ذكرى ثورة  (٨)  شباط عمل بطولي باسل 

ذكرى ثورة  (٨)  شباط عمل بطولي باسل .

د. عامر الدليمي

لم تكن ثورة  ٨  شباط عام ١٩٦٣م عملاً آنياً دون تخطيط ،بل كانت ثورة وفق برنامج نضالي مبدئي مبني على قاعدة من الثوابت الوطنية والقومية لتحرير العراق ، ونضالاً بطولياً اسطوري مقدام ،ضد نظام استبدادي قمعي صادر حرية الشعب وقواه الوطنية والقومية  ،ومارس الظلم والطغيان والقتل والسحل في الشوارع العامة ونفي الوطنيين الذين تعمقت في روحهم ووجدانهم مبادئ حب الوطن ، والنخبة الثورية الوطنية من العسكريين والمناضلين المدنيين  الطليعيين  الذين في وثبتهم الباسلة العزوم أسقطت نظام كان يحكمه ثلة من الفوضويين الذين لم يراعوا حرمة الشعب العراقي وإنتمائه الوطني والقومي لإبعاده عن تاريخه وثقافته بكل الوسائل .

فالثورة كانت نفيضة متقدمة وقاعدة لمبادئ قومية تحررية قادها وخطط لها رجال شجعان أبطال في وثبة عزوم قدموا أرواحهم فداءً من أجل العراق وفي أصعب الأوقات والظروف  لعراق يعربي ،  تحدوهم قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وطلائعه الثورية وعلى رأسهم الأب القائد المرحوم احمد حسن البكر الشخصية السياسية والعسكرية والقيادية الفذة المحنكة الذي يتصف بالحكمة والرأي السديد وألاقدام والشجاعة ، والمرحوم الفريق الأول الركن صالح مهدي عماش الثائر المقدام الشجاع عضو القيادة وأمين سر المكتب العسكري ، والضباط والقاده والجنود البواسل .

ان ثورة  ٨   شباط أسست لقاعدة ثورية نضالية مبدئية ، ومحطة من محطات تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي في نضاله المجيد على أكثر من سبعين عاماً وهو يناضل بكفاح مستمر لم يكل أو يمل ،ليس من أجل العراق فقط وإنما من أجل الأمة العربية لتكون أمة معززة مكرمة ، وثورة لها بصمة في سجل عالم الثورات الشعبية التحررية، ورمزاً نضالياً يشهد لها تاريخ العراق والأمة في مسيرتهما النضالية . وهكذا ستبقى ثورة  ٨  شباط ومهما طال الزمن ، ثورة قادها نضال البعث العربي الاشتراكي والشعب العراقي نضالاً بطولياً إنسانياً ، لها مفهوم كبير وواسع في وجدان العراقيين والعرب وأحرار العالم . 

بمناسبة ذكرى هذه الثورة العزيزة نسأل الله الكريم الرحمة لكل من  غادر الحياة من قادة وضباط ومراتب القوات المسلحة من الذين ساهموا بالثورة. والحياة المديدة للأحياء.

 عاش البعث العربي الاشتراكي في جهاده وكفاحه المستمر ضد الطغاة والخونة والمرتدين .

  عاش البعث العربي الاشتراكي في جهاده وكفاحه وسيبقى رفاق البعث على العهد والوعد لقيادتهم القطرية المناضلة وفي عطاء أكثر وتضحية حتى تتحقق مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي في الوحدة والحرية والاشتراكية ونضال باسل  وجهاد مخلص حتى التحرير والخلاص .

 والله اكبر والعزة والكرامة والتمكين للبعث والامة ٠