ثمة ضجة اعلامية غير مسبوقة حظي بها تصدير الخيار وجشع التجار وارتفاع اسعاره في الاسواق المحلية خلال هذا الشهر الفضيل جعلنا نترحم على الاجداد الذين كانوا يكتفون باستهلاك السلع الموسمية شاكرين رب العالمين..! وثمة خيار صهيوني امبريالي معروض ومفروض على الساحة السياسية لتهويد فلسطين من البحر الى النهر بشروط وقحة اطلقها النتن ياهو والوزير في دويلة الاغتصاب قبل ذهابه الى واشنطن للتفاوض مع الفلسطينيين في الثاني من هذا الايلول وهي:
اولاً ترتيبات امنية مرضية لاسرائيل تسبق ترسيم الحدود.
ثانياً: اعتراف فلسطيني باسرائيل كدولة يهودية بما يسقط حق اللاجئين في العودة الى ديارهم.
ثالثاً: اعتبار الاتفاق نهاية مطاف المطالب الفلسطينية وبعد ذلك لا مطالب ولا حقوق للفلسطينيين على الاطلاق واتساءل هل نسي ذاك النتن بان القضية الفلسطينية هي قضية عربية وانه لا يحق لاي فلسطيني او عربي التنازل عن حق الفلسطينيين والعرب في عروبتها، وعروبة القدس وعن حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية على كل ارض فلسطين مهما كان موقعه..؟!
وثمة اعلان لوزير خارجية دويلة الاغتصاب افيغدور ليبرمان، بوقاحة وصفاقة باعلانه عن استئناف البناء في الاحياء الاستيطانية بالقدس فور انتهاء فترة التجميد في اواخر هذا الايلول وهنالك مخططات ومشاريع لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس جاهزة للتنفيذ سيبدأ العمل بها في اليوم الثاني لانتهاء فترة التجميد واقول لليبرمان: على اي ارض تقيمون مستوطناتكم ايها اللصوص، الا تعلمون بان اصحاب الارض لن يتنازلوا عنها حتى لو اقمتم عليها اهرامات...؟!
وثمة خيار امام الفلسطينيين هو وحدتهم الوطنية وامام العرب هو وحدة كلمتهم ومواقفهم من قضاياهم المصيرية والاهم هو اطلاق ايدي المقاومين للاحتلال، وهي مقاومة مشروعة دوليا لانه ثبت بان امريكا والصهاينة والصفويين يودون أمركة وتهويد وفرسنة وطننا العربي ووأد اي مقاومة وهنا أود تذكير المسؤولين العرب بانه بالمقاومة الفذة قد تحررت دول عدة كانت مغتصبة ومستعمرة كالجزائر وليبيا والعراق في طريقه الى التحرير وثمة استعمار سيهزم حتما امام مقاومة الشعب العربي الرافض للعبودية..
