شبكة ذي قار
عـاجـل










أعتادت الحكومات ان تكافيء ناخبيها خيراً لما بذلوا من اجل حصول المنتَخَبَين على كراسي العِز والجاه والوَجاهه . خصوصاً في بلدٍ مثل العراق الذي أبتلاه ربُ العزةِ جلَ وعلا بامتحانٍ صعبٍ وأمرٍ جَلَل أن سَلطَ عليهِ من النكراتِ والمشردينَ الذينَ كانوا يحلمونَ أحلامَ العصافيرِ ويمنونَ النفسَ أماني الخائبين أن يكونَ لهم يوماً عنواناً أو مسماً في عرضِ هذه الدنيا ؛ ولكن سبحانَ الذي يُغير ولا يَتغير شآءت قُدرَتَه الجليل الجبار أن يُعطي فأدهشَ عبدهُ الذي سبق أن كان يقتات على الفتات من موائد المخابرات الاجنبيه (أمريكيه وبريطانيه وأسرائيليه ناهيك عن المخابرات الايرانيه) وهذا ليس أفتراءاً أو تجني عليهم جميعا . أذ خرج أحدهم على أحدى وسائل الاعلام المرئيه مصرحاً أنه تعاون مع أكثر من وكالة مخابرات أجنبيه ( من أجل أسقاط صدام حسين ) ، وهذا ليس سراً أو أمراً مخفياً وقد سبق لكثير من هذه العناوين السيئه انها كانت تعمل في حضن الاجنبي وتحت ردائه من أجل الحصول على ثقته وصولاً الى مطمعهم في تدمير العراق وحكومته الوطنيه ... وليس عنكم ببعيد سارق بنك البتراء أحمد الجلب يييي الذي أوهم سادته الامريكان ومخابراتها بامتلاك العراق ( أسلحة دمار شامل ) وحصل الذي حصل حينما قادت أمريكا الشر لواء الباطل وجيشت الجيوش وأحتلت العراق رغماً عن الاراده الدوليه وقوانينها الامميه وخلاف الشرعيه العالميه لجميع الدول .

 

قد نكون ابتعدنا قليلا عن صلب موضوعنا ولكن كان لابد من هذه المقدمه .

توالت الاحداث وتعاظمت المواجع على العراق وأهله بتولي شراذم القوم ونكرات العوام لمقاليد هذا البلد العظيم الذي دانت له الدنيا في سالف العهد والزمان وكان له السبق في أنارة دياجير الظلام لما كان العالم بأسره يعيش في سبات وركون  ،  لقد كان العراق منبراً نيراً منيراً ، فحلت في ثناياه الخفافيش والافاعي والعقارب .

 

عاد أبنُ العَلقَمي وأمسك السيف وعمل شراً وسوءاً وقتلاً وذبحاً وتهجيراً ونهباً للعراق وأهله فأنطفأت مصابيحه    وغارت نجومه وَقُلِبَتْ دلال القهوه في مضايفهِ وتصدرَ للحكم جُهال القوم ونكراته والمأبونين والشواذ المثليين ( هذا ليس أدعاء أو أساءه لاحد منهم فيمكن مراجعة ماضي الكثير منهم مثلا أحمد جواد الذي تولى وكالة وزارة الداخليه بعد الاحتلال مباشره و محمد بحر النجس والهالك محمد باقر الحمير و عدو الله الرجيم ) وأمثالهم كثير فزوجة أحمد الجَلبْ ي مثلا صاحبة أكبر مدرسه لتعليم الرقص الششششرقييييي كانت في مصر ( الله لايسترعليهه ) أو أمتثال قنبر مثال على أسوء السوء ( مستشار أحمد الجلب ي لشنو ما تدري ؟  ، ليش هوه أحمد الجلب ي يحتاج أستشاره ؟ أشو ما شاء الله خبره بكلشي ) .

 

وكانت أول الحلقات السيئه حل الجيش الوطني العراقي الباسل وأجهزته الامنيه والمخابراتيه والاستخباراتيه ثم تولي الحكم (بنظام الدوره الشهريه ) وما ترتب على ذلك من أوضاع شاذه آلت الى سرقة وتدمير البنى التحتيه للعراق وسرقة متحفه ومكتبته الوطنيه وسرقة مصارفه وتدمير حضارته ( وهذا ليس بالشيء المستغرب على هكذا أوباش سواء المحتل أو من قدم معهم ) وأُحتُفِلَ بيوم أحتلال العراق وتدميره كَيَوُمِ تحرير.

 

توالت النكبات على العراق الأبي وكتب الدستور الاسرائيلي وأُقِر ( وأصبح العراق  كر -  ديمظراطي – تعددي ) كما أصبح المواطن العراقي حراً في التعبير عن آراءه ومعتقداته ( يكدر يبجي على الحسين سلام الله عليه ويكدر يمشي الى كربلاء في الاربعينيه ويكدر يظرب الزنجيل ويطبر براحته )  هكذا اصبح المواطن العراقي كما أريد له ان يكون . توالت الحكومات ومضت السنوات وزادت الصبات وضاقت الطرقات وانعدمت مفردات البطاقه التموينيه واصبحت الكهرباء ذكرى من الذكريات ورجعت وتراجعت الدراسه في المدارس الى عهد الملالي والكُتاب وشُرب الماء من النهر مباشره على طبيعته بعد ان اصبح النهرُ مكب نفايات وأصبح المواطن يتلقى العلاج في المستشفيات على يد الملالي والقراء ( فهو ياخذ تعويذه من السيد للبركه ) وكثرت السجون وزاد منها السري على العلني واصبحت البطاله عنواناً للعباد وملاذا للفقراء وانتشرالسراق وقطاع الطرق واصبحت ساحة التحريرمنتدى لبيع الافلام الاباحيه الفاضحه والحبوب المنشطه وقليلا من الحشيشه .

 

وبما أن الدستور ( العراقي الجديد كفل حق المواطن بأبداء رأيه  ، تجرأ نفر ضال من أولئك الذين لم تعجبهم الحال وقالوا   لا  ليس ألا )  فماذا كان الرد عليهم ؟  الرصاص الحي والقنابل المسيله للدموع والهراوات والضرب والاهانه والاعتقال . (ليش يا رأس العرفاء  والله لا تستحق حتى رأس عرفاء فحقك وقدرك أدنى من ذلك بالكثير الكثير فقد أسأت لمنصب رئيس الوزراء الكثير الكثير بعد أن كان هذا المنصب شرفاً وعزاً ) ثم يَصِفَهُم سعادته ( لا أسعده الله دنيا وآخره وجعل كيده في نحره ) بالمُشاغِبين والمُندَسين (هوه هذا رد الجميل يا ساقط) صدق الذي قال اِن أنت أكرمت الكريم ملكته واِن أنت أكرمت اللئيم تمردا .

 

الى متى تبقى تعمل بنظرية التخوين للشعب الذي حملك على كتفه وأوصلت الى هذا المقام الذي لا تستحق ( لقد كانَ جُلَ طموح الهالكي أن يحصل على منصب رئيس بلديه ، ليسِ أكثر . جل الذي يُعطي بدون حدود سُبحاَنهُ يُغير ولا يَتغير ).

 

الى متى يصبر عليك وعلى  وعودك الكاذبه هذا الشعب المسكين الذي سرقتم أرادته وشرفه وقوت يومه ومرغتم به الارض وانتهكتم كرامته .

الى متى تريده ان يبقى ساكتاً على فساد أستشرى وظلم عم.

الى متى تريد ان تصادر ارادته وحريته على التعبير .

الى متى تريده ان يبقى مسحورا بك وبربطة عنقك التي تنزعها عند مقابلتك لولي أمرك الولي السفيه .

الى متى تريد هذا الشعب أن يبقى مسلوب الاراده والتفكير .

الى متى تريده أن يُبقيِ فمه مغلقا لا ينطق بما يريد  أو يرغب  .

 

لقد انكشف المستور وبانت الحقيقه وأتضحت الصوره ،  فلم يعد في الامر ما هو مخفي .

 

كفاك كذبا ودجلا فيوم التغيير قادم و أبطال العراق ونشامته تنادوا ، فليس في الامر مهرب ، ابحث لك عن دراجه هوائيه أو دابه تحملك الى أهلك أهل السوء في قم وطهران أو ابحث لك عن جحر تخفي فيه رأسك العفن الذي سيناله القصاص العادل أن شاء الله عاجلاً أم آجلاً بعون الله القادر المقتدر العزيز الجبار .

عاش العراق حراً أبياً محراً من دنس كل المحتلين سواء الصفوين منهم أم الامريكان ومن جاء معهم .

عاش الأحرار من أهل العراق اللأبات رماح الله في الارض .

الموت الزئام لأعداء العراق الأبي .

 

 

الرحمةَ للشهداء من أهل العراق الذين روو الأرض الطيبه .

 

الله أكبر

الله أكبر

الله أكبر

 

 

 





الاحد١٧ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبن العراق صقر السمتيه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة