تحية الانتفاضة والثورة

يوم بعد يوم تبلغ ألانتفاضه ذروتها في العراق الأبي ، يوم بعد يوم ينتفض الشعب العراقي الكريم على المحتل وافرازته ، شعب العراق شعب وطني ثائر على الاستغلال والظلم وعلى الحكام الفاسدين ، حكومات عميله توالت على العراق بعد ان حل ما حل من احتلال وعملاء وجواسيس والاحتلالات لدول إقليميه لها نفوذها واستحواذها على خيرات وثروات البلد وحرمان شعبه الكريم من الرواتب وجعله يعيش سوء العيش وانتشار الأمراض في بيئة ملوثه ،

اليوم أصبحت القناعة تامة لدى عموم شعبنا ، وكان الفرز واضحا بين الخطأ والصح ، بين الحق والباطل ، بين الوطني والخائن بعد أن اختلطت الأوراق خلال الفترة الماضية ، وعندما يحصل هذا الأمر والحال فان مقاومة الشعب وتحت أية شعار للثورة والتغيير يرفعه أبناء الشعب فان عدو الشعب سينهزم لا محاله ، كما أن المخلصون وأصحاب الكرامة والنزاهة العاملون في أجهزة ألدوله سيكون تضامنهم أكيد نحو الثورة ، من اجل الشعب .

في مثل هذا المخاض والصراع ينشأ جيل جديد يتبنى نهجا مستوعبا للظروف وماهيتها والمرحلة وأسلوب العمل فيها لاجتياز المحن والتغلب على الصعاب ، فيكون المؤهل لذلك هم عماد البلاد في السلم والحرب ، هم عماد البلاد في تعبئة الثورة وقيامها وفي التحرير والاستقلال ، وها هم اليوم تجلت فيهم الاصاله والنخوة والتضحية والإيثار ينزفون الدماء من اجل شيء غالي متعلق في قلوبهم ومستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة، نعم هم الشباب ، انتم أيها الشباب العراقي الواعي المنتشر في الملاعب الرياضية وفي الثانويان والجامعات وفي الجيش والشرطة والدوائر، لكم الدافعية والقوة العقلية والجسمانية والنفسية والطموح في الحرية ، انتم في كل محافظات العراق الأشم الغالي فجرتم الانتفاضات لتتواصل هذه الانتفاضات لقيام الثورة حتى يزهق الباطل لأنه كان زهوقا.

من اجل ذلك يلزمنا جميعا إن نتوحد هتافا وحركة وتعرضا وتماسكا وتعبئة من خلال التواصل ونبذ كل شائبة تفرق الشباب ، نعم تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أحادا ، في الوحدة قوة ، العراق كان قبل الاحتلال البغيض مزدهرا بكل قومياته وأقلياته وأديانه ومذاهبه جميعا واحدا حرا ابيا بوجه الأعداء بمختلف شمائلهم .

نهبب بكم أيها الشباب أيها الرياضيين أيها الشيوخ أيتها النساء الأصيلات أيها الأخيار في كل مكان تضامنكم أكيد ولابد ان يتواصل الجميع من اجل التغيير والثورة وإنها لثورة حتى النصر ولنا معكم لقاء على درب الوطنية والوطن ... والله الموفق