عائدون(٤) : مهداة الى اسرى العراق الابطال

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

اليوم يشنقون تاريخهمو اللعين
ان وقعوا
او
لم يوقعوا
فهم موقعون
كالخنافس في العراء
كالجرذان في منطقة صفراء
كالافاعي
كالعقارب في الليلة الظلماء
يسهرون
من شدة الرعب والبكاء والعويل
يضحكون
والسيد الاشقر في المغارة
يقلب الاوراق
يدس السم فيها مغادرا
معاتبا
يتلوى
معسرا يفرك وجنتيه
ينادي الرقيب عليه
ليتنا في جلدنا هاربون
ليتنا من يومها خارجون
يحاوره السيد
مكرهون
مكرهون...
أي اتفاق يا بليد
أي احتواء لما نريد؟
قد فاتنا العقل
وامسينا قانطون
مفلسون؟
اجراؤنا كالمكانس
كالبقايا والسبايا والرعايا
كالقرود
يطالبون رأيسنا
كبيرنا
وكبيرنا  ما زال  يفترش الذهول
فغدا مودعا
وغدا غارة
وغدا عالم مجهول
يصرخ في الباب
يمضغ الاعصاب
والكل من حولنا
يذهله السكون؟!
أي سكون؟
لا نوم ولا غنج
لا موت ولا عيش
يحفرنا الجهل
ليلعق السلطان
ويترك الماعون..
ما عادت الاهواء كما كانت تكون
الموت من ورائنا
الذل في شفاهنا
الاغلال في اعناقنا
وكل ما نراه  في العراق
يلعننا
يصطادنا
غرباء
غرباء
غرباء
 يا ليته الاهوج المخبول
اهاننا في اوطاننا
فما عاد ابننا الصغير
يرتضيه المطبلون؟
فليرحل المرينز
وليذكر مدن الموز
في  كل يوم نقتل
في كل نوم نخجل
كأننا المسكون بالجنون
اوراقنا تشققت
اقلامنا تكسرت
احلامنا تهشمت
من اجل شلة
على جثاميننا يرقصون
ويسكرون
ينهبون؟
هنا في بلادهم
لا بد ان نقول:
قد كسرنا
خسرنا
ثم قيد الاعتذار
لا بد ان يثار
امام اهل الدار
في لحمة الثوار
انا نراهمو
في وجهنا يصرخون
اخرجوا من بلادنا
اننا عائدون
لقصرنا عائدون
لشعبنا عائدون
لاهلنا عائدون
لارضنا عائدون
عائدون
عائدون.....

 

 

 

 

كيفية  طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م