شبكة ذي قار
عـاجـل










في سفر البطولة الخالد الذي رسم الكثير من ملامحه ودروبه رمزنا الخالد بإذن الله شهيد المبادئ والخلق القويم صدام حسين المجيد رحمة الله عليه ورضاه وتقبله في عليين ، وفي يومنا الجميل العزيز الذي نحتفل رمزا للبطولة والأصالة والفداء في سبيل عزة الوطن والأمة ، يوم النصر العظيم  يوم الأيام ، أجزم أن جميع قلوب أشراف شعبنا ، يشاركهم كل نبيل على مستوى المعمورة تتوجه وترتكز نحو محور واحد هو خالد الذكر بإذنه تعالى صدام حسين المجيد ، وعطاءه الثر في سبيل وطنه وأمته والإنسانية عموما ، ذلك الرمز الذي عُرف بشدة عزمه وصلابته في سبيل انجاز الأهداف والواجبات التي ائتمنه شعبنا وائتمنته امتنا عليها ، وحقق وخارج المعقول والمتداول الظفر بالكثير منها ، وارتقى بأداء الأمة وشعبها والوطن وأهله إلى المستويات التي وضعته جنبا لجنب مع المجتمعات المتقدمة ، والتي بات استمراره صعودا يشكل عنوان خطر على جميع قوى الهيمنة والتكبر في عالم لم يألف ولم يقبل غير تطور الكبار وتدحرج الصغار ، وان كان جميل الكلام لا يغيّر من الحقائق شيئا ، والتي تقول أن الإدارة الأمريكية وبتحريض ودعم من أنظمة عربية وإقليمية استخدمتهما غطاء لغزوها الغادر للعراق لتستبيحه وتهلك الضرع والزرع بما يؤمن مصالحها وفي المقدمة منها ضمان امن الكيان الصهيوني ، وبما يوفر لها السيطرة الفعلية على آبار النفط في المنطقة لتكون هي المتحكم بواردات العالم الصناعي منها وفي المقدمة منهم الصين النجم البازغ في عالم اليوم ،ولإحكام سيطرتها وتامين حضورها دون مشاكل تعترضها ، غدرت جهارا نهارا برئيس دولة عربية والقوم فرحى لإزاحتها همّ هم به معها مشتركون ،لأنهم جميعا بالضلالة وامتهان الأمة وكرامتها مجتمعون ، فالسؤال هنا  ، هل سيغير جميل الكلام من الحقائق شيئا دون فعل يرتقي إلى مستوى التحديات التي تعيشها الأمة ويعيشها العراق كعنوان من عناوين نهضة الأمة  وان بقينا نتغنى بالشهيد رحمة الله عليه ورضاه قرون .

 

حبنا للرمز الشهيد والتعبير عنه لا يمكن أن يكون إلا صنو للفعل الوطني الميداني المقتدر لإنهاك الاحتلال ومن جاء به ومعه ، والعمل على دحره  ، وهو ما ينتظره رحمه الله من كل أشراف العراق والأمة قطعا ، وما يجب ان يسعى كل محب وطني شريف له من أن يكونوا ورثة للفعل المبارك والنخوة العظيمة التي تزلزل الأرض من تحت أقدام الغزاة ، فالتغني بالرمز مطلوب ولكن بالفعل المبارك الذي يديم حضوره ،

 

ويكون عنصر جذب وشد لمساره الذي جسده طيلة سنوات قيادته للحزب والوطن وليس بالقول فقط ، وفي هذا جميعنا مقصّورن بحقه وحق الوطن طالما بقي جندي احتلال واحد مدنسا لأرضه أو عميلا خائرا يتصرف بهويته العراقية (حاشا العراق منه ) نيابة عن الغزاة  ، حبنا للشهيد مطلوب أن نعمقه فعلا مستمرا متجددا متصاعدا لا تعيقه أية عوائق من حيث أتت ، وحين يتصرف كل منا على هذا النحو ، وحين ننظم صفوفنا وتوجهاتنا على هذا النحو حين ذاك نكون قد أدينا جزء من الوفاء وسداد الدين للوطن ورمز حرية الوطن ورفعته الشهيد أبو الشهداء ابن العراق والأمة البار صدام حسين المجيد ، وان كان أبناؤنا المجاهدون قد أدوا ما عليهم من واجبات والحقوا بالعدو الغادر النكسة تلو النكسة ليدفعوه للرحيل باكرا ( حسب ما يدعيه ) ،

 

فأن مكره ومن جاء معه يحتم على أشراف شعبنا بتصعيد النضال دون الركون لقول محتل يدعيه وبكل الاتجاهات للحيلولة دون استمرار وجوده أو التأسيس لأية أرضية تمكنه من استمرار تأثيره وإدارته للحكم الذي يريد في العراق ، ولما كان الهدف لنضال شعبنا هو دحر المحتل ومن جاء به واقتلاع جذوره وما قام به على أرضنا المباركة ارض الأنبياء والأولياء والصالحين ، فان الهمة والعزم لا يمكن إلا أن تبقى يقظة متجددة حازمة في التصدي لكل فعالياته وأنشطته المنظورة وغير المنظورة ، ويبقى السؤال التقليدي الذي بتنا نخجل من تكراره ،

 

متى تتمكن فصائل وقوى الجهاد من ترتيب البيت والخروج بمرجعية وطنية واحدة لإدارة الصراع مع المحتل تغلق أمامه منافذ التسلل والاختراق ، وتغلق الباب صلدا أمام كل من يحاول التوغل لضرب الفعل الوطني استثمارا للتباينات الموجودة مهما ندرت ، ونحن نعيش اليوم أجواء الانتصار ، أما حريّ بنا أن نمهد بشيء من الجد بعد التوكل على الله ليوم انتصار الحق والإيمان على الاحتلال وفجور من سانده ، وهل للنصر من معنى فيما كل ما نتغنى به ونحن عاجزون على بلوغ وحده الوسائل والأساليب في مواجهة العدو المتعدد الأشكال والألوان والذي مضى وهو جائم على العراق وصدور أهله من السنوات ما لا يبرر إطلاقا ذلك  ، فهل من مستجيب ، وهل من حكيم يتصرف كما كان يتصرف به شهيدنا الرمز لغلق المنافذ على الأعداء .


في واحد من أيام النصر التي عودتنا على عيشها ، ليس لنا إلا أن نبتهل لله العزيز الجليل أن يتغمدك برحمته الواسعة ، وان يمن على من حمل راية الجهاد من أشراف العراق بالهداية والتوحد سدادا لدين واجب للعراق ، واحتراما لما نؤمن والتي الوحدة من أولى عناصره ، وعرفانا بجميل ما قدمه الشهيد الرمز للعراق والأمة وتعجيلا بالثأر للوطن والأمة وله . فلنغادر مواقع التغني السلبي والنوح على تجربة اغتيلت وضح النهار من عدو كافر وفاسق منافق وقف إلى جانبه ، ولننتقل إلى مواقع الفعل الايجابي العراقي العربي ، ولنتأسى بكل رموز التاريخ الحي للأمة من رسول الله محمد إمام الرسل والأنبياء وخاتمهم صلى الله عليه وسلم ، مرورا بكل العناوين المشرقة بتاريخنا ، وأخيرا برمزنا الشهيد صدام حسين المجيد .

 

 





الاربعاء١٠ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة