شبكة ذي قار
عـاجـل










المحتلين الامريكان وعملائهم الصغار الذين جاءوا مع بساطيلهم يعملون  على قلب الاوضاع في العراق. ( ماسين )  الفكر والثقافة والعلوم.وتخريب بغداد الحضارة عاصمة الرشيد التي اعزها  شهيد الحج والامة صدام حسين. جاعلينها حاضنة للقمامة والنفايات واشاعة الفكر الصفوي لانهاء دورها السياسي والريادي. فتحت جنح الظلام انسحب عشرات الالوف من الغزاة اللصوص باتجاه الكويت.عاملين على خصخصة وجودهم!!تاركين 100 الف من المرتزقة الاجانب يعملون لحساب وزارة الخارجية الامريكية والوكالات الامنية الاخرى .معطيا المزيد من الحضور الامريكي لا الغياب العسكري عنه او نسيانه او تغييب السياسة الامريكية التي  قطعت الالاف الاميال لاحتلاله. كيف يتركون العراق بعد ان شيدوا اكبر واضخم سفارة امريكية فيه بحجم مدينة الفاتيكان,ووجود عشرات العقود النفطية مع الشركات الامريكية الكبرى بعد ان اصبح 60% من احتياطيات العراق النفطية تحت سيطرتها ولاجل طويل!!. ومن خلال عهدي من عهود ساكني البيت الابيض تم بلورة صورة جديدة للعراق لفرض حل عسكري جذري بعد تغييبه واعادة تركيبه سياسيا واجتماعيا وعسكريا واقتصاديا من جديد. استفادت منه شرائح اجتماعية وطبقية مراعيا وجودها     فنشات لها مصالحها ومنافعها بعد ان ادخلها في حضيرة الفساد والافساد رافضين خروج المحتلين متذرعيين بشتى الاسباب!!راضيين!! ( ببقائهم وتشكيل صورة احتلال رحيم ) !! يعمل على تقسيم وتقاسم الشعب العراقي!! الذي. اساءوا تقدير امكانياته برفض كل انواع التدخل والاحتلال الاجنبي في شؤونه وعجزهم عن القراءة المتأنية لمسرح الغزو والاحتلال ومحيطه كلفت المحتلين اكثر من 5000 قتيل من الجنود الامريكان و60 الفا من المعوقيين والجرحى وتريليون دولار ,بفضل تضحية وجهاد فصائل العز والكرامة المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية الباسلة التي افشلت واربكت المشروع الامريكي الصهيوني التوسعي في المنطقة ومحاصرة كل المشاريع والافرازات المحلية والاقليمية المرتبطة به.لقد وصف الناطق باسم البيت الابيض انسحاب هذه القطعات المهزومة من العراق وعودة  جنودهم لاحضان امهاتهم  وزوجاتهم بانه ( لحظة تاريخية ) !!.

 

مخلفين ورائهم هذا العدد الكبير على  اساس انه رقم هامشي ومهمل وليس جيشا متكامل التدريب والتجهيز لايمتلك ابرز دول العالم مثيلا له. مدعين ان العراق اصبح حرا واستعاد سيادته!!متناسين انه كان حرا سيدآ قبل غزوه وهو اليوم اسير مهمة امريكية فاشلة وتدخلات صفوية وعملاء يساهمون بتدميره. بعد ان مارست تزييفا لصفة وجودها ووضعا مضللا لتزييف قضية خروجها الوهمي لاعبة على مصطلحات الانسحاب والبقاء بحجج سياسية وامنية تمارس ادوارها الاحتلالية ومصالحها بدون موعد للخروج وبدون دفع اي ثمن.

 

واعادة تركيب المشهد السياسي سيكولوجيا مدعين ان ما تبقى من الجيش الامريكي سيقوم باعمال خيرية!!. لقد قالها الرئيس الامريكي اوباما ان مهمة جيشه قد انتهت ولم يظهر امام شعبه كمنتصر!! بعد ان تورطت جيوشه في (  الوحول العراقية )  لتثبيت ما يسمى الديمقراطية الامريكية العسكرية بالقوة عائدة هذه القوات المنهزمة والمنكسرة  بما يشبه ( خفي حنين سياسيا وعسكري )  محولين العراق لميدان رمي وساحات نزاع اهلية متفجرة!! و اكد السفير الامريكي ببغداد في شهادته امام الكونغرس الامريكي ( ان الانسحاب الامريكي ليس فكا للارتباط وسنعمل على فتح قنصليتين امريكيتين في اربيل والبصرة وفروع للسفارة في كركوك والموصل لكي نعمل على تطوير العلاقة مع كافة فئات الشعب العراقي.ولن نتخلى عن العراق,بل اننا لانغادره ,اننا ببساطة نسمح لانهاء وجودنا العسكري البري ) !! وتقول وكيلة وزارة الدفاع الامريكية للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي ( ان امريكا ملتزمة بحماية العراق كدولة حليفة طوال السنوات المقبلة  ( كم سنة ) !! ) . ان النخب السياسية الدينية الطائفية الحاكمة في  العراق واتباعهم ستعمل جاهدة على الارتهان في الحضن الايراني—السياسي الديني بعد ان هللوا ورحبوا وطبلوا قبل 7 سنوات بقدوم محررة العراق ( امريكا الشيعية ) !!!التي خلصتهم من النظام العراقي الوطني العروبي المستقل!!.

 

فالولايات المتحدة منيت بهزيمة نكراء في ارض االانبياء والملائكة والائمة الصالحين والاطهار. والذين زفوا هذا النصر المبارك لشعبهم العظيم هم رجال ونشامى المقاومة العراقية الباسلة التي تستحق كل الدعم والتقدير والثناء والاسناد.فامريكا لن تدير ظهرها عن العراق بعد ان اوفى اوباما بوعوده في نصف ولايته ووفق خطة انتخابية طويلة المدى بداها عام 2008, وقبيل الانتخابات النصفية للكونغرس داعما موقف الديموقراطيين عند الشعب الامريكي الذي لايهمهم ماذا يحدث في العراق وافغانستان وفلسطين ومهاترات ايران النووية!. وبهذا الصدد كتبت مجلة ( فورن افيرز ) الامريكية مؤخر ( ان القوات الامريكية ستكون متواجدة قي القواعد العسكرية الامريكية في العراق لسنوات عديدة وليس لغاية 2011 او 2012 )  فالعراق يشكل احد جوانب التفاهم الامريكي—الايراني.

 

بعد ان قدمت واشنطن لطهران ضمانات كافية ( لدعمه ) !!وعدم دعم المعارضة الايرانية   ضده او الانقلاب عليه .وعاملين على تقاسم النفوذ في العراق ضمن الصفقة الكبرى.وما الانسحاب الامريكي الجزئي من العراق الا جزءا من الصفقة لطمأنة ملالي النظام الايراني.فالعراق لن يعرف الامن والاستقرار والسيادة والاستقلال  لو جاء بايدن او حتى اوباما بنفسه ان بقي جندي امريكي وعملاء اراذل وغشاشين وطائفين وكذابين يقودون العراق.

 

فرجال المقاومة العراقية الباسلة اقسموا على تحريره من رجس  هؤلاء الخونة.وهي مطالبة بتوحيد صفوفها وتشكيل الجبهات ووفق الحكمة الواسعة النظر والنضوج في الرؤية والاستعداد لتجاوزكل الرواسب والحساسيات والاخطاء وبنكران الذات.واضعين مصلحة العراق العظيم وشعبه الابي فوق كل شيء وما النصر الا من عند الله العظيم.

 

 





الاحد٢٧ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة