شبكة ذي قار
عـاجـل










هكذا تكون البطولة وإلا بلا يا صدام يا أشجع الرجال .. هكذا يكون العفوان والشموخ والإستعلاء على العملاء والسفاحين والصفويين والجلادين والإ بلا يا أغلى الرجال .. هكذا كنت السيف العربي جرده من غمده للدفاع عن عروبة العراق والوطن المستهدف من الأعداء .. هكذا أنت .. أنت كنت الكبرياء والشهامة والعروبي الأصيل .. كنت الجبال والنخيل والفارس النبيل الذي يمتطي صهوة النضال والصمود الاُسطوري لتخليد العراق .. كنت أباً لشهيدين .. وحفيداً للشهيد مصطفى الذي عطر دمه تراب العراق .. كنت الأمل في تحرير فلسطين وستبقى روحك تبعث الأمل وتفرش الدرب أمام المناضلين حتى التحرير .. !


***


الثلاثون من فجر كانون الأول عام 2006 كان إستشهادك .. ذاك الفجر إمتشقت صليبك وعلوت إلى مشنقة الكبرياء .. مشنقة حبالها أضحت جدائل شمس أضأت وجهك والمكان .. ونثرت عليك أنواط الشجاعة والكبرياء .. واوسمة العزة والفخارالتي يتفاخر بها الرجال الرجال .. اما الحبال التي ستلتف حول أعناق جلاديك ستغدوا ثعابين نتنفث سمومها في عيون الفريسيين .. !


***


صدام .. هكذا يستشهد العظماء وإلا بلا .. لقد علمتنا بأن لا نخاف من الجبناء،وعلمتنا كيف نستشهد ونعانق وجه الإله رافعين رؤسنا إلى السماء،علمتنا أيها المعلم كيف نتحدى ونشمخ في زمن الركوع والإنحناء،زمن لعق نعال السفهاء .. !


أيها الشهيد الذبيح .. ترجلت عن صليبك عملاقاً،نبياً،شهيداً .. أما الذين صلبوك فقد بدوا تحت قدميك صعاليك واقزاما مقنعة بالحقد والخوف من أشجع الرجال .. وحين نحروك وكأني بهم ينحروا العراق .. والله يا شهيد لو نزلت على الأرض سبع طباق لن ننسى العراق،ولن ننسى بأن صدام قدم دمه قرباناً لذوذ عن عروبة فلسطين والعراق .. !


***


هكذا يا عرب يكون الإستشهاد وإلا بلا .. !
وإلى اللذين هاتفوني قائلين:اُكتبي عن صدام،قولي بأنه مسيح الالفية الثالثه،الذي صلبه الفرس والفريسيون والصفويون والإسخرطيون للإنقضاض على اُمتنا العربية وتفتيتها أكثر ونهب ثرواتها،وأنهم يودون أن نصبح كالأيتام على مأدب اللئام،وأكتبي بأن الفرس والإمريكان يقترعون على تقسيم العراق كما إقترع صالبوا الناصري على ثوبه .. واقول:خسارتنا بغياب صدام عن معركة الأُمة بليغة وكبيرة وابلغ واكبر من الكلام .. وليخساْ الخاسئون يا صدام .. خمسة أعوام مرت على نحرك،لكن صدى صوتك ما يزال يتردد في ذاكرتنا وحولنا وأنت تقف شامخاً أمام حبل المشنقه وتقول:عاش العراق حُراً عربياً .. وفلسطين عربية من البحر إلى النهر .. وهي هاي المرجلة .. !

الخلود لذكراك العطرة .. ولروحك الطاهرة والى ارواح الشهداء يا سيد الشهداء .. !

 

 





الاثنين١٦ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة