شبكة ذي قار

أرشيفات فبراير 16, 2025

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي

 

{ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (آل عمران 139)                        

 

في الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيسه

الجيش العراقي هوية وطنية وسارية قومية لن تهزها ريح صفراء

لعل من أهم أدلة التطابق في إعلان تأسيس الجيش العراقي الباسل، أنه جاء متطابقاً تماماً مع الروح العراقية الوثابة، المتطلعة إلى بناء تجربة دولة متكاملة الأركان، فكأن ما فكر به العراقيون الاستناد إلى القوة الذاتية لحماية دولتهم المنشودة التي تأسست بعد عدة شهور من القرار التي اتخذه الوطنيون الذين خططوا لإقامة الدولة الوطنية بعد زمن طويل من فقدان الهوية الوطنية العراقية،

فالإعلان عن تأسيس أول وحدة من وحدات الجيش العراقي، قبل الإعلان عن قيام الدولة العراقية المدنية بعد عدة شهور من تأسيس الجيش، إنما يعبر عن طموح كبير ظل يتردد في البيوت والطرقات والمدن العراقية من أقصى شِماله إلى أبعد نقطة في جنوبه، تثميناً لقيم البطولة التي لا تفارق الشخصية العراقية حتى في أكثر أوقاتها انكساراً، فجاء تأسيس الجيش استجابة لحاجة وطنية غلابة في التعبير عن الشموخ العراقي في مراحله التاريخية التي تمتد إلى أعماق التاريخ القديم وصولاً إلى الدولة العباسية التي امتدت لمساحات شاسعة، وكانت بغداد على الدوام تمد أطراف الدولة بالمدد الحربي كلما اقتضت مصلحة الدولة ذلك.

إن منظومة القيم العراقية التي ترسخت من أقدم العصور وتناقلتها الأجيال العراقية جيلاً بعد جيل، لا سيما  جيل الأجداد العظام الذين حكموا العالم القديم بفروسيتهم وقيمهم السامية، مع حرص على تطبيق العدل واعتباره ركيزة أساسية لاستمرار الحكم، ولقد سادت في تقاليدنا العراقية التي يعتز بها كل عراقي وعربي، وفرضت نفسها على رسم معالم الدولة العراقية في وضع القوة في موضعها الصحيح، وهذه الثقة التي ينطلق العراقيون ضمن مقولة الرئيس القائد الشهيد صدام حسين “نحن أقوياء بلا غرور ومتواضعون بلا ضعف” والتي جسدت قيماً وقاعدة متينة في إغاثة المظلوم والتصدي للعدوان، وقد سجل الجيش العراقي الباسل أروع صفحات الفخر والمجد منذ أيام تأسيسه الأولى، فما أكثر المعارك التي خاضها دفاعاً عن وحدة الأراضي العراقية وسيادة البلد واستقلاله، وعلى صعيد المواجهات للتصدي للعدوان الخارجي، فلعل الحرب العراقية البريطانية عام 1941، تبقى الصفحة المشرقة على الرغم من عدم تكافؤ القوة التسليحية بين الطرفين، إلا أن نتائج المعركة كانت محل فخر لكل من شارك فيها، ظلت راسخة في تقاليد الجيش العراقي الذي نحتفي اليوم بذكراه الرابعة بعد المائة.

وهناك حقيقة لا بد من الإشارة لها، وهي أن العراق الذي لا يمتلك حدوداً مباشرة مع فلسطين، كان الأسرع في التحرك للمشاركة في حروب الأمة العربية لمواجهة العدو الصهيوني منذ النكبة سنة 1948، ولم يتردد في أي من المعارك القومية، فلبى نداء الشعب العربي في كل مكان، إما بالمشاركة المباشرة، فتتحرك أرتاله الممتدة من معسكراتها في العراق، وحتى خط المواجهة في الخطوط الأولى، كما حصل في حرب حزيران 1967، أو في حرب تشرين الأول 1973 على الرغم من أن العراق لم يعرف بتوقيتات الحرب أو حتى العزم على تنفيذها إلا من أجهزة الإعلام، فكان الجيش العراقي رجلاً راسخة في الأرض الوطنية، وأخرى تتحرك على الساحة القومية بلا كلل أو ملل، وإذا صادف أنه لن يشارك في أية معركة بصورة مباشرة، فإنه كان يداً سخية مفتوحة للأشقاء، لا يبخل في تقديم المدد في السلاح أو الخبرة التدريبية، كما حصل مع ثورة الشعب الجزائري التي انطلقت عام 1954، وانتصرت عام 1962، فقد حرص العراق على نجدة ثوار الجزائر بكل احتياجاتهم من السلاح والعتاد الذي يتوفر لديه، كما أنه كان صاحب اليد البيضاء في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني، كل هذا نذكره ليس على سبيل أن نمّنَ به على الأشقاء العرب، وإنما لتذكير الأجيال الجديدة التي لم تعش ألق الالتزام القومي الذي عاشته الأمة العربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.

وعلى المستوى الوطني فقد احتل الجيش العراقي الركيزة الأساسية التي حمت حدوده الوطنية بوجه كل الأخطار المحدقة به من جهة الشرق خاصة، لقد كانت إيران تحمل إرثاً ثقيلاً من الكراهية ونزعة الانتقام من العراق، وهو ما لم تتمكن من انتزاعه من ضميرها المستتر في أعماق الضمير الإيراني، وقد يجد بعض المراقبين بعض التبريرات لكل ما تحمله بلاد فارس من ضغينة متناسلة عبر الأجيال، عندما يقلب صفحات الماضي القريب منه والبعيد، فالأطماع القديمة بالوادي الخصيب، كانت محوراً أساسياً لتحرك دولة الأكاسرة، ثم أن هذه الدولة التي واجهت الإمبراطورية الرومانية وهزمتها غير مرة، عند وقوع أول مواجهة لها مع قبائل العراق العربية، سجلت على نفسها أول هزيمة منكرة في معركة ذي قار، والتي من حق العراق أن يباهي بها العالم، أن شعبه استطاع أن يلحق هزيمة منكرة بجيش ثاني أكبر مركز للقوة المسيطرة على السياسة الدولية في العالم القديم، وهي دولة فارس.

فكانت تلك الهزيمة بمثابة مرجل من الحقد ضل يغلي في الصدور وتتوارثه فارس، فعاشت فكرة الانتقام من العراق لهزيمتها في ذي قار، ولكنها لم تستطع رفع رأسها بوجه العراق من ذلك اليوم، وعندما قامت الدولة الراشدة، وانتشر الإسلام في العراق، تطيرت فارس من هذا التحول الخطير في هذه المنطقة التي كانت تنظر إليها كمنطقة حيوية لها لا تسمح لغيرها في منافستها فيها، وهنا كانت ساعة الاختبار الأولى لموازين القوى في العالم يومذاك، فقد احتفظ المسلمون الأوائل بذكرى حدث منكر فعله كسرى عندما مزق رسالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يدعوه فيها إلى الإسلام، لهذا احتفظت دولة فارس بأعلى وتيرة من الرغبة في مواجهة الدين الجديد الذي بدأ يطرق على أبوابها بقوة، فكانت معركة القادسية الأولى أعظم إنجاز عسكري عرفه تاريخ الحروب حتى ذلك الوقت، بسبب عدم التكافؤ في القوة المادية بين الجيشين، من حيث العدد والعدة.

بفخر نستطيع أن نسجل أن الجيش العراقي، خاض غمار حروب بلا حصر، منذ تأسيسه، اضطر لكثير منها اضطراراً، لأنها حروب دفاعية عن حياض الوطن أو الأمة، ولعل أنصع مثل لها معركة القادسية الثانية، التي حضّر لها النظام الإيراني بمجرد وصوله إلى الحكم في شباط 1979، إذ رفع شعار تصدير الثورة، فوضع العراق على رأس جدول الأولويات، تنفيساً لحقد حمله معمم جاهل احتضنه العراق ردحاً من الزمن، فلم يذكر من تلك الضيافة شيئاً من خُلق الرد، بل عزم على توسيع مملكة الحقد والكراهية على البلد الوحيد الذي استضافه وفتح له ذراعيه ووسع عليه أبواب الكسب والرزق، ومن هنا لم يجد العراق بُداً من حماية مواطنيه من تحرشات لئيمة من قوات إيرانية، قديمة أو استحدثها النظام الجديد، وظن أن التفوق العددي أو العمق الاستراتيجي الذي تملكه إيران مقارنة بالعراق سيضمن لها تحقيق نصر سريع عليه، ولكن عزيمة العراقيين وبطولة جيشهم، وإصرار قائدهم على انتزاع النصر من عيون عدوهم، كان بالمرصاد لكل الخيالات المريضة التي عشعشت في عقول قياداتهم السياسية والعسكرية والدينية، فبعد ثماني سنوات من أطول منازلة شهدها القرن العشرين، أجبر العراقيون الزعيم الإيراني على تجرع كأس السم، الذي تجرعه على مضض، فأيقظ في نفسه كل تجارب الماضي المرير لفارس.

وتواصلت بطولات الجيش العراقي في كل الساحات، في حروب فُرضت عليه من قوى إقليمية أو دولية لم تشعر بالارتياح لوجود بلد يحمل كل عوامل القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فكانت أم المعارك التي شنتها عليه أكثر من ثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، 1991، ثم أتبعتها بغزو 2003، الذي أعقبه احتلال غاشم أخرج العراق من معادلة التوازن الإقليمي ومن منظومة الأمن القومي العربي، فكانت التداعيات والهزات السياسية والعسكرية الارتدادية التي شهدتها المنطقة منذ 2003 وحتى الآن، شهادة فخر للعراق ولجيشه الباسل رغم مرارتها، لأنها بمثابة شهادة تاريخية، بأن العراق وجيشه هما  قوة التوازن الاستراتيجي في هذه المنطقة، وأن أي خلل في المعادلة، سيؤدي إلى فوضى لا حصر لها قد تهدد أمن المنطقة واستقرارها بأفدح الأخطار، وهذا ما لمسناه منذ سنة 2003 ولحد الآن.

تحية للجيش العراقي الباسل في ذكرى تأسيسه، وتحية لشهدائه الأبطال في كل المعارك الوطنية والقومية التي خاضوها ببسالة وإباء.

تحية لروح القائد العام للقوات المسلحة الشهيد المهيب الركن صدام حسين وكل شهداء الحزب الذي ضحوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن والأمة والمبادئ.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد الرشيد 6 كانون الثاني 2025

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعروس الثورات

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعروس الثورات

 

في 14 تموز 1958، حصل تغيير كبير في نظام الحكم، إذ تم إسقاط النظام الملكي على يد تنظيم الضباط الأحرار، الذي كان قد تشكل رداً على سياسات الحكومة بالارتباط بسياسة الأحلاف الغربية، هذا في مجال السياسة الخارجية، وحصلت ممارسات قمعية على مستوى المعارضة السياسية بكل أطيافها، إضافة إلى ظلم اجتماعي كثير تعرضت له الطبقات الفقيرة.

كان يجب على الثوار اعتماد خط سياسي وطني وقومي يراعي مصالح العراق والأمة العربية، واعتماد سياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز إلى أي من المعسكرين المتناحرين، الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق، والغربي بقيادة الولايات المتحدة، والنأي عن سياسة الأحلاف.

ولكن افتقاد قيادة الثورة إلى الخبرة السياسية في إدارة شؤون البلد، أدت إلى وقوع أزمات داخلية وتوترات في علاقات العراق العربية والدولية، فلم تكد تمضي إلا شهور معدودات، إلا وتفجر الخلاف داخل القيادة الجديدة، فقد اختار الزعيم عبد الكريم قاسم النهج الدكتاتوري لإدارة شؤون العراق، فأزاح أقرب قادة الثورة إليه، وتحالف مع الحزب الشيوعي، وأطلق له الحرية الكاملة في توازنات غبية، ظنا منه أن هذا التوجه هو الضامن له الاستمرار في الحكم، فاستغل الحزب الشيوعي تلك الثقة التي حصل عليها من قاسم، فمارس إرهاباً ضد التيارات السياسية الوطنية والقومية، وبطش بعشرات الآلاف من معارضيه، بحيث ضجت المؤسسة العسكرية التي تعتز بتقاليدها العريقة بالشكوى من دور المنظمات المسلحة وشبه المسلحة التي شكلها الحزب الشيوعي مثل “المقاومة الشعبية”، والتي سطت على دور الأجهزة الأمنية، وحلت محلها في ملاحقة الخصوم السياسيين، فحصلت ممارسات أقل ما يقال فيها، أنها استهتار بكل القيم العراقية، فتم توجيه الإهانات للعراقيين على مدار ساعات اليوم، وتلقى حزب البعث العربي الاشتراكي أقسى الضربات، فتم الزج بمناضليه في السجون، ونشطت أجهزة السلطة والمقاومة الشعبية في ملاحقات غير قانونية ضد الآخرين، ولكن البعث كان بعد كل مواجهة، يخرج أصلب عوداً وأكثر تألقاً وحضوراً في أوساط الجماهير.

لقد أدت سياسات عبد الكريم قاسم إلى تفاقم الوضع السياسي الذي وصل إلى درجة الاحتقان الكامل، في مطلع 1959، لا سيما بعد أن سمح عبد الكريم قاسم لما يسمى بـ”قطار السلام” بالتوجه إلى مدينة الموصل، التي عانت كثيراً من سطوة المنظمات المدعومة من قاسم، وخاصة المقاومة الشعبية وبقية تشكيلات الحزب الشيوعي، مثل أنصار السلام ورابطة الدفاع عن حقوق المرأة، والنقابات التي أطلقت يدها للعبث بحركة الإنتاج الصناعي، والجمعيات الفلاحية التي تخلت عن خدمة الأرض وراحت تفلسف دورها بأنه لحماية الفلاحين من ظلم الإقطاع، الذي كان قد خسر قدراته كلها بصدور قانون الإصلاح الزراعي الذي شرعته سلطة الثورة على عجل.

ومع أن السلطات العسكرية في مدينة الموصل ألحت على قاسم بعدم ارسال قطار السلام، إلا أنه ركب رأسه وتجاهل نصائح المقربين منه، واستجاب لطلب الحزب الشيوعي في استعراض القوة، وعندما وصل قطار السلام إلى المدينة، طفق راكبوه باستفزاز سكان الموصل ذات التراث العروبي الرافض لتوجهات قاسم والحزب الشيوعي، فتحركت وحدات من موقع الموصل بقيادة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف آمر الموقع، فأعلن الثورة على سلطة الزعيم عبد الكريم قاسم والتي قوبلت بترحاب واسع، ولكن الحركة فشلت بعد استخدام الطائرات الحربية لقصف مواقعها وتلكؤ بعض القطعات عن التحرك المطلوب في الوقت المناسب، عندها خرجت قطعان الغوغاء من جحورها لتعمل القتل بسكان الموصل رجالاً ونساء وسحلهم بالشوارع، وتم تعليق جثامين الشهداء على أعمدة الكهرباء بعد قتلهم بكل وحشية وضمائر ميتة، وفي اليوم التالي لفشل حركة الشواف، استباحت عناصر متعطشة للانتقام، شوارع بغداد والموصل وكركوك وحولتها إلى ساحات احتراب وقتل وتغوّل على المواطنين العزل لمجرد أنهم يرفضون تسلط الشيوعيين على مقاليد العراق السياسية، فذهب ضحية ذلك عشرات الآلاف من الضحايا، مما يمكن وصفه بحمام دم هائل يتحمل وزره قاسم والحزب الشيوعي، الذي أخذ الضوء الأخضر منه للفتك بكل معارضيه، وكي تكتمل صور الجريمة بكل أبعادها، فقد جرت اعتقالات عشوائية لمئات الآلاف لكل من يُعتقد بعدم تأييده للانحراف عما تم الاتفاق عليه بين الضباط الأحرار، فتم إعلان الأحكام العرفية وحالة الحصار التام، بحيث لم يعد بوسع المواطن العراقي التنقل حتى داخل محافظته إلا بعد الحصول على إذن خطي مسبق من دائرة الانضباط العسكري.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد سيق مئات الضباط، بمن فيهم الذين كان لهم السبق على عبد الكريم في الانتماء لتنظيم الضباط الأحرار، سيقوا إلى محكمة الشعب التي يرأسها العقيد فاضل عباس المهداوي “ابن خالة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم” والتي تحولت إلى أبشع سيرك سياسي عرفه القضاء، وفي جو إرهابي لم تشهده ساحات المرافعات القضائية، لوح خلالها الغوغاء بالحبال في وجوه المتهمين، لإرهابهم بشعار بائس، يقول “ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة” كانوا يصرخون بها بأعلى أصواتهم، وعلى الرغم من أن نتيجة المحاكمات كانت معروفة مسبقا بسبب نزعة الانتقام التي سيطرت على عقل رئيس الوزراء وقيادة الحزب الشيوعي ورئاسة المحكمة، فإن بعض أعضاء المحكمة رفضوا المصادقة على قرار إعدام الزعيم الركن ناظم الطبقچلي، والعقيد رفعت الحاج سري وهو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار الذين تصدوا ببسالة للانحراف الذي اعتمده قاسم عن المسار الذي رسمه الضباط الأحرار لعراق ما بعد التغيير.

ورغم ذلك سارع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، للمصادقة على أحكام الإعدام التي صدرت على عدد كبير من الضباط الكبار بتهمة الضلوع بما أطلق عليه مؤامرة الشواف.

وكان يوماً حزيناً عاشته بغداد وكثير من مدن العراق، بعد الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بكوكبة من خيرة ضباط الجيش العراقي الباسل، حتى استعادت الذاكرة العراقية جريمة إعدام العقداء الأربعة بعد حركات عام 1941.

كل هذه العوامل اجتمعت مع بعضها، إضافة إلى رفض عراقي قاطع لسياسة المحاور والارتباط بالأحلاف العسكرية التي اعتمدها نظام الحكم الجديد، وهي السياسة التي كانت من بين أسباب نقمة الضباط الأحرار على النظام الملكي، وبدلاً من انتهاج خط سياسي مستقل، تحول العراق من التحالف مع الغرب إلى التحالف مع المعسكر الشرقي، ففاقم من الاحتقان الشعبي والرفض في أوساط ضباط الجيش العراقي، والتقت تلك المشاعر الغاضبة مع إرادة قوية لحزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي تصدى ببسالة منقطعة النظير للسياسات الهوجاء التي سار عليها نظام عبد الكريم قاسم، فكان الإجماع على ضرورة التغيير السريع قبل أن يتم ربط العراق نهائياً بسياسة الأحلاف مرة أخرى، فكان ضحى الجمعة بكلمة السر “رمضان مبارك” يوم انطلق فيه فرسان البعث للسيطرة على مداخل بغداد ومخارجها ومفترقات الطرق والساحات العامة، كأول خطوة بانبثاق ثورة الرابع عشر من رمضان 1382هـ  الثامن من شباط 1963، والتي خاض فيها مناضلو البعث معارك مشرّفة ضد السلطة الجائرة وفلول الحزب الشيوعي، الذي تصرف بطيش عندما دعا في بيان ناري له جماهيره للنزول إلى الشارع ودعا الزعيم إلى توزيع السلاح على عناصره لمواجهة ما أسماه بالمؤامرة، فحصلت حرب شوارع في أكثر من منطقة من بغداد وفي مدن عراقية أخرى، حتى تمكن رفاقكم المناضلون مع قوات الجيش العراقي، من حسم المعركة لصالح الثورة بعد ثلاثة أيام من ساعة الصفر، وتم تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة كجهة لقيادة النظام الجديد، وتم تشكيل حكومة برئاسة الرفيق القائد أحمد حسن البكر رحمه الله، وباشرت عملها بكل أمانة وإخلاص لإزالة التخريب الذي تركه الحكم القاسمي والحزب الشيوعي، لكن التآمر على الثورة لم ينته بعد ذلك، فقد تحركت فلول من مختلف التيارات والتوجهات، بهدف اسقاط التجربة الأولى للحزب في الحكم، صحيح أن هدفهم قد تحقق في ردة 18 تشرين الثاني 1963، لكن البعث خرج من التجربة وهو أكثر قوة وحزما ولهذا عاد إلى الحكم بعد خمس سنوات.

تحية لعروس الثورات في ذكراها الثانية والستين

تحية لشهداء الثورة وتحية لشهداء الحزب في العراق وفي طول الساحات العربية وعرضها، الذين كافحوا ببسالة وإباء عن أهداف الأمة بالسيادة والكرامة والوحدة.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

                         بغداد الرشيد 8  شباط 2025

مصدر مسؤول في قيادة قطر العراق حول تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي

 أدلى مصدر مسؤول في قيادة قطر العراق بما يلي:

تتداول بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة مقابلات وتحليلات منسوبة إلى العلاقة مع البعث من قبل أشخاص أو جهات. كما تتداول بعض وسائل التواصل الاجتماعي، تقريراً يفيد أنه منسوب إلى مصدر في حزب البعث – قطر العراق يبني تقديراته على تصورات افتراضية تتناول الوضع السياسي في العراق وانهيار نظام العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال، وتربط هذه التصورات الافتراضية بما تنشره بعض القنوات والصحف من مقالات وتحليلات ومقابلات مع بعض الأشخاص ذات صلة بوضع العراق.

 وهنا يهم قيادة القطر في العراق أن توضح ما يلي:

إن من يعبرّ عن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي بما يتعلق بالوضع الداخلي للعراق أو العلاقة مع الخارج هو قيادته، وهي عندما تريد أن تعلن موقفاً أو أن تحدد مساراً، تعلنه بشكل واضح لا لبس فيه ولا التباس حوله ولا تنسبه إلى شخص ما أو مصدر مجهول الهوية بقصد إحداث التشويش على مواقف الحزب وعلاقاته الوطنية ودوره في مقاومة العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال.

إن قيادة قطر العراق تهيب بكل الغيورين على العراق وتوقهم لرؤيته حراً عربياً متحرراً من كل أشكال الاحتلال والارتهان للخارج الدولي والإقليمي ألَّا يقعوا في مطب التسريبات الإعلامية المفبركة وترويجات وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام بخصوص ما يروجه بعض الأشخاص، وألَّا يبنوا على تقديرات افتراضية بكل ما يتعلق بمعطى الوضع السياسي في القطر.

بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي حول عودة الرفاق إلى سوريا

في بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي :

 

اسقاط النظام السياسي في سوريا ،اسقطه كمنتحل صفة باسم البعث

بناء الدولة المدنية الديموقراطية مهمة وطنية على قاعدة خطاب التطمين الوطني

دعوة البعثيين للعودة الى سوريا والمساهمة في ورشة البناء الوطني لسوريا.

 

 

اعتبرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي   ، ان اسقاط النظام في لم ينهه كنظام سياسي وحسب وانما اسقطه وبدرجة اولى كمنتحل صفة   لممارسته  للحكم تحت شعار البعث الذي تعرض لا فظع عملية تشويه لاهدافه الثورية  لاكثر من خمسة عقود   وكانت تداعياتها شديدة الوطأة على سوريا والامة العربية.

 جاء ذلك في بيان لقيادة القطر في مايلي نصه.

 

بعد ٥٨ عاما على الردة الشباطية ، سقط النظام السياسي الذي انتحل صفة البعث وحكم باسمه لمدى قارب  الستة عقود كانت شديدة الوطأة على جماهير سوريا وشديدة السلبية على الامة العربية وامنها القومي. إن  اسقاط هذا النظام لم ينهه فقط كنظام سياسي حكم سوريا بالحديد والنار والغى الحياة السياسية بمصادرته للحريات العامة  ، بل انهاه كمنتحلَ صفةٍ  في افظع عملية تزوير لاهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

لقد عانى مناضلو البعث من عسف النظام وقمعه ،كما لم تعانه اية قوة سياسية اخرى ، حيث قضى المئات من الرفاق ومن مختلف المستويات الحزبية تحت التعذيب في اقبية السجون والمعتقلات ،هذا الى الذين تمت عمليات اغتيالهم  في داخل سوريا وخارجها والمختفين قسراً اضافة الى الذين امضوا عشرات السنين في السجون ، لاتهمة  لهم الا تهمة الانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي.

ان اسقاط هذا النظام الا ستبدادي ، لم يزل كابوساً ثقيلاً عن كاهل شعب سوريا  وحسب ، بل ازال ايضاً كابوساً عن صدر حركة الثورة العربية بكل فصائلها التقدمية وفي الطليعة منها الحزب الذي انطلق من ساحة سوريا الى رحاب الوطن العربي بعد مؤتمره التأسيسي على ضفاف بردى في السابع من نيسان ١٩٤٧. وعليه فإن اسقاط هذا النظام هو خطوة كان لا بد  منها لادخال سوريا معطى مرحلة جديدة لجهة بناء دولتها الوطنية الديموقراطية كما لجهة استعادتها لعروبتها التي تعرضت للتشويه والتجويف منذ تسلط نظام الردة الشباطية على مقدرات البلاد وتحكم بمصير العباد.

ان حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي بقي قابضاً على جمر المواقف المبدأية والذي لم يوفر جهداً لحماية شرعية الحزب الذي جسدته القيادة القومية بكل رموزها التاريخية من القائد المؤسس الاستاذ ميشيل عفلق الذي حكم عليه النظام الاسدي بالاعدام الى القائد الشهيد صدام حسين  وكل قادة الحزب التاريخيين   ، كان شديد اليقين ، بأن اسقاط النظام سيؤدي حكماً الى اسقاط مرتكزاته الامنية وكل الاغلفة التي تغطى بها ومنها تغلفه بشعار الحزب واهدافه. وهذا ماحصل فعلاً . اذ لم تكد تمضي ايام قليلة على اسقاط النظام ، حتى أُعْلِنَ عن حل الحزب الذي كان حزب سلطة بكل ماتعني به الكلمة من معنى ، وبعكس ماتنطوي حقيقة البعث كحزب جماهيري انبثق عن ارادة شعبية.

 فالحزب الذي يتشكل بقرار سلطوي ، يسقط بسقوط السلطة ويغادر الحياة السياسية مع مغادرة رموز النظام لموقعهم في السلطة. وبهذا السقوط للنظام تطوى صفحة التزوير الذي طال البعث اسماً وشعاراً واهدافاً وهو الذي لم تهتز جذوره العميقة  في البنية الشعبية العربية وخاصة بنية المجتمع السوري الذي كان له فضل السبق في احتضان انطلاقة  البعث لسبعة وسبعين عاماً خلت وكانت مسيرته حافلة بالومضات المضيئة   قبل انقضاض المرتدين عليه والحكم باسمه في تآمر موصوف على الحزب وحركة النضال العربي كما على الامة العربية.

ان قيادة قطر سوريا  لحزب البعث العربي الاشتراكي  ،التي تعتبر اسقاط النظام انجازاً هاماً على طريق استرداد سوريا من  اصطفافها مع القوى المعادية للعروبة ، ترى ان تحديات اعادة البناء الوطني تتطلب اطلاق ورشة عمل تشارك فيها كل القوى الحريصة على وحدة سوريا وعروبتها وديموقراطية الحياة السياسية فيها، وخاصة القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية ، لاجل اقامة الدولة المدنية التي يجب ان تأخذ دورها وتحتل موقعها في الخارطة السياسية لاقامة الدولة الوطنية الديموقراطية ، دولة المساواة في المواطنة بكل الحقوق والواجبات .

 وعليه ان تخليص سوريا ، من اعباء التركة الثقيلة التي اثقلت كاهلها على مدى عقود من الزمن والاستجابة للارادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في مشهدية رائعة عمت كل المدن والحواضر السورية  في اول يوم جمعة يعقب سقوط النظام  ، هي مهمة وطنية توجب  اطلاق خطاب ينطوي على كل عناصر التطمين الوطني لكل الطيف المجتمعي ، ويحدد الاليات العملية والسياسية لمواجهة التحديات المتعددة الجوانب سواء المتعلق منها بتحديات الخطر الخارجي وعلى رأسه الخطر الصهيوني ، كما التحديات المتعلقة بجانب   البناء السياسي الداخلي لانتاج نظام سياسي جديد تحمكه ديموقراطية وتعددية الحياة  السياسية وتداول السلطة وتطبيق احكام العدالة الانتقالية .

ان القوى الوطنية والقومية  والديموقراطية  وعلى ابواب دخول سوريا الحبيبة  مرحلة الانتقال السياسي ، مدعوة الى توحيد صفوفها ضمن اطار جبهوي على مستوى اطرها التنظيمية ورؤيتها السياسية للتغيير الوطني الديموقراطي . وان حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدّم مالم يقدمه حزب اخر في مواجهة استبداد النظام وقمعه وشعوبيته  لن يوفر جهداً لتشكيل الاطار الوطني الجامع و يدعو كافة الرفاق الذين سَلِموا من الاغتيال والاخفاء القسري  والاعتقال  و الذين دفعهم استبداد نظام الردة الشباطية  الى الابتعاد طويلاً عن بلدهم وحاضنتهم الشعبية ، العودة الى سوريا والانخراط في ورشة العمل الوطني مع سائر القوى التي ساهمت باسقاط النظام والمعنية ببناء الدولة الوطنية الديموقراطية  واعادة الاعتبار لموقع ودور سوريا القومي.

تحية لشهداء البعث الذين قضوا في اقبية نظام الردة الشباطية

 وتحية لكل المناضلين الذين تحملوا عسف النظام وقمعه واستبداده

عاشت الامة العربية وعاشت سوريا حرة عربية موحدة الارض والشعب والمؤسسات.

قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

في ٢٠٢٤/١٢/١٥

بيان إدانة واستنكار

بيان إدانة واستنكار

 

   أيها الشعب اليمني العظيم 

 وقفت قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أمام عدوان الكيان الصهيوني المجرم على مقدرات الشعب اليمني التي كان آخرها شنُ غارات في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 18 جماد الآخرة 1446هـ الموافق 19 ديسمبر 2024م ، مستهدفة البنية التحتية في كل من محطات الكهرباء في العاصمة صنعاء ، ومنشآت نفطية في ميناء الحديدة وميناء الصليف ورأس عيسى ؛ بهدف تعطيل الحياة اليومية للمواطنين، نتج عن هذه الغارات  تدمير مقدرات الشعب ، واستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين ؛ انتهاكا لسيادة الآراضي اليمنية ، ومخالفة صريحة لكافة القوانين الدولية ، وتصعيدا خطيرا وامتداد للإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي .                     

  وعليه :

    1- تدين قيادة قطر اليمن وتستنكر بأشد عبارات الإدانة والاستنكار عدوان الكيان الصهيوني المجرم على سيادة اليمن.

    2- نحمل المليشيات الحوثية المسؤولية عما جرى ويجري من أضرار لمقدرات الشعب؛ جراء إنخراطها في تنفيذ أجندات  إيرانية تتعارض مع مصالح اليمن  .  

    3- ندعو الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذا العدوان ، واتخاذ خطوات عاجلة لوقفه .

 

 

صادر عن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي.

18 جماد الآخرة 1446هـ الموافق 20 ديسمبر، كانون الأول 2024م .

برقية تعزية إلى الرفيق علي الجابري

بسم الله الرحمن الرحيم

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }

صدق الله العظيم

 

الرفيق الدكتور علي قائد الجابري حفظكم الله ورعاكم

نائب أمين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ رحيل والدتكم رحمها الله التي وافتها المنية يوم  الأربعاء الموافق 18-12-2024، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة وأن يدخلها مُدخلاً ترضاه، ويسكنها فسيح جنانه ويرحمها برحمته الواسعة.

 

إن رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي يتقدمون إليكم بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الكبير سائلين الله أن يمنحكم الصبر والسلوان، ولا نقول الا ما يرضي الله تعالى ، انا لله وانا اليه راجعون.

 

 

رفاقكم في

 مكتب الثقافة والإعلام القومي