شبكة ذي قار
عـاجـل










( لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد . متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد . لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها . نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار )

صدق الله العظيم .

 

ثورات التحرير في تونس ومصر ضد الاستبداد والفساد وعملاء الاستعمار كانت اياما حاسمة في نضال تلك البلدان ..  اياما عربية بكل مافي الكلمة من معنى .. فيوم هرب زين العابدين بن علي وتنحى محمد حسني مبارك كانت أيام فرحة عارمة بكل انواع السعادة والسرور والعزة والكرامة  في كل المدن العربية ، انها الوحدة الجماهيرية الكاسحة التي برزت على امتداد الوطن العربي الكبير كتعبير عن روح العصر الجديد الذي يعيشه العالم بأسره ، وكنتيجة طبيعية للتطور العالمي في وسائل الاتصال والاعلام بحيث بات العربي في اقصى المحيط يتابع هموم العربي الأخر في أقصى الخليح .

 

وقفة مع فرسان العراق

سنوات ثمانية والمقاومة العراقية مستمرة ومتصاعدة ، وهاهي بوادر انتفاضة الغضب الشعبية في العراق تظهر بوادرها في سماء العراق و  تتصاعد .. والشعب العراقي يبصق بوجوه عملاء الغزو والاحتلال ودمى العملية السياسية  ويرمي الحجارة على العجز العربي ايضا ، ويخوض نضالا شجاعا ونبيلا يؤكد هوية لا تموت . ويؤكد بمرارة ان العربي يرفع قبضته عاليا رغم سور الهزيمة وثقل الاصغاء وتزاحم المؤامرات الصليبية والصهيونية والصفوية  السافرة والمضمرة . والعربي الرسمي وغالبية العربي الشعبي صامت وموغل في الصمت عن جريمة غزو العراق واحتلاله . و المقاومة العراقية  وانتفاضة الشعب العراقي هادرة وكفاح يومي ضد الغزاة والمحتلين ورعاعهم ، و العراقي  عربي لاينخدع  بالمظاهر ويعرف ان الغالبية  اختلس القمع صوتهم  من زمان .. والى قانون الصمت يتمثل الكاتب الرسمي ،  بينما المثقف الوطني بين خيار الصمت المحسوب وقرار المغامرة برفع الصوت حين  تخترق قلة من فرسان الموقف اسوار الكلام الرسمي لتوصل صوتها المسموع الى جماهيرها . و شعب العراق يقاتل الامريكان والصهاينة والصفويين الفرس من سنوات ثمانية ويكافح ضد الفساد والمفسدين والعملاء والخونة والجواسيس والشعوبيين الحاقدين ، وتقف الاقلام العربية – السكين مشغولة بالعزل والتصنيف لا ترى مأثرة فرسان المقاومة والجهاد والتحرير ولا بطولة الشباب ولا تضحية العجوز ولا تلمح دور الماجدة العراقية وهي تسير في طليعة الشعب الثائر .  

 

ثورة الغضب العراقية هي ممارسة عربية يكون  العربي عربيا حرا بقدر ما يحتضنها في فلبه وروحه وعقله . والواجب الوطني والقومي والديني يفرض الوقوف الى جانب شعب العراق المنتفض من اجل تحرير وطنه . و قد تكون الحركة العربية الواحدة طموحا بعيد المنال اليوم ، لكن واقع التباعد القائم حاليا بين فصائل التحرر العربية هو امر لايجوز القبول به بعد اليوم ... فهذه الفصائل مدعوة اليوم لأن تكثف لقاءاتها ، والتفاعل فيما بينها ، والتعرف على الهموم المشتركة فيما بينها والخاصة بكل واحدة منها ، والسعي لاطلاق مبادرات نضالية توحد الساحة الشعبية العربية في عمل محدد و موقف موحد .. وزمان موحد ..

 

 تعالوا يا ابناء امتي  لنحدد 25 فبراير للتضامن مع ثورة الغضب العراقية تشمل اقطار الوطن العربي الكبير ، تعم المظاهرات كل المدن العربية ، وتعقد الندوات في كل المواقع العربية وتسود اشكال التضامن الموحد كل الارجاء العربية ، لنعيد الثقة من جديد بوحدة الامة ، ووحدة نضالها ، ووحدة مصيرها . و لندرك اننا على ابواب عصر المقاومة العربية ، التي هي اليوم طريقنا الى التحرر ، والى الوحدة ، والى الديمقراطية والى التقدم .

 

 





الخميس١٤ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة