يدورفي ذهني سؤال ( هل تسمحون لي أن احب العراق ) أتسائل عن ان كان الحب جرم يقترفه الانسان بحق وطنه او ان يكون الحب للوطن تهمة يستحق من اجلها الموت والدي علمنا كيف نحب الوطن دون أن نقدم له شيء يستحقه ..؟

والدي لم يعلمنا قط ان نتعامل مع الاخر على اساس انتماء طائفي او ديني او عرقي كان يعلمنا ان نعامل ونتعامل مع الكل سواسية كاسنان المشط لكن الان ماذا جرى للناس ولماذا يرفضون هذا الحب لهذا العراق ....؟ الا يستحق منا هذا الحب ا فلماذا يحاربوننا من الداخل بأسم الطائفة وتناسوا الوطن ويذبحوننا ويهجروننا وتناسوا ان من شب على شيء شاب عليه اسمحوا لي ايها الاخوة اصدقاء واعداء أقول اخوة لكوننا اخوة في الوطن....! بشكل خاص ان احب وطني العراق وانتصر له وطني كبستان من بساتين ديالى وزقاق من زقاق بغداد وحارة من حارات الموصل وشارع من شوارع البصرة ورمز من اثار بابل ففيه نبقى حتى النفس الاخير نحتمي به ونحميه بارواحنا كما فعلنا هذا في القادسية المجيدة

نكبر فيه ليكبر فينا
وطني الذي تحاولون بشتى الطرق ان تمحوه من قلوبنا لن تستطيعوا ولن تقدروا ان تجعلوني للحظة ان أكرهه من اجل كم حرامي ينهب اموال الوطن ويصادر ارادته
من اجل كم شخصية مهزوزة لا هم لها الا جمع المال والمجد الباطل

وطني العراق باق
وطني اقدسه فرجاءاً لا تعبثوا بمشاعرنا اكثر ولا تصبوا الزيت على النار اكثر ولا تستهينوا بمحبتنا لبعضنا لانها كالسيل كالاعصار كالزلزال الا تخشوه...؟
اسمحوا لي ايها العراقيون الشرفاء ان احب وطني بكرامة وبشرف لان ضميري لا يقبل غير هذا.

والى لقاء ثانية