شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا الليبي الأحرار.

أيها المناضلون الثوار ضد الهيمنة الإمبريالية في كل مكان.

 

يحق لكل الشرفاء في هذا العالم أن يحييوا انتصار الشعب الليبي الشقيق على طابور القاعدة الأمريكي الذي جندته لغزو ليبيا مدعوماً بوسائل عسكرية وأخري إعلامية واسعة وظفتها لنشر الأكاذيب والافتراءات ضد  النظام الوطني الليبي  ، وصورت الأمور  وفق حساباتها التآمرية التي جعلت من نظام العقيد  معمر القذافي نظاما قمعيا استبداديا يرفضه الشعب الليبي ويطالب في تغييره ، وسوقوا بعض رموزهم من أصحاب اللحى الشيطانية من انهم قادة التغيير ، أظهروهم على قنوات الأعلام المأجورة ليكشفوا عن حقيقتهم الماكرة وخيانتهم لكل القيم والمبادئ الوطنية والقومية والإسلامية ، وبعد أن أعلنوا جهارا قيام إمارتهم القاعدية في  ليبيا .

 

إن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، هم على راس من يقود هذه المؤامرة  الاستعمارية ، بعد أن خسروا حليفين من عملائهم في تونس ومصر وما أصاب جحافل قواتهم في العراق وأفغانستان وباكستان من خسائر فادحة  بفضل ضربات المقاومة ، مما دفعهم إلى التحول  السريع لنقل شراذم المأجورين من عصابات القاعدة المدربة في معسكراتهم وتسريبهم إلى ليبيا ومدهم بالأسلحة ليهاجموا معسكرات الجيش ويحرقوا وينهبوا مؤسسات الدولة ، ويقتلوا الأبرياء من أبناء الشعب الليبي ، وعمدوا إلى إلصاق التهم لجرائمهم الوحشية إلى  قوات الأمن الليبية بهدف تأليب الرأي العام وتشويه صورة النظام الوطني في ليبيا ، وهذه هي سيناريوهات وسائل أعلامهم المعروفة  بأساليب التضليل والخداع والكذب  .

 

إن من بين ابرز الحقائق التي ظهرت على سطح الأحداث في ليبيا هي :

إن تنظيم القاعدة هو تنظيم أسسه عميل أمريكا المعروف ابن لادن وجند له المرتزقة من كل الجنسيات ، وتوزعت فروعه وخلاياه الإرهابية في العديد من البلدان فكانت أفغانستان المركز الأول  لتواجد القاعدة ثم احتلت  إيران المركز الثاني لدعم  تنظيم القاعدة حيث أصبحت إيران مكانا حيوياً وفاعلاً  لتدريب وتمويل فلول عصابات القاعدة وتسريبهم عبر منافذها الحدودية المختلفة وبالأخص عبر الخليج العربي للإثارة موجهة من الاضطرابات بعناوينها الطائفية المفضوحة .

 

ومن الحقائق التي ظهرت هي  سرعة ما اتخذه الاتحاد الأوربي من قرارات سياسية واقتصادية ضد النظام الليبي ، والتلويح بالتدخلات العسكرية من قبل حلف الناتو ، وعكست هذه المواقف  أبعاد واهداف المؤامرة وعمق التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية وبما يتعارض ويتنافى مع القانون الدولي الذي يؤكد على استقلال واحترام سيادة الشعوب ، ونلاحظ  أن أول من يخرق هذه المبادئ والقوانين الدولية هي أمريكا وحلفائها ، فهم يدعون محاربة القاعدة وإرهابها ، وفي نفس الوقت يأتون بمرتزقة القاعدة لتخريب أمن واستقرار ليبيا والسماح لها بإعلان إمارتها الإسلامية الزائفة .

 

لقد كشفت الاتصالات السرية بين بعض وجوه التآمر مع أسيادهم حقيقة وهوية هؤلاء المنافقين ذوي اللحى الشيطانية الذين يتبرقون براية الإسلام وشعارات الوطنية والإصلاح وهم  يمارسون ابشع الجرائم والمنكرات بحق الإنسانية  فقد أعلنت القيادة الليبية جزءا من الاتصالات التي جرت بين السفير الأمريكي في ليبيا مع ما يسمى برئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وكذلك الاتصال بالمسؤول العسكري عن ما يسمى بالثوار المدعو عمر الحريري وهذه الاتصالات تدلنا على طبيعة  الروابط السرية بين أمريكا ورموز حركة التآمر ، ولهذا ينبغي على كل الأحرار والشرفاء والمناضلين فضح وتعرية هذه الوجوه القذرة ومن يقف ورائها والتي برز في مقدمتها المنافق يوسف القرضاوي في خطاباته التحريضية التي تنضح حقدا وكراهية وتؤلب على الفتنة وقتل الأخ للاخية ، فكيف نسمي مثل هذا المنافق برجل دين وهو لا يخاف الله حينما يكذب وهو يشير إلى الجرائم التي ارتكبها نظام العقيد القذافي ، دون أن يراعي ابسط القضايا المطلوب التحقق من مصداقيتها على ارض الواقع ، إن القرضاوي هو واحد من نماذج  العمائم  التي صنعتها الصهيونية العالمية ، وما يحمله من اللقب المنتسب لبني قريضة لدليل واضح لهويته وخلفيته ، ويكفيه أيضا انه يعيش في أمارة  أمير قطر الذي تآمر على عرش والده وارتبط بالكيان الصهيوني ووظف قناة الجزيرة لتصبح أداة إعلامية مسمومة تشيع الفرقة والاحتراب والتناحر والفتنة بين  الأوساط الشعبية  ومثلما عمدت  على نشر الأكاذيب والافتراءات عن الوضع في ليبيا إلى الحد الذي جعلها تضع شعارا ثابتاً على شاشتها يمثل علم ما يسمى بالثوار ( الشعب يصنع ثورته ) ، وهذا ليس غريبا أبدا على من يريد تتبع دور الجزيرة الإعلامي المشبوه، وعندما يقف المتابع لهذا الدور ليجد ما تنفرد به قناة الجزيرة من حصولها على بيانات وخطابات واشرطة ابن لادن والظواهري دون غيرها من وسائل الأعلام العالمية ، هذه واحدة من الدلائل التي تشير  إلى ارتباط الجزيرة وأميرها القطري بالقاعدة ، فضلا عن الروابط السرية مع الكيان الصهيوني والأدوار المشبوه للوساطات التي يقوم بها أمير قطر ورئيس وزراءه حمد بن ثاني . إن دعوة أمير قطر بتنحي العقيد القذافي جاءت متناغمة مع تصريحات أسياده ساركوزي واوباما التي أعلنوا فيها إن القذافي فقد شرعيته ، لا لسبب إلا  لكونه يكافح إرهاب القاعدة ويدافع عن أمن واستقرار وطنه وشعبه ، فهل يرضى اوباما أو ساركوزي أو غيره  من رؤساء الدول أن تجتاح عصابات من المرتزقة واللصوص والمجرمين بلده وتسيطر على المعسكرات وتنهب مخازن الأسلحة وتستخدمها لقتل الناس العزل ، وتخرب وتحرق صهاريج  النفط ومرافق الدولة ؟؟ ماذا سيفعل السيد ساركوزي أو اوباما اتجاه أمثال هؤلاء الوحوش الذين يعرفون هوياتهم  وارتباطاتهم بتنظيم القاعدة ؟  ألم يغزوا بوش أفغانستان بسبب أحداث 11 سبتمبر  وقتله الآلاف من الأبرياء , ألم يغزو العراق ويدمروا بلدا مستقرا ويقتلوا مليون ونصف إنسان لمجرد أكاذيب اصطنعتها وكالة المخابرات المركزية عن أسلحة الدمار الشامل وجعلوا لهم سلطة عميلة تقترف ابشع الجرائم اليومية بحق الشعب العراقي ؟، فلماذا لا يتحرك  اوباما وغيره لمعاقبة الفاسدين والمجرمين في العراق  مثلما يتحركون الآن ضد النظام الليبي الذي يحارب القاعدة على اراضيه حتى لا تتحول بؤرة للإرهاب على شواطئ البحر الأبيض المتوسط  .

 

 إن المفارقة الكبيرة مثار الجدل والتساؤلات العديدة هو ما نجده بهذا التحول الغربي بدعم نشاطات  القاعدة الإرهابية على الأرض الليبية ، مما يضعنا أمام حقيقة المؤامرة الاستعمارية الواسعة في المنطقة التي تقودها أمريكا وحلفائها بريطانيا وفرنسا للاحتواء واختراق الثورة الشعبية العربية  واستبدال الوجوه العميلة المحروقة بوجوه جديدة ،مثلما نقلوا على جناح السرعة عميلهم المعروف محمد البرادعي إلى القاهرة ليتزعم الموجه الشعبية ويعلن نفسه قائد بديل لحسني مبارك .

 

إن حزبنا  الشيوعي العراقي وهو يتابع الأحداث في ليبيا الشقيقة، يعلن تضامنه ودعمه ومساندته الكاملة مع  ثورة الفاتح من سبتمبر بقيادة الأخ العقيد معمر القذافي ، ويدين بشدة المؤامرة الاستعمارية ضد الشعب الليبي ونظامه الوطني ، ويشجب كل أعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها عصابات القاعدة ومن يساندهم ويدعمهم في جرائمهم الوحشية ، كما يرفض حزبنا كل أشكال التدخل الأجنبي بالشان الليبي الداخلي ويحذر من مخاطر العمل العسكري ضد ليبيا وبهذا الهوس الأمريكي الغربي لدفع حلف الناتو  وزجه في حرب جديدة في المنطقة ، كما نحذر البرلمان الأوربي من الانسياق والانجرار وراء مخططات استعمارية لا تأتى إلا بالضرر الخطير والكبير على الأمن والاستقرار الدولي ، ونلفت انتباه الشعوب الأوربية وندعوهم إلى الوقوف الحازم بوجه دعاة الحرب من قادتهم ، ونطالبهم بالتظاهرات والاحتجاجات وممارسة الضغوط  على حكوماتهم واعاقة التوجهات نحو إشعال فتيل حروب  جديدة في منطقة الشرق الأوسط  والتي ستصل تداعياتها الخطيرة إلى البلدان الأوربية .

 

إن حزبنا يحيي  صمود وبسالة الشعب الليبي ومقاومته الوطنية ضد هذه الشراذم المأجورة والعميلة التي تسعى لتخريب ليبيا وتحويلها إلى ساحة حرب قبلية وطائفية شبيه بأفغانستان والصومال والعراق .

 

إن حزبنا الشيوعي العراقي يتوجه بالدعوة المخلصة والصادقة إلى  القيادة الليبية بضرورة وأهمية  اتخاذ كافة الإجراءات الفعالة للدفاع وحماية مكتسبات ثورة الشعب ثورة الفاتح من سبتمبر ، وفي مقدمة هذه الإجراءات  تطهير أجهزة الدولة من الانتهازيين والوصوليين والمنتفعين والخونة وضعاف  النفوس ، والعمل السريع على تنظيم  قوى للمقاومة الوطنية وتسليحها بأحسن أنواع الأسلحة ، ومواصلة تطهير البلاد من العناصر المرتبطة والمتعاونة بالمتآمرين . كما يتطلب توسيع جبهة المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الحقيقية في المنطقة وتعزيز  وتدعيم طاقات الثوار في المحيط العربي والأفريقي لانه السبيل الوحيد للإيقاف صلف وعنجهية القوى الاستعمارية والحد من تدخلاتها ومؤامراتها وحروبها العدوانية المتكررة . وندعو  إلى تلبية مطالب الجماهير والاهتمام الأكثر في دعم وتطوير مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية .

 

كما نتوجه بالدعوة إلى كافة الكتاب والمثقفين والمفكرين والأدباء والإعلاميين الشرفاء والأحرار، إلى فضح  قناة الجزيرة القطرية ، لدورها الإعلامي الخبيث في نشر الأكاذيب والافتراءات ضد النظام الوطني الليبي بهدف  تظليل وتشويه وخداع الرأي العام ، ونطالب بمقاطعة هذه القناة التي عمدت إلى التحريض والتأليب المقصود  والمتناغم مع الأعلام الغربي المنحاز إلى جانب الموآمرة الاستعمارية .

 

إن وحدة الصف ووحدة خنادق المقاومة الشعبية العربية والأفريقية هي الضمانة الوحيدة لقبر مشاريع الهيمنة الإمبريالية والصهيونية العالمية وإسقاط كل الحكام الفاسدين الخونة .

عاشت الثورة الشعبية من المحيط إلى الخليج .

ونحن معكم يا أبناء وأحفاد عمر المختار في تصديكم إلى المستعمرين وعملائهم الرعاع .

 

 

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

 بغـــــــــــــــــــــــــداد

الخميس , ١٠ / أذار / ٢٠١١

 

 





الجمعة٠٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة