شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها العرب الكرام.
تحية العروبة الاسلام.
الحمد والشكر لله العظيم جلت قدرته، والذي انزل نصوصه القرانية الاعجازية بلسان امة العرب، لغة ومعنى.. وهذا فضل كبير ونعمة ورحمة من رب العرش الجبار.
ونحن نعيش الانكسارات والانتكاسات التي تحدث الان بسبب قلة الحكمة والحنكة والدراية في حماية مصالح الامة العليا من قبل بعض القادة والحكام العرب وما يحيط بهم من منافقين وانتهازيين، لابد ان يبقى ايماننا راسخا باننا امة عرفت بقوة صبرها وقدرتها العالية على تحمل الصعاب والازمات، فنحن امة الرسالات والانبياء والاولياء الصالحين، نامر بالمعروف وننهى عن المنكر.


فاعداء الامة مستمرون في ايجاد واستخدام اساليب جديدة لتخريب وتدمير كل ما نمتلكه روحيا وماديا، والفوز بغنائم العرب مستفيدين من السذاجة السياسية والجهل بالمصالح القومية العليا، وماضون في التحريض ضدنا باتجاهين:-


1- اتجاه مذهبي، اثني مرتبط بالقوى الاقليمية الاسلامية غير العربية.
2- اتجاه علماني ديمقراطي مزيف مرتبط بالغرب وتحديدا الولايات المتحدة الامريكية.
فهؤلاء هم خصومنا وصدق رسول الله العظيم في حديثه الشريف (ما حن اعجمي على عربي قط ورب الكعبة)..


وبعد ان انفضح اعداء الامة في بطلان مشروعية الحرب والعدوان لاحتلال العراق، وسقوط كل الذرائع المعلنة لشنها، مازالت لغة الشر قائمة في ذهن اعداء الامة يسعون غير مبالين او عابئين او معترفين بجرائمهم وذنوبهم فيما حصل ويحصل في العراق العظيم هو من اجل تحويل جريمة العدوان والاحتلال باساليب اخرى مع بقية الاقطار العربية، مع انتباههم الشديد وحذرهم الدقيق من ان تبرز فصائل للمقاومة في اقطار عربية اخرى شبيهة بفصائل المقاومة العراقية البطلة التي باتت تخيفهم وتؤرقهم.


فالمقاومة العراقية البطلة بوصفها امتداد طبيعي لمواقف المجابهة الوطنية التي تبناها النظام الوطني بتحدياته الشجاعة قبل الاحتلال، وبوصفها تحول نوعي في النضال والجهاد التحرري في مواجهة المحتل والخونة والعملاء، وبوصفها فكر حركي جديد ومعاصر في الحياة السياسية الراهنة فانها تعتبر طرف الصراع مع اعداء الامة وعملائهم ليس في العراق فقط وانما في عموم الوطن العربي، اذن فالصراع مستمر بين اعداء الامة والمحتل وحلفاءه من الخونة في الحكومة العميلة الحالية داخل العراق وخارجه من جهة وبين فصائل المقاومة العراقية البطلة وحلفائها المخلصين من جهة اخرى.


ومع سنين الاحتلال ما زالت المقاومة العراقية تحتفظ بحقها وشرعيتها في النضال والجهاد والتحرير، فالاحتلال باطل والمقاومة حق مشروع، وذلك طبقا لقانون المنازعات المسلحة ولقوانين جنيف عام 1949 والى البروتوكولات الملحقة به لعام 1977، التي تعطي الحق للشعب المحتل، المقاومة والتصدي لقوى الاحتلال وادانة الدول المحتلة وحلفاءها وعملاءها وتحميلهم المسؤولية على كل ما حصل ويحصل.


ان صفة المقاومة الحقيقية هي الجهاد في سبيل الله والوطن والامة وليس البحث عن المناصب والسلطة بوسائل النفاق والادعاء او التسلق على اكتاف رجال المقاومة بكل انتهازية وكذب وخداع، بل ان احد صفات المقاومة الاساسية اصبحت القدرة على تجنب هؤلاء المنافقين والحذر كل الحذر من المتسلقين المتملقين فانهم امتداد اعداء الامة وعملائهم في المنطقة العربية.


اذن من اولويات فلسفة المقاومة تستند على مبدا الجهاد في سبيل الله والوطن والامة وليس من اجل المناصب والسلطات السياسية ومن كان غير ذلك تسقط عنه شرعية التحدث بها.


الان البيئة الفكرية والروحية جاهزة وفعالة ومهيئة لتشكيل (مجلس المقاومة العربي) لخوض معركة النضال والجهاد العربي من اجل حماية المصالح العليا للامة العربية وتطهير الارض العربية من كل الاوغاد والمجرمين واللصوص والاشرار، ان تشكيلا عربيا يجمع فصائل المقاومة الحقيقية الشريفة الصادقة المؤمنة بقيمها ومبادئها الخالدة ويوحد جهودها وطاقاتها واهدافها هو انتصار عظيم يصب في مصلحة الامة ومستقبلها القادم وهو تاكيد لخصائص التقوى والايمان والتضحية والاستعداد الواضح للعطاء معيارا للاختبار والاختيار كلا حسب قدرته وامكانياته.


فمازال فينا جهاد ابناء فلسطين الحرة وشعب المليون شهيد في الجزائر ومناضلو تونس والمغرب وابطال ليبيا احفاد عمر المختار وابناء الكنانة في مصر وابناء سوريا العربية قلب العروبة النابض ورجال الجزيرة العربية الاصلاء وحاملي راية العروبة في الاردن. فاعداء الامة اليوم يستهدفون الشعب والقادة والحكام والارض والثروات والخيرات.


ان الشروع في تاسيس وتشكيل (مجلس المقاومة العربي) هو الاتجاه العروبي الصحيح الذي يمنح الفرص للنظم السياسية العربية السابقة والجديدة في ان تجدد شرعيتها من خلال مشروعية المقاومة العربية البطلة، وان ينصر احدهما الاخر بالحق والعدل والتبصير والانصاف وان يكون بينهما عهد وميثاق وحوار مليء بالايمان والصدق.


وبهذا يحق على القيادة العليا للجهاد والتحرير وهي تخوض معركة تحرير العراق ان يقع عليها واجب ان تتولى وتتبنى مسؤولية الدعوة لتشكيل مجلس المقاومة العربي انطلاقا من شرعيتها ومشروعيتها وفق استراتيجيات فكرية وحركية تعد وتدرس وتفهم وتدرك اساليب العمل النضالي والجهادي والياته الجديدة.


ومن المناسب ان اقول وكما قلت في مساهمات سابقة ان العرب هم الامة الوحيدة التي قاتلت عبر التاريخ العربي والاسلامي من اجل الحق والعدل والمساواة والكرامة، وان العرب المسلمين عبر دولتين عظيمتين قدموا للبشرية بناءا عادلا ومقنن لنظام الدولة (كمفهوم)، ووضعوا التشريعات الفقهية والقانونية مستوحين بذلك ما جاء في النص القراني الكريم والحديث النبوي الشريف وتم تطبيق ذلك بنسبة عالية فكانت دافعا وسببا في التقدم والنبوغ الانساني استثمرها الغرب حينما كان يعيش في متاهات التخلف والجهل والظلم في ان يزيح بعلم وتجربة العرب ظلمة الزمن الاوربي، ولم يروا النور الا بعد ان نهلوا واطلعو واستفادوا وطبقوا ما جئنا به، ولكن وللاسف استخدم الغرب نور العلم العربي لخدمة غرائز الراسمالية ولاشباع غرور القوة والسيطرة والهيمنة ونزعة الاستعمار والغزو والعدوان فظلموا انفسهم وسيبقون اصحاب تجربة مراهقة هشة خالية من معاني القيم العليا.


فهذا هو الخطاب الامريكي عن الديمقراطية والحرية تجده البشرية اليوم اجوفا فارغا مزيفا، ولم يقدم اي جوهرا حقيقيا في التطبيق عن قيم العدالة والحرية، فيكفي ان ندحض ما يدعونه من عدالة حينما ناتي بما فعلوه في اليابان وفيتنام وفي يوغسلافيا وفي افغانستان والعراق وما يمكن ان تتوقعه الاذهان.


لذا فان فكر المقاومة العربية لابد ان يقنن ويؤصل وفق مفاهيم تجربة الدولة العربية الاسلامية وان ينطلق في التفصيلات من المستقبل المتقدم وليس من ثقل الماضي، وان يتم وضع حركة المقاومة العربية في اطر مؤسساتية معاصرة، فلدينا الكثير من مقومات القوة مازال اعداء الامة يجهلونها ويبحثون عنها، فهي اسرارنا وخصوصياتنا.


وهناك صيغ مبتكرة ومبدعة يمكن اعتمادها كاساليب جديدة للمقاومة العربية المعاصرة، فيبقى العلم العربي متصلا بما نتعلمه من العليم الخبير بالقراءة والقلم، وعلم الانسان ما لم يعلم.


تحية لشهداء الامة العربية الخالدة.
تحية لمجاهدي المقاومة العربية شيوخا وشبابا ونساءا ورجالا.
عاشت فلسطين حرة عربية.
تحية تقدير واجلال لفصائل المقاومة العراقية الباسلة...
تحية الوفاء والجهاد لقائد القيادة العليا للجهاد والتحرير، المجاهد البطل المؤمن عزة ابراهيم.

 

 





السبت١٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبــو جــعـفــر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة