شبكة ذي قار
عـاجـل










ودّعت مصر الفريق «سعد الدين الشاذلي» رئيس اركان الجيش المصري السابق بطل العبور وشعبها يرقص ويغني ويعزف ويزغرد ويبكي ويضحك فرحا بعد سقوط نظام استبدادي فاسد ربض على صدور المصريين لثلاثة عقود ذاق خلالها الشعب الامرّين فمن الاذلال والتجويع الى الزج بالسجون، وقانون الطوارئ الظالم، الى محاولات النظام البائد واخراج مصر من بيتها العربي.


ارض الكنانة وشعبها ودعوا الشاذلي الذي بخطته العسكرية المتميزة احرز لمصر النصر على الصهاينة والى تحطيم خط بارليف الذي كانت تحصيانته قوية ولا يمكن تدميرها ولكن الشاذلي بحنكته العسكرية وبشجاعة وبطولة ابناء مصر وبكسر حاجز الخوف دُمّر خط بارليف وتحقق النصر لمصر وللعرب وسيظل المصريون والعرب يفاخرون الدنيا به ولكن ذلك النصر العظيم حطمه انور السادات بخروجه عن خطة الشاذلي والتفرد في اتخاذ قرارات عسكرية اجهزت على النصر. لسنا ندري هل حطم السادات النصر عن نية مبيتة واتفاقيات سرية ام عن اتخاذ قرارات خاطئة تسببت في ثغرة «الدفر سوار» واجهزت على النصر وحجّمته لتبدأ بعدها محادثات قادها الصهيوني «هنري كيسنجر» ادت الى توقيع اتفاقية سلام منفردة «كامب ديفيد» عزلت مصر عن عمقها العربي واضرت بالعرب وبالقضية الفلسطينية مما جعل الشاذلي يغضب في استسلام السادات للصهاينة ويطلب اللجوء الى الجزائر ويمضي هناك 14 عاما ويحاكم في مصر غيابيا ويحكم عليه بالسجن ثلاثة اعوام مع الاشغال الشاقة بتهمة افشاء اسرار عسكرية وحين هزه الحنين لبلده عاد اليها ..رحل عن الدنيا الفانية الشاذلي يوم تنحى مبارك عن السلطة يوم احتفال المصريين بنصرهم الذي سيغير وجه التاريخ المصري والعربي ثم ودعت مصر والعرب محطم خط بارليف باحتفال مهيب بعد ان حطم الشعب المصري خطوط الفساد والاستعباد والعبودية واشعل شعلة الحرية بدماء الشهداء والابطال الذين سطروا ثورة مصر وبعثها ونهوضها الذي سيتبعه نهوض الامة العربية..
 

 

 





الخميس١٤ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة