شبكة ذي قار
عـاجـل










مشكلة العراق دائما تكمن في تدخلات الخارج ويتمثل بايران فهي جار السوء ليس اليوم بل عبر عقود طويلة الا ان العراق اليوم وبحكم كونه بلداً محتلا فأن التدخل الايراني أخذ ابعاداً كبيرة وخطيرة لكونها لاتمثل تدخلا سياسيا ينتهي بمجرد انتهاء الازمة بل انه يتداخل ضمن النسيج الاجتماعي العراقي وهنا سر خطورته لان هذا التداخل في اطياف الشعب العراقي فقسم منه ينحني لهذه السياسة وبالتالي يفقد الشعب العراقي جزء لايستهان به من أطياف الشعب ومن بلورة موقف موحد تجاه الاخطار وخير مثال هو الاحتلال الامريكي للعراق فقد ظهرت ايران وهي تبارك احزاب السلطة المنصبة من قبل المحتل الغازي بل تجاوز تدخلها الان بحيث باتت الآمر والناهي في سياسة العراق السياسية والاقتصادية بل تدخلت في كل مفردات الحياة للشعب العراقي وهذا لم يأتي من فراغ بالطبع بل على اساس وجود طائفي خبيث يلعب دورا خطيرا يحاول وعبر أمكر الاساليب والخدع على تمرير مخططات تهدف الى ديموغرافية العراق اجتماعيا وترويض شعبه ولذا فأن مشكلة العراق اليوم تتجسد بالدور القذر الذي تلعبه ايران في العراق وهذا الدور لايمكن ان ينتهي ويزال الا بالمقاومة المسلحة التي هي الطريق الوحيد والخيار الأوحد في توحيد جهد الشعب العراقي نحو هدف التحرير ومن خلال التركيز على ثقافة الولاء للوطن ووحدته وسيادته.


فقد شكلت تظاهرات الشعب العراقي انجازا نوعيا عظيما أحرج العدو في الداخل والخارج وأثبت سقوط المخطط الامريكي الايراني في تمرير سياسة التجويع والقمع وبث الرعب فكانت تظاهرات يوم الجمعة الماضي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير...!... فظهرت حكومة المالكي العميلة وهي صاغرة ذليلة لاتعرف ماذا تفعل امام الاف الجماهير التي خرجت غاضبة وناقمة على الوضع المزري الذي يعيشه عموم العراقيين فلم تجد الحكومة امامها سوى وسيلة القمع بشتى الاساليب مما ادى الى سقوط العشرات من الشهداء الذين ينشدون التحرير ومئات الجرحى والمعتقلين ..الا ان الذي كان شاذا عن قاعدة تظاهرات يوم الجمعة ماتمثل بنداآت ماتسمى بمراجع الدين والحوزة والتيار الصدري حتى ان نظام قم ارسل على عجل مقتدة الصدر لكي يقوم بدور خبيث جديد لانقاذ المالكي وعصابته ونطق بعد صمت بان يجري استفتاء لتحليل او تحريم التظاهرات ...! الا ان الجماهير قد تجاوزت هذه الخزعبلات البالية المزيفة التي لاتنطلي بع اليوم على الشعب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وانطلقت التظاهرات وستنطلق وتستمر مقابل القمع الحكومي اللاشرعي وصولا الى الاهداف المنشودة لاتقف امامها فتاوي العمائم العفنة ولاقرارات حظر التجوال..

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة