شـــدّي الحقائب للرجوع

جــفـّت على المقـل الدموع

من أين نعبرُ للعراق ..؟

كـلّ ُ الجسور بها زَلـَـق ْ

إلا ّ طريقك يا حبيبه ْ

كـلّ ُ الدروبِ بلاك

موحشـــــة ٌ

ووجوهنا  فيها

غريــــبه ْ ..

*  * *

خوفي على حلم ٍ أتى

لو نمت أصحو للسراب ...

وأطوف من باب ٍ لباب..

لا الفجرُ يفتــح ُ

لا الرياح ُ

ولا السحابْ

* * *

كلّ ُ الذئابِ تصالحت

وتقاسمت لحمي

ولم تشبع من الآثام ِ

أفواه ُ الخرابْ

* * *

خوفي على حلـمي المعذب ِ

في الجفون ْ

أن لا تلامسـَــه ُ

العيون

* * *

ظمآنة ٌ روحي لقافلة ٍ

خطـّت رياحُ الشوق ِ قبل غروبها

فوق الجوانبِ

( عائـــدون )

* * *

بغــــــد ادُ

وانقطع الطريقْ ....

من أين نعبرُ للعراق ؟

كلّ القناطِر ِ مزلقات

كلّ المعابرِ مهلكات

إلا ّ البنادق ُ والعزائمُ

والرجال ْ

* * *

طارت شظايا الليل ُ

و انبجسَ البريقْ

ضربوا الحديد على الحديد 

 كلّ الصروح ِ تزلزلت

وتكسـّـر الأنف الجهول

ها هم يهزون الجهات

صبر ٌ وشاي ٌ , ثم بعض سجائر ٍ

زوادة الماشـــين

 في طرق ِالفِداءْ

* * *

خطـّـوا الوصايا

فوق أكفان الزفاف

من أين دربك يا محالْ ؟

اليــوم حنــّاءٌ

وفي غدٍ الزفاف

يوم ٌ تتوقُ له  البنات ْ

كي يرتدين حليــّهن

وأجملَ ما ادخرن من الثياب الزاهيات

العرسُ آتٍ

ثم  آتٍ

ثم آت

* * *

حلم أم أني في غمار الصّحو ِ

في ألق اليقين ؟

* * *

ظمآنة ٌ روحي لفجر الفاتحين  

 غـصّ الغناء ُ بعبرتي

من أين نعبر للعراق ...؟

كلّ الدروبِ بها زَِلـَـقْ

إلا ّ طريقكِ

يا حبيبه ْ

* * *

طارت بشائر عــزّنا

وتظافرت هممُ الرجالْ

صنعوا المحال ْ

اليوم حنــّاء ٌ

وفي غد ٍالزفافْ

الفجر ُ لاح

الفجر ُ

لاح