شبكة ذي قار
عـاجـل










إذن بعد كل الذي قلناه هل أن ولادة هذه الحكومة مرتبط بالصراع الايراتي الامريكي في العراق


ب-إذأ كان جزءأ من صراع إقليمي أو دولي,فما هي أطرافه وشكله ونوعه؟


ألحقيقة المرة أن العراق بعد إحتلاله في عام 2003 أصبح جزء من المنظومةألامنية ألامريكية لحماية مصالحها في الخليج أيظاً. وأن التلازم بين ستراتيجية العراق والاستراتيجية الأمريكية في المنطقة بات قدرا محتوما ولا يمكن أن يرتقي الشك لهذا الواقع الذي فرضه الاحتلال الامريكي للعراق.و أولى مظاهر عملية هذا التلازم هو الاتفاقية الامنية بين العراق والولاياة المتحدة,وهي شكل من أشكال الوصاية,وقد


وقعت هذه الاتفاقية أمام تطبيل كل السياسين الحالين في العراق بإنها ستمهد لاخراج العراق من بنود الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة ,ولم يحصل ذلك,وهنا يضعنا هذا الموقف أمام خيارين من الاستنتاجات ,أن الوعد الامريكي بإخراج العراق من قيود هذا الفصل لم تتحقق,فإذاً أما أن السياسيون في العراق,كانوا يعرفون بإن المحتل الامريكي سوف لا يوفي بوعده,وهذا يعني إنهم قد أرتكبوا أكبر جريمة بحق وطنهم وشعبهم عندما رهنوا مصير هذا البلد مقابل إمتيازات أو وعود للبقاء في السلطة أو حفنة من الدولارات,أو إنهم إنخدعوا بوعود المحتل وهذه حماقة سوف لا يغفر التاريخ لهم هذه المغامرة وسيحاسبون عليها بشدة.وبذلك تم ربط العراق يالمنظومة الامنية الامريكية,والمساعي الامريكية مستمرة في إحكام القبضة الامريكية على العراق عبر تصريحات الجنرال ريموند اودير قائد القوات الامريكية في العراق وسفيري الولاياة المتحدة السابق هيل والحالي و جيفرسون لدى العراق وكذلك تصريحات بعض البيادق العسكرية والسياسية في ما يسمى بالحكومة العراقية والتي تريد وتهىيئ الارضية لايجاد المبررات الكافية للبقاء الاطول للقوات الامريكية في العراق على أن يأخذ صورة من صور الاتفاقات.وفي نفس الوقت يعتبر النظام الايراني وفق أيديولوجيته أن العراق كان جزءاً من الامبراطورية الفارسية وكان يمثل بعداُ ستراتيجياً وسوقياً لهاقبل الفتح الاسلامي للعراق,وأستمرت هذه النظرة بهذا الاتجاه وكذلك الفعل والجهد الايراني والذي لم تتخلى عنه إيران على مدى العلاقة مع العراق,ولم يتخلى حكام طهران عن تحقيق هذا الحلم,واليوم تحقيق هذا الحلم أصبح الاقرب بين مجموعة الفرص ومن أية فرصة بالتاريخ,وترى طهران في تحقيق هذه الفرصة ليس بإحتلال العراق وحسب الطريقة الامريكية والمكلفة بشرياً ومالياً,بل يمكن بالتوسع في إنتشار النفوذ الايراني وتمدده ليشمل الحكومات المحلية (المحافظات) والحكومة المركزية وهو الذي يحصل الان,وبالتالي ينتقلون للخطوة التالية بإعلان رغبة هذه الحكومات للتقارب أو الاندماج مع إيران بصيغة أو أُخرى ويضيع العراق,والسؤال مدى أُفق هذه الستراتيجية واضحة لدى الامريكان؟,الجواب واضح و بالايجاب ومن خلال التصرف الامريكي في العراق ,ومن المؤكد من أن هنالك دراية كاملة بهذا المخطط,وقد تكون الولاياة المتحدة قد قبلت به أمام ضمان المصالح والاستثمارات الامريكية في العراق والتى تقدربمئات إن لم تكن الوف المليارات من الدولارات ,إنها مساومات بين المحتلين..ولكن هذا لا ينفي وجود صراع ستراتيجي أمريكي أيراني ولكنه غير مستقر لصالح أي من الطرفين بل يتغير بالقدر الذي يتحرك أحدهما بإتجاه الاضافات من العملاء لصالحه أو كسب المواقع السياسية التي تكون مرهونة بشراء الذمم والقدرة على المناورة بالاحتياطي السياسي والعسكري لكل طرف منهم في عراق تتقاسمه الاجندات الاجنبية.


وولادة حكومة خامسة أيظاً مرتبط كلياً بتبادل المصالح بين الطرفين,فالحقيقة الواحدة والتي لا يمكن أن يرتقي اليها اي شك هو((أن ولادة أية حكومة في العراق المحتل مرتبط برضا الامريكان والايرانيين على حد سواء)),والحكومة الاتية لاتفرق عن الحكومات السابقة من ناحية توزيع الحصص الطائفية والعرقية أبداًولكنها ستاتي بثوب كاذب سيطلقون عليه الديمقراطية وسيطبل لها أقزام السياسة في العراق والمحتل معهم إنها وليدة رغبة الشعب العراقي التي جاءت عبر صناديق الاقتراع ولكن حقيقة الامر إن المحتل الامريكي والايراني يمكن أن يسمحوا نعم!!لاية لعبة ولاي تحالفات ولاي شكل من أشكال الترتيبات التي تفضي بالامر لتشكيل حكومة الا ولاستثناء واحد الذي يلتقي عنده المحتلون في أن تكون للقوى الوطنية والقومية في العراق دوراً في تحديد سياسة البلد مرة أٌخرى.. ,فالرئاسات الثلاث مثلاً سوف لا يحدث فيها اي تغير من ناحية المحاصصة الطائفية والعرقية وهذا يتطابق مع راي المحتلين الاثنين,وهي جزء من فلسفة النظام الجديد في العراق ,وأيظا هذه المحاصصة في توزيع الرئاسات ضمانة لبقاء العراق مقسم والولاء فيه ليس للوطن والامة بل للجزء المجزء..


وهنالك حقيقة لا بد أن يدركها كل عراقي ويقف عندها, أن المحتل الامريكي لا يرغب بحكومة وطنية تحمل شعارات قومية وحتى أن كان رئيسها وأعضائها من الذين جاءوا معه على الدبابة أو تحت الدبابة أوكان يلهث وراء الدبابة أو من الذين كانوا ينتظرون عند أبواب الملالي لتلاقفوا من فتاته المعجون بالحقد على العراق,يعني الذين لفظهم الشعب العراقي البطل واليوم أصبحوا يحكمون بفضل الواقع الشاذ الذي حصل عندما أُحتل العراق في عام 2003,وأن المحتل الامريكي يفضل عملاء إيران وبترتيب مع إيران في تشكيل الحكومة المقبلة ولا يقبل بحكومة حتى لو حملت في برنامجها فقط شئ من الوطنية,لانها تقرأ تشكيل الحكومة وفق مطامعها في العراق والمنطقة . و بالرغم من ذلك إن حقيقة وجود صراع بين الارادتين الامريكية و الايرانية في العراق قائم,ولكنه يأخذطابع المساومات السياسية والعسكرية وأما الذين في داخل اللعبة السياسية فهم كالبيادق قد يعترضون ويصرخون ويعاتبون و حتى يرفضون وبحياء ولكن في نهاية الامر ستنتقل القطع الى الخانة المحددة لها في داخل الرقعة.وهذا الوضع مريح لكل الاطراف من المحتلين ومن أتباعهم على الاقل في الوقت الحاضر.فالامريكان يتبجحون بأنهم حققوا الديمقراطية في العراق بل يتمسكون بهذا الرأي لانه يخرجهم من دائرة الادانات الكبيرة نتيجة غزوهم للعراق,وهم ومع الاسف وعلى لسان الرئيس أوباما في خطابه الاخيروأقول لا زال يكذبون في العراق اكبر كذبة هي أن العراق اليوم يتمتع بإستقلالية؟! أية إستقلالية والعراق يرزخ تحت فقرات البند السابع ومربوط بإتفاقية أمنية لا يقدر أن يحرره منها الابرجال من طراز ثوار 17تموز1968.أهكذا يا سيادة الرئيس أتريد أن تقتنع بأن هذه المراوحة في تشكيل الحكومة في العراق هي ديمقراطية!! ولا أعتقد أنك لا تعرف إنها جزءأ من المساومات الامريكية الايرانية في العراق..

 

 





الثلاثاء٢١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سمير الجزراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة