كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن دور القنوات التي صنعتها الوكالة اليهودية ومنها قناة الجزيرة القطرية التي كان لها دور خطير وخبيث وفاقد لكل المعايير الاخلاقية للعمل الصحفي المرئي والمسموع فهي ليست قناة بالمعنى المهني بقدر ماهي مؤسسة متكاملة ومتداخلة تعمل ضمن دوائر صنع القرار الصهيوني وتأثيره المسموم على بلدان الوطن العربي وخاصة دول لازالت ضمن خانة دول الرفض مع ان قناة الجزيرة لايهمها من معي ومن مع ابن عمي بل هي تسير وفق منهج وبرنامج محدد بسقف زمني تضعه دوائر صنع القرار الصهيونية واقسام المخابرات الامريكية في الوطن العربي .
ان دور قناة الجزيرة المشبوه قد انكشف منذ زمن ليس بالقريب فقد سلكت سياسة عرض المفاجأت التي لم يألفها المواطن العربي ومن هذه السياسة استاطعت ان تجذب لها انظار الكثير وخاصة النخب العربية ومن يحقق في هيكل قناة الجزيرة وفروعها ومراسليها في اقصاء اللارض يتأكد انه ليس امام قناة فضائية بل مؤسسة تخترق المستور لاغية المحضور ومتجاوزة الصفة المهنية للعمل الصحفي فقد باتت هذه القناة اداة تحقيق جنائي وليس مهني لما احدثته من خرق لبعض الانظمة العربية وقد يسأل سائل بان هذه سياسة ذكية ومقتدرة وهو حق له .. وهذا صحيح عندما تكون النوايا متساوية امام الاحداث التي تجري في الشرق الاوسط وحسب قوتها وتأثيرها بل يجب ان تتوفر المصداقية في نقل الحدث والرأي الاخر ولكن الذي سلكته قناة الجزيرة هو سياسة الانتقاء وهي سياسة متعمدة ومضرة بل تكاد تكون بؤرة للفتنة .. وخير أمثلة على هذه السياسة الانتقائية هو ماحدث في العراق فقد كانت هذه القناة تنقل فقرة يوميا عن عدد القتلى الامريكان في العراق وبيان مناطق قتلهم رغم انها لم تنطق بكلمة المقاومين العراقيين بل تكتفي بعبارة عناصر مسلحة او عناصر مجهولة وفي لحظة فقد توقفت هذه القناة من عرض اعداد القتلى الامريكان في العراق ولحد الان وهي تحاول بين فترة واخرى تتجاهل المقاومة العراقية بل دائما تنسب كل عمل قتالي الى عناصر مايسمى القاعدة .
ومن الامثلة التي تنتهجها هذه القناة هو اسلوب التحقيق عن طريق مقدمي برامج يبحثون بأمور لانفع منها لانها جزء من الماضي فكان برنامج شاهد على العصر هو بمثابة تزوير الحقائق عن طريق تقديم اشخاص يقدمون معلومات من العدم وضرب من الخيال والهدف من هذا هو خلق حالة اليأس للمواطن العربي لمثل هذه البرامج.
وما حدث في مصر وتونس واليمن والان في ليبيا فهذه القناة وأختها قناة العربية وهما تخلطان الحقائق بالاكاذيب وتلفيق التهم على الرؤساء وعوائلهم كما يحصل الان على الرئيس القذافي في وقت تعجز عن اظهار الحقيقة عما يجري في بيت امير قطر والعائلة المصونة .. ! فهل تستطيع قناة الجزيرة ان تعرض زيارة امير قطر للكيان الصهيوني .. ؟؟
وهل تستطيع قناة الجزيرة ان تعرض لنا ملف انقلاب امير قطر على ابيه وعزله .. ؟ وبرنامج شاهد على العصر ومقدمه احمد منصور هو من اختصاصه .. وما اكثرهم من شهود .. هوطلب ليس الا ..
