شبكة ذي قار
عـاجـل










الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

تدحض مزاعم أوباما : أمريكا دفعت الثمن باهضاً في العراق جراء سياسة العدوان والاحتلال وغطرسة القوة





دحضت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية المزاعم التي أوردها الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه في الحادي والثلاثين من آب الماضي وقال فيها: ( أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت ثمناً باهضاً من أجل العراق ).


وأوضحت الجبهة في تصريح لمتحدث رسمي فيها، أن أمريكا دفعت الثمن الباهض في الأرواح والأموال والمعدات من جراء ضربات المقاومة الباسلة التي لم تنفك عنها منذ أن وطأت أقدام جنودها أرض العراق الطاهرة، فأمريكا لم تأت من أجل (تحرير) العراقيين كما زعمت، بل إن أهداف الغزو الحقيقية هي الدفاع عن الأمن الصهيوني والقضاء على قوة العراق ودوره الاستراتيجي، إضافة إلى الاستيلاء على ثرواته والتحكم بها، ثم اتخاذ العراق قاعدة لانطلاقها وأطماعها نحو دول الخليج العربي والشرق الأوسط الكبير.


وأشار المتحدث قائلاً لقد احتل الأمريكان العراق وكان دولة ذات سيادة سائرة بخطى حثيثة نحو مجاراة العصر، فإذا بها تؤول إلى خراب لا يشبهه خراب.. فحلَّت الدولة بكافة مؤسساتها المدنية والعسكرية والصناعية والاقتصادية والثقافية والزراعية.. إلخ، ودمرت الهياكل الإرتكازية، وسُرقت الثروات، ونُهبت المتاحف والمكتبات، وخُربت المصانع، وأتلفت الشوارع، وأهملت السدود وقنوات الري، وبات العراقي تحت مستوى خط الفقر، وهو الذي كان محسوداً على رفاهة عيشه ورخص معيشته، حتى وهو في وضع الحصار الظالم!


ونوّه المتحدث الرسمي للجبهة إلى أن الأضرار المادية التي لحقت بالعراق، على الرغم من فداحتها، يمكن أن تهون أمام التضحيات البشرية السخية التي قدمها العراقيون منذ الاحتلال حتى يومنا هذا، إذ تشير الأرقام إلى ترمل مليوني امرأة، وتيتم أربعة ملايين طفل أو يزيد، وهجرة ونزوح ما يربو على الستة ملايين عراقي، داخل العراق وخارجه، فضلاً عن مصرع أكثر من مليون ونصف المليون عراقي.. ناهيك عن أرقام مماثلة أو أكبر تتعلق بمن أصابه العوق من جراء الجرائم التي ارتكبها الغزاة المحتلون، ويرتكبونها ضد أبناء شعبنا الصابر المجاهد.. أو من كان ضحية لأمراض غريبة نجمت عن استخدام العدو للأسلحة المحرمة، فضلاً عن مئات الآلاف من المعتقلين والأسرى في السجون الأمريكية والحكومية العميلة، المعلنة وغير المعلنة.


ولفت المتحدث الرسمي أنظار الرئيس الأمريكي أوباما إلى ما جرى في سجن أبو غريب ومعتقلات الحرية المزعومة في بوكا والمطار وغيرهما من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، ومن جرائم بشعة ضد الأسرى العراقيين الذين كفلت حقوقهم القوانين الدولية وخرقتها الأيدي الأمريكية المجرمة القذرة.


وتساءل المتحدث هل نسي أوباما مجازر الفلوجة وحديثة والبصرة وساحة النسور وسامراء والقائم وغيرها من الجرائم المروعة التي طالت أغلب مدن العراق.. تلك الجرائم التي ارتكبها المحتلون ومرتزقة الشركات الأمنية تحت الحماية الأمريكية.


وأكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة أن الهروب الأمريكي من العراق تحت مزاعم سحب القوة القتالية جاء نتيجة طبيعية لضربات المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية.. مشيراً في هذا الصدد إلى أن بوش الأرعن سلف الرئيس الحالي أوباما، سبق له أن فكر جدياً، في بحر عام 2006 وما تلاه، بالانسحاب من العراق خاسئاً مدحوراً باعتباره خياراً لا مناص منه لوقف الخسائر الباهضة في أرواح الأمريكيين وأموالهم.


وأوضح المتحدث إن إنجاز مهمة الانسحاب بعد قرار سحب القوات الأمريكية إلى قواعدها المزعومة، يأتي في إطار السيناريو الذي يعتمده أوباما حالياً من أجل إيهام الرأي العام الأمريكي والدولي، بأنه نفذ تعهداته التي أطلقها خلال السباق الانتخابي للفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية، وكذلك من أجل لملمة أوراق الحزب الديمقراطي وجمع حساباته من أجل الدخول بقوة في انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية المزمع إجراءها في تشرين الثاني من هذا العام.


ووصف المتحدث قرار سحب ما يسمى بالقوة القتالية الأمريكية، بأنه مناورة مكشوفة تأتي في إطار سياسة إعادة الانتشار للقوات الأمريكية التي تتوزع حالياً على أكثر من تسعين قاعدة ما بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وهذا يعني بلغة العراقيين خروج من الباب وعودة من الشباك.


ولفت المتحدث إلى أن القوات الأمريكية شرعت في ذات يوم الحادي والثلاثين من آب الماضي في تنفيذ عملية عسكرية جديدة في محافظة التأميم ومركزها كركوك تحت اسم (فجر جديد) وربما تتوسع هذه العملية إلى مناطق أخرى.


وتوقف المتحدث عند عبارة الرئيس الأمريكي أوباما التي قال فيها: (أن العراقيين باتوا مسؤولين عن الأمن في بلادهم)، بما يعني أن مسؤولية العراقيين تنحصر في النواحي الأمنية فقط، أما النواحي الأخرى فاليد الأمريكية هي المسيطرة عليها.


وشدد المتحدث الرسمي بإسم الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية على أن أمريكا لم تدفع ثمناً باهضاً لـ(تحرير) العراق، بل قبضت أثماناً باهضة من تدميره وسرقة نفطه وثرواته وممتلكاته.. مشيراً إلى أن عمق المأزق الأمريكي يتمثل اليوم في تواجد أبرز أعضاء الإدارة الأمريكية في بغداد، ومن ضمنهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الدفاع غيتس، من أجل معالجة المأزق الذي تجد الإدارة الأمريكية نفسها واقعة فيه بالعراق، كما أن إلقاء الرئيس الأمريكي أوباما خطابين حول العراق خلال أسبوع واحد، يبين فداحة ما هم فيه وما يخططون له لتدارك الفشل الذريع الذي انتهوا إليه في مغامرة احتلال العراق.

 

 


المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٠٣ / أيلول / ٢٠١٠

 

 





السبت٢٥ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة