شبكة ذي قار
عـاجـل










يقول موقع ويكيليكس، ان الهدف من نشر الوثائق السرية، عن جرائم .. الاحتلال الامريكي، في العراق، هو لغرض كشف الحقيقة


ومع ان الحقيقة الحية، موثقة عمليا، بالتجربة المرة، التى اكتوى بنارها الشعب العراقي، ومعروفة النتائج، بالقتل والتدمير، والتشريد،وقد تكون اكثرماساوية، مما اوردته الوثائق، التي نشرها الموقع،الا ان هدف كشف الحقيقة للجميع، وخاصة كشفها للراي العام العالمي، والامريكي منه بشكل خاص،لانه قد عمي عليه،بكثافة الحملة الاعلامية المركزة،التي مارستها عليه، الادارة الامركية المجرمة،قبل واثناء،وبعد احتلال العراق، وزيفت وعيه، وخلخلت قناعاتة،فأن كشف الحقيقة، منعا لاي التباس، اوتعمية، اوتلبيس، هو شئ جيد بالطبع،خاصة أنها جاءت هذه المرة، من المحتل نفسه.لاسيما وان تسريب وثائق سرية،على هذه الدرجة من الخطورة،حيث يسبب نشرها، ضررا بالغا للأمن القومي الأمريكي،لايعقل انه تم باسلوب الاختراق المالوف،من قبل موقع تجاري فردي،بل لابد وانه كان عملية منظمة، قامت بها جهات رسمية امريكية،وربما بايحاء وتوجيه مباشر، من مراكز القرار، الموكله لها مثل هذه المهام الحساسة والخطيرة.


وبغض النظر عن الدوافع السياسية، من وراء تسريب، ونشر هذه الوثائق،و سواء اكان الهدف من نشرها،هو كشف مسؤولية إيران،وتحميل الحكومات المنشأة في ظل الإحتلال، وقواتها الأمنية مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، والتعذيب المنهجي، والتهجير القسري، التي جرت وتجري في العراق،اوتبرئة المحتل من الجريمة،وتهيئة المناخ للانسحاب،بسبب الخسارة الفادحة، التي الحقتها المقاومة الوطنية بالمحتل، ماديا ومعنويا،اذ بدا يحس بحتمية الهزيمة، فانها تبقى ادلة ذات مصداقية عالية،لانها صادرة من الحتل نفسه،وليس من خصومه،وبالتالي يمكن استخدامها بموثوقية عالية، لاقامة دعاوى قضائية، يرفعها ذوو الضحايا، والمقاومة الوطنية العراقية، والقوى المناهضة للإحتلال، والمنظمات الدولية، والمؤسسات القانونية، التي بدأت تتطوع لذلك،وعلى راسهم الرئيس الليبي اليعربي معمر القذافي، الذي طالب مرارا،وباعلى صوته، بملاحقة مجرمي الحرب، وإلزامهم بدفع التعويضات.أن امريكا هي بلا شك،هي دولة إحتلال بموجب القانون الدولي، وهي مسؤولة بموجب هذا القانون، عن أي أذى تعرض له العراق دولة، وشعبا، وممتلكات،خاصة وانها غزت العراق واحتلته بقرار منفرد منها،ودون اي اعتبارللشرعية الدولية،او القيم الانسانية.


كما ان المطلوب الان من العرب بالذات، بعد ان تبين الرشد من الغي، ان يستثمروا هذه الواقعة،لرفض مشروع الشرق الاوسط الجديد، الذي تسعي امريكا لفرضه على المنطقة، واعادة صياغتها، بما ينسجم مع مصالحها القومية، وان يقفوا ضد تقسيم الاقطار العربية، التي تواجه مخاطر التقسيم القادم لها على عجل، بهشاشة وضعها الداخلي، كالسودان واليمن والصومال ولبنان،فالمفروض، انهم قد كان لهم عبرة باحتلال العراق.

 

 





الاثنين١٧ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هداج جبر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة