بسم الله الرحمن الرحيم
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40))) سورة الحج
صدق الله العظيم

السيد الرئيس القائد عز العراق والامة المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري المحترم (حفظكم الله ورعاكم) رئيس جمهورية العراق الرفيق الأمين العام لحزبنا الإيماني الرسالي الجهادي القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني والقائد العام للقوات المسلحة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك يسرني ويشرفني ويسعدني ان اتقدم باسمي ونيابة عن كافة إخواني جنودكم ورفاقكم في مقر هيئة الإعلام والتعبئة وكافة مفاصل الإعلام في فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير رجال العقيدة والسلاح رجال العهد والبيعة والولاء , بازكى آيات التهاني والتبريكات سائلين المولى القدير ان يعيده علينا وقائدنا ينعم بثياب العز والنصر والرفعة والصحة والعافية والأمن والأمان, ومن ورائه كل إخوانه ورفاقه ومحبيه .

سيدي القائد (حفظكم الله ورعاكم)
تلقيت وبكل سرور رسالتكم الموقرة لجنديكم ورفيق دربكم التي زادتني وإخواني فخرا وعزا وثباتا ونحن نقاتل معك جنبا إلى جنب في أكبر منازلة عرفها التاريخ بين الأيمان كله والكفر كله بقيادتك الحكيمة الشجاعة التي نستلهم منها الدروس والعبر في جهادنا ونضالنا وتزيدنا ايمانا وتمسكا بعقيدتنا بنصر الله الذي توكلنا عليه منذ اليوم الاول للاحتلال وانتم الشاهد الاول على ذلك.

لقد دأب مجاهدوك ورجالك جنود الحق والحقيقة جنود الله , على حرصهم لتنفيذ اومر سيادتكم بكل جد واخلاص ودقة منطلقين من قول جدك نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) (مَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ) . داحضين بذلك كل المخططات المريضة والدسائس والمكر للعدو المحتل وعملائه لأننا نعلم ان الطاعة والصدق والإخلاص والعقيدة الصحيحة هي مفاتيح النصر لعراقنا ولامتنا العربية والاسلامية .

ونحن اليوم بقيادتكم الشجاعة نقطف ثمار النصر بهزيمة عدونا المحتل واعوانه من الصهاينة والفرس المجوس والتي اعترفوا بها على لسان قاداتهم تحت مسمى الانسحاب فهو اليوم أضعف ما يكون من حيث النقص في العدة والعدد , ونزداد قوة وثباتا على قيمنا ومبادئنا التي تربينا عليها منطلقين من قوله تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) فقد جندنا النطف في اصلاب الرجال والمضغ في أرحام الأمهات اللاتي بذلن الغالي والنفيس لله والوطن في مقارعة العدو بأعمالهن التي تثبت وعيهن وثقافتهن لهذه المنازلة ، لقد وقفت نساءنا وقفة الرجال بمقارعة المحتل وفي كافة الميادين العسكرية والمعنوية والتربوية والمادية , وشبابنا اليوم هم اكثر قوة وايمانا وهمة وثباتا بعدما فجروا ثورة المقاومة المسلحة الكبرى بوجه أعتى قوة غاشمة عرفها التاريخ المعاصر , ورجالنا اكثر وعيا وحكمة واصرارا على طرد ما تبقى من فلول العدو المنهارة وسحق احلامه الخائبة ، وذلك بتطوير عملياتنا الجهادية كمَا ونوعا ، وان من اهم مقومات النصر هو ثبات المجاهد على مبدئه وعقيدته وقضيته التي هي تحرير العراق تحريرا عميقا وشاملا من كل أشكال الاحتلال ، وجنودكم سيدي القائد لن يحيدوا عن هذا المبدأ وهذه العقيدة ، وهم يسألون الله ان يرزقهم الحسنيين معا الشهادة والنصر على الأعداء.

سيدي الرئيس قائد الجهاد والمجاهدين نعاهدكم على البذل والعطاء وعلى كافة المحاور الجهادية عسكريا واعلاميا وتنظيميا وجماهيريا وثقافيا , وبهذه المناسبة نجدد العهد والبيعة والولاء والطاعة جنودا أوفياء تحت قيادتكم الحكيمة .

المجد والخلود لشهداء مسيرتنا الجهادية والمقاومة الباسلة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر (رحمه الله).
تحية العز والشرف والكرامة إلى المناضلين والمجاهدين المرابطين في أرض العراق.
تحية محبة وايمان واعتزاز لقائد المقاومة وحادي ركبها المجاهد المعتز بالله (حفظه الله ورعاه).
 

المجاهد الدكتور
رئيس هيئة الإعلام والتعبئة
للقيادة العليا للجهاد والتحرير
٢٦ رمضان ١٤٣١ هـ
٥ ايلول ٢٠١٠ م