شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ ايام وانا اتابع التلفزيون استوقفتني جملة ( لا يعرفوننا الا عند الانتخابات ) قالها بلغة فصيحة ذلك الشيخ الوقورالطاعن بالسن امام كاميرات التلفزيون منددا بالاساليب الخبيثه التي يمارسها ضد الشعب اولئك الاشخاص المصلحيون الذين يتملقون للواطنيين ويفترشون الارض معهم ويهدونهم البطانيات والمداقئ في الشتاء ويستغلون حالة العوز والفاقه التي يعيشها معظم ابناء الشعب ويعدونهم بان يجعلوا العراق جنة عدن ليس مثله في البلاد حالة فوزهم في الانتخابات وبعد ان يحققوا اهدافهم بالفوز ( تعود حليمه الى عادتها القديمه ) وينتهي كل شئ ويبدا التخلي عن الشعارات والابتعاد عن المواطنيين هكذا هو واقع حال العلاقه بين العراقيين ومن يسمون انفسهم (نواب الشعب ) واحسن من تناول تجربة الحياة النيابيه منذ تأسيس الدوله العراقيه سابقا رحمة الله عليه الشاعر الشعبي ملا عبود الكرخي عندما شرشحهم بقصيدة عصماء وكذلك شاعر العراق معروف الرصافي الذي قال فيهم (دستور وحكومة ومجلس امة وكل عن المعنى الصحيح محرف ) وكانت تلك في زمن الاحتلال البريطاني ولم تتغير الصوره في زمن الاحتلالين الامريكي والايراني ولكنها اكثر قتامة ودموية وجشعا ونكولا وعمالة وقهرا للعراقييناالذين ضحك عليهم مجرم الحرب التاريخي بوش عندما بشرهم بديمقراطية نموذجية عالمية سيكون في العراق ولكن النتيجه لحد الان افرزت تجربة خياليه في الديمقراطيه ربما يجعل بلاد الاغريق الذين نادوا بها وطبقوها ان يعيدوا النظر بما قالها فلاسفتهم في هذه الممارسة الانسانيه التي امر بها الخالق في قوله تعالى ( وامرهم شورى بينهم ) وبدون شك فان هؤلاء الذين نشاهدهم على شاشات التلفزيون وميكرفونات الفضائيات تكاد تغطى وجوههم الكالحه من كثرة عددها لايمثلون الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد لانهم ببساطه جاءوا بارادة وفرمان اعدء العراق وانعكاس لالية المؤتمرات الخيانيه التى عقدها المحتل معهم في صلاح الدين ولندن وواشنطن وطهران قبل الاحتلال عام 2003

 

وبعد ان اقتنع العراقيون ان هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم نواب الشعب والبالغ عددهم 325 نفرا ويكلفون ميزانيه الدوله 422 مليون دولار شهريا هذا رواتب فقط بدون مخصصات السفر والحمايه والوقود والتامينات والعلاج لهم ولاسرهم ولغوانيهم في ارقى مستشفيات العالم في حين لا يجد المواطن العراقى دواءا صالحا للاستخدام البشري ويضطر الشراء من صيدليات سوق مريدي الذي يباع فيه مختلف انواع الادويه الايرانيه النافذه الفعاليه وتباع من قبل صيدلانيات محو الاميه التي تعرض الدواء على الرصيف في الهواء الطلق ان ابناء الشعب العراقي فهموا الدرس وعرفوا ان هؤلاء النواب لا يصلحون الا مهرجين في خيمة سيرك يركضون كالبهائم الاليفه ويرقصون على انغام الطبول والنوتات التي تدربوا عليها في تلك المؤتمرات لتطبيق لاجنده الامريكيه والايرانيه ومن يخلف منهم تلك الاجنده فان مصيره سيكون مثل النائبين السابقين الشيخ ناصر الجنابي ومحمد الدايني ومن المعروف ان دورة المجلس الاولى تولى رئاستها المدعواياد السامرائي عميل المخابرات البريطانيه ام اي 5 الذي جاء ليكمل على العراقيين مشوار والده الذي تعاون مع السفاره الايرانيه في بغداد لاستهداف نظام الحكم الوطني في مطلع السبعينات من القرن الماضى والمذكور اياد كان يستلم راتبا شهريا قدره 70 الف دولار غير العوائد الماليه من شركاته في الداخل والخارج ولكن العراقيين الشرفاء تصدوا له ورموه الى المزبله التي جاء منها ولايكاد يسمع له صوت الا عندما تامره بريطانيه بالحديث والمداخله تحت القبه المزعومه الايله للسقوط انشاء الله في القريب العاجل وفي الدورة الثانيه تولى المعتوه محمود المشهداني ( والمشاهده منه براء الى يوم الدين كما قال لي احد اشرافهم وهم يقينا على حق ) رئاستها وكان تقييم العراقيين له منذ الايام الاولى ان هذا المحمود منافق ومعتوه وانه لايفقه شيئا وليس لديه رؤية في الحياة مثلما يفتقد الى رؤيا في السياسه فهو الذي كان ولايزال يمدح الجميع وينتقدهم بفس الوقت وقد حاول جاهدا تمتين خطوطه وتهذيب سلوكه مع عمائم طهران الا انه واجه الفشل والاهانة معاعندما قرر السفر لزيارتهم وكسب ودهم لكنهم لطموه على وجهه واعادوه الى بغداد ومنعوا هبوط الطائره التي اقلته في مطار طهران وبالاسلوب الفارسي الخبيث في فن التطنيش برروا سلوكهم ان خلالا فنيا في انظمة المطار حال دون هبوط الطائره ولكنه اعاد الكره في الزياره وهو صاغرا ذليلا ليعلموه الدرس من جديد ويا اسفي على تدني الذين يسمون انفسهم رجالا وليس النجيفي اسامه احسن شأنا من السابقين اياد ومحمود ولا نريد العوده الى المواقف لنجد كيف ضحك عليه الطائفي خالد العطيه الذي اعد البيان الختامي لاجتماع السياسيين النتنيين وحذف منه فقرة خاصه بالاستجابه لمطالب المعتصمين والمتظاهرين الامر الذي نبه له النجيفي معترضا على العطيه عندما كان المالجي يقرا البيان مباشرة امام عدسات التلفزيون وفور الانتهاء من المشهد قال المالجي للنجيفي ( خلي هذا بيناتنا ) والعالم كله يسمع ويشاهد تفاهة النتنيين هؤلاء ويستشف العراقي من هذا المشهد كم امر مصيرى يهمهم تجري في الخفاء ( بيناتهم )

 

ولم يكن النجيفي احسن حالا من سابقيه عندما زارعاصمة الشر طهران ولم يكرم باستقبال نظيره له كما جرت عليه الاعراف الدبلوماسيه ولحضوره عزاء والدة مصاص دماء العراقيين قاسم سليماني روايات نجفيه اخرى لانسبعد منها كسب الود لولايه نجفيه اخرى مباركة من المجرم سليماني الذي يحرك العملاء في بغداد بواسطه ريموت كنترول ادواتها حزب الشيطان وعصائب الباطل ومجرمي بدر واخيرا فقد مل العراقيون الشرفاء شاشات التلفزيون الى الابد لانها تعرض يوميا مشاهد مسرحيه ابطالها من حثالى البشر مثل عاليه انصيف ام الجزم والشباشب ومغنية الحى التي لاتطرب الا المالجي وجوقته الموسيقيه حنان الفتلاوي التي اذقت النجيفى ذرعا بمداخلاتها واخرين مثا العبادي حيدر الذي تم ايقافه ونزعت عنه ملابسه لاغراض التقتيش عندما اتهم بتهريب اثار في مطار ستكهولم بالسويد وخالد العطيه الذي يخفى الف شيطان تحت عمامته وعبائته التي كشفت سلطات مطار لندن تهريبه ملايين الدولارات هؤلاء هم الذين قال عنهم الشيخ العجوز لايعرفوننا الا في الانتخابات حقا ان شعبنا تعلم الدرس وسيرمي هؤلاء ومن جاء بهم الى من حيث اتوا وليعيدوا للعراقيين الاموال التي سرقوها منهم وهم صاغرين ان شاء الله  .

 

 





الثلاثاء ١٩ ذو القعــدة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.