شبكة ذي قار
عـاجـل










كنا صغاراَ في المدارس الإبتدائية، وكان أحد الدروس التربوية والتعليمية في درس القراءة (اللغة العربية) يتحدث لنا عن ثعلب ماكر، هذا الثعلب عجز عن الإمساك بديك ليأكله، لكون ذلك الديك منتبه ومتيقظ لتحركات الثعلب، ففكر ذلك الثعلب الماكر بحيلة تمكنه من خداع الديك، فلبس عمامه واظهر الورع والتدين ومر بالقرب من الفسحة القريبة من بيوت القرية التي يمرح فيها الدجاج، فرأه الديك فقال له، ها اليوم لابس عمامه شعندك؟ فقال لقد تبت لله وتركت الغدر والبغي والعدوان على الآخرين وهداني ربي أن كل خلقه سواسية فلا يجوز عدوان بعضهم على البعض، فقال له الديك: يا إبن آوى هذه حيلة لا تنطلي على مخلوق بسيط فهل تريدني أن أصدقك؟ أنه طبعك ولن تقنعني أنك تغيرت؟ أما إن كنت تريد خداعي فهيهات، فكر بغيرها، وصاح ومعه دجاج القرية، فأنتبه الناس وهيجوا كلابهم لملاحقة الثعلب الماكر.


هذا ينطبق على دور هيلاري كلنتون وزير خارجية أمريكا دولة البغي والعدوان وراعية وممولة الارهاب على الشعوب وخصوصا شعبنا العربي، ومنتهكة حقوق الإنسان وسيادة الأوطان، لتقدم نفسها وأدارتها على إنها راعية لحقوق الإنسان وداعمة لخيارات الشعوب، ومنها شعبنا العربي في كل من تونس ومصر، فتبدأ زيارتها لكنانة العرب مصر العروبة بزيارة ساحة التحرير!!، ومن ثم تنتقل لزيارة تونس، ولا تستطيع أن تتخلى عن طبعها العدواني فتلتقي ببعض من المنحرفين والمضللين من أبناءنا في ليبيا، ممن دعوا أمريكا وكل بغاة الغرب لدخول ليبيا وتدنيس أرض العرب بجيوشهم، أقول لها وبلسان مواطن عربي مخلص وإكتوى بنار الحقد والبغي الأمريكي المتصهين، غبية أنت يا سيدة الخداع الأمريكي ولا أقول الدبلوماسية الأمريكية، لأن ما قرأناه لحد اليوم من سياستك وسابقيك هو مجرد خداع وكذب، وما خطاب سيدك ورئيس البيت الأبيض في القاهرة وتركيا عنا ببعيد. فإنتبهوا يا أهلنا في كل بلاد العرب والاسلام من خداع هذه المحتالة.


تحية إجلال وإكبار للمقاومة العراقية البطلة التي دقت إسفيناَ في قدرات أمريكا العدوانية.
تحية إعتزاز وفخر لشهداء المقاومة العراقية الذين كتبوا بدمائهم لا للخداع والبغي ،عليكم أيها الغزاة أن تعترفوا أن في هذه الأرض التي كرمها الله بالأنبياء جند أولي بأس شديد، وليس نفط ومصادر طاقة وأسواق فقط ، وإن هؤلاء الجند يحمون تلك الثروة، فلن تخدوعنا.


تحية لشباب ثورتي مصر الكنانة وتونس الفتح وهم يرفضوا كذابة الباغين ولا يلتقوها.
عاشت الأمة وهدا الله أبناءها المؤمنين وألف بين قلوبهم.
والله أكبر .. الله أكبر .. وليخسأ الخاسؤون.

 

 





الخميس١٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة