 طريقها في قيادة المسيرة النضالية للشعب العراقي والتي ماكانت لتتحقق لولا التفاعل بين اهدافها التي وصفتها منطلقاته النظرية وموتمراته القومية والقطرية وكذلك الدوافع بين الافكار وبين الواجبات وما لكل منها من قيم لدى جماهيره الواسعة في وقت اضحى فيه صوت الانجاز السياسي بتاثيراته الاقتصادية والاجتماعية وشموليته الوطنيية تعلو ولايمكن باية حال من الاحوال من اغفال الدور التاريخي للقادة في ارساء القواعد الاساسية والارضية الخصبة لكي تتمكن فيما بعد من تحقيق مشروع متكامل لحقيقة الكيان التي يتمكن الحزب ومن خلاله من الوقوف على منصة التاريخ .


ان الاعتبارات المنظورة التي وضعها حزب البعث في سياق ماسوف يتحقق من منجزات اقتصادية سيكون بالضرورة تصنع من خلالها انجازات اكبر على مستوى الامة العربية ذلك لما يمتلكه العراق من امكانات مادية وبشرية تساهم الى حد كبير في تنمية طاقات البناء النوعي والتي في مقدورها خلق مجتمع يمتاز بالقوة والتقدم والحضارة وهي كذلك لاتخلو من الاثر التاريخي لحضارة امتدت عبر الاف السنينين وشكلت احدى محاور الصراع مع القوى الاستعمارية منذ ان احتل العراق من قبل الانكليز وبالتالي الولايات المتحدة الامريكية عندما وضع شعار تاميم الثروات وعلى رأسها النفط وثقف منا ضليه على هذا الطريق وحشد جماهيري في مسيرات ضد الحكومات التي استغلت هذه الثروات بالشكل الذى يسىءالى الاهداف الوطنيية وكان شعار الحزب انذاك نفط العرب للعرب , وطاف شوارع بغداد بميسراته ابان العدوان الثلاثي ونكسة حزيران 1967 مطالبا باستخدام النفط كسلاح في معركته ضد المخططات الصهيونية والامبرالية التي تهدف الى تمزيق الامة العربية وثبت بان االاهداف التي رفعها الحزب في مسيرته وهي الوحدة والحرية والاشتراكية كونها الارضية الصحيحة الصلبة التي من خلالها يستطيع ان يحقق الرفاهية والبناء الاقتصادى للامة العربية وهذا بالضبط ماسعت الى تحقيقة ثورة تموز 1968 فى العراق .


فالحزب عندما جاهد من اجل تحقيق وحدة مابين الاقطار العربية وتحرير اقتصاده من الهيمنة الاستعمارية وارسى اسس التحرر من القيود الاستعمارية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحرير المرأة واعطائها الدور اللائق بها باعتبارها نصف المجتمع وقدم الدعم اللازم للشعوب والمنظمات التحررية من اجل التخلص من الظلم والاستبداد الواقع عليها وهو الذي ساهم في بناء المشاريع التربوية والصحية في قارة اسيا وافريقيا دون مقابل وفتح جامعاته ومعاهده لكل من يريد المزيد من العلم والخبرة الى جانب ذلك فانه عقد العزم على افشال ما يحركه الاعداء من دسائس لتضليل الشعوب فكذبها اصبح واضحا ومكشوفا وغاياتها باتت مكشوفة ولم تعد تنطلي على احد اليست هي صاحبة الافلام السينمائية التي تكذب بها على الشعوب فمرة تخرجها باسم الارهاب ومرة باسم الفيروسات المرضية التضليلية , الا تدرك بان حبل الكذب قصير الى متى تبقى بهذه الصورة المشوهة , فالشعوب بدات تعرف جليا بان الكوارث التي سببتها لها جعلتها تنظر لها بالصورة القائمة والمدمرة واكبر مثل العراق فانها ادعت بانها ستساعد على تحريرة حولته الى عراق محطم مدمر من كل النواحي الامنية والاجتماعية والاقتصادية وبدلا ان تجعله بلدا نموذجيا حولته الى بلد لايمتلك مقومات دوله ذات سيادة وحولته الى ضيعة حدودها المنطقة الخضراء والعراقييون والعرب يشاهدون يوميا زيفها وادعائها بالرفاهية ةالديمقراطية الى القتل وسلب الحريات وحرمان الناس من لقمة العيش فقطعت الماء والكهرباء والوقود والرواتب على عكس ما كان يوفره الحزب للمواطنين من وسائل للعيش في امان ورعاية وخدمات تصل الى بيوت المواطنين بصورة يومية وطبيعية فلو نظرنا الى ان ثورة تموز تفتخر بانها حققت من المنجزات على مستوى القطاعاتالانتاجية والاقتصادية والعلمية والتربوية وقطعت اشواطا بعيدة لتوعية العراقيين وتعليمهم من خلال قانون محو الامية وكذلك تحقيق النمو فى المجتمع وتحيق زيادة في الدخل القومى والتى اشادت بها المنظمات الدولية في تقاريرها السنوية وعلى راسها منظمة الامم المتحدة وبالمقابل فقد ادى ذلك الى زيادة طاقات المجتمع باتجاه البناء العلمي والحضارى وتلك مؤشرات ايجابية لم تكن لتظهر لولا السياسة الاقتصادية التي رسمها الحزب على طريق التكامل الاقتصادى وباتت تلك المؤشرات تشكل خطرا على مايرسمه الاعداء وبالاخص الصهونية والولايات المتحدة لان العراق بدأ يخترق الخطوط الحمراء وبدأ يشكل خطرا عليهم وحيث ان الولايات المتحدة الامريكية وضعت المنطقة ضمن مشاريعا بعد هزيمة المانيا امام الحلفاء بقيادة امريكا في الحرب العالمية الثانية عام 1945 وتريد بذلك السيطرة على النفط بالكامل الامر الذي رضخت له بريطانيا وفرنسا وانسحبت تدريجيا من المناطق التي كانت تحت سيطرتها تاركة المجال للولايات المتحدة الأميركية لان تحل محلها بالقوة للتعويض عن خسائرها المادية بالحرب فكان الهدف اذن هو تغيير خريطة الامة العربية واسقاط انظمتها الثورية ولو بالقوة وكل ذلك كان واضحا للحزب واشار اليه في بياناته ومؤمراته القطرية والقومية وكذلك في لقاءآته العربية والدولية واخرها موتمر القمة في الاردن حيث نبهه الى خطورة تواجد الاسطول الامريكي في منطقة الخليج العربي مما ازعج الملوك والرؤساء العرب خوفا من ان يطرح الموضوع وهو يمس بدولهم .


ان الحزب في العراق وأنطلاقا من مبدا المحافظة على مكتسبات ثورته اخذ يعد نفسه للحالات الطارئة فبدأ بتهية الخطط الاستراتجية لتامين قوة المواطنين من خلال تهيئة البطاقة التمونية والبطاقة الدوائية واعداد الخزين للسلع الا ستراتجية ووضع البرامج القطاع الزراعي والصناعية والنفطية استعدادا لمواجهة المفاجات والحماقات التي قد تتخذها امريكا ضده عن طريق القوة وهذا ماحصل لاحقا ولكن لو رجعنا قليلا الى الوراء واجرينا مقارنة بين ماانجزه الحزب في العراق للمواطنين وماتحقق حاليا لوجدنا بان البون شاسع سواء على المستوى الصناعي او الزراعي والصحي والتعليمي والثقافي والنفطي واشارت الى ذلك البيانات الاحصائية الدولية اشادت به اكثرمن مرة .


فالبطاقة التموينية اعتبرت من افضل الانظمة الغذائية اثناء الازامات وكذلك توزيع الدواء والوقود وبقية السلع , واود هنا ان اذكر لوكان نظام البعث مازال يقود السلطة في العراق لما وصلت اسعار المواد والسلع الى هذاالارتفاع وبالاخص اسعار النفط ومشتقاته وهذا بيت القصيد و هو ماشجع امريكا على العدوان الى جانب العوائد الكبيرة المخزونة فى موسساتها المالية والعائدة لملوك ومراء الخليج نتيجة بيعها للنفط مما سال لعابها لاسترجاعه عن طريق الحروب والتهديد الى جانب انخفاض قيمة الدولار امام العملات الاخرى ومن ضمنها الليوان الصينى والدولاار الاوروبى خصوصا وان كثير من الدول النفطية فضلت بيع نفطها بعملات غير الدولار اطلق عليها سلة العملات كما وان النفط الايرانى يمثل سبعين بالمئة من حاجة الصين ولهذا فان بقاء الولايات المتحدة وهى تعانى من الازمات المالية والاقتصادية وتناقص احتياطاتها من الذهب قد دفعها الى ارتكاب حماقات فى العراق وبقية اقطار الوطن العربى فالعودة الى سايكس بيكو جديدة هو ماتبحث عنه حاليا وان تجزئة الوطن العربى الى دويلات ضعيفه وفقيرة هو الهدف الحالى والقادم .


ولو عدنا قليلا الى الوراء فان السؤال يجيب على نفسه بدون مشقة ليؤكد بان الانجازات التى تحققت وفي مختلف المجالات وشملت جميع جوانب الحياة رمت بظلالها على المجتمعات والانظمة في المنطقة التي بدأت تنظر اليها بالخوف والحسبان وخصوصا الانظمة المهزوزة لانها ادركت بان رياح التغيير قد تصيبها من خلال مطالبة شعوبها بالخروج من شرنقة السكوت على ماتخطط له القوى المعادية للامة العربية واستنكار لما تقوم به من مشاريع للاستيطان واغتصاب الاراضى والجزر العربية في الخليج الى جانب استخدام وسائل التهديد واستخدام العصا الغليظة لضرب كل نظام يسعى الى مساعدة العراق سواء مادية او تأييدا لمواقفه الوطنية والعربية الاصيلة وبالمقابل فان صوت التحرير بات قريبا من أسماع الانظمة الرجعية صاحبة الحلول المشبوهة وانكشف دورها التامري لانها اظهرت استعدادها للقيام باي دور يمليه عليها اسيادها الاميركان وذلك في تسهيل مرور القطعات البحرية ووضع الاجواء في خدمة الاعمال العدوانية وغلق المنافذ التجارية والما ئية امام انسياب المواد الانسانية الى العراق واحكام العمل بمفردات الحصار المفروض عليه وبذلك بات واضحا بان المعركة مع امريكا وحلفائها باتت قائمة ولامجال للتراجع سيما وانها وجدت بان الاجواء الدولية التي تبحث عن حصص نفطية ومكتسبات مادية باتت مغرية لأستهداف الحزب في العراق لأن بقاء الحزب وهو يمتلك كل هذه الانجازات اصبح يشكل عبئا ثقيلا على مشاريها المستقبلية لتقسيم الوطن العربى وتحويله الى كيانات صغيرة خالية من اية مقومات وتكون دويلات ممزقة وضعيفة وان تكون الدولة اليهودية الصهيونية هي الاقوى وهذا ما اشارت اليه ا مصادرها التخطيطية ( ايباك وكيسنجر والشركات المتعددة الجنسية) حيث ذكرت وعلى سبيل المثال بان العراق مخطط له ان يسكنه خمسة ملايين نسمة وبذلك يسهل السيطيرة عليه وهذا الذى نشاهده الان ناهيك عما يحصل مستقبلا على مستوى الاقطار العربية الاخرى وعليه فان القوى الثورية المناضلة وجدت نفسها امام خيار واحد وهو المقاومة والتصدى ولا شى غير ذلك وهذا ماكان وسوف يكون الى ان تحقق المقاومة ارادتها الوطنية ويتحرر العراق من الاحتلال وسيبقى احرار العالم ينحني بكل اكبار لما حققه الحزب من انجازات خدمة لاهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية


و في بناء المجتمع العربى الحر تتوفر فيه وسائل العيش المتكافىء للمواطنبن وتهيئة كافة الوسائل العلمية والتعليمية فى المدارس والجامعات والتخلص من مظاهر التخلف وتحقيق الرعاية الصحيحة لكل العراقيون وتهيئة فرص العمل والاستثمار للنهوض بقدراته الاقتصادية والسياحية والثقلفية وبذلك يكون للعراق الاستقرار والرفاهية والعيش الرغيد لأهله .


,,ربنا لاتواخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولاتحمل علينا اصرا كما حمتله للذين قبلنا ربنا ولاتحملنا مالاطاقة لنا به واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين,, صدق الله العظيم

 

 

۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞


ظنوا وقد خاب ظنهم

شعر
الماجدة روح الانبار
( منتديات كتاب المقاومة العراقية )


جيوشٌ كالسيلِ العَرمِ أجتاحوا بلادي!
قَتلوا الفَرحةِ وأغتالوا البراءة
ووئدوا الطفولةِ في مهدها
ظنوا بؤدهم سلبُ للرجولةِ
ظنوا وقد خاب ظنهم

^^

قَتلوا الفرحةِ في مِصْباحِ عيدٍ
وسلبُ البسمةِ من شفاه المُحبينِ
وأختف نظرات حُبٍ من عيون المُحبين
حينما زُفتْ روح طاهرةً الى ربها!
لتُعلن لبارئها ظلم البشر
ظنوا وقد خاب ظنهم!

^^

غدروا رمز البطولةِ
غدروكِ ياصدامُ !
بيدٍ صفتها الغدرِ
شنقوا سيد الرجولةِ!
شنقوا الإباءِ
شنقوا الحياةِ
ظنوا وقد خاب ظنهم
نعم خاب ظنهم
هل يظنون برحيلكَ
ينتهي ثأرك يا صدامُ؟!
والله لن يهدأ بالَ رِجالكِ
رجال الصمود والتضحية
الا الآخذ بثأرك يا صدامُ
نم قرير العينِ سيدي
سوف تخرج من أرضِ الانبارِ
طلائع الغدِ الجديدِ
ومعها يدُ اللهِ وعونه
مُبشرةً بنصرِ الله والتحرير
وسوف تُكْسر كلَّ الصُلبانِ
وتحرق أعلام الجيوشَ المحتلِ
وتُداسُ بالاقدامِ
نم قرير العين سيدي
ولك جنات الفردوسِ منزلاً
 

 

الشاعرة الماجدة
روح الانبار
شاعرة مجاهدة
منتديات كتاب المقاومة العراقية

۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞
 

القضية الكردية

 

المحامي جمال حسين جـيت

 

 ●هل تعلم ان الدستور العراقي المؤقت لعام 1970 نص في المادة الخامسة / الفقرة الثانية منها على " يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين هما القومية العربية والقومية الكردية ويقر هذا الدستور حقوق الشعب الكردي القومية والحقوقية المشروعة للاقليات كافة ضمن الوحدة العربية".

 

 ●هل تعلم ان الفقرة الثانية من المادة السابعة من الدستور العراقي المؤقت لعام 1970 نصت على " تكون اللغة الكردية لغة رسمية الى جانب اللغة العربية في المنطقة الكردية ".

 

 ●هل تعلم ان المؤتمر القطري السابع لحزب البعث العربي الاشتراكي  اصدر بيانا عرف بأسم بيان 11/اذار/ 1970 جاء فيه " الاعتراف بالوجود الشرعي للقومية الكردية ، إقرار حق الاكراد باعيادهم الخاصة وجعل عيد النيروز الكردي عيدا رسميا في العراق، جعل اللغة الكردية لغة رسمية بحيث تدرس في كل المدارس العراقية، جعل الوظائف الادارية في المناطق الكردية حكرا على الاكراد، يكون احد نواب رئيس الجمهورية العراقية كرديا.

 

 ●هل تعلم ان مجلس قيادة الثورة و بتاريخ 11/3/ 1974 قرر تعديل الدستور العراقي المؤقت 1970 على النحو التالي  تضاف الفقرة التالية الى

المادة الثامنة ج- تتمتع المنطقة التي غالبية سكانها من الاكراد بالحكم الذاتي كما يحدده القانون.

 

 ●هل تعلم انه وعلى ضوء تعديل الدستور صدر قانون حمل الرقم "33" 1974 جاء فيه " إعتبار المناطق ذات الاغلبية  الكردية وحدة ادارية مستقلة،وقد أعطاهم حق تشكيل مجلس تشريعي وآخر تنفيذي، وقد منح منطقة الحكم الذاتي ميزانية خاصة وقد منحهم خمسة مقاعد وزارية وأعطاهم الحق في تشكيل شرطة خاصة وأن أحد نواب رئيس  جمهورية العراق هو كردي .

 

 ●هل تعلم أن النظام الوطني في العراق سمح للحزب الديمقراطي الكردستاني بأن يفتتح مقرات له في كل أنحاء العراق حتى في العاصمة بغداد ولغاية 1991، وأن هذا الحزب بالذات قد كان له وزيرين في الحكومة العراقية.

 

 ●هل تعلم أنه وفي عهد النظام الوطني العراقي بلغ عدد المدارس التي تدرس كافة المواد باللغة الكردية 1863 مدرسة، كما كان مسموح ايضا لكل المؤسسات والمحلات التجارية بأن تكتب اسماءها وإعلاناتها باللغة الكردية في كل العراق الى ما قبل الاحتلال. وقد كان النظام الوطني العراقي يحترم عادات وتقاليد الشعب الكردي ويعتبره جزءاً من عادات وتقاليد الشعب العراقي حتى أن رئيس الجمهورية العراقية كان كثيراً ما يرتدي الزي الفلكلوري الكردي .

 

 ●هل تعلم أنه وبتاريخ 5/4/1991 وبعد العدوان الثلاثيني على العراق أصدر مجلس الأمن قراره المرقم ب 688/1991 لحماية الأكراد ورفع القمع عنهم"كما يدعي"، وقد شكل هذا القرار غير المبرر فرصة للحزبين الكرديين بالسيطرة على المناطق الكردية،  وقد بلغ نسبة المهاجرين الأكراد 85% من مجموع المهاجرين العراقيين وذلك في عام 1997 ، وقد بلغ عدد الأكراد العراقيين الواصلين لألمانيا وحدها ولغاية العام المذكور الى 17 ألف مهاجر من أصل 19ألف مهاجر عراقي .

 

 ●هل تعلم أن اعلان المناطق الكردية في العراق كمناطق حكم ذاتية قد أحرج دول الجوار العراقي التي تضم بين سكانها سكاناً أكراداً، فقد بدأ الحديث عن مطالبة الأكراد في هذه الدول بنموذج حكم ذاتي مماثل للنموذج الكردي العراقي .

 

 ●هل تعلم أنه وفي آخر التقارير السرية الصادرة عن الاستخبارات الأمريكية بأن العراق لايمتلك غاز السيانيد الذي أتهم النظام العراقي بأنه ضربه على سكان منطقة حلبجة الكردية.

 

 ●هل تعلم أن مجزرة حلبجة  قام بها النظام الايراني والذي ثبت أنه النظام الوحيد في المنطقة الذي يمتلك غاز السيانيد الذي تم استخدامه ضد سكان حلبجة، وأن المجزرة حصلت بمباركة أمريكية وصهيونية لأغراض سياسية أهمها اتهام النظام الوطني العراقي بالوحشية والشوفينية، ورفع الحرج عن الدول التي تضم سكان أكراد بين رعاياها لكي لا يطالبوا بمناطق حكم ذاتي على غرار تجربة العراق مع السكان الأكراد.

 

المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام حسين المجيد.

المجد واللخلود لشهداءالامة الذين ضحوا بإرواحهم لحماية وحدة  وعروبة العراق.

 

۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞
 

بنتك ياعراق

تقويم عام ٢٠١٢

 

 

۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ ۞۞۞ 
 

 

 





الجمعة٢٠ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة