شبكة ذي قار

أرشيفات فبراير 2025

في بيان شامل حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية

في بيان شامل حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية  :

طليعة لبنان   :

لمواجهة وطنية فلسطينية شاملة مع المجموعات المتمردة في عين الحلوة

 انتخابات رئاسة الجمهورية مؤجلة بانتظار التفاهم الاميركي – الايراني على الترسيم البري

اعربت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي عن تضامنها الانساني والقومي مع جماهير المغرب بعد الزلزال الذي اودى بالاف الضحايا ، ودعت الى ان تأخذ المواجهة مع المجموعات التي تمردت على قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني بعداً وطنياً ، واعتبرت ان الافراج عن انتخابات رئاسة الجمهورية رهن الاتفاق الاميركي الايراني على الترسيم البري ، كما اعتبرت ان مشروع الموازنة جاء ليلبي شروط صندوق النقد الدولي وليس مصالح الشرائح الشعبية الاوسع وان قطاع التعليم الرسمي مهدد بالانهيار الكامل اذا ما استمرت الحكومة على نهجها الحالي في التعامل مع هذا القطاع.

جاء ذلك في بيان شامل للقيادة القطرية في مايلي نصه.

اولاً :

توقفت القيادة القطرية للحزب امام تداعيات الزلزال الذي ضرب المغرب فأعربت عن تضامنها الانساني والقومي  مع جماهير شعبنا في القطر المغربي ودعت الى اطلاق اوسع حملة دعم شعبي عربي لتوفير مايمكن توفيره للمنكوبين من جراء هذا الزلزال المدمر ، وكأنه لايكفي  ما يحل بهذه الامة من كوارث سياسية واقتصادية  وتدمير للبنيان الوطني والمجتمعي لدولها ،حتى تأتي الكوارث الطبيعية لتضيف الى النكبات السياسية ما تخلفه الزلازل من اضرار مادية وضحايا بشرية بلغت الالاف  ومثلها من الجرحى عدا الذين ما يزالون تحت الانقاض  وتتناقص فرص انقاذهم احياء مع تقدم الوقت.

والقيادة القطرية للحزب اذ تسجل ارتياحها لمواقف  العديد من الدول العربية التي نظرت الى هذه الكارثة ببعد قومي وانساني متجاوزة  الخلافات السياسية مع النظام ومبادرة الى تقديم الدعم والاسناد  للمساعدة في عمليات الانقاذ كما في فتح الاجواء والحدود لايصال المساعدة في اسرع وقت ممكن.تدعو أن  لا تكون   عملية فتح الحدود بين الاقطار العربية محكومة بظرفية حدث طارئ  او كارثة طبيعية  ، بل يجب ان تكون متصفة بطابع الديمومة انطلاقاً من المصلحة القومية التي تفرض تسهيل عملية تنقل  الاشخاص والبضائع كخطوة على طريق فتح  اسواق العمل العربية امام اليد العاملة العربية وكذلك الاسواق ، كانطلاقةٍ عمليةٍ  نحو  التكامل الاقتصادي بين الدول العربية . فالرحمة لارواح الضحايا والشفاء للجرحى والايواء لمن يفترش الارض ويلتحف السماء بعدما انهارت البيوت على رؤوس ساكنيها.

ثانياً

توقفت القيادة القطرية للحزب امام تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في ضوء رفض مجموعات مسلحة الالتزام بمقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك وتسليم الذين ارتكبوا جريمة اغتيال مسؤولا الامن الوطني الفلسطيني في المخيم الاخ ابو اشرف العرموشي ورفاقه ، فرأت في رفض هذه المجموعات تنفيذ قرارات هيئة العمل المشترك  تمرداً على الاجماع الوطني الفلسطيني ، وعليه فإن مواجهة هذه المجموعات يجب ان يأخذ ُبعداً وطنياً فلسطينياً شاملاً  ،كون   المشكلة هي مع الحالة الوطنية الفلسطينية بكل طيفها السياسي والفصائلي وليست مع حركة فتح بالذات والتي وإن وُجِهَتْ  اليها نيران الغدر ، فلموقعها المحوري والقيادي في الساحة الفلسطينية ، ولتقدير من الذين يضمرون شراً بفلسطين وقضيتها وثورتها ، بان ضرب حركة فتح واضعافها يفتح الطريق امام ضرب البنية الوطنية الفلسطينية والشرعية التمثيلية التي تجسدها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين.

من هنا ، يجب رفع الغطاء السياسي عن هذه المجموعات ، واتخاذ مواقف حاسمة باعتبار  مخيم عين الحلوة كما سائر المخيمات هى اماكن لجوء مؤقت لجماهير شعبنا التي هجرّت بفعل الاحتلال الصهيوني ، وليست ملاذاتٍ امنةٍ  للخارجين عن القانون في لبنان او الذين يتم الاستثمار بهم اقليمياً ودولياً لاختراق ساحة العمل الوطني الفلسطيني وضرب شرعيتها التمثيلية خدمة لاجندات اقليمية ودولية .

ان امن مخيم عين الحلوة هو مسؤولية وطنية فلسطينية بقدر ماهو مسؤولية وطنية لبنانية ، وعلى الدولة اللبنانية ان تكون حاسمة في تنسيق الخطوات مع منظمة التحرير عبر الاصرار على تسليم المطلوبين باعتبار ان الجريمة وان حصلت داخل المخيم فا لصلاحية معقود اختصاصها للقضاء اللبناني باعتبار المخيم ارض لبنانية وللقضاء اللبناني ولاية شاملة على مقاضاة من يرتكب جريمة على الارض اللبنانية الا من كان مشمولاً بحصانة دبلوماسية  وهذا لايشمل هذه المجموعات ولو كانت تحظى بحماية سياسية وامنية ممن يقفون وراءها.

ثالثاً :

توقفت القيادة القطرية للحزب ، امام قدوم المبعوثين والمسؤولين الدوليين والاقليمين الى لبنان في ظل استمرار الانسداد السياسي امام انجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية. اذ لم يكد يطير الواحد منهم حتى يغط الثاني ، من المبعوث الاميركي هوكشتين  الى الوزير الايراني عبد اللهيان وصولاً الى ثالثهما لودريان . ويبدو من خلال ماتسرب الى وسائل الاعلام ، ان الاخير لم يعد  يجد ما “يتعشى”به بعد الغداء الدسم الذي  مسح فيه  الاميركي والايراني كل الصحون على الطاولة.

واذا كان لودريان يعطي للشأن الرئاسي اولوية ، فهذا ليس اولوية عند الاميركي والايراني ، بل هو نطقة تفصيلية في اطار أشمل  يتناول انجاز ترسيمٍ  جديد استكمالاً لعملية ترسيم الحدود البحرية ، وهذا ماركز عليه هو كشتبن  ، فاذا اخذت اميركاً موقفاً في عملية ترسيم الحدود البرية وفق ماتحدده من مخرجات ،فعندها ستعطي في مسائل اخرى ومنها رئاسة الجمهورية. ففي عملية ترسيم الحدود البحرية  التي اشرفت اميركا على رعاية مفاوضات صهيونية – ايرانية بشأنها، ادت الى مقايضة ملف الترسيم لمصلحة اميركا “واسرائيل”، مقابل انهاء الانسداد السياسي في ازمة تشكيل السلطة في العراق ، فإن نجاح تلك العملية سيفتح الطريق امام سيناريو مماثل ، مفاوضات صهيونية – ايرانية برعاية اميركية حول ترسيم الحدود البرية مقابل فك عقد الانسداد السياسي في ازمة الرئاسة ، فتأخذ اميركا “واسرائيل” في ملف الترسيم البري وتأخذ ايران في الملف الرئاسي ما تعتبره الرئيس الضمانة ، واميركا لايهمها شخص الرئيس ، بل الاستثمار في هذه الازمة لمصلحة ترتيبات امنية “لاسرائيل” . وعليه وحتى لايقع اللبنانيون في وهْم   قرب الانفراج في الملف الرئاسي ، فإن الوصول الى حل في هذا الموضوع لن يكون عبر “القابلة الفرنسية ” ، ولا عبر دعوة رئيس المجلس النيابي ، لان النظر بها ، مؤجل  بانتظار الاجوبة الايرانية والاسرائيلة للوسيط الاميركي على ملف الترسيم البري. وهذا يعني ان الازمة مفتوحة على الزمن  ، وان تداعياتها ستكون اشد وقعاً على الشرائح الشعبية الاوسع ، ولا خيار امام الاعتراض الشعبي والوطني  الا الاستمرار في المواجهة ، لانه لم يعد لديها ماتخسره بعدما فقدت جنى عمرها ،ولا همّ للذين يقبضون على مفاصل السلطة الا الاستمرار في نهج الاستقواء بالخارج الاقليمي والدولي لاعادة انتاج سلطة تلبي مصالح القوى الدولية والاقليمية وشروط صندوق النقد الدولي. 

 رابعاً:

توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، امام مشروع الموازنة للعام الجديد ، فلم تر فيه من ايجابية سوى انه مقدم ضمن المهلة الدستورية ، اما ما انطوى عليه من بنود وفذلكات ، فيمكن ان يقال فيه كل شيئ الا موضوع الموازنة التي يفترض ان ترسم سياسة اقتصادية ومالية وانمائية للنهوض بالوضع الاقتصادي المنهار. ففضلاً عن كون مشروع الموازنة يرتكز على زيادة  الضرائب من جانب وعلى دولرة الضرائب من جانب الاخر ، فإن كعب اخيل هذه الموازنة ، انها تطرح حلولاً مالية ونقدية لمعالجة الازمة الاقتصادية فيما المطلوب وضع خارطة طريق لاعادة بناء اقتصاد وطني يرتكز على اقانيم الاقتصاد المنتج ، وعندها يأتي الاصلاح المالي والنقدية كنتيجة للاصلاح الاقتصادي. 

ان الخلل في الادارة المالية والنقدية هو نتيجة الاختلال في البنية الاقتصادية ، وعليه يجب ان تنطلق المعالجة من القاعدة الاقتصادية وليس من البنية المالية والنقدية الفوقية ، وبالتالي يجب ان لاتمر هذه الموازنة بما تنطوي عليها من ابواب انفاق وايرادات ، والا ستكون بمثابة رصاصة الرحمة التي ستطلق على رأس  دولة هي حالياً في وضع يشبه حالة  الموت السريري.

خامساً

توقفت القيادة القطرية للحزب امام التوقف العملي للمرفق القضائي بعد اعلان اكثر من مئة قاضٍ توقفهم عن العمل ، كذلك التعثر الذي يواجه انطلاق العام الدراسي في ظل عدم تنفيذ الوعود بانصاف المدرسين في الملاك والمتعاقدين ، فرأت في  ذلك استمراراً لنهج السلطة في اغداق الوعود دون الالتزام بالتنفيذ ، وهذاما يضع المرفق القضائي امام التوقف الكلي عن العمل  كما انه يضع  العام الدراسي امام مصير مماثل  للعام السابق في وقت يواجه فيه الاهالي ظروفاً صعبة تجعلهم عاجزين عن دفع اقساط المدارس الخاصة التي اصبحت مدولرة بغالبيتها ، فضلاً عن رفع رسوم التسجيل في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية في وقت لم يعد باستطاعة الطلاب الوصول الى المدارس والجامعات بسبب تكلفة النقل المرتفعة.

 ان القيادة القطرية للحزب ، ترى ان القطاع التعليمي الرسمي من اساسي وثانوي وجامعي اصبح على حافة الانهيار ، واذا لم تبادر وزارة التربية الى اتخاذ خطوات سريعة لتوفير الحماية والدعم  لمؤسسات التعليم الرسمي عبر الجهات المانحة ، فان الايام القادمة ستكون سوداوية على اجيالنا الشبابية التي لم تعد معاناتها  تقتصر عن توفير الحد الادنى من مستلزمات الحياة ، بل باتت مهددة ايضاً باقفال فرص العِلْم  الذي نص الدستور على الزاميته.  وعليه فإن انقاذ التعليم الرسمي هو من  اولويات العمل الوطني بعدما باتت  خيوط المؤامرة مكشوفة  على هذا القطاع الحيوي والذي يعتبر الركيزة الاهم في البنيان الوطني.  وعليه فإن مواجهة  هذه المؤامرة لاتكون بسياسة اغراق الرؤوس بالرمال بل بتسمية الامور بمسمياتها ، وهي ان الذين اوصلوا البلد الى هذا المستوى من الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي والانكشاف الوطني هم انفسهم الذين يتآمرون على التعليم الرسمي لمصلحة خصخصة  التعليم اسوة بسائر القطاعات.  “كلن يعني كلن”، ولا  انقاذ للبنان الا باسقاطهم كلهم ومن خلال الشارع .

فالى الشارع مجدداً ، ولتكن عملية احياء الذكرى السنوىة لانتفاضة ١٧  تشرين باعادة تجديد انطلاقة هذه الانتفاضة تحت سقف العناوين الوطنية والتغييرية  مع التشديد على تطبيق  مبدأ العدالة الانتقالية بحق الذين اجرموا بحق الشعب وكلٌ  على  طريقته .

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 

بيروت في ٢٠٢٣/٩/١٢

طليعة لبنان : في الذكرى الخمسين لحرب تشرين ٧٣

طليعة لبنان : في الذكرى الخمسين لحرب تشرين ٧٣

المقاومة الفلسطينية تستحضر الحدث بعبور بطولي الى العمق الفلسطيني

حيت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في داخل الكيان الصهيوني ، ودعت الى توحيد الجهد النضالي الوطني الفلسطيني على ارضية الموقف المقاوم . جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية للحزب في مايلي نصه.

في الوقت الذي كان فيه العدو الصهيوني يصعد من عدوانه واجراءاته القمعية بحق جماهير فلسطين في مدن الضفة الغربية ومخيماتها ، ويعمد مستوطنوه على اقتحام الاقصى وتدنيس حرماته ، جاءه الرد الصاعق من المقاومة التي نفذت صبيحة هذا اليوم السابع من تشرين الاولى عملية بطولية داخل الكيان الصهيوني ، حيث استطاع المقاومون الابطال اقتحام خطوط العدو والسيطرة على العديد من المستوطنات المقاومة في الغلاف الجغرافي لقطاع غزة. وقد اسفرت العملية التي رافقها قصف صاروخي للعمق الصهيوني الى اسر عدد من الجنود الصهاينة والمستوطنين الذين اقتيدوا الى داخل غزة فضلاً عن السيطرة على اليات عسكرية واحراق بعضها.

ان هذه العملية البطولية ، اثبتت مرة اخرى  ان يد المقاومة طويلة ،وان اجراءات العدو من قتل وتدمير واعتقالات لن  تفت من عضد المقاومة ولن تلوي ذراعها ، وان الثمن الذي سيدفعه العدو مقابل استمرار احتلاله سيكون باهظاً ، وان جماهير شعبنا في الارض المحتلة والتي تقاوم في حدود الامكانات المتاحة وباللحم الحي في كثير من الاحيان ، مصممة على السير في نهج المقاومة ادراكاً منها بان ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ، وان لاسبيل لتحرير فلسطين الا عبر الكفاح الشعبي بكل اشكاله وافعله الكفاح الشعبي المسلح.

اننا في الوقت الذي نحيّ فيه  المقاومين الذي يخوضون معارك المواجهة مع العدو على الحدود وفي العمق ، ندعو الى وضع الخلافات السياسية بين فصائل المقاومة جانباً ، واعتبار هذا المواجهة المفتوحة على كل احتمالاتها مناسبة للارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني الى مستوى الوحدة الفعلية على ارضية الموقف المقاوم ، وليكون بذلك رداً ميدانياً على استمرار الاحتلال لكل فلسطين ، ورداً سياسياً على دعاة التطبيع والمتهافتين لنسج علاقات مع العدو على حساب الحقوق  الوطنية الفلسطينية والحقوق القومية للامة العربية .

ان هذه العملية التي وقّت تنفيذها بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين عام ١٩٧٣ ، تقدم دليلاً جديداً بان امتنا قادرة على اثبات وجودها وعلى خوض معاركها ضد محتلي ارضها  وناهبي خيراتها اذا ما امتلكت ارادة المواجهة وتم حشد الامكانات وتوظيفها في الاتجاه التحريري. واذا كنا نكبر بمقاومة شعبنا في الارض المحتلة التضحيات الجسيمة التي يقدمها وهو يخوض غمار المواجهة ضد العدو على مساحة ارض فلسطين التاريخية ، فإننا نشدد على ان تكون عملية “طوفان القدس” قاعدة ارتكاز يؤسس عليها لتطوير فعاليات المواجهة وتوسيع امداءاتها وحتى لايقع المحظور السياسي الذي حال دون تطوير الموقف العسكري ابان حرب تشرين بعد القبول بوقف اطلاق النار ، ومن ثم الدخول في مفاوضات مع العدو كان من نتائجها توقيع اتفاقيات كامب دافيد واخراج مصر بكل ثقلها من مجرى الصراع العربي الصهيوني وتوقيع اتفاقيات فك الارتباط على الجبهة السورية والتي ما تزال مفاعيلها سارية حتى الان . 

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، التي تعيد تأكيد موقف البعث من الصراع العربي الصهيوني ، بانه صراع وجودي بين المشروع الصهيوني والمشروع القومي العربي بكل ابعاده ومضامينه ، تدعو الى توفير كل وسائل الدعم والاسناد المادي والسياسي والتعبوي لجماهير شعبنا في فلسطين المحتله لتعزيز صمودها من ناحية وتفعيل دورها المقاوم للحتلال بكل تعبيراته وتجسيداته من ناحية اخرى . 

ان قضية فلسطين هي قضية قومية بامتياز ، وعلى الامة العربية وقواها الشعبية ان ترتقي في دعمها الى مستوى التضحيات التي تقدمها جماهير فلسطين وفصائلها المقاومة في غزة وعلى تخومها وفي القدس وكل مدن الضفة ومخيماتها ، وهذا مايعيد للقضية الفلسطينية القها القومي ،ويقطع الطريق على السائرين نهج التطبيع وعلى الذين يعملون للاستثمار السياسي  في قضية فلسطين خدمة لاجندة اهدافهم الخاصة.

تحية لفلسطين وثورتها التي تجدد نفسها من خلال الفعل المقاوم ، وتحية لشهدائها ومقاوميها.

الشفاء للجرحى والحرية للاسرى والمعتقلين ، والخزي والعار لكل الخونة والمطبعين والمتخاذلين. 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢٣/١٠/٧

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (159) بمناسبة الذكرى (101) لتأسيس الجيش العراقي الباسل

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (الأنفال:15ــ16) صدق الله العظيم

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (159) بمناسبة الذكرى (101) لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 

يا أبناء شعبنا العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

يستذكر العراقيون في هذه الأيام الخالدة الذكرى الأولى بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي الباسل حيث وضعت لبنته الأولى في السادس من كانون الثاني 1921 وشكل ركناً أساسياً من أركان الدولة العراقية الحديثة وامتداداً لتاريخ العراق وقواته المسلحة الباسلة المعروفة، ولعل من أهم إنجازات العراق في العصر الحديث هي إعادة بناء جيش العراق وإعداده إعداداً حضارياً ووطنياً وقومياً وإنسانياً مع التركيز على تأهيله علمياً وعصرياً وباقتدار وتمكين على استيعاب كل معطيات التطور التقني والعلمي في ميادين الصناعات والابتكارات العسكرية تسليحاً وتجهيزاً.

وقد شكل أساس هذا البنيان الرصين والمتين لجيش العراق ونموه المضطرد في شتى الصعد خطراً بالغاً على مخططات وأهداف ومصالح الإمبريالية والكيان الصهيوني ونواياهما العدوانية ضد أمتنا،  ودق ناقوس الخطر مجدداً وبشكل مكثف ومتسارع في هذه الأوساط العدوانية بعد أن تمكن هذا الجيش الوطني العريق من تحطيم وتهديم وتهشيم تلك الموجة الطائفية الصفراء القادمة من أشرار الشرق التي كادت أن تجتاح الأمة برمتها بالحرب التي شنتها إيران لكسر البوابة الشرقية للوطن العربي من خلال العراق بقيادته الوطنية الشامخة وشعبه الأبي الصامد، فكان جيش العراق لها، فكسر شوكتها وحطم كل آمالها بالنصر العسكري المبين في الثامن من آب عام 1988.

ومنذ ذلك الحين وحتى يوم الاحتلال العسكري الغاشم لبلادنا الجريحة استمرت المخططات  والتهديدات والمؤامرات بوسائل متنوعة وبكل ما أوتي الأعداء من قوة عسكرية واقتصادية وسياسية لاستهداف العراق وإضعافه والنيل من جيشه الباسل، صاحب السفر الخالد في عقيدته العسكرية الوطنية والقومية، التي كانت تعتبر جيش العراق هو جيش الأمة أينما تطلب الأمر وجودها على أراضيها للدفاع عنها، وهكذا نجد الشواخص قائمة في مقابر شهداء هذا الجيش العروبي في المفرق الأردنية وجنين الفلسطينية ودماء الشهداء في أرض سيناء المصرية ودمشق السورية، مثلما ساند جميع حركات التحرر للشعوب المناضلة من أجل حريتها واستقلالها. وأن التاريخ القريب يروي لنا قصص البطولة والبسالة والفداء لهذا الجيش الباسل ومقاتليه الأشاوس عبر سني كفاحه المجيد منذ تأسيسه عام 1921 وحتى الاحتلال الغاشم في 2003م. ولذلك نرى أن من أولى القرارات التي اتخذها العدو الغازي بعد دخوله العراق هو قرار حل الجيش وقوى الأمن الوطني.

أيها الأحرار في كل مكان

بعد أن أصبح جيش العراق نموذجاً فريداً وعنواناً كبيراً لتجربة العراق الجديدة التي تجاوزت تلك الخطوط والحدود التي رسمتها الصهيونية العالمية والامبريالية الأمريكية لأقطار الأمة وأنظمتها، قررت التصدي لتجربة العراق وجيشه الباسل فحشدت عليها قوى الكفر والشرك والعدوان من كل أصقاع الأرض لتطفئ جذوتها خلال الغزو والاحتلال الذي جرى في التاسع من نيسان 2003.

 لقد تصور الغزاة وعملائهم وأذنابهم والمنافقين والمرتدين أن كل شيء قد انتهى بعد الاحتلال وحل الجيش العراقي، وسوف لن يبقى للعراق الثائر جيش بعد اليوم يحمل الأمانة ويسهم في إعادة بناء الوطن. خسئوا، فلم يعلموا أن جيش العراق هو ابن الشعب العظيم، ولد في أرضه، وشرب من لبنه، ونشأ على عقيدة الأمة، ونهل من قيمها الأصيلة، وتربى على الطهر والأمانة والصدق والوفاء والفداء والبطولة، وعلى قيم ومبادئ الوطن والأمة. فانتفض رجاله مع أبناء الشعب في وجه الغزاة وعملائهم من خونة الشعب والأمة، وأشعل الأرض ناراً تحت أقدامهم بقوة لا تلين وعزم لا يستكين في أسرع وأشرف وأقوى مقاومة شهدتها حركات التحرير الشعبية في المعمورة، لقد قامت على أكتاف رجال جيش العراق ومن تعاون معهم  أعظم وأسرع وأشرف مقاومة في حروب التحرير الشعبية في الأرض وأدوا دوراً باسلاً ومجيداً يضاف إلى تاريخهم وتاريخ جيشهم الباسل المجيد، حتى اعترف العدو بالخسران والخذلان والهزيمة النكراء بالرغم من فارق القوة العسكرية والتسليحية والاقتصادية بين طرفي الصراع، طرف استعماري محتل بغيض، وطرف مقاوم متوكل على الله وذو روح معنوية فريدة للدفاع عن الأرض والعرض ضد الغزاة.

يا أبناء شعبنا المجيد

لقد لاحق الأعداء والأشرار من الغزاة والعملاء أبناء جيشنا الباسل المجيد فاغتالوا العديد من قاداته ومقاتليه واعتقلوا وشردوا وهجروا الكثير من أبنائه. إلا أن جذوة روح الكفاح ما زالت تعتمل جنبات الأحياء منهم وستبقى دافعاً لهم في التصدي لمشروع الغزاة والمحتلين مهما زادت الخطوب ومهما ارتفع سقف التحديات، فهم الأبناء البررة لشعبهم وأمتهم. فالمجد كل المجد والتحية المعطرة بأريج الانتصارات في كل الميادين مهداة لهم في عيدهم المجيد وفي ذكرى التأسيس الخالد.

 وفي هذا اليوم المجيد نتقدم بأزكي التحايا إلى قادة جيشنا البواسل يتقدمهم شهيد الحج الأكبر القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله والذي كان القائد الفعلي للنصر الناجز في القادسية المجيدة خلال صراع السنوات الثمان في الحرب الإيرانية العراقية، والتحية مقرونة بالتقدير والاعتزاز لشهيد الجهاد والمطاولة البطل المجاهد عزة إبراهيم الذي كان له الدور الأبرز في المحافظة على المسار الوطني للقوات المسلحة خلال سنوات المقاومة والتصدي لقوات الغزو والاحتلال وتجنيبها  الانحراف والانزلاق مع مخططات الأعداء والعملاء، وساهم في حفاظها على مسارها الوطني والقومي.

 

الرحمة والغفران مقرونة بالشكر والتقدير لشهداء جيشنا الباسل ممن روت دماؤهم الزكية أرضنا الطاهرة وساهمت في صناعة تاريخه المشرق

 

تحية إلى كافة رجال جيش العراق الباسل المجيد وإلى مؤسسيه الأوائل وقادته الذين تحملوا مسؤولية قيادته في كل الظروف والأحوال وسجلوا المآثر الخالدة

 

تحية إلى القادة البارزين الشجعان في جيشنا الذين قضوا نحبهم خلال مواجهة قوات الغزو والاحتلال، سواء خلال المواجهة المباشرة أو في ملاحم المقاومة الوطنية ضد الغزاة أو من الذين استشهدوا في سجون الاحتلال والحكومات العميلة، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن الذين لا زالوا في المعتقلات والسجون.

 

تحية مقرونة بالتقدير والمحبة إلى كل صنوف جيشنا الباسل في هذه المناسبة العزيزة على القلوب

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

6  كانون الأول 2022

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (52) بمناسبة ذكرى يوم النصر العظيم في 8 / 8/ 1988

بسم الله الرحمن الرحيم

)) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) )) (الانفال )           صدق الله العظيم

بيان رقم (52)

بمناسبة ذكرى يوم النصر العظيم في 8 / 8/ 1988

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

       في هذه الأيام المباركة يستذكر العراقيون ورجال القوات المسلحة العراقية الباسلة الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأيام وتحقيق النصر العظيم ضد جار الشر والعدوان.. حيث أعلن النصر النهائي في الحرب الإيرانية ـ العراقية يوم 8 / 8 / 1988 والذي يعتبر واحداً من أهم مفاخر العرب في العصر الحديث عندما تصدى أبطال العراق وقواته المسلحة وشعبه المجيد للمحاولات البائسة واليائسة في الغزو القادم من الشرق ومنعه من تحقيق أحلامه وآماله في تصدير ثورته المنحرفة والتي جاءت بغطاء ديني مزيف إلى العراق وأمة العرب وسحقوا قواته وأوقعوا فيها الهزيمة المنكرة التي ستبقى شاخصة وشاهدة على قدرة العراق بجيشه الباسل وشعبه الأبي وعلى خيبة الملالي الذي ابتلت بهم شعوب إيران.

أيها الأحرار في كل مكان

   

لقد هب شعب العراق المجيد وجيشه الباسل بكل أطيافه وقومياته رجالاً ونساء شيباً وشباباً للدفاع عن أرض السواد وبلد النهرين الخالدين وأرض الأنبياء ومنطلق رسالة الإسلام الحقة، فتمكنوا بعد حرب ضروس ومطاولة قل نظيرها في التاريخ من تحقيق هذا النصر النهائي والعظيم في ذلك اليوم المجيد.. ولعل ذلك كله جاء بعدما استحضروا دورهم التاريخي المشرق واهتدوا بدينهم الحق وتراثهم المجيد فراحوا يتسابقون في الدفاع عن الحدود الشرقية للعراق بنفس الوقت الذي كانوا فيه حراساً للبوابة الشرقية لأمة العرب ضد الريح الصفراء التي حاول أصحاب الفكر الكهنوتي المتخلف تصديرها إلى العراق في محاولة لاستعادة امبراطوريتهم الزائفة التي كان لأبناء العراق الدور المهم في سحقها وتدميرها عندما كانوا في طليعة رجال الفتح الإسلامي في صدر الرسالة الإسلامية السمحة.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم 

أيها الأحرار في كل مكان

       

 لقد أفرزت الحرب الإيرانية ـ العراقية قدرات وإمكانيات هائلة لدى العراق في الحشد والتعبئة وفي الإدارة وممارسة القيادة وفي القتال والمطاولة فكانت السنوات الثمان التي استمرت فيها الحرب من أكثر السنوات عطاءً وتضحية.

وإذ نشير اليوم إلى النزر القليل منها فلن نعطيها حقها الذي لا تستوعبه المجلدات.. لقد ملأ العراقيون الأرض بملايين الخنادق الشقية والملاجئ والمواقع المحكمة على طول جبهات القتال، كما كان العراقيون مبدعون في شق الطرق المعبدة التي تجاوزت الآلاف من الكيلومترات في الجبال والسهول والصحاري والوديان، كما أنشأوا السداد والموانع ووسائل إعاقة العدو كالألغام والأسلاك الشائكة والخنادق العميقة في عمل منظم ومبرمج كان للقيادة العامة للقوات المسلحة السبق والفخر في التخطيط لها والإشراف على تنفيذها.

 إن نتائج تلك الحرب الذي نستذكر نصرنا بها اليوم بفخر واعتزاز قد أسهمت في إعلاء شأن العراق في كل الصعد فغاضت الأعداء ودق ناقوس الخطر في الكيان الصهيوني بعد أن أنتجت الحرب لمليون مقاتل عراقي مدرب ومجرب، فتكالبت كل قوى الشر في حلقات تآمرية لإفراغ ذلك النصر والاقتدار العراقي من فحواه، ولكنه أبداً لن يغيب أو يموت في قلوب وضمائر الأبطال الذين كان لهم المساهمة الفعلية في تحقيقه.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم 

أيها الأحرار في كل مكان

 

 لقد كان لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة وبكل صنوفهم الأساسية الجوية والبرية والبحرية الدور الحاسم في تحقيق النصر العظيم في يوم الأيام المجيد..  كما أن شعب العراق العظيم كان له الدور المتميز في مساندة ودعم قواته المسلحة من خلال المشاركة في قواطع الجيش الشعبي والمهمات الخاصة أو في حماية الجبهة الداخلية ومواصلة البناء والإعمار رغم قساوة الحرب وطول مدتها.. ورغم كل الظروف والأحوال لا زال الأبطال والنشامى الذين خاضوا تلك الحرب محل فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب ولا زال الجميع يتغنى ببطولاتهم وأمجادهم ويربط الخلاص والأمل بهم.

وإذ نستحضر يوم الأيام وبيان البيانات الذي وضعت به الحرب أوزارها بالنصر العراقي المجيد بعد أن تجرع كبيرهم الذي علمهم السحر السم الزعاف وموافقته على قرار مجلس الأمن الدولي 598 ..

 إذ نستحضر كل ذلك فإننا نستبشر ونبشر شعبنا الصامد الصابر المحتسب بأن يوم الأيام الجديد قد اقترب للخلاص من النفوذ الإيراني وميليشياته المجرمة التي عاثت في الأرض فساداً وقتلاً وإجراماً، وسيفرح شعبنا كما فرح في ذلك اليوم التاريخي .. و(لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون) صدق الله العظيم

   

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار تأريخ جيش العراق البطل ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد. والعهد الثابت للمجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم القائد العام للقوات المسلحة والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الاشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله الى اقصى جنوبه

المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

 8 / 8 / 2020

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (  165) بمناسبة الذكرى العشرون لغزو واحتلال العراق

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (  165) بمناسبة الذكرى العشرون لغزو واحتلال العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ( * ) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ..   الانفال  (16)

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

        يبقى  غزو واحتلال العراق في التاسع من نيسان 2003  واحدا من اكثر جرائم التاريخ الحديث وحشية ، حيث ان هذا الغزو والاحتلال بني وتم تسويقه على  معلومات كاذبه وخادعه ساقتها الادارة الامريكيه المجرمة  .. واليوم وبعد عشرون عاما ونحن نستذكر هذه الجريمه الكبرى التي قامت الادارة الامريكيه بارتكابها بحجة امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل وارتباط العراق بتنظيم  القاعدة الارهابي تثبت الايام وبشكل قاطع وواضح ان هذه المعلومات الكاذبه كان حجج مزيفه صنعتها الادارة الامريكيه بالتعاون مع اتباعها من الخونه والجواسيس والمجرمين.

      لقد قاتل شعب العراق الابي صاحب التاريخ الطويل العدو الغازي بكل صبر واناة وساهم في انطلاق اسرع مقاومة عرفتها الامم احرقت نيرانها اقدام الغزاة في كل شبر من ارضنا الحبيبه ، وقاتل جيش العراق الباسل وقواتنا المسلحه العدو الغازي ببسالة نادره رغم الفوارق التقنيه والفنيه ورغم التفاوت الهائل في القدرات والامكانيات والوسائل ورغم سنوات الحصار الطويله والمريره وكان لرجال جيشنا الباسل صولات وجولات تركوا خلفهم ماثر ومواقف يشهد لها العدو قبل الصديق . وتمكن شعب العراق وقواته المسلحه من افشال مشروع العدو الاستعماري واجبره على ترك العراق مهزوما ومدحورا .

يا ابناء شعبنا العظيم

          يعلم الجميع ان قوات الغزو والاحتلال وبعد هزيمتها وخروجها المذل وفشل مشروعها على ارض الرافدين ذهبت الى ترك حكومة عميله وضعيفه تدير شؤون البلاد ، ولكن شعب العراق وقواته المسلحه الباسله والقوى المجاهدة الاخرى تمكنوا من تحطيم أمال المجرمين والخونه والذيول وافشال حكوماتهم المتعاقبه والتي خسرت ثقة الشعب تماما ولم تتمكن من تدبير شيء على الاطلاق ، ولذلك نرى الانتكاسات تتعاقب خلال السنوات الماضيه ، ولقد عبر شعبنا المجاهد وخاصة بعد ان خرجت قوات الغزو والاحتلال من التعبير عن ارادته الحره ورفضه لهؤلاء العملاء والخونه والجواسيس ، وراحت طلائعه الوطنيه تصرخ بوجه الحكام الجدد وبشكل مدوي تحت شعار عظيم ينطلق من الاعماق ويهتف به شباب العراق من كل مكوناته ويقولون ( نريد وطن ) نعم هذه هي صرخة ثوار تشرين الابطال والتي عبرت عن دواخل كل العراقيين الوطنيين والاشراف ولازالت هذه الصرخة المدويه تقض مضاجع الخونه والعملاء الذين نهبوا البلاد بشكل لم يسبق له مثيلا  في التاريخ.

يابناء شعبنا العظيم

ايها النشامى في قوانا المسلحه

       وفي هذا المخاض العسير الذي يمر به شعبنا وامتنا فاننا في القيادة العامة للقوات المسلحه نرى بانه  ليس هنالك حل حقيقي للازمة العراقيه الا بانتفاضه وثورة شعبيه يشترك فيها كل ابناء شعبنا العراقي من الشمال الى الجنوب ومن كل الاطياف لقلع هذه الطبقة السياسيه الفاسدة والتأسيس لعملية سياسيه جديده تتمكن من الحفاظ على سيادة العراق وشعبه وارثه وثرواته وتاريخه المجيد ، واننا في القيادة العامة للقوات المسلحه سنبقى رهن اشارة شعبنا لمساندته في مشروعه التحريري الذي يعيد لبلادنا زهوها ومجدها ومكانتها التي تستحقها بين الامم ، واننا في القيادة العامة للقوات المسلحه على استعداد تام لتقديم الغالي والنفيس من اجل هذا الهدف الغالي والنبيل.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة  السفر المجيد وعاش رجاله الغر الميامين

والمجد  والرحمه لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دمائهم الزكيه ارض العراق الطاهرة الابيه وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد العام للقوات المسلحة صدام حسين والتحية مقرونة بالتقدير والاعتزاز لشهيد الجهاد والمطاولة البطل المجاهد عزة إبراهيم رحمهما الله

تحية إلى القادة البارزين الشجعان في جيشنا الذين قضوا نحبهم خلال مواجهة قوات الغزو والاحتلال، سواء خلال المواجهة المباشرة أو في ملاحم المقاومة الوطنية ضد الغزاة أوالذين استشهدوا في سجون الاحتلال والحكومات العميلة، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن الذين لا زالوا في المعتقلات والسجون.

والخزي والعار لكل من غادر شرف العسكرية العفيفة الشريفة وانضوى تحت عباءة المحتل الغاشم وعملاءه وأتباعه المأجورين

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

9 نيسان 2023

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (168) بمناسبة يوم الأيام بمناسبة يوم الشهيد

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (168) بمناسبة يوم الأيام

بمناسبة يوم الشهيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ ال عمران  ….           صدق الله العظيم

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

       في مثل هذا اليوم من تاريخ بلادنا يستذكر العراقيون وبمزيد من الفخر والاعتزاز  شهداء العراق العظيم الذين روت دماءهم ارض العراق الطاهره وهم يدافعون عن بلادهم من شر الاشرار وكيد الكائدين الذين دفعهم طمعهم وخستهم الى محاولة اذلال العرقيين واستعبادهم . كما ويستذكر العراقيين والعرب والمسلمين ارتكاب النظام الايراني المجرم واحدة من أكبر الجرائم الانسانيه في العام 1981 وبعد انتهاء المعركة المحتدمة انذاك في منطقة البسيتين وعند الحدود الدوليه بين العراق وايران ، حيث قام النظام الايراني الذي يدعي الاسلام للاسف الشديد الى قتل الاسرى العراقيين بطريقة بشعه وساديه وتعبر عن حقد وهوس واجرام قل مثيله ، حيث قام بربط الاسرى العراقيين وهم احياء بالحبال التي تسحبها عجلات تسير باتجاهات متعاكسه لتتمزق اجسادهم الطاهره وهم احياء للاسف ولتصور تلك اللحظة وتنقل لنا وللعالم واحدة من اكثر اللحظات اجراما وخسه للاسف الشديد ولتسجل هذه الواقعه في ذاكرة العراقيين ويدونوها كمناسبة سنويه ليوم الشهيد العراقي . 

أيها الأحرار في كل مكان

           ان تلك الواقعه التي لن تنساها ذاكرة العراقيين والاحرار في العالم لم توقف عزم وارادة الابطال في جيش العراق وقواته المسلحه بل انها كانت دافعا لهم وحافزا  لبذل المزيد من الجهود وحث الخطى لكسر ارادة العدوان الايراني وتحقيق النصر العظيم والكبير على ايران المعتديه واجبار الخميني على القبول بقرار مجلس الامن الدولي ( 578 )  ويتجرع كاس السم وكما قال ذلك بلسانه وامام العالم اجمع ، بعد معارك كبيره وطاحنه استمرت لما يقارب ثمان سنوات متواصله .

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

          ان شعبنا العراقي العظيم وقيادته الوطنيه لم ولن تنسى مواقف شهداء العراق ودورهم الكبير في تحقيق نصر القادسيه المجيدة ، وقد اعتبرت تلك الحادثه الاجراميه التي ارتكبها النظام الايراني يوما خالدا للشهيد يقف العراقيون جميعا في صباحها ساعة صمت يقرأون سورة الفاتحه على ارواحهم ويزينون صدورهم بصورة نصب الشهيد الخالد ، ذلك النصب البارز الذي انتصب على ارض بغداد الحبيه بقبته الخضراء المفتوحه وتتزين جدرانه باسماء شهداء العراق الخالدون ، كما انها شرعت الكثير من القرارات والقوانين التي انصفت الشهداء وعوائلهم وحملت في طياتها مكارم سخيه ومتنوعه جعلتهم يتقدمون الصفوف في كثيرا من مناحي الحياة ، وهم يستحقون تلك المكارم التي تليق بتضحياتهم واداءهم الوطني الكبير وليكونوا قدوة للاخرين من ابناء شعبنا الصابر المرابط.

 

وفي هذه المناسبه الوطنيه  الخالدة التي تمر ذكراها هذه الايام لابد لنا من القول وبايمان راسخ   المجد والفخار والرحمة لشهداء العراق الميامين ممن سقطقوا دفاعا عن بلادهم والذين كان لهد الدور الأبرز في تحقيق الانتصار التاريخي ضد الغزاة والطامعين في أرض العراق.

والتحية والتقدير والعرفان إلى قادة وأبطال ملاحم القادسية المجيدة ضباطاً ومراتب ومساندين من مختلف الصنوف والمسميات.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة السفر المجيد، وعاش رجالها الغر الميامين.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

1/ 12  / 2023

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (  166) بمناسبة الذكرى  لتحرير الفاو ( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم)

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (  166) بمناسبة الذكرى  لتحرير الفاو ( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 إِن يَنصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ أل عمران .. صدق الله العظيم

 

 

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

في هذه الايام الخوالد من تاريخ شعبنا العظيم وأمتنا العربية المجيدة نستذكر معاً الذكرى الخامسة والثلاثين للانتصار التاريخي الذي حققته قواتنا المسلحة الباسلة في تحرير الفاو (مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ) والذي تحقق بسواعد العراقيين الأبطال وتمكنوا من انتزاعها من مخالب العدو الإيراني المجرم والذي تمكن من احتلالها  في غفلة من الزمن بداية العام 1986 ، لقد تمكن العدو الإيراني وبشكل مباغت من اجتياز المانع المائي الكبير المتمثل في شط العرب وفي أقصى الجنوب العراقي من تحقيق اختراق أولي على قطعاتنا المدافعة هناك وتأسيس رأس جسر في تلك المنطقة وراح يوسعه على نطاق كبير ويهدد دول الخليج العربي المجاورة ويستهدف مدينة أم قصر وكذلك مدينة البصرة الحبيبة كهدف لاحق.

 

يا أبناء الشعب العراقي العظيم

إن المراقب لأحداث تلك المعركة الباسلة وحيثياتها، يجد أن العراقيين وخلال العام 1986 قد دافعوا ببسالة نادرة وقدموا تضحيات جسيمة رغم تعقيدات مسرح العمليات وعدم ملائمة الأرض للاستخدام الأمثل للقطعات المدرعة والآلية، ولكنهم وبعد قتال مجيد تمكنوا من إيقاف الخرق الإيراني المعادي وحاصروه في منطقة ضيقة وحالوا دون تحقيق أهدافه الكبرى في احتلال مدينة وميناء أم قصر وكذلك مدينة البصرة العزيزة، على أمل في انتزاع المبادأة مجدداً وتهيئة القطعات اللازمة لخوض معركة التحرير بوقت لاحق.

يا أبناء شعبنا العظيم

إن شعبنا العراقي المجيد وقواتنا المسلحة الباسلة والذين تمسكوا بالصبر الجميل لأكثر من عامين متواصلين منذ احتلال الفاو تمكنوا خلالها من إعداد مسرح العمليات الذي تطلبته معركة التحرير وكذلك تمكنوا من تهيئة الخطط اللازمة والقطعات المدربة والمقترنة بإعداد نفسي وفكري ومعنويات عالية من تحقيق واتزاع النصر الخاطف في معركة التحرير التي انطلقت في الأول من شهر رمضان والمصادف السابع عشر من شهر نيسان والتي انتهت في الثامن  عشر من نيسان علم 1988 بعد قتال باسل ومجيد ومشهود شارك فيك خيرة قطعات الحرس الجمهوري والفيلق السابع البطل والقطعات المتجحفلة والساندة لهما.

 

أيها النشامى في قواتنا المسلحة

إنكم جميعا تعلمون وشعبنا العراقي الصابر المجاهد أن النصر العظيم الذي تحقق على أرض مدينة الفاو العزيزة لم يكن ليتحقق لولا  بسالة وجدارة  قيادتنا الوطنية وإرادتها الصلبة وتخطيطها الدقيق، وإنه لم يكن سيتحقق لولا التطبيق الأمثل للشعار الذي رفعته قيادتنا آنذاك والذي كان بعنوان ( نربح المعركة عندما نهيء مستلزماتها وعندما تكون إدارتها صحيحة) وبالتالي فإن اختيار القطعات المشتركة في المعركة بشكل دقيق واختيار قياداتها والإشراف الدقيق على إعدادها وتجهيزها وتسليحها وتدريبها  هي التي تمكنت من تحقيق الانتصار الحاسم وبالسرعة الخاطفة والتي أذهلت العالم وساهمت وبشكل جدي وحقيقي في تحقيق الانتصار التاريخي على العدو الإيراني بوقت لاحق.  

 

أيها البواسل في أرض العراق

إننا وفي ذكرى هذه الملحمة الباسلة والتي نمتلئ جميعاً بالفخر والعرفان لأبناء شعبنا ممن كان لهم الدور المهم في تحقيق ذلك النصر الخالد مطلوب منا أن نستذكر ونستفيد من دروسها العظيمة وأن نتلمس أسباب النجاح والانتصار فيها خاصة ونحن نعد العدة لتحرير بلادنا من بقايا وذيول الاحتلال الأمريكي والإيراني، وجميعنا يعلم إنها غنية بالدروس والعبر التي بالإمكان أن نستفيد منها ونعتمد الكثير منها في واقعنا الراهن وظروف بلادنا العصيبة حالياً.

 

تحية كبيرة مقرونة بالتقدير والعرفان إلى بطل تلك الملحمة الخالدة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه الميامين في القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة

والتحية والتقدير والعرفان إلى قادة وأبطال تلك الملحمة الخالدة ونخص منهم الفريق الأول الركن عدنان خير الله وزير الدفاع والفريق الأول الركن إياد فتيح خليفة الراوي قائد قوات الحرس الجمهوري والفريق الركن ماهر عبد الرشيد قائد الفيلق السابع رحمهم الله جميعاً

والتحية والتقدير والعرفان إلى كل القادة الأبطال والضباط النشامى والمقاتلين الأشاوس في الحرس الجمهوري والفيلق السابع وفي القوة الجوية والقوة البحرية وطيران الجيش وكل من كان له دور في الإعداد والتهيئة لمسرح العمليات وإلى كل من ساهم في تلك الملحمة مهما كان جهده وعطاءه.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة  السفر المجيد وعاش رجاله الغر الميامين

والمجد والرحمة لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دماؤهم الزكية أرض العراق الطاهرة الأبية وعلى رأسهم شهداء تلك الملحمة الخالدة

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

18 نيسان 2023

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (  164) بمناسبة الذكرى (102 )  لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (  164) بمناسبة الذكرى (102 )  لتأسيس الجيش العراقي الباسل

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ( * ) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ..   الانفال  (16)

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

        في كل عام وفي مثل هذه الأيام الخوالد تمر علينا وعلى شعبنا وامتنا ذكرى تأسيس جيشنا العراقي الباسل جيش البطولات والأمجاد حيث تصادف ذكراها الثانية بعد المائة  في السادس من كانون الثاني وفيها نستذكر المؤسسة الوطنيه الكبرى والعريقة ذات التاريخ المجيد والتراث الثر والسفر النضالي والوطني التحرري الخالد.   وفي هذا اليوم  المبارك الذي نهنئ فيه أبناء شعبنا أولا ورجال قواتنا المسلحة الباسلة ونتمنى لهم مواصلة جهدهم الوطني المعروف فأننا نتقدم الى قادته البواسل وجنوده الابطال والى كل من واصل مهمته في الدفاع عن بلادنا ضد شر الاشرار وكيد الكائدين ومخططات الاعداء والغزاة ونكبر فيهم صبرهم ومطاولتهم ومحافظتهم على تاريخهم التليد والذي يعتبر من مفاخر شعبنا وامتنا المجيدة ..

       ان جيشنا العراقي الباسل صاحب الذكرى العطرة انما هو باصالته يمثل أمتدادا لمآثر تاريخ جيش العراق القديم في بابل واكد وآشور بقيادة نبوخذنصر وسرجون وآشوربانيبال، مثلما هو امتدادا لجيش الفتوحات العربية الإسلامية بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة والنعمان بن مقرن وسعد بن أبي وقاص والقعقاع وكل ذلكم القادة من أجدادنا العظام  وبذلك نجد ان جيشنا الذي نحتفي في ذكراه اليوم كان على الدوام ممثلا لأمة العرب بتراثها وشجاعتها وسجاياها الاصيله فمثلها خير تمثيل في ملاحمه الوطنيه والقوميه التي خاضها وهو يدافع عنها وعن رسالتها المجيدة.

يا ابناء شعبنا المجيد

        أن جيش العراق الباسل المجيد واصل دوره المعروف خلال العصر الحديث فشارك في كل الثورات التحرريه لبلادنا وقدم في سبيل الوطن والامة خيرة الرجال والقادة من الثوار والاحرار الذين كان لهم الدور الاعظم في تاريخ بلادنا وفي ملاحمه الوطنية المشهودة ، كما انه الجيش العروبي الذي شارك أبناء العروبه في العديد من المعارك القومية وفي مختلف الاقطار ومازالت رفات شهداءه الأبرار شاخصة تنتشر على ارض العروبه فاضحت خير شاهد على هذا السفر الخالد.. كما ان معركة القادسية المجيدة خلال حرب السنوات الثمانية مع إيران  تعتبر واحدة من أعظم المعارك التي قدم فيها شعبنا العراقي العظيم وجيشه الباسل المغوار أغلى التضحيات ،، فكانت سلسلة المعارك التي خاضها في تلك الحرب من أعظم المعارك والتي عبر خلالها عن ارتباطه والتصاقه بتاريخه العربي الإسلامي فكرا وتنظيما وتخطيطا وإدارة سواء على المستوى التعبوي أو ألعملياتي أو الاستراتيجي وتمكن خلالها من سحق  ما كان يحسب بأنه الجيش الخامس على مستوى العالم وأجبر قادته أصحاب الكهنوت المتخلف من الاعتراف بتجرعهم السم بعد هزيمتهم المنكرة مما جعلهم يخططون في أقبية الظلام للاستعانة بالصهونية العالمية وامريكا الشر باستهداف عراقنا واحتلاله بعد حصار دولي ظالم وجائر وبحشد كل قوى الشر العالمي العسكرية والاقتصادية والاعلامية.

          أن هذا الارث والتاريخ المجيد لجيش العراق العظيم وعطاء وفداء ابناءه كان سببا رئيسيا وهدفا واضحا لقوى الغزو والاحتلال ولكل الخونه في استهدافه بتلك القرارات التي اتخذها الحاكم المدني للعراق سيء الصيت بول بريمر بحل الجيش والدوائر الأمنية في محاولة لمسح ذلك التاريخ المجيد والمشرف لرجال تلك المؤسسة الوطنية الكبرى. ولكن وبالرغم من كل ما حدث فقد كان لرجال جيش العراق البطل الدور الرئيسي والمهم في التصدي لقوى الغزو والعدوان حيث انخرطوا في صفوف المقاومة الوطنيه الشجاعه فكانوا العنوان الابرز في قيادات وقواعد تلك المقاومة الباسله وبرزوا بشكل لافت في ممارسة الدور القيادي والمهم في المقاومة سواء في التخطيط والتنفيذ أو الاداره والأشراف والقيادة أو في تثوير الشعب وتذكيره بحقيقة الاحتلال وجرائمه الكبرى بحق شعبنا العظيم وجيشنا الباسل الجسور..

ايها الاحرار في كل مكان

        ان قوى الغزو والاحتلال والعملاء قاموا بتأسيس جيشا جديدا يرفع في بعض مفاصله راية الطائفية قبل راية العراق من خلال زج عناصر الميليشيات وما سمي بضباط الدمج ومن الذين عليهم الاشارات السلبيه في محاولة بائسه لمحو تاريخ جيش العراق العظيم الجيش الذي شكل تاريخه أمتدادا لجيوش اليرموك والقادسية ونهاوند وحطين ، الجيش الاصيل جيش الثورات الوطنية والقومية التحررية في الأعوام 1941 و1958 و1963 والثورة البيضاء في عام 1968 وهو جيش الانتصارات الكبرى والمعارك الخالدة في حرب تشرين عام 1973 وفي حرب الثمانية سنوات في القادسيه المجيدة ، وهو جيش أم المعارك الخالدة ومعركة الحواسم وما بعدها  ، فهو بذلك امتداد عظيم لسفر خالد من الجهاد والقتال ضد أعداء الشعب والوطن والامة ومدافعا عنيدا عن استقلال بلادنا وحريتها ومستقبلها .

        ان الجيش الجديد يفتقد الى وضوح المهام الاساسيه للجيش وساد في صفوفه التخبط والخلط مابين المهام الرئيسيه للجيش المتمثله في حماية البلاد ورد العدوان والحفاظ على امنها وسيادتها  وما بين مهام الامن الداخلي فأنتشر الفساد المالي والاداري في صفوفه وبرزت الفجوه الواسعه  في العلاقة الازليه والمعروفه بين الجيش وابناء الشعب ،،  كما انه افتقد الى العقيدة العسكريه الواضحه والى العقيدة القتاليه وفي التنظيم والتدريب وغياب الارادة الوطنيه الحره.

     اننا في القيادة العامة للقوات المسلحه واذ نعرب عن سعادتنا وفرحنا بأنتسابنا الى جيش العراق العظيم وتاريخه المجيد فاننا اذ نهنئ انفسنا اولا ومنتسبي القوات المسلحه قادة وامرين ومنتسبين ، فأننا نعاهد شعبنا الصابر الصامد بأننا سنبقى على العهد في أعادة جيشنا الباسل صاحب المآثر الكبرى الى ما كان عليه بعد ازاحة هذه الغمة التي احاطت بعراقنا الجريح ليقف ضد كل المخاطر والتحديات. وذلك ليس ببعيد عن رب العزة أولا وبالغيارى من أبناء جيشنا الاشاوس والشباب الثائر .وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة  السفر المجيد وعاش رجاله الغر الميامين

المجد كل المجد لقادته الابطال وجنوده البواسل  ممن واصلوا دورهم العظيم في التصدي لعدوان المعتدين والى حلف الاشرار والتحية الى كل الميامين من رجاله الذين عرفوا بادائهم الوطني النقي وأمتازوا بطهارة المقاتلين النبلاء في سبيل وطنهم وشعبهم ولن تزعز ايمانهم كل محاولات الاعداء والخونه ..

والمجد  والرحمه لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دمائهم الزكيه ارض العراق الطاهرة الابيه وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد العام للقوات المسلحة صدام حسين والتحية مقرونة بالتقدير والاعتزاز لشهيد الجهاد والمطاولة البطل المجاهد عزة إبراهيم الذي كان له الدور الأبرز في المحافظة على المسار الوطني للقوات المسلحة خلال سنوات المقاومة والتصدي لقوات الغزو والاحتلال وتجنيبها الانحراف والانزلاق مع مخططات الأعداء والعملاء.

تحية إلى القادة البارزين الشجعان في جيشنا الذين قضوا نحبهم خلال مواجهة قوات الغزو والاحتلال، سواء خلال المواجهة المباشرة أو في ملاحم المقاومة الوطنية ضد الغزاة أوالذين استشهدوا في سجون الاحتلال والحكومات العميلة، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن الذين لا زالوا في المعتقلات والسجون.

 

والخزي والعار لكل من غادر شرف العسكرية العفيفة الشريفة وانضوى تحت عباءة المحتل الغاشم وعملاءه وأتباعه

تحية مقرونة بالتقدير والمحبة إلى كل صنوف جيشنا الباسل في هذه المناسبة العزيزة على القلوب

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

6 كانون الثاني 2023

 

بيان قيادة القوات المسلحة رقم (162) بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأيام 8 / 8 / 1988

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ آية 10

بيان رقم (162)

بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأيام 8 / 8 / 1988

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

نستذكر وشعبنا العراقي المجيد، في هذه الأيام، ذكرى النصر التاريخي العظيم للعراق على إيران في المنازلة التاريخية الطويلة، التي خاضها شعبنا الأصيل وقواتنا المسلحة الظافرة ضد العدوان والغزو الإيراني الذي أراد الشر والسوء ببلادنا وتصدير ثورته الإسلامية المزعومة إلى بلاد العرب والمسلمين، بعد أن أصابهم الطيش والغرور في تحقيق مشروع الإمبراطورية الفارسية وبغطاء ديني مشوه، هذه المرة، ولكن خاب مسعاهم ورُدَّت سهامهم إلى صدورهم في ذلك اليوم الخالد والمجيد من تاريخ أمة العرب.

إن يوم 8 / 8 / 1988 يوم الأيام، يوم نصر عظيم، وواحد من أيام العرب الخوالد حطم فيها أبناء العراق البواسل الآمال العقيمة كلها، وهشموا الأماني المريضة كلها للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعاً عن أرض العرب كلها من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في أرض البطولة والحضارة والتاريخ المجيد.

أيها الأحرار في كل مكان

    

لقد أدرك شعبنا العراقي المجيد، في وقت مبكر، مخاطر المشروع الإيراني الخبيث وكان للقرار التاريخي لقيادة العراق أثر مهم في توحد أبناء شعبنا لمجابهة الغزو والعدوان، ضد المشروع الخميني، والذي بانت أهدافه ومخاطره، اليوم، على أمة العرب وفي معظم أقطارها.. وتالياً فقد سجلوا مأثرة عظيمة لن يجود الزمان بمثلها إلا قليلاً، وسجلوا بوحدتهم الوطنية الراسخة وتضحيات أبنائهم في القوات المسلحة والذين جادوا بأرواحهم ومن دون حدود لتحقيق نصر العراق في يوم الأيام الخالد.

  

ونحن نستذكر هذا اليوم المجيد، لابد لنا أن نسجل موقف البطولة والمجد والاعتزاز لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة بصنوفها كلها ورجالها جميعاً، وكذلك نسجل ونستذكر مساندة شعبنا، بأطيافه كلها، لجيشهم الأغر وكان لكل منهم دور في صناعة نصر العراق العظيم سواء بالعطاء والمساهمة المباشرة والفاعلة في قواطع الجيش الشعبي أم المهمات الخاصة أو قوى الأمن الداخلي، أم في أي من الأدوار الأخرى. كما كان للمساهمة العربية المباشرة، في بعض الأحيان، أو في الاسناد المادي والإعلامي دور مهم في تحقيق نصر العراق ودفع الشر عن أمة العرب.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

   

إن نصر العراق في 8 / 8 /1988 كان نصراً عراقياً ناصعاً وخالصاً صنعه أبناء العراق النشامى تخطيطاً وتنفيذاً وإدارة، وعبر العراقيون، من خلاله، عن وحدتهم الأزلية وعظيم انتمائهم لتربتهم الخالدة وقدرتهم الفذة على تطويع قدرات شعبهم الخلاقة وتثويرها في التصدي لدولة العدوان والشر التي تفوقهم عدداً وعدة، ولذلك فقد كان هذا اليوم الخالد ولا زال محط فخرهم واعتزازهم، ومثَّل لهم يوماً من أحلى الأيام وأجملها التي تدعو إلى الافتخار والمجد.

أيها الأحرار في كل مكان

 

ونحن نستذكر وإياكم ذكرى النصر العزيزة في يوم الأيام فإننا نؤكد أن الروح التي قاتل بها العراقيون الأباة لا زالت تحمل صفات البطولة والمجد كلها ولا زال أبطال جيشكم الميامين ثابتين على أرض العراق بعطائهم الثر ولا زال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيين الأباة همة وحماسة وغيرة على بلادهم.. ولقد شكل الدافع الأكبر في ثورة الشعب المجيد، هذه الأيام، ضد قوى الظلم والعمالة والخيانة كلها، وضد الوجود الإيراني الواسع على أرض العراق الذي ساهم فيه الغزو الأمريكي باحتلال بلادنا سنة ٢٠٠٣، ولذلك فإننا على ثقة مطلقة أن شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين أو يسكت على الظلم والطغيان والخيانة وسيستمر في ثورته وتصديه للأشرار كلهم حتى يعود العراق حراً أبياً مستقلاً يعيش أبناؤه على أرضه كلها بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم لبعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين.

أيها الأحرار في كل مكان

يا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة

إننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة وإذ نشارك أبناء شعبنا زهوهم وفخرهم بهذا اليوم التاريخي فلا بد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولا بد لنا من استذكار أرواح الشهداء البواسل من أبناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقية، الذين دافعوا عن أمنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة، وأن نستذكر ونهنئ القادة والآمرين والمقاتلين جميعاً وبصنوفهم وتخصصاتهم كلها، ونحيي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير، ونكبر الروح الوطنية للجرحى والمفقودين كلهم ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك، كما نحيي ونبارك جهد النشامى المرابطين على تربة بلادنا وجهادهم وهم يتصدون لعدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة وللمجاهدين جميعاً الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد وقائد الانتصار التاريخي القائد صدام حسين رحمه الله، ومعه رفاقه الأبطال الميامين جميعاً، مدنيين وعسكريين، نساءً ورجالاً.

 

التحية والمجد والرفعة لقادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وآمرين ومقاتلين، ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز.

 

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.

تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته.

تحية إلى شهداء العراق العظيم.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً..

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 / 8 /  2022

القيادة العامة للقوات المسلحة بيان رقم (157  ) بمناسبة يوم الشهيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 ) ) أل عمران .                  صدق الله العظيم

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (157  ) بمناسبة يوم الشهيد

 

يا ابناء شعبنا العظيم

يا ابناء امتنا العربية المجيدة

 ايها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

    

         يستذكر أبناء شعبنا العراقي في الاول من كانون الاول في كل عام ذكرى يوم الشهيد العراقي وهو اليوم الذي يحتفى به تخليداً لذكرى  الجريمه التي ارتكبت بحق العراقيين الذين استشهدوا في الحرب التي كانت مفروضة على العراق من قبل ملالي أيران الفارسية العنصرية والتي استمرت لمدة ثمانية سنين تلاحم خلالها شعب العراق بجميع مكوناته وأديانه وقومياته للدفاع عن أرضهم وحضارتهم وتاريخهم  ضد الرياح المسمومة الصفراء العنصرية القادمة من الشرق ، ولابد لنا أن نبين للاجيال الجديده مغزى الاحتفال في هذا اليوم بالذات ، حيث تشير حوادث التأريخ القريب بانه وخلال معركة البسيتين وفي الاول من شهر كانون الاول من عام 1981 تم أسر عددا من ضباط ومراتب جيشنا الباسل، وخلافاً لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المعتمده في  الحروب ،وخلافا لاداب الحرب التي امر بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ووصى بها الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الاسرى ، قامت ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” الإرهابية ومعهم اولئك الخونه والعملاء الذين ساروا أذلاء مع الاعداء والذين يدعون الاسلام زيفا وكذبا بحفلات تصفية وإعدام واسعة النطاق لأبطالنا الشهداء وترك أجسادهم الطاهرة الزكية في العراء بعد إعدامهم بطرق وحشية لم يشهد لها التأريخ الانساني مثيلا ، فبعض شهدائنا الابرار تم اعدامهم بربط أجسادهم بعجلتين تسيران باتجاهين مختلفين لتقطيعهم وهم أحياء ، وبعضهم أعدم بالدهس بسرف الدبابات وهم أحياء ، بينما تم سكب البنزين على بعضهم وإحراقهم أحياء ، وغيرها من الفنون السادية في الاجرام الوحشي . ولعل كل هذه الجرائم البشعة كانت تنفذ بتوجيهات مباشرة من قيادة الملالي في طهران بالسعي الحثيث والخبيث لبث الرعب في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة ، ولكن تلك المحاولة البائسة واليائسة سرعان ما اصطدمت بصخرة الصمود والبطولة والفداء لتجعل الرد سريعا من أسود الرافدين في وثوبهم العزوم كلا باتجاه أهدافه المرسومة له ، فدافعوا بكل عنفوان وبسالة وعزم وحزم عن أرض العراق وحققوا الانتصارات المتلاحقة في أرض المعركة عبر سنوات الحرب ، حتى تحقق لهم النصر الناجز في ذلك اليوم الخالد ، يوم النصر العظيم ، فتبددت كل تلك الاحلام الخائبة للنيل من أرض العراق وسيادته وشموخه.

يا أبناء شعبنا العظيم

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

ويا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة

ايها الاحرار في كل مكان

     وخلال السنوات اللاحقه والتي أعقبت الغزو والاحتلال الامريكي لبلادنا وبعد ان تمكن الايرانيون وعملائهم من استغلال ظروف العراق والتوغل في النسيج الاجتماعي العراقي وليواصلوا جرائمهم بحق شعب العراق والتي تمثل أمتدادا لما جرى في العام 1981 وما بعدها بحق الاسرى العراقيين وهم بفعلهم ذلك أنما يؤكدون حقيقة الحقد الفارسي المتواصل على العرب والمسلمين ، وما الأفعال الاجرامية المتكررة يوميا بحق شعبنا الاعزل من قبل ما يسمى بفيلق القدس والحرس الثوري الايراني وعملائهم في عموم جغرافية العراق الا تجسيدا لروح الانتقام المتأصلة في النفوس الشريرة لهؤلاء الأوغاد ، ومحاولة لتحقيق أحلامهم القديمة بعدما فتحت لهم أمريكا أبواب العراق في احتلاله الغاشم.  فشملت هذه الجرائم نفس النمط القديم في التعذيب وفنون القتل من عمليات التقطيع لأجساد الاسرى والسحق بسرف الدبابات وحرق الجثث للأحياء والأموات على السواء ، وبذلك فقد كرروا أفعالهم الجبانة ضد المدنيين الابرياء من ابناء عراقنا الجريح بعيدا عن تعاليم الاسلام ونبل الفرسان وآداب الحرب وما تعارفت عليه قيم الانسانية جمعاء .

   أن القيادة العامة للقوات المسلحه ورجال جيش العراق الباسل في الوقت الذين يستحضرون أرواح شهداء العراق العظيم خلال معارك الدفاع عن بلادنا فانها لن تنسى ذلك الفعل المشين للمجرمين ممن ارتكوا ذلك الجرم الشنيع وانها في نفس الوقت تستمد من عطاء الشهداء حافزا لهم في مواصلة السير على طريق النصر والتحرير لبلادنا من كل الغزاة والاشرار ، وأننا  نسأل الله تعالى الرحمة والغفران وجنان الفردوس الأعلى لشهداء العراق العظيم الذين سقطوا دفاعا عن سيادته وحريته واستقلاله ،وأنهم سيبقون في وجدان وضمير شعبنا الذي تفاخر بهم وخلدهم في أعظم نصب تذكاري حمل ذكراكم وتزين بأسمائهم الخالدة في قلب عاصمتنا الحبيبه بغداد العروبة رغم حقد المعتدين. وسيبقى شعار( الشهداء أكرم منا جميعا ) نبراسا وفنارا ومنارا تهتدي به أجيالنا القادمة…

تحية عز وفخر لكل الشهداء وعوائلهم وأصدقائهم ولكل العراقيين الابطال الذين دافعوا عن بلدهم ..

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب

تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته

تحية الى شهداء العراق العظيم

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من أمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

1 كانون الاول 2021