شبكة ذي قار
عـاجـل










منشورات الطليعة العربية في تونس


من أي صنف من الرجال كان هذان الرجلان ؟ ومن أي معدن كانت عزيمتهما ؟ وكيف حملا كل هذا الحب وهذا الهم لامتهما ودينهما فغدا ذكراهما وشخصهما صفحة مجسدة من البطولة الخالصة والشجاعة المتفردة ؟ فلا غرابه إذا ما انحنت لهمها كل هامات التاريخ .. أعداؤهما قبل أعوانهما , وكيف لا ؟ وقد وقف كل في زمانه في وجه اعتى الغزاة المتسلحين بأحدث الأسلحة وأقساها وهما لا يملكان إلا الإيمان بالله والشعب .. مع قوات وأسلحة لا ترتقي إلى الحد الأدنى المطلوب للدفاع إذا ما قورنت بالإله العسكرية والبشرية للمعتدين .


اجل فرجلان من معدن خالد ابن الوليد فيهما شجاعة علي وعدالة عمر ( رضي الله عنهما ) وكل قيم الإسلام والعروبة .. أطلا على تاريخنا بوجهين نورانيين لا شك إنهما صنف من البشر أوشك أن يندثر , ونوع من الرجال عز لقاء مثله هذه الأيام . ففي الوقت الذي كان العالم كله يطالبهما بالاستسلام والنجاة من الموت والعيش في أي مكان يريدانه .. لم تهتز لأي منهما شعره في أحلك الظروف وأصعب المواقف حتى وهما يساقان إلى حبل المشنقة ..فقد وقفا أمام الموت وقفة الصابرين المؤمنين بإرادة الله وقضائه .. فنالا الشهادة بوجهين مشرقين متهللين فرحين بلقاء الله عز وجل .. ونطقت لهما كل ذرة من تراب الوطن لتشهد لهما ولبطولتهما وإخلاصهما لوطنهما ودينهما .. فهما كانا يؤمنان وكل في زمانه بان وطنهما واحد وان الحدود بين أقطاره مصطنعة أوجدها الاستعمار ولذا فان عدو هذه الأمة وهذا الوطن واحد . ولا يمكن لهذا الوطن أن يتوحد إلا بالجهاد حتى يخرج المحتل ويعود من حيث أتى … ومن يتتبع سيرة هذين الشهيدين البطلين بتمعن يدرك مدى التطابق والتوافق في نهجهما وجهادهما ونضالهما وكأنهما ينهلان من نبع واحد وفي زمن واحد …وحتى في تفاصيل حياتهما نجد ذلك التشابه والتقارب العجيب بينهما منذ بداية نشأتهما وحتى استشهادهما , فكأنهما يسيران على درب واحدة وبخطى واحدة ولهدف واحد حتى يظن إنهما يعيشان في عصر واحد ..! فهل يا ترى هي إرادة الله التي أرادها لهذين القائدين ؟ أم أن هدفهما الواحد الذي يتجسد في طرد الغزاة وتحرير الوطن جعل نهجهما يتوافق ويقترب إلى حد التطابق في كثير من الخطوط العريضة وحتى في التفاصيل الصغيرة والدقيقة ؟ أم أن التاريخ حقا يعيد نفسه فكانت لهما هذه المواصفات والمؤهلات التي جعلتهما على خط الجهاد نفسه رغم تباعد الزمن بينهما ؟ أن المرحلة الفاصلة بين استشهادهما هي خمسة وسبعين سنة فعمر المختار استشهد عام 1931 وصدام حسين عام 2006 ( رحمهما الله) ولكن عندما تتبعنا مسيرتهما النضالية وجدنا وكأنهما يعيشان في عصر واحد ولهدف واحد .. ولكي لا نطيل في السرد نحاول أن نبين في أدناه بعض أوجه التشابه والتوافق بينهما مما يؤكد إنهما يستنيران من سراج واحد :-


1. الشهيدان ذاقا مرارة الإحساس باليتم مبكرا فكانا دائمي الشعور بآلام الناس وأحزانهم ويشفقان على الضعفاء والفقراء , فالرئيس القائد الشهيد قد توفي والده وهو في بطن أمه , والشهيد عمر المختار توفي والده وهو بداية طفولته وبهذا فقد تكفل رعاية الشهيد صدام حسين خاله اما الشهيد عمر المختار فقد تكفل رعايته احد أقاربه من المشايخ الدينين .


2. انقطع الاثنان عن التعليم مبكرا لظروفهما الاقتصادية من جهة ولإحساسهما الوطني والقومي المبكر وشعورهما بان أوطانهما في حاجة إلى العمل والجهاد , فانخرط القائد الشهيد في صفوف حزبنا المجاهد وانتظم الشهيد عمر المختار مع ( آل السنوسي ) الذين كان لهم الدور الرئيسي في تشكيل فصائل المقاومة ضد الغزو الايطالي والذي أصبح عمر المختار قائدها الأول بعد مرور عدة سنوات.


3. كان الاثنان قائدين بالفطرة , وأوتيا سمات وملكات شخصية فطرية وموهبات ربانية شكلت فيهما ملامح القادة العظام وساعدتهما على أن يجدا لنفسيهما طريقا مباشرا لقلوب تابعيهما ومؤيدهما , وكانا يتمتعان بطريقة واضحة في الكلام والإصغاء ويؤثران بالآخرين ولهما ميزة في إسماع الآخرين وإقناعهم لما يمتلكانه من رخامة الكلام وقوة النبرة وسلامة المفردات واستخدامها في أماكنها المناسبة.


4. قبل الغزو الايطالي لليبيا في 28-9-1911 عرضت ايطاليا على الشهيد عمر المختار عرضا لضمان حياته وهو إما أن يستقر في مصر أو في ليبيا مع الانقياد لها , وتدفع له مرتبا كبيرا وتمنحه مسكنا في بن غازي أو أي بلدة أخرى مقابل أن يتخلى عن المقاومة فرد عليهم المختار قائلا ( إنني لم أكن أبدا لقمة سائغة يسهل بلعها على من يريد , ومهما حاول احد أن يغير من عقيدتي ورأيي واتجاهي فان الله سيخيبه ) .. وكلنا نعرف العروض التي عرضتها أمريكا على شهيد الحج الأكبر وردوده عليهم التي كانت تعبر عن تمسكه بمبادئه وإيمانه بعقيدته واتكاله على الله عز وجل وثقته بأبناء شعبة وحزبه وأمته العربية وان موضوع استشهاده لم يكن غائبا عن باله وقد اعد نفسه لذلك أتم الإعداد واستعد له كامل الاستعداد وهذا ما لمسه الجميع سواء في قاعة المحكمة أو في ساعة اغتياله ( رحمه الله ).


5. كان للجواسيس دور كبير في تعقب عمر المختار وإخبار الايطاليين عن الأماكن التي يتنقل فيها , إلى أن تمكنت قوات المحتل من تطويق المكان الذي كان فيه وبعد معركة غير متكافئة جرح المختار واستشهد أصحابه الستين جميعا والقي القبض عليه في 11-9-1931 بعد أن بقي وحيدا في ساحة المعركة .. وكان للجواسيس أيضا دور أساسي في إلقاء القبض على الرئيس القائد بعد أن وشى به احد الأشخاص الذين كان موضع ثقته . وقد جهز الأمريكان قوة كبيرة طوقت المنطقة وأسرته في 12-12-2003 وفق القصة المعروفة لدى الجميع .


6. كانت معاملة المحتل الايطالي للشهيد عمر المختار عند أسره سيئة جدا وقد اعترف القادة العسكريون الايطاليون بذلك في مذكراتهم .. مثلما اعترف الأمريكان بالإساءة إلى القائد الشهيد عند أسره ملقين اللوم على جنودهم . اما الأسئلة التي سألها الايطاليون للمختار فتكاد تكون نفس الأسئلة التي سألها الأمريكان للقائد الشهيد صدام حسين . إلا أن الايطاليين والأمريكان قد أكدا على صلابتهما وعدم اهتزاز عقيدتهما فقد وصف الحاكم الايطالي (جراتسياني ) المختار بقوله ( كان حريصا على عقيدته , يواجه كل من يتعرض لها بسوء , يكره الدخلاء ويحارب كل من يعتدي على وطنه ولا يقبل أي تدخل من أي أجنبي في قضية وطنه العربي الكبير وبالأخص ليبيا ) ويضيف ( انه يتمتع بذكاء ونزاهة خارقة لم يحسب للمادة أي حساب , متصلب ومتعصب لدينه , ولا يملك شيء إلا حبه لدينه ووطنه فقط) . …. ولو تمعنا في هذه الأوصاف لوجدناها تنطبق على شهيد الحج الأكبر تماما . وقد قيل مثل هذا الكلام الكثير في حق القائد الشهيد صدام حسين من الأعداء قبل الأصدقاء . ومن الملاحظ أن الشهيدين قد اعتبرا أن إلقاء القبض عليهما وأسرهما إنما حدث تنفيذا لإرادة الله عز وجل والله سبحانه وتعالى أراد ذلك وهو وحده يتولى أمرهما . ومن الجدير بالذكر أن أكثر ما يلاحظه الناس على القائد الشهيد هو ذلك الإصرار والرغبة في مواصلة الجهاد حتى أخر نفس .. ويتجلى ذلك من خلال تلك الابتسامة البسيطة التي لم تكن تفارق وجهه .. ابتسامة الواثق بربه .. المؤمن برسالته .. وقضية وطنه حتى في أحلك الظروف لم يهن عزمه , ولم تضعف إرادته , وما وجد اليأس طريقا إلى قلبه , وكان دائما رافعا شعار الجهاد مهما كانت الظروف وآيا كانت النتائج وهذا كله يتجسد في الشهيد عمر المختار عندما كان يقول لرفاقه ( الجهاد حتى الرمق الأخير ) . فهذان الرجلان اللذان لم يخافا إلا الله .. فخافهما الجميع .. لم ينحنيا إلا لله فأنحنى لبطولاتهما أعداؤهما قبل أصدقائهما .


7. بعد اسر الشهيد عمر المختار شكل الاحتلال الايطالي محكمة صوريه لمحاكمته موجهه له تهم التصدي للقوات الايطالية طيلة عشرين عام .. وقد وصف المختار المحكمة بالمهزلة وعندما صدر الحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت قال المختار ( أن الحكم لله لا حكمكم المزيف, إنا لله وانأ إليه لراجعون ) وقد اعترف المختار بكل التهم التي وجهت إليه بقوله ( كانت الغارات تنفذ بأمري وبعضها قمت بها أنا بنفسي ) وكان ذلك لغرض تبرئة أتباعه من المسؤولية .. اما القائد الشهيد صدام حسين فكلنا رأينا موقفه بالمحكمة التي وصفها بالمهزلة وغير الشرعية , ورأينا كيف كان يوجه الرسائل إلى المقاومة والبعث والشعب والأمة من قاعة المحكمة ودافع عن رفاقه بقوله ( أنا المسؤول عن كل شيء لأنني رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة وان الرفاق كانوا ينفذون الأوامر من اجل الحفاظ على العراق العظيم ) وهنا يتطابق الموقفان كليا وقد رأى العالم اجمع على شاشات التلفاز موقف الرئيس الشهيد صدام حسين عندما تلا القاضي قرار الإعدام , كيف هتف باسم العراق والأمة العربية وفلسطين بكل صلابة ورجولة وإيمان بإرادة الله وحكمه .. ومن الجدير بالذكر أن المصحف الشريف لم يفارق عمر المختار وصدام حسين ( رحمهما الله ) في حياتهما وبالمعارك وفي قاعة المحكمة .


8. في صباح الأربعاء 16-9-1931 ( الأول من شهر جمادي الأول 1350 هجريه ) اتخذ الايطاليون جميع التدابير اللازمة بمركز ( سلوق ) لتنفيذ الحكم بحق البطل عمر المختار وقد قاموا بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران , وجمعت القوات الايطالية عددا كبيرا من الأهالي لا يقل عن 20 إلف لمشاهدة تنفيذ الحكم , كما أرغموا بعض الأعيان والوجهاء على الحضور , كذلك احضروا جميع المعتقلين السياسيين من أماكن مختلفة لمشاهدة تنفيذ الحكم في قائدهم .. وقد احضروا المختار مكبل اليدين وعلى وجهه ابتسامة الرضا بقضاء الله وإرادته , وبدأت الطائرات تحلق بالفضاء فوق جموع المواطنين بأزيز مجلجل حتى لا يتمكن عمر المختار من مخاطبة الناس والتأثير فيهم .. وفي الساعة التاسعة صباحا سلم البطل إلى جلاد زنجي طويل القامة وضخم الجثة , وكان وجه البطل يتهلل استبشارا بالشهادة وكله ثبات وهدوء .. فوضع حبل المشنقة في عنقه وقد سمعه القريبون منه يردد الشهادة واخذ يؤذن بصوت خافت أذان الصلاة وتمتم بالآية الكريمة ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيه مرضية ….) وكانت هذه الآية هي مسك الختام في حياته البطولية . وبعد تنفيذ الإعدام قاموا بمعاينة جثمان الشهيد ووجدوا انه ما زال به بقية من نبض فأعادوا عملية الشنق مرة ثانية وكأنما الرعب يملئ قلوبهم من البطل حتى بعد استشهاده , وبعد أن أتموا عملية الشنق نقلوا الجثمان إلى مقبرة ( الصابري ) في بنغازي ودفنوا جسده الطاهر في قبر عظيم العمق بنوه بالاسمنت المسلح , وأقاموا على القبر جند يحرسونه زمنا طويلا خوفا من أن يقوم المواطنون بنقل جثمانه الطاهر لمكان أخر …..اما الشهيد القائد صدام حسين فكلنا شاهدنا إعدامه على الفضائيات في 30-12-2006 صبيحة عيد الأضحى المبارك ورأينا بطولته وعظمته واشراقة وجهه وكان جلادوه خائفين مرتدين الاقنعه … ورأيناه يردد الشهادتين راضيا كل الرضا بقضاء الله وقدره . وإذا كان المختار قد أعادوا إعدامه للمرة الثانية فان الشهيد البطل صدام حسين عندما هوى واصطدم بالأرض ( لأنهم أطالوا الحبل عمدا ) رفع رأسه مبتسما فانهالوا عليه بالضرب والركل حتى فارق الحياة تحت ضرباتهم التي عبروا فيها عن حقدهم الأسود لهذا البطل وللبعث والعراق والأمة … ثم أعادوه جثة هامدة لتعلق على الحبل مره أخرى ليعطوا انطباعا بان الرئيس اعدم بطريقه قانونيه .. ولا نجد ضرورة للاسترسال في سرد قصة إعدامه ودفنه لأنها معروفه من قبل الجميع .. ومثلما لم يوقف إعدام عمر المختار حركة الجهاد في ليبيا فقد استمر الجهاد واستمرت المقاومة ضد القوات الايطالية المحتلة , وبعد 20 سنة أشرقت شمس الحرية على ليبيا من جديد ورحلت ايطاليا عنها وحصلت ليبيا على استقلالها عام 1951 , وألان ا قرت ايطاليا بجرائمها واعتذرت للشعب الليبي وبدأت بدفع التعويضات جراء ما اقترفته بحق هذا الشعب من جرائم يندى لها جبين الإنسانية . كذلك فان إعدام القائد صدام حسين سوف لن يوقف المقاومة وجهادها .. لان هذه المقاومة قادها بنفسه منذ اليوم الأول للاحتلال البغيض , وها هم رفاقه وأبناء وطنه يواصلون الجهاد حتى يخرج الغزاة من أرضنا الطاهرة… وسوف لن يكون حظ أمريكا أفضل من حظ ايطاليا ولا بد أن يتحرر العراق على أيدي أبنائه الشجعان وحزبهم العظيم, وستشرق شمس الحرية على عراقنا الحبيب بإذن الله وبعزيمة الغيارى من أبناء هذا الوطن ..


9. الشهيد عمر المختار من مواليد 1862 واستشهد في عام 1931 وبهذا فان عمره 69 سنة . وشهيد الحج الأكبر صدام حسين من مواليد 1937 واستشهد عام 2006 وبهذا فان عمره الشريف 69 سنه أيضا .. ولا شك انه تطابق عجيب .. وبالرغم من أن البطلين ناهزا السبعين من العمر ولكن ذلك لم يمنع المحتل وأعوانه من تنفيذ الحكم بحقهما لان المحتلين ليس لديهم قيم ولا يعترفون بدين أو مبادئ .


لقد ترجل الفارسان واستراحا من الدنيا وهمومها ورحلا إلى الرفيق الأعلى يشكوان له ظلم الظالمين وعنت وجور المأجورين وعدوان المعتدين .. فهما في جنان الخلد حيث الأنبياء والصديقون والشهداء … إلا أن جذوة النضال لم تخبو والمقاومة لن تتراجع أو تساوم وستسمر وتتصاعد يوما بعد أخر لأنها تدافع عن الحق ضد الباطل وتنشد التحرير الناجز لوطننا الحبيب وان معينها هو البعث الخالد والقوى الوطنية والشرفاء من أبناء شعبنا العظيم . ومثلما بقيت ذكرى عمر المختار عالقة في أذهان الشعب العربي وأحرار العالم هذه العقود من السنين وستبقى لعقود طويلة أخرى , كذلك ستظل ذكرى صدام حسين محفورة في أذهان أبناء الأمة العربية والإسلامية ومحبي الحرية والسلام في كل العالم .. وستبقى ذكراه حافزا للبعثيين وكل الوطنيين يدفعهم إلى التمسك بالمبادئ والحرص على الوطن والنزوع نحو الحرية والاستقلال .. اجل فصدام حسين لم يكن ظاهره عادية في الزمن العربي الراهن ولن يكون إعدامه حدثا عابرا في مسيرة العراق والأمة , فهو حدث له ما بعده , وستكشف الأيام عاجلا أم أجلا تداعيات هذا الحدث الجسيم .. فالعالم كله رأى من هو صدام حسين .. والعالم كله رأى على أية ارض للحرية يقف هذا الشهيد ورفاقه .. والعالم كله رأى من أية مهزلة وانحطاط يأتي الجلادون .. ومثلما سيظل اغتيال صدام حسين ذكرى خالدة إلى الأبد فان اعتلاءه منصة الموت سيظل تحديا ملهما إلى الأبد أيضا , وسيظل خزي الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال وأزلامه ضد الأبرياء يلاحقهم إلى الأبد .


مات صدام ولكنه لم يمت , ويعيشون وكأنهم ما عاشوا .. هذا هو الفرق الوحيد .. وهو فرق يساوي بمفرده كل شيء .


رحل صدام حسين وترك لنا وصيته التاريخية المؤرخة في 4-11-2006 حيث ختمها بقوله ( أيها الشعب العراقي الكريم … استودعكم ونفسي عند الرب الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة ولا يخيب ظن مؤمن صادق أمين .. الله اكبر .. الله اكبر وعاشت امتنا .. وعاشت الإنسانية بأمن وسلام حيثما أنصفت واعدلت .. عاش شعبنا المجاهد العظيم .. عاش العراق .. عاش العراق .. وعاشت فلسطين .. وعاش الجهاد والمجاهدون .. الله اكبر وليخسأ الخاسئون ) .


هنيئا للبطلين الشهادة وجنان الخلد وهنيئا لكل شهداء العراق والأمة العربية وبعثها الخالد

 

 





الخميس٠٤ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب تقديم سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة