الكثير من الطبقة المثقفة العراقية لم تفاجأ عند صدور قراراً من ملالي بغداد الجدد عندما منعت تدريس مادتي الموسيقى والمسرح بل وإزالة كافة التماثيل من الساحات الخاصة بمعاهد الفنون ...! ولكن أليس كان من الأجدى لهذه الحكومة المقيتة صعبة الهضم والتقبل لقراراتها الغبية أليس كان لها أن ترفع فوائد القروض الممنوحة للموظفين الذين يقبلوها على مضض من اجل إكمال بناء بيته أو شراء سيارة يفرح بها أطفاله أو يرتزق منها مع إن الفوائد هي ربا في كل الأحكام الشرعية وان قرار عدم تدريس مادتي الموسيقية والمسرح وإزالة التماثيل جاء وحسب ادعاء هذه الحكومة جاء وفق أحكام شرعية.....!
ولكن لماذا هذا التوقيت ..؟ ولماذا لم يتم قبل سنة أو سنتين..؟ هل هي صحوة دينية أدركتها حكومة المالكي فجأة..؟ أم هو قرار الولي الفقيه في قم ..؟ وان كان كذلك فلماذا لاترفع صورهم البشعة السوداء الكالحة القذرة من ساحات بغداد ...؟ حيث باتت هذه الساحات محجوزة لصور دجاليهم فهذه للتيار الصدري كلا كلا أمريكا..! حيث يحتل مقتدة وأبيه الصدر المقدس..! معظم ساحات الثورة فهو القائم على آل محمد ..كما هو مرسوم ومكتوب على صورهم وكأن امة محمد تائهة وأصبحت وديعة بيد هؤلاء الرعاع ...خسؤا..
وهناك ساحات للدجال عزيز حكيمي وأخيه المقبور وابنه الكتكوت ....! أما هبل الرعاع السيستاني فهو مقسم مابينهم ...أليس من الأجدى ووفق الأحكام الشرعية إن تزال هذه الصور ...؟ ولللاسف هناك صور تدعي إنها منسوبة لسيدنا الإمام علي عليه السلام والحسين رضي الله عنه ....أليس إكراما لسيدنا الإمام علي وأولاده رضي الله عنهم أن تزال هذه الصور ووفق الرؤية الشرعية التي تقول عدم الجواز تمثيل الأئمة...المعصومين..!
أليس هم من كان يصرخ يوميا على صور الرئيس صدام حسين ويدعون إنها لاتجوز شرعاً ؟
فلماذا يحدث هذا ألان..؟
هل هو مزاج لفقهاء الاحتلال ..؟
واكرر كان من الأجدى والأنفع للحكومة المباركة من إيران أن ترفع فوائد القروض قبل رفع التماثيل...ولله في خلقه شؤون.
