شبكة ذي قار
عـاجـل










البعث منذ بزوغه وإشراقه في ظروف معقدة على المستويين الوطني والقومي اتسمت بحالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي وتنوّع الرؤى لذا كانت ولادة لابد منها واتت في وقتها المناسب فتمت صياغة نظريته وما يتلائم وواقع حال الأمة كفكر وكمبادئ باعتباره مشروعاً حضارياً متكاملاً يمتلك إرثا نضاليا يسعف ويردف أيدلوجيته التي تعتبر نقطة تحوّل حاسمة في التاريخ السياسي الحديث.

 

أكثر من ستة عقود مضت ولم يتخلى البعث عن عقيدته ومبادئه الأساسية بل أضاف أليها مهام فرضتها طبيعة الإحداث المستجدة والواقع المتغير المتجدد إلتزاما بقضايا الشعب ودفاعا عن حقوقه المشروعة وانطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والقومية كباني للنهضة القومية الحديثة ولعراق قوي تقدمي مبدع فكان في مقدمة إضافاته خيار الجهاد والمقاومة لنضاله الأمر الذي أضاف أليه قفزة نوعيةً تضاف لتجربته الفكرية والعقائدية وهو ما تم لمسه على أرض الواقع وهذا الأمر أكسب البعث ميزة وموقف وطني وقومي يتفرد به كحزب سياسي يضاف لمواقفه ومنجزاته على الصعيد الداخلي حين سنتطرق أليها في مقال لاحق مستقل بإذن الله أو على الصعيدين العربي والدولي من خلال النضال لتحقيق الوحدة العربية ودعم المشاريع الوحدوية ورفض الانخراط بالمعاهدات غير المتكافئة والدعوة إلى إعادة النظر بالامتيازات الممنوحة للقوى الخارجية ومساعدة جميع الشعوب المناضلة في سبيل حريتها ودعم حقها في الاستقلال الوطني ودعم دور الأمم المتحدة الحيادي والمستقل وتفعيل منظمة عدم الانحياز بعيداً عن الصراع السياسي بين القوى العظمى وغيرها الكثير.

 

لم نعرف غير البعث حريصا على مستقبل الوطن والأجيال ولم نعرف غير البعث من كان ومازال ساهرا على الوحدة الوطنية ولم نعرف غير البعث من يهتم بالعمق الحضاري والتاريخي ولم نعرف غير البعث ممن يستنفر كل قواه من اجل الحفاظ على الهوية والمستقبل ولم نعرف غير البعث من يضع الجهاد والمقاومة أسلوبا مبتكرا لتحقيق الهدف ولم نعرف غير البعث متصديا لمن يريد تقطع أوصال الوطن ولم نعرف غير البعث من تشرف بإعاقة وقبر المشروع الأمريكي للهيمنة والسيطرة ولم نعرف غير البعث من واجه الأحقاد الدفينة للمتآمرون المرتهنون للخارج وهذا قليل من كثير لذا فمن الصعوبة بمكان ان يستطيع كائن من كان ان يحجب دور البعث وتأثيره.

 

ولهذا نرى من لايزال يحاول حجب دور البعث بشيطنته وتشويه صورته في عقول الشعب من خلال الدعاية الإعلامية لقنوات العهر الأمريكوصهيونية مثل (الجزيرة والعربية وأخواتها) لو أشرنا لآخر ما روجت له هذه القنوات نجد محاولة التقليل من عقد البعث في السودان وتونس لمؤتمرات هي مهمة وتعتبر مفصلية في البلدين فقد تجاهلت هذه القنوات الحدثين ولم تشر لهما إطلاقا بل إهتمت بالترويج لمؤتمرات القوى السياسية الأخرى حيث بثت خبر عقد الحزب الشيوعي التونسي لمؤتمرهم وضخمت من فعاليات مؤتمر حزبهم الذي لن يكون له إضافة نوعية للحياة السياسية بل سيكون مثل أقرانه في العراق وفلسطين والسودان ...

 

هل يمثل الأخوان خيارا للأمة والشعب ؟؟؟

 

النشأة الأولى هي العرق الأسود في جسد الأخوان المسلمين :-

ولكن هل الأخوان أصحاب مباديء وقيم حقا أم هل تنطبق عليهم صفة البرجماتية التي وصفهم بها أعداءهم ، وبالرجوع وتفحص لتاريخ الأخوان ومواقفهم السياسية الآن (ربيع العرب) في الوضع الراهن ورجوعا حتى بداية نشأتهم الأولى ماذا نجد ، مثلهم مثل غيرهم من الأحزاب الجماعات والعصابات التي أنشأت لخدمة مصالح  المستعمر على إمتداد أقطار وطننا كانت نشأة الأخوان ، حيث بدأ عملاء الإستعمار البريطاني في بداية العشرينات من القرن الماضي في البحث عن شخص تتوفر فيه شروط معينة حددها علماءهم من مختلف التخصصات ليكون الحامل لهذه الأفكار ليصنعوا منه قائدا سياسيا ومرشدا روحيا ، وهكذا وقع إختيارهم على (حسن البنا) الذي توفرت فيه الشروط المطلوبة ( رجل بسيط ، عامل باليومية في عدة مهن حسب طلب السوق حمال بائع متجول عامل في قهوة...ألخ،  شخص متدين ، شبه أمي ، لم يكمل تعليمه الإبتدائي) حيث إتصل به عميل المخابرات البريطانية وهو مصري طبعا وإستدرج للعمل بعد تخصيص مبلغ (7) دولارات شهريا  زادت لاحقا لتضبح (70) دولار شهريا ولا ندري كم إستقطع العميل الوسيط منها لنفسه وفي آخر أيام الزعيم حسن البنا وصل المخصص  الشهري (777) دولار وهي في ذلك الزمان تمثل ثروة ضخمة له ،   حيث كان دوره التوقيع على النشرات السياسية والدينية بإسم (الأخوان المشلمين) التي كانت تسلم له جاهزة وعليه الإطلاع والتوقيع فقط وطلب منه الإهتمام بمظهره و إطلاق اللحية وإرتداء زي مختلف يميزه عن غيره من الناس وأن يكثر من الصلاة في المساجد وتدريجبا صار يفهم ما هو مكتوب في البيانات السياسية التي يوقعها وتم تدريبه وصقل مواهبه في الوعظ الديبي والسياسي والربط بينهما  وإظهار التدين في مظهره وطريقة كلامه...إلخ ، وهكذا سوق زعيما رغما عنه ونجحت الدعاية والصرف البذخي عليه وعلى اصدقاءه الذين صاروا من أتباعه ولكن القيادة الفعلية كانت في يد العميل وسيط المخابرات البريطانية الذي إختفى من حياة الزعيم بعدما تمكن من الإعتماد على نفسه وعلى مستشارين ضمن تنظيم الأخوان ، وكانت أولى مواقفهم السياسية المتناقضة مع توجهات الحركة السياسية في ذلك الوقت مهاجمتهم للقصر والأسرة المالكة في مصر (الملك فاروق) الذي كان يمثل الوحدة الوطنية لتحرر مصر من الإستعمار والمطالبة بالجلاء حيث لم يهتم الأخوان بخوض معركة جلاء المستعمر بل جاهدوا ضد الملك بإعتباره كافر ويجب قتاله وتركوا المستعمر الذي نصب الملك وأنشأ تنظيمهم الأخواني وكانت مصير (حسن البنا) بعد أن إستقر التنظيم وإنتشر وإنتهت الحاجة إليه أن قامت المخابرات البريطانية بتدبير مؤامرة للتخلص منه بإغتياله وهكذا تمت تصفيه كام صنعته  ..

 

الأخوان في مصر:

بعد نجاح عبدالناصر فى التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين.. إلا أن المخابرات البريطانية لم يهدأ لها بال حيث أخذت فى استعراض القوى التى يمكن أن تناوئ عبدالناصر وتشكل خطرا حقيقيا ينقلب عليه ويتخلص منه فى النهاية.. وجدت المخابرات البريطانية أن الإخوان المسلمين هم أفضل قوة لتنفيذ هذا المخطط وخصوصا بعد انقلاب عبدالناصر عليهم.  ووجدت المخابرات البريطانية فرصتها السانحة فى المدعو سعيد رمضان الذى كان قد انضم للإخوان المسلمين فى 1940 وتتلمذ على يد حسن البنا وتزوج ابنته فى 1949 وبعد مقتل رئيس الوزراء النقراشي والقبض على عدد كبير من الإخوان المسلمين هرب سعيد رمضان إلى باكستان وقام بتأسيس محطتين إذاعيتين موجهتين للبلاد العربية. ويقول الكتاب إن سعيد رمضان أصبح متعاملا فيما بعد مع المخابرات البريطانية والأمريكية وحتى السويسرية وخصوصا بعد أن استقر به المقام فيما بعد فى جنيف.. وفى جنيف وبالتعاون مع سعيد رمضان قام ضابطا المخابرات البريطانية نيل ماكلين وجوليان آمري بتنظيم حركة مضادة لعبد الناصر من الإخوان المسلمين ومستغلة فى ذلك تدهور العلاقة بين عبدالناصر والإخوان وخصوصا بعد أن عارضوا خططه فى الإصلاح الزراعى.. علاوة على ذلك كان هناك تنسيق مع عدد آخر من جماعة الإخوان ممن لجأوا للسعودية لتنظيم خطة المخابرات البريطانية الانقلابية ضد عبدالناصر.. وقد علم عبدالناصر ببعض ما يفعله سعيد رمضان - كما يقول الكتاب - فقام بسحب الجنسية المصرية منه وكان ان قامت ألمانيا الغربية - التى كانت غاضبة من عبدالناصر فى ذاك الوقت لاعترافه بألمانيا الشرقية - باعطاء جواز سفر ألمانى لسعيد رمضان. وقد اتجه سعيد رمضان بالجواز الألمانى إلى ميونخ بألمانيا ثم عاد لسويسرا واستقر به المقام فى جنيف حتى توفى عام 1995.. وقام بالتنسيق مع المدعو يوسف ندا لتأسيس بنك التقوى. كانت سويسرا عندما انتقل سعيد رمضان اليها تعرف انه عميل للمخابرات البريطانية والأمريكية وانه أصبح يقوم بنشاط موجه بالتنسيق معهما ضد عبدالناصر، ولكن - وكما يقول الكتاب مستندا للأرشيف المخابراتى السويسرى - ان أجهزة المخابرات السويسرية تركته على أساس ان جماعته لا تعكس اتجاهات معادية للغرب وفيما بعد استخدمته لصالحها.. قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية للتخطيط لعملية اغتيال عبدالناصر.. وأخيرا فى 26 أكتوبر وأثناء قيام عبدالناصر بالقاء خطاب فى الاسكندرية أطلق أحد أعضاء الإخوان 8 رصاصات عليه ولم تصبه وفشلت محاولة الاغتيال التى دبرها سعيد رمضان فشلا ذريعا وليزداد بعدها حنق المخابرات البريطانية على عبدالناصر ونظامه. وفى 1955 كان التفكير فى إنشاء حلف بغداد وضم مصر إليه.. فقام إيدن فى محاولة أخيرة لإخضاع عبدالناصر بزيارة لمصر فى نوفمبر 1955 وكان لقاء إيدن مع عبدالناصر بمثابة فشل ذريع وخصوصا بسبب الأسلوب المتعالى الذى تعامل به إيدن مع عبدالناصر.. فى 4 أبريل 1955 - وقبل أن يصبح إيدن رئيسا للوزراء بيوم واحد - تم توقيع حلف بغداد بدون انضمام مصر اليه، لم يعد لدى البريطانيين ورق كثير للعب مع عبدالناصر بعد توقيع اتفاق الجلاء سوى الأسلحة التى كانوا هم والفرنسيون يوردونها اليه.


فى مايو 1955 وبعد نصيحة من الرئيس اليوغوسلافى تيتو قام ناصر بعقد صفقة أسلحة سرية مع الروس من خلال تشيكوسلوفاكيا.. لم تعلم المخابرات البريطانية بهذه الصفقة السرية سوى فى 26 سبتمبر وعندما علمت بها جن جنون أنتونى إيدن وخصوصا أن الأمريكان كانوا على علم بها.. وفى 27 سبتمبر بدأت أجهزة التجسس البريطانية تلتقط سيل المراسلات بين القاهرة وبراج حول
الصفقة التى اتضح أن قيمتها 400 مليون دولار وكانت تشمل توريد 80 طائرة ميج مقاتلة، و45 مقاتلة قاذفة قنابل أليشون و150 دبابة.. كما حصلت المخابرات البريطانية على تفاصيل أكثر عن هذه الصفقة عن طريق عميل مصرى اسمه محمد حمدي كان يعمل فى القسم التجارى للسفارة المصرية فى براج.. وكما يقول الكتاب كان محمد حمدي فى الستين من العمر وكان يهوى النساء بشدة ولذلك نجحت عميلة للمخابرات البريطانية جاءت خصيصا من فيينا لاصطياده فى شهر عسل وتجنيده.. وبسرعة وبنجاح بالغ - كما يقول الكتاب - وقع محمد حمدي فى الفخ.. ومن خلال هذا المحمد حمدي نجحت المخابرات البريطانية فى الإلمام بجزء كبير من خبايا صفقة الأسلحة المصرية التشيكية أو بالأحرى صفقة الأسلحة المصرية السوفيتية.. على أية حال كان لابد من تحرك بريطانى طلب إيدن من وزارة الخارجية والمخابرات البريطانية تدبير خطط جديدة للخلاص من عبدالناصر، وتراوحت هذه الخطط بين محاولات لتدبير تفجيرات فى عدد من المدن المصرية لإرهاب عبدالناصر أو رشوته بصورة مباشرة وحتى تدبير انقلاب ضده.. كان هناك تفكير لدى المخابرات البريطانية أن يقود على ماهر رئيس الوزراء السابق هذا الانقلاب ولكن كان ذلك شبه مستحيل ليس فقط لعدم شعبية على ماهر ولكن لكبره فى السن.. كل هذه المحاولات باءت بالفشل لأن التقديرات داخل الأجهزة البريطانية كانت متضاربة علاوة على أنها كانت تجمع على أن ناصر لن يصبح متحالفا مع السوفييت والشيوعيين.. ويقول أحد تقارير المخابرات البريطانية فى 28 نوفمبر 1955 إنه لو تبين أن عبدالناصر سيصبح دمية شيوعية فإن الأسلوب الأمثل للتعامل معه هو قلب نظام حكمه وليس تقديم رشوة هائلة له ولم يعد بعد كل هذا أية أوراق لإغراء ناصر سوى تمويل السد العالى الذى كان يطمع عبدالناصر فى أن يحقق به جزءا كبيرا من أحلام المصريين فى التنمية.


فى 14 ديسمبر 1955 قرر البريطانيون والأمريكان تقديم عرض لعبدالناصر بتمويل السد العالى من خلال البنك الدولى.. وفى يناير 1956 كانت تقديرات المخابرات البريطانية أن الشرق الأوسط قد يصبح على حافة انفجار فى هذا العام، تم تعيين
سلوين لويد وزيرا للخارجية البريطانية.. عمل لويد كل ما فى وسعه منذ بدء تعيينه على التنسيق مع الأمريكان فى كل ما يخص عبدالناصر، كان هناك اقتناع فى هذه الفترة بين أجهزة الحكم والمخابرات فى بريطانيا وأمريكا بأنه لابد من عمل شيء تجاه عبدالناصر ولكن التناقض فى الشخصيات والسياسات وسوء التحليلات لم يؤد إلى سياسة فعالة، ولكن بحلول فبراير 1956 كان هناك تنسيق بين المخابرات البريطانية والأمريكية لاغتيال عبدالناصر.. كانت خطة الاغتيال - التى أعدتها أساسا المخابرات البريطانية - أشبه بأفلام جيمس بوند ولذلك لم يوافق عليها الأمريكان وبالتالى فشلت، ثم تطورت الأمور للأسوأ بقيام الملك حسين فى 1 مارس بإقالة جلوب باشا القائد البريطانى للفيلق العربى فى الأردن وإعلانه الانحياز لعبدالناصر، هذا القرار أصاب إيدن بحالة جنون وجعله يفكر من جديد فى خطة اغتيال عبدالناصر.. فى 15 مارس 1956 كتب إيدن مذكرة للرئيس الأمريكى أيزنهاور يقول فيها إن لديه معلومات مؤكدة أن عبدالناصر يسعى لتأسيس ولايات عربية متحدة بعد العمل على إسقاط الملكيات الحاكمة فى العالم العربى وخصوصا فى ليبيا والعراق والأردن، علاوة على تدمير إسرائيل وكل هذا يصب فى صالح الاتحاد السوفيتى فى النهاية. كان إيدن يسعى من خلال هذا الخطاب لكسب التوجه الأمريكى من جديد ضد العمل على إسقاط عبدالناصر أو اغتياله.. ثم تطورت الأمور على النحو المعروف بعد قرار البنك الدولى بسحب عرضه لتمويل السد العالى ثم الرد من جمال عبدالناصر فى 26 يوليو فى الإسكندرية بتأميم شركة قناة السويس.. ويحكى الكتاب جهود المخابرات البريطانية ضد عبدالناصر فى هذه الفترة من خلال القيام بعملية دعاية ضخمة موجهة من راديو القاهرة الذى كان يبث من قبرص وليبيا وعدن فى اليمن.. وأخيرا طرحت فكرة اغتيال عبدالناصر من جديد.. قام إيدن باستدعاء جورج يانج مدير الإم آى سكس ووقع طلبا مكتوبا باغتيال عبدالناصر! ولم يكن هناك مفر من تحقيق هذا الطلب وكان الاتجاه هذه المرة أمام المخابرات البريطانية هو التنسيق مع الموساد الإسرائيلى والمخابرات الفرنسية.. الأكثر من هذا قام إيدن بالاتصال تليفونيا مع ديفيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل وحتى مع مدير الموساد أيسر هاريل وعلاوة على ذلك الاتصال بالفرنسيين للتنسيق.. وأصبح ضابط المخابرات البريطانية الشهير جوليان آمري هو المنسق العام للخطة والمسئول عن الاتصال مع المعارضة المصرية المؤيدة لإسقاط ناصر وأغلبهم من الأسرة الملكية أو مصريين ساخطين على عبدالناصر. وبدءا من 27  أغسطس 1956 عقد آمري ومعه ضابط مخابرات بريطانية سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية ضمت ممثلين عن حزب الوفد ومقربين من رئيس الوزراء الوفدى السابق مصطفى النحاس باشا، كما قاموا بتنشيط اتصالاتهم من جديد بسعيد رمضان فى جنيف ، وكانت هناك خطة تقوم على أنه أثناء عملية ضرب وغزو مصر تقوم المخابرات البريطانية باخراج اللواء محمد نجيب من محبسه المنزلى وتوليته الرئاسة وتعيين صلاح الدين وزير الخارجية المصرى فى الفترة من 1950 الى 1952 رئيسا للوزراء، كما طرح اسم على ماهر وطرحت مجموعة أخرى من المتآمرين يقودها - حسب زعم الكتاب - اللواء حسن صيام قائد سلاح المدفعية فى ذلك الوقت ومعه مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين ممن كانوا ساخطين على عبدالناصر، كما عاد امري للخطة المحبوبة لدى المخابرات البريطانية وهى أنه بعد الغزو والخلاص من عبدالناصر يتم تعيين الأمير محمد عبدالمنعم - ابن الخديو عباس حلمى الثانى - ملكا على مصر وتعيين أحمد مرتضى المراغى رئيسا للوزراء والذى كان قد غادر مصر فى يونيو واستقر فى بيروت.. ويدعى الكتاب أن آمري نجح فى جذب عدد من العناصر المصرية وراء خطة المخابرات البريطانية للإطاحة بعبدالناصر واغتياله ومن هؤلاء ضابط مخابرات مصرى يدعى عصام الدين محمود خليل وكان نائب رئيس المخابرات الجوية.. وقد تم الالتقاء به أثناء زيارة قام بها إلى روما من قبل محمد حسين خيرى حفيد السلطان حسين كامل الذى حكم مصر فى الفترة من 1914 الى 1917، وقد وافق خليل على الانضمام للخطة البريطانية وسافر بعد أسابيع فعلا إلى بيروت.. ويقول الكتاب إن خيري حفيد السلطان حسين كان يعمل نائب رئيس المخابرات الحربية قبل ثورة يوليو وبعد الثورة تم عزله وإحالته للاستيداع فسافر للخارج حانقا على عبدالناصر ونظامه.. طوال هذه الفترة لم يكن لدى المصريين علم بما يفعله خليل وكان التخطيط أن تقوم المخابرات البريطانية بتقديم بعض المعلومات له فى بيروت عن إسرائيل لتقديمها للقيادة فى مصر مبررا بها سفره الدائم إلى بيروت. كان المطلوب من خليل أن يعمل على تكوين خلية سرية من ضباط الجيش للعمل ضد عبدالناصر وكانت شروط خليل أن يكون هو القناة الوحيدة بين البريطانيين والخلية وأن يحصل على كميات هائلة من المال لتغطية مصاريفه وخدماته.. ثم قامت المخابرات البريطانية بعد ذلك باصطحاب مرتضى المراغى وترتيب مقابلة له مع وزير الخارجية البريطانى سلوين لويد لزيادة طمأنته من أن هذه الخطة برعاية الحكومة البريطانية.. كان هدف المخابرات ليس فقط الإطاحة بعبد الناصر على يد الخلية العسكرية ولكن أن تقوم هذه الخلية بقتل عبدالناصر لأن ذلك هدف أساسى لأنتونى إيدن إلا أن هذه الخطة انضمت للخطط الفاشلة السابقة عندما تأكد للمخابرات والخارجية البريطانية أنها لن تؤدى إلى شيء لأنه ببساطة - كما يقول الكتاب - كان عبدالناصر يتمتع بشعبية جارفة داخل الجيش وبين شعبه. ولم يتوقف الفشل عند هذا الحد.. ففى آخر أغسطس 1956 قامت المخابرات المصرية باقتحام مكتب وكالة الأنباء العربية التى كانت واجهة للمخابرات البريطانية، وفى مؤتمر صحفى فى 27 أغسطس أعلن عن القبض على خلية تجسس بريطانية فى مصر يقودها جيمس سوينبرن وهو مدرس إنجليزى قضى فى مصر 25 عاما ثم أصبح مديرا للمكتب وقد اعترف بخلية التجسس، كما تم القبض على تشارلز بتسويك أحد عمال شركة ماركونى وجيمس زارب وهو مالطى يمتلك مصنع بورسلين وكانا يشكلان جزءا من خلية التجسس كما تم القبض على المدير الحقيقى للمكتب وهو توم ليتل الذى كان مراسلا لمجلة الإيكونوميست وجريدة التايمز ولكنه كان فى نفس الوقت عميلا رئيسيا لجهاز المخابرات البريطانية.. الغريب - كما يقول الكتاب - أن المخابرات المصرية كانت تعرف بالنشاط التجسسى لتوم ليتل منذ البداية ولكنها تركته حرا وتعمدت تغذيته بمعلومات خاطئة ومضللة عن الرئيس عبدالناصر، وقد كشفت عمليات القبض على الخلية - وحسب اعترافات أعضائها التى تمت فى سجن القناطر - أنها أوصلت معلومات للمخابرات البريطانية عن تطورات سياسية سرية كانت تجرى فى مصر وعن بعثات الشراء التى توجهت لبعض دول الكتلة الشرقية لشراء أسلحة وعن بعض المعدات العسكرية السوفيتية التى كان قد تم البدء فى توريدها بموجب الصفقة التشيكية ومنها تركيب محطة رادار جديدة خارج القاهرة ومعدات مضادة للدبابات لزوم الحرس الوطنى علاوة على معلومات عن أماكن تمركز القوات المسلحة المصرية، أكثر من هذا قامت المخابرات المصرية باعتقال عملاء مصريين عملوا لصالح هذه الشبكة بلغ عددهم 11 عميلا منهم سيد أمين محمود وابنه الضابط بحرى أحمد أمين محمود الذى عمل لفترة ملحقا بحريا للرئيس محمد نجيب.. وقد قام سيد وابنه أحمد بتقديم معلومات للبريطانيين عن التحصينات العسكرية البحرية لميناء الإسكندرية ومعلومات عن السفينة عكا والسفينة سودان مفادها أن الرئيس عبدالناصر كان ينوى ملء هاتين السفينتين بالمتفجرات وسد القناة بهما فى حالة أى غزو بريطانى وقد تبين أن كل هذه المعلومات كاذبة، كما تم القبض على المدعو يوسف مجلى حنا الذى قام بتقديم معلومات عن قيام خبراء من ألمانيا الشرقية بمساعدة مصر فى برنامج تصنيع صواريخ. وقد وردت إشارات فى القضية أن الرئيس محمد نجيب قدم بعض المعلومات ولكن تم حذفها بطلب من عبدالناصر، ويقول الكتاب إنه تمت مفاتحة نجيب فى تولى الحكم بعد القيام بانقلاب على نمط الانقلاب ضد مصدق فى إيران والذى قامت به المخابرات البريطانية. وقبل العدوان الثلاثى فى 29 أكتوبر 1956 قامت بريطانيا بمحاولة أخيرة لقتل عبدالناصر.. وتلخصت العملية فى قيام المخابرات البريطانية بتجنيد جيمس موسمان مراسل البى بى سي والديلى تليجراف فى القاهرة وكانت مهمته تجنيد طبيب عبدالناصر لكى يضع له السم فى القهوة أو يقدم شيكولاتة سامة له من النوع الشعبى فى ذلك الوقت كروبجي مقابل رشوة 20. 000 جنيه استرلينى، ويحكى الكتاب التفاصيل الكاملة لهذه العملية التى انتهت بالفشل، كما يحكى بالتفصيل محاولة اخرى من جانب المخابرات البريطانية لضخ غاز أعصاب سام فى أحد أجهزة التكييف الخاصة بأحد مقرات عبدالناصر إلا أنه تم العدول عن هذه الخطة من قبل إيدن شخصيا لأنه كان قد استقر عزمه على أن الأسلوب الوحيد لقتل عبدالناصر هو من خلال العدوان الثلاثى، ثم يتحدث الكتاب بتفاصيل جديدة بالغة الإثارة عن دور المخابرات البريطانية أثناء العدوان الثلاثى وتنسيقها مع المخابرات الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية كما يكشف الكتاب عن دور المخابرات البريطانية فى مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد الرئيس عبدالناصر فى 1965 وهى العملية التى انتهت بالقبض على أغلب عناصر التنظيم.

 

نرى أن بداية الأخوان وبعض الأحزاب الأخرى التي أنشأت بنفس الطريقة الأحزاب الشيوعية بعض أحزاب الأمة في السودان ومصر والكويت وسوريا وإن إختلفت أسماؤها ولكن يجمعها إنشاؤها بواسطة المستعمر الذي وضع وحدد أفكارها ومواقفها السياسية لخدمة مصالح المستعمر وإرباك وإضعاف الحركات الوطنية والقومية وإشغالها بمعارك جانبية حماية  للأحزاب الرجعية وحكوماتها العميلة كما يحدث في السودان مثلا ..  

 

الأخوان في السودان:

منذ نشأتهم الأولى عند إنتساب بعض طلاب في الجامعات المصرية لحركة الأخوان وعودتهم إلى السودان وجدوا الدعم من الأحزاب التقليدية الرجعية التي أنشأها المستعمر البريطاني خاصة حزب الأمة الذي كان الحاضنة الأولى للأخوان وأستخدمو كطابور خامس للقوى التقليدية الرجعة في محاربة القوى التقدمية الحديثة خاصة في الجامعات المعاهد العليا وحتى مستمر هذا الزواج الرجعي وما سببه من هدر لإمكانات البلاد وتعطيل تطور الحركة الوطنية في بناء الوطن ونهضته .

 

حيث عمد حزب الأمة صنيعة المستعمر على دعم إنقلاب الجنرال (عبود) 1958 م والقضاء على فترة الديمقراطية الأولى التي لم يستطيع الفوز فيها بمقاعد تمكنهم من الإنفراد بحكم السودان رغم دعم الأخوان لهم ، وبدلا من العمل على إسقاط النظام العسكري الديكتاتوري نجد الأخوان وحزب الأمة والشيوعيون يتحالفون ويتعانون مع النظام الذي أسقطته ثورة شعبية في أكتوبر1964م وبع نجاح الرجعية بالعودة للحكم بعد الإنتحابات حيث لم يتم تصفية آثار نظام عبود مما سهل لمؤامرات الأخوان لنجاح إنقلاب عسكري ثاني بقيادة الجنرال (جعفر نميري) الذي تحالف معه الشيوعيون أولا ثم إستبدلهم بالأخوان بقيادة (الترابي) الذي صار وزير للعدل ونائب عام ودخلوا في شراكة طويلة أتاحة لهم التغلل في الجيش وبناء مافيا تجارية ومراكز مالية داخل البلاد وخارجها وعملوا على ضرب الحركة الوطنية بإعتقال قيادتها الوطنية وقمع أي تحرك شعبي مما حدى بمعظم القوى السياسية للعمل السري والإنقطاع عن جماهيرها مما أتاح للأخوان العمل العلني وتقوية تنظيمهم بالدعم المالي وحرية الحركة المتاخة لهم ، مما مكنهم من إجهاض ثورة أبريل 1985م التي أطاحت بالنميري ولكن تآمر الأخوان مع المجلس العسكري والحكومة الإنتقالية التي فشلت في تصفية آثار نظام مايو من الحياة السياسية والإجتماعية مما مكن للأخوان من إفشال فترة الديقراطية الثالثة وتنفيذ إنقلابهم المشؤم في 30يونيو1989م الذي كان حصاد عشرون عام من حكم الأخوان هو فصل الجنوب وتقسيم السودان كان هو الحصاد المر لنظام الأخوان وبعد هذا فهل هم مثل الأخوان خيارا للشعب ؟...

 

والآن ونحن نعيش أجواء الثورات العربية لتحررمن الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة نجد الأخوان  مازالوا يتآمرون ضد البعث بالنسيق مع حلفاءهم ( الفرس وأمريكا) بعقدهم مؤتمرا مشبوها في نقابة الصحفيين المصريين تحت شعار نصرة المقاومة العربية وإستمر لمدة يومين لغاية 25/07/2011. يأتي هذا المؤتمر تحت رعاية مايسمى بالمؤتمر التأسيسي للتجمع العربي الاسلامي لدعم خيار المقاومة وعقد تحت عنوان ((خيار المقاومة ودعم الثوارات العربية)) برعاية فارسية ايرانية واضحة المعالم حيث القى عضو مايسمى بمجلس شورى الملالي في قم وطهران كلمة عصماء عدد فيها مناقب ملاليه ودعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية ومحاربتهم لامريكا واسرائيل حسب زعمه مشيرا لاستعداد ايران لدعم المقاومة في مصر وفلسطين ولبنان..مما استدعى لمقاطعته من قبل احد الحضور الشرفاء صارخا بوجهه أين موقع المقاومة العراقية. كما حضر المؤتمر وفد يمثل عصابات القتل في البحرين من اتباع الفرس الايرانيين وكذلك مجموعة من قطعان الفارسي حسن نصر الشيطان قائد عصابات فرق الموت في جنوب لبنان المحتل من قبل ايران.

 

يذكر ان المؤتمر عقد في مصر في وقت تمر فيه مصر في ظروف عصيبة تستدعي الالتفاف الجماهيري الوطني لدعم الاستقرار الامني والاقتصادي والسياسي.. بدلا من السعي للكسب السياسي الرخيص بتنفيذ اجندة فارسية في مصر للفوز بكراسي السلطة بواسطة هذا الدعم الفارسي ،حيث يعود الأخوان للأصلهم في الإعتماد على الدعم المالي وتنفيذ أجندة الأجنبي على حساب الشعب حيث يتلهف الأخوان للإنتخابات في هذه الأوضاع قبل تصفية نظام مبارك الرجعي الذي كان يستعين بهم لضرب القوى الوطنية كما فعل سلفه السادات والنميري ، حيث يتخفون من حدوث اي تصفيات لآثار النظام السابق تجلعهم يخسرون الإنتخابات ويكررون نفس ما قام الأخوان في السودان بعد إنتفاضة أبريل 1985م ، ولهذا نجد تسارع الدعم للمجلس العسكري الحاكم في مصر من نظام البشير حتى يمكن أخوان مصر من القوز بالإنتخابات ولا ننسى الدعم الإيراني أيضا والخليجي والغربي حتى بكون الربيع ربيع الأخوان وليس ربيع العرب.

 

ولهذا ينسجم الأخوان مع طبيعة تاريخهم، عندما يبدأوا الحوار مع المستعمر (الأمريكاني و الفارسي) الأن  كما فعلوا مع المستعمر البريطاني من قبل ؛ وبل أنهم  مرحبون وفرحون به والاستمرار فيه ليس سراً داخل السفارة الأمريكية المشبوهة بالقاهرة،  ولم يكن هذا مجرد زلة لسان أو زلة (موقف) من أحد قيادتهم  أو بعض إخوانه بل هي أصل فطرتهم التي فطروا عليها منذ نشأتهم الأولى منذ البدأ!! و هذا هو أسلوب الإخوان وفلسفتهم في العمل السياسى حتى اليوم (البرجماتية السياسية)، يحالفوا مع الأمريكان والفرس في العراق ومصر والسودان وتونس وسوريا وليبيا واليمن...ألخ لخدمة مصالحهم ومصالح أسيادهم ولا يهمهم مصلحة البلد ، الإخوان ليسوا أصحاب مبادىء أوقيم كالتى تحكم علاقة أي الجماعة بالآخرين مثل مباديء مقاومة المشروع الأمريكى/الصهيونى، وتحرير الأراضي المحتلة وحرية ووحدة الأمة لم تكن يوما من أوليات مبادئهم ، بل شريعتهم السياسية مستمدة من مقاومة كل ماهو وطني وقومي بإثارة النعرات الدينية والعصبية المذهبية لتفتيت قوة الآمة وإضعاف جبهة الشعب  ، لصالح من كانت الجماعة تسميه بـ (الشيطان الأكبر)!! ترى بماذا يجيب الأخوان الآن، بعد أن صار اللعب على المكشوف مع هذا الشيطان...

 

 وللمقارنة هل تذكرون فرد أو عائلة انتهكت كرامتهم من أجنبي أو دولة غازية في زمن البعث حين كان همه صيانة كرامة الإنسان فهو يرى ان اسم العراق يكبر بكرامة أبنائه لذا فالبعث يكبر بهم وهم يكبروا به وقد أدركت الإمبريالية والأمريكية وربيبتها الصهيونية العنصرية وعباد النار الفرس الصفويون أن نضال البعث ووجوده سيكون سداً منيعاً يقف في وجه مطامعهم في المنطقة ومنع سيطرتهم على مقدرات الأمة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية بل يرونه تهديدا خطيرا لوجودهم وتقليصا لنفوذهم فكان لابد من توالي المؤامرات التي تستهدف البعث في وجوده وفي نضاله ولكن فاتهم ان فكر البعث وديمومة وجوده كفيل بإحباط تلك المخططات كما فشلت على مدى التاريخ.

 

ختــاما : بوعي شعبنا و بسنده للبعث المقاوم بقيادته المؤمنة المتمثلة بقائد البعث والأمة المجاهد عزة إبراهيم الذي أصبح رمزا وعنوانا بارزا ومثابة هامة تتغنى باسمه كل القوى الحرة الهادفة لنيل الحرية والاستقلال سيخيب آمالهم لا محالة وسيصفع القوى التي ارتضت أن تكون تابعا لخطط التأمر ومن هذه الحقائق والمنطلقات تقع على الجميع مسؤولية تاريخية للوفاء للوطن وللبعث فالمستهدف بعد البعث هو الوطن بحاضره وماضيه ومستقبله بأمنه وأمانه، خابوا وخاب مسعاهم فالبعث عصي ومنتصر سيواجه مؤامراتهم وخططهم بكل شدة لإيمانه الراسخ واليقيني بمشروعه الوطني النهضوي الذي يسير عليه بخطى ثابتة لأنه يمتلك سلاح الإيمان ويتمتع بالمصداقية السياسية المقرونة بثبات المبادئ لذا نرى ونلمس ان كل ما يقال من رأي وتصريح لا قيمة له إلا تصريحات البعث حين يحول الأفكار النظرية إلى عمل ممنهج حي لا يقل دورا عن باذلي الأرواح ولم تهتز أمام رجال البعث المبادئ والقيم لكونهم سادة الرجال وسيبقى فكرمدرسة البعث أفضل من كل مدرسة وفكر وليحفظ الله الذين مازالوا على الدرب سائرون.. وبعد هذا هل يمثل الشيعيون أو الأخوان خيارا شعبيا للأمة كما يحاول أن يروج له أعداءنا ، لا هذا ولاهكذا،  البعث هو الخيار والمنقذ الأوحد للأمة...

 

 





السبت٢٩ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس محمد علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة