من هي حكومه ايران الخفيه ...؟

يعتبر الحرس الثوري الايراني الحكومة الخفية لولاية الفقيه ويعتبر فيلق القدس الذراع الاقوى بتنفيذ تلك السياسات في المنطقه وخاصة العراق ويتلقى توجيهاته مباشره من مرشد الثورة الايرانيه خامنئي .

يتشكل الحرس الثوري من خمس قوات هي الجوية والبحرية والبرية والباسيج وفيلق القدس ويمتلك الحرس الثوري الايراني ممثليات في الخارجية الايرانية والسفارات في الخارج وتشرف القوات البرية على معسكرات التدريب لدول الاهداف اما في العراق فأبرزهذه المقرات هي معسكر مدينة السماوة جنوب بغداد وتطلق عليه اسم مقر رمضان المسؤول عن ادارة العمليات الاستخبارية في العراق وتنتشر مقرات فيلق القدس في اغلب المحافظات العراقيه دون استثناء .

وهنالك مقر فيلق القدس الثاني يسمى الحمزة شمال غرب إيران ويغطي شمال العراق /كردستان وتركيا ويقوم بعمليات استخبارية ضد الاكراد اما علاقه تنظيم القاعدة مع ايران فتتم من خلال مقر الانصار في مدينة مشهد الايرانيه وهو معني ايضا بمتابعة حركات التحرر الايرانيه ابرزها منظمة مجاهدي خلق وحركات تحرر عربستان وكان متورطا باقتحام معسكر اشرف في العراق محافظة ديالى .

فيلق القدس هو المسسؤول عن ادارة وحدات وخلايا استخبارية في الدول الاهداف من خلال اجراء اتصالات مع مجموعات متطرفة ويقوم بالتنسيق معها وتمويلها مقابل تنفيذ عمليات لصالحه وهذا الاسلوب تميز به فيلق القدس ليبعد بنفسه عن اي تهمة او تورط مباشر في عملياته الارهابية لكن ذلك لم يمنع من درج فيلق القدس ضمن المجموعات الارهابيه من قبل الادارة الاميركية. ويقوم بتجنيد انتحاريين وتشكيل وحدات استخيارية باتجاه الدول الخليجية من العراق ومن ابرز تلك الخلايا والوحدات الاستخباريه التي تستهدف دول عربيه وخليجية من داخل معسكر رمضان جنوب العراق هي خلية حزب الله وثأر الله والتجمع الاسلامي اما المجموعات العراقية والاحزاب التي تحظى بادارة فيلق القدس فهي منظمة بدر وعصائب اهل الحق وكتائب اليوم الموعود وحزب الله وجيش المهدي وحزب الدعوة وغيرها من المجموعات الشيعية الراديكالية ولكن في نفس الوقت فان فيلق القدس يقدم الدعم المالي واللوجستي والمعنوي لمجموعات سنية راديكالية اخرى منها انصار السنه وانصار الاسلام ودولة العراق الاسلاميه هكذا هي ايران تمسك بعصا السياسه العراقيه وامنه القومي .

فيلق القدس الايراني ورئيسه قاسم سليماني اصبح موضع اهتمام وكالة الاستخبارات المركزيه الايرانيه بعد استلام الجنرال بترايوس مسؤوليتها موخرا رغم اعلان ايران تسلم قاسم سليماني حقيبه وزارية فان هذا الرجل هو عراب فرق الموت العراقيه مهما اختلفت تسمياتها ومذاهبها وعراب اغلب ساسسة العراق من اللذين يرتبطون بايران اذ يكاد لا يزور وفد عراقي ايران دون اللقاء بقاسم سليماني واستلام التعليمات واسمه يكون حاضرا دائما مع كل ازمة سياسية .

تنتهج ايران سسياسة التمويل والتدريب على اراضيها للمجموعات المسلحه لاثاره سياسه القتل والارهاب و استنزاف القوات الاميركيه في العراق واشغال اميركا في العراق وابعادها عن اية مواجهة مستقبلية على اراضي خليجية وتهدف ايضا الى اثاره الرعب والخوف بين العراقيين من خلال تنفيذ عمليات نوعية بدل العمليات العشوائية وهي تبعث رسائل تحذير الى كل من تريد استهدافه بضمنهم حلفائها في العراق وسياسه تعدد الاذرع الاستخبارية والعسكرية خلقت من ايران عرابا لاغلب الاحزاب والمنظمات العراقية وابرز الاحزاب المدعومة من قبل ايران هي منظمة بدر وحزب الله العراقي وحزب الدعوة والتيار الصدري بكل تشعباته : جيش المهدي ،العصائب ، لواء اليوم الموعود بالاضافه الى دعم تنظيم القاعده ودولة العراق الاسلامية وغيرها من المجموعات المسلحه .

يشير خبراء ومحققون عسكريون اميركيون يعملون في العراق على تتبع مصادر الصواريخ اليدوية الصنع التي تستهدف القوات الاميركية المنتشرة هناك الى ايران تحديدا كمصدر اساسي لهذا النوع من الاسلحة .

ويقول المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال جيفري بيوكانن ان الهجمات الصاروخية المماثلة ظهرت اولا في عامي 2007 و2008، لكنها اصبحت اكثر فاعلية الآن .

وبعد حوالي عام من وقف عملياته القتالية في العراق اكد وزير الدفاع الاميركي الجديد ليون بانيتا ان الجيش الاميركي يخوض مجددا معركة ضد المجموعات المسلحة الشيعية المدعومة من ايران .

ففي اوائل شهر 11/2009 نشرت الاجهزة الامنية العراقية معلومات لاربعة اشخاص مطلوبين يعملون لصالح فيلق القدس التجسسي الايراني في محافظة واسط .
وفي الشهر العاشر 2009 القت الشرطه العراقية القبض على شخص يدعى خالد منصور اسماعيل وهو مشتبه به ان يكون ممول رئيسي لمجموعات مسلحة خاصة .

وفي 20 سبتمبر 2010 تم اعتقال محمود فرهادي في السليمانيه من قبل القوات الاميركية بعد ان دخل العراق ضمن وفد تجاري ، المعلومات تؤكد بان فرهادي هو قائد وحدة( ظفر) التابعه لفيلق القدس والمعنيه بادارة العمليات شمال العراق .

وفي مقال نشرته الدايلي ستار في 27 /8/2009 بعنوان استقالة من العراق تلقي ضوء على التدخل الايراني في العراق اشار فيه ان حاج مهدي كناني المرتبط مع فيلق القدس الايراني كان يشرف على عدد من الانتحاريين وان المتفجرات هي ايرانية المنشأ .

يتخذ فيلق القدس من العراق ساحه للعمل الاستخباري باتجاه دول الخليج لذا بات من مصلحته ابقاء العراق داخل دوامة الفوضى والانفلات الامني لاستنزاف القوات الاميركيه في العراق وفي نفس الوقت استهداف دول الخليج خاصة المملكة السعودية التي ترتبط بشريط حدودي بري طويل مع العراق وكذلك الامارت العربية . يمتلك فيلق القدس ستراتيجية بعيدة المدى تجاه دول الخليج من خلال تجنيد العملاء وتشكيل خلايا نائمة في دول خليجية وهو على يقين بان المواجهة الاميركيه الايرانيه قادمة رغم التوافق الايراني الاميركي في العراق ،" صديق اليوم عدو الغد " .

يعمل فيلق القدس في العراق تحت اغطية شرعية مثل السفارات والملحقيات واغطية غير شرعية مثل الشركات التجارية ووسائل الاعلام وغالبا مايجد فيلق القدس نفسه امام خيار التصفيات الجسديه لعدد من الصحفيين والكتاب الرافضين للسياسه الايرانيه واستخدام كاتم الصوت في تصفيه اغلب عناصر الداخليه والدفاع اللذين استمروا في الخدمة بعد الاحتلال الاميركي 2003 ويكاد ان يكون فيلق القدس في العراق هو الاكثر خطوره من تنظيم القاعده بعد تقلص الاخير .

فيلق القدس مثل اي مؤسسة استخبارية يهتم في اختراق وزارة الدفاع والداخلية والمخابرات ليحصل على معلومات مصنفة من داخل تلك المؤسسات مستغلا حالات الدمج بدلا من مصادره السياسية وهو لايعتمد على طرف واحد في جمع المعلومات بل يدقق بعضها بالاخر لكثرتها ومهما تعددت مصادره فان فيلق القدس يحرص على استخدامها كا ذرع استخبارية في عمليات التنبيه والتحذير والاغتيالات .

يتمتع فيلق القدس بميزانية عمل كبيرة في العراق تقدر بثلاث مليارات وتعتبر المشاريع التجارية الايرانيه في العراق مصدر لتمويله ويستخدم الجمعيات الخيرية ومكاتب الصرافه الاهلية وسيلة لتحريك امواله بعيدا عن المصارف المركزية بعد فضيحه بنك ميللي الايراني هذا البنك تم منع التعامل به ووضعه ضمن القائمه السوداء من قبل الاداره الاميركيه لكنه مازال لحد الان يعمل في العراق .
 

لقد اصبح العراق غنيمة حرب اميركيه ايرانيه تلتقي وتتقاطع عنده مصالح واجندات اجنبية متعددة وسط غياب اجنده وطنية لتصبح بغداد حاضرة الدنيا ثاني اخطر عاصمة بعد مقاديشو .