شبكة ذي قار
عـاجـل










علمت رابطة الدبلوماسيين العراقيين، ان وزارة خارجية حكومة الاحتلال، تروج معاملات إحالة السفراء والدبلوماسيين وكوادر الوزارة الى التقاعد من الذين اجتثتهم الحكومات العميلة المتعاقبة بموجب خطة بريمر سيْ الصيت.


فقد باشرت الوزارة بتنفيذ خطتها المشبوهة، بترويج الاسماء على شكل وجبات، بدأت بأسماء خمسة سفراء ( الامر الوزاري العدد شالتقاعد331887أ في 5122010 ).


تابعت رابطة الدبلوماسيين العراقيين الموضوع بدقة ووصل الى علمها ان الوزارة رفعت الامر الوزاري الى ما يسمى بهيئة المساءلة والعدالة سيئة الصيت لاستمزاج رأيها قبل تنفيذ الامر.


تود الرابطة ان توضح للسادة الزملاء ان الوزارة قد بثت أشاعة مفادها بان الموضوع هو أجراء روتيني ولا يحتاج الى أكثر من ملأ استمارة وتقديم طلب الى وزير الخارجية. في حين إن حقيقة الامر كما تبين للرابطة ليست كذلك تماما، وهي بدورها تود ان توضح ماهو الغاطس من هذه العملية والهدف من ورائها:


1- ان تقديم الطلب الى وزير خارجية حكومة الاحتلال يجب ان يتم حضوريا في بغداد.


2- التوقيع على كتابين، أعدت صيغتهما سلفا من قبل ما يسمى بهيئة المساءلة والعدالة سيئة الصيت؛ أولهما : البراءة من حزب البعث العربي الاشتراكي، وثانيهما : اتهام النظام الوطني بارتكابه الجرائم ضد الشعب العراقي وادانته لتلك الجرائم وانه بريء منها، أي انه متهم ضمناً. على غرار ما فعله بعض من ضعاف النفوس الذين عمت ابصارهم بريق المناصب والسحت الحرام.


3- سينشر الكتابان في الصحف المحلية قبل صدور الامر الوزاري للأحالة على التقاعد.


4- بعد تنفيذ ما تقدم، يحال مقدم الطلب الى التقاعد وتصرف له الرواتب التقاعدية من تاريخ تقديم الطلب وليس من تاريخ اجتثاثه من الوظيفة.


5- ثبت ان بعض الذين تقدموا بطلباتهم للأحالة على التقاعد، وعلى الرغم من مثولهم وامتثالهم لكل ما سبق، الا ان ما يسمى بهيئة المساءلة والعدالة رفضت طلباتهم واعادت الامر الى وزارة الخارجية لأبلاغهم بقرارها.


أن حكومة الاحتلال والعملاء تروم نصب الفخاخ للسفراء وكوادر الوزارة من الوطنيين الذين خدموا العراق لأكثر من ثلاثين عاما، باذلين الغالي والرخيص من أجل رفع شأن العراق عاليا في المحافل الدولية والاقليمية والعلاقات الثنائية.


ان اخوتكم وابناءكم في رابطة الدبلوماسيين العراقيين وهي تحذر من الوقوع في هذا الفخ، فان همها ينصب ان لا تستدرج الكوادر الوطنية، الذين رفضوا العمل مع الاحتلال، الى بغداد لتصفيتهم اسوة بمئات العلماء والاساتذة والاطباء والمهندسين والطيارين وغيرهم الذين نالتهم يد الاجرام والعبث. بالاضافة الى انه أسلوب ملتوي وخسيس من أجل سلب السفير او الدبلوماسي او اي من كوادر الخارجية وتجريده من كبريائه وكرامته وتاريخه واسقاطه حتى بين افراد عائلته وعشيرته واصدقائه وزملائه.


اخواننا وزملائنا، سفراء ودبلوماسيي العراق في عهده الوطني الحر، أن الاحالة على التقاعد حق مكفول للجميع وفق القوانين في جميع انحاء العالم، وهو حق اساسي من حقوق الانسان، لكي يعيش حياة حرة كريمة بعد أن افنى زهرة شبابه في خدمة الوطن والمجتمع. وانه حق ثابت لا ينبغي حجبه عن أحد. فبأي حق يريد العملاء ومن ورائهم سيدهم المحتل الباغي الحط من كرامة الانسان بهذا الاسلوب المهين من اجل الحصول على حق كفلته كل القوانين الدولية والمحلية.


لذلك فان رابطتكم تهيب بالسفراء والدبلوماسيين من الذين يعانون شظف العيش في الغربة القسرية، ونحن منهم، بعدم السقوط ضحايا فخاخ الحكومة العميلة، ليمحوا تاريخهم الوطني والعائلي والعشائري ويسقطوا ضحايا هذا الفخ المشين حاشاهم.


وها هو شعبكم الابي وهو ينتفض ويثور ليقصر عليكم وعلينا الزمن، من اجل استعادة الحق الاكبر، حقنا جميعا، حق الحياة الحرة الكريمة. في عراق حر كريم ، فلنكن جميعنا بمستوى المسؤولية امام شعب ألو بأس شديد، شعب العراق العظيم.


وما النصر الا صبر ساعة وسيأخذ كل ذي حق حقه بموجب القانون ان شاء الله.
وسيرى الذين ظلموا اين منقلب ينقلبون.


رابطة الدبلوماسيين العراقين

بغداد المحتلة شباط ٢٠١١

 

 





الخميس١٤ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة