شبكة ذي قار
عـاجـل










في مثل هذا اليوم كرم الله امتنا وشعبنا وعائلتنا في استشهاد القاضي الجليل الشهيد البطل عواد بندر السعدون الذي قدم نفسه فداء لشعب العراق ودفاعا عن كرامته وعزته وسيادته.


في مثل هذا اليوم قبل عامين قدم شهيدنا الكبير بسخاء المؤمنين الصابرين المجاهدين أغلى ما يملكه الإنسان بكل صلابة وعز ومجد .
سمات الرجولة والشهامة والوفاء والصلابة والثبات على المبادئ كانت حاضرة في مواقف الشهيد البطل أثناء محاكمة الاحتلال وفي لحظات الشهادة وفي محتوى رسائله إلى شعبه و أهله.


لم يتراجع شهيدنا أثناء جلسات محكمة الاحتلال عن مبادئ أمته وشعبه وحزبه، ولم ينال من قائده وقائد شعب العراق والآمة العربية سيد شهداء العصر الرئيس المجاهد صدام حسين، رغم كل الإغراءات والضغوط والتهديد والتعذيب النفسي والجسدي .فرفض الإغراءات وآبى المساومة مصرا على سلك درب الشهادة.
في الطريق إلى منصة الشهادة لم يحيد الشهيد عن مواقفه المبدئية، ولم تتأثر معنوياته، بل ازداد صلابة وإيمانا وإصراراً على العطاء، فارتقي منصة الشرف، واعتلى أرجوحة الرجال بشموخ وكبرياء يليقان برجال الآمة ،ورجال العراق وفرسان البعث المؤمنين برسالتهم وحق شعبهم.


ليس غريبا على الشهيد عواد البندر السعدون ورفاقه الشهداء برزان إبراهيم الحسن و طه ياسين رمضان هذا الإصرار والثبات على المبادئ ،فهم رفاق الشهيد البطل صدام حسين ،وأبناء هذا الحزب العظيم الذي استمد أفكاره من امة عريقة سخية في تقديم الشهداء والأنبياء والرسل. فقادتنا ما هم إلا امتدادا لمسيرة هذه الآمة العظيمة . قدموا أنفسهم فداء لشعبهم ،لا منة بل أداء للواجب والأمانة ،ووفاء لمبادئ الحزب ،فالعطاء والتضحية من ابرز سمات رجال البعث اللذين قدموا ومازالوا يقدمون أسمى التضحيات، وأروع صور المقاومة والبطولة والتضحية ، وان الإصرار على الحق من خصال أحفاد القادة التاريخيين مثنى بن حارث الشيباني وسعد بن أبي وقاص والقعقاع و النعمان ابن المنذر، و أحفاد الخليفة الفاروق والإمام علي ابن أبي طالب القادرين على منحنا أروع أمثلة الفداء والتضحية من اجل الأمة والوطن.


وان كان نستذكر في هذا اليوم شهدائنا
لن ننسى قادتنا الأسرى المعتقلين في سجون المحتل والحكومة العميلة
فإليكم يا من منحتمونا ما نباهي الأمم ،إليكم أيها الكبار في تضحياتكم
إليكم يا من وهبتم حياتكم فداء للأمة والشعب
أيها الكبار بأفعالهم والكبار بتضحياتهم
هكذا عرفناكم دائما في الصدارة إذا ما نادي المنادي حي على الجهاد
هكذا عرفناكم تهبون حياتكم لأجل الوطن والأمة ،ثابتون على الحق.
و ما خاب الظن بكم يوما ، فلقد كنتم ومازلتم وستبقون هامة عالية شامخة بشموخ نخيل بلادنا
إليكم يا من تصدحون عاليا مرحبين بالشهادة من اجل العراق والأمة العربية
نعم خياركم الشهادة بكل فخر من اجل قيم العروبة ورسالتها الإنسانية العظيمة على إن تكونوا شاهدين زور .
إليكم يا سادتنا وفخرنا وقرة أعيننا القابضين على جمر الاحتلال وإرهاب الموجه الصفوية الحاقدة .
إليكم يا من لا تطيب لكم حياة الذل والعبودية والخيانة وتحلو الشهادة , نحييكم تحية الإجلال والإكبار
العزة لكم و الذلة لسجانيكم
الأسر كان خياركم لأنكم رفضتم الخيانة واخترتم إن تكونوا أحرار في الأسر على إن تكونوا عبيد خارج المعتقل.


أيها الأحرار
نقول هنيئاً لنا بكم يا رفعه الراس, لن ننساكم ولن نتراجع على تكريمك والإشادة بكم ، فمنكم تعلمنا ونتعلم معنى إن تحيا حرا عربيا و معنى إن تستشهد من اجل الوطن والأمة والعروبة .


في هذا اليوم المجيد نقف لكم جميعا إكراما وفخرا واعتزازا
فخرنا بكم كبير كل الكلمات لا توفيكم حقكم ,بكم تفخر الآمة وبكم يفخر شعبكم وأهلكم

 

 





الجمعة١٠ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إيمان السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة