بسم الله الرحمن الرحيم
((إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ))
صدق الله العظيم

                      
                              القيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة


 

 

 

                           بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة المجاهدة
                                          لمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال العراق
 
تمر اليوم ذكرى أليمة على نفوس أبناء العراق وكل الغيارى من أبناء امتنا والشرفاء من أبناء العالم بحلول العام الرابع لاحتلال بغداد عاصمة الرشيد ومنارة المجد والإباء والتضحيات ,حيث وطئت جحافل الحقد الصليبي الأهوج شوارع مدينة السلام الأبية وساحاتها وبقية مدن وقرى العراق مخلفة ورائها الدمار والخراب والموت ولتطلق موجات من الفوضى العارمة وفق مخطط مسبق للإجهاز على ماتبقى من مواقع وبنى دولة العراق التي لم تطالها موجات الصواريخ والطائرات وآلاف الطلعات الجوية بهدف تدمير مرتكزات العراق الاقتصادية والصناعية والعلمية بحرب مفتوحة وحصار شامل على شعب العراق وجيشه لمدة (13) عاماً اي منذ عام 1991, تديمه وتغذيه لجان تجسس وتفتيش تجوب العراق من أقصاه إلى أقصاه تحت ستار وغطاء الأمم المتحدة ولتغلق أمام شعبه كل فرص تقدمه وازدهاره, مدفوعة بأحقاد ونوازع خبيثة لإجهاض مشروع نهضته واستهداف كل ماهو شامخ في هذا البلد العريق ,نعم لقد استهدف العراق من قبل أمريكا والصهيونية وبعض الحالمين من قادة الغرب بحقبة استعمارية جديدة يمهد لها بالسيطرة على العراق واتخاذه كمنطلق وبوابة لبقية الأهداف بعد إنهاء سيادته والقضاء على وحدة شعبه وإذلاله وسرقة ثرواته وتغيير هويته وانتمائه ,لقد كان ومايزال تدمير قدرات العراق البشرية والمادية ضرورة أمريكية وصهيونية متناغمة مع المشروع الصفوي الإيراني تحركها الأفكار التوراتية والأحقاد الدينية المحرفة والدواعي الأمنية ضمن مشروع الهيمنة العسكرية للسيطرة والتحكم بثرواته وإعادة تشكيله وفق رؤية أساسها التشظية والتقسيم الطائفي والمندرجة ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير.
لقد أغرى واقع العراق ومعاناته الشديدة تحت ظروف الحصار ومستوى الإنهاك الذي بلغه شعب وجيش العراق دهاقنة البيت الأسود وعصابة المحافظين الجدد, ومازينته لهم أكاذيب العملاء الزاحفين خلف دبابات الاحتلال بأن شعب العراق سينثر الرياحين على رؤوس المحتلين وإن كعكة وثروات العراق ستلقى في أحضان جلاديه ومستعمريه, فجاءهم الرد سريعاً من البواسل اسود النزال أبناء الرافدين وسرعان ماشدت السواعد على السلاح وانطلقت الأكف والعقول للقتال فأحالت نهار الاحتلال إلى ليل مدلهم السواد فأندحر وتراجع وانكفأ مشروع الاحتلال وأسقطت كل ذرائع وزيف ومسوغات العدوان, ولتغدو أقصى أماني سيد البيت الأسود تأخير الهزيمة إلى حين ,لقد هزمت أمريكا في قيمها ومثلها وأخلاقياتها التي كانت تدعيها وماروجته اذ ثبت للعالم كله زيف وبطلان دعايتها التي ملأت العالم صخباً وضجيجاً لتظهر عارية إلا من خطيئتها وإجرامها تجاه شعب العراق وأصبحت عاجزة في مجال تفوقها العسكري وخائرة القوى رغم أساطيلها وترسانتها وجيوشها وطائراتها ومئات المليارات التي أنفقتها بعد أن تهاوت سمعة جيشها وغدا رئيسها ومن بقي له من إدارته يصارع المشرعين لتمويل جنوده المنهكين بعد أن انفض سامرهم وتفرق شملهم وأصبح الجميع ينأى بنفسه عن بوش وحروبه وسياسته.
لقد أثبتت هذه المنازلة التاريخية أن شعب العراق كان وفياً لتأريخه ومبادئه وقيمه الأصيلة فما استكان لجلاديه رغم التضحيات الجسيمة ورغم الخراب والدمار وجرائم العدو الكافر ووحشيته إلا أن شعب العراق بقي صامداً مجاهدا ًيقف بكل جرأة وشموخ أمام الطاغوت ويلقنه أقسى الضربات عبر طليعته المجاهدة من أبطال الجهاد والمقاومة الباسلة ومن خلفهما شعب العراق الحر الأبي.
وبعد أن أيقن العدو استحالة تحقيق نصر عسكري وأقر بذلك مراراً وتكراراً لجأ إلى سياسة الأرض المحروقة وأستخدم أخس وأقذر الأساليب الإجرامية والمخططات الأستخبارية بدءً من إعدام الأمل الحقيقي لحل مشكلة العراق المتمثل بشخص الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله فلجأت إلى إعدامه وبدأت بعدها بإعدام كل شئ من ضرب الشيعة بالسنة وضرب الشيعة بالشيعة والسنه بالسنه وخلط الأوراق وتداخل الخنادق ,ومحاولات قذرة لشق صفوف المقاومة في محاولة يائسة منها للقضاء عليها وخلق فجوة بينها وبين حاضنتها الأساسية شعب العراق, وتمزيق اللحمة الوطنية وتدمير كل شيء ,وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خواء وضعف وقلة خيارات العدو المحتل وهو يدل على يأس وعجز كبيرين بعد فشل مشروعه العسكري الاستعماري وفشل مشروعه السياسي وفشل الحكومات التي نصبها.
بعد أربعة أعوام من الاحتلال مايزال العدو وماكنته الدعائية من خلال بعض القنوات الفضائية العربية يحاول إن يوهم العرب والعالم اجمع أن جيش العراق لم يصمد سوى (20) يوماً ويتساءلون عن أسباب انهيار ذلك الجيش ورغم أن الحديث عن ذلك يحتاج إلى صفحات وتحليلات لامجال لذكرها ولكن هؤلاء يتناسون عن عمد وسابق تصميم عن حقيقة جوهرية واحدة وهي أن الجيش العراقي صمد لمدة (16) سنة فالحرب ابتدأت منذ عام 1991 ولكنها لم تنتهي حتى الآن, وأن احتلال بغداد كانت معركة من المعارك ولكنها لم تكن نهاية الحرب فالعبرة بالنتائج النهائية واليوم هل أن الجيش الأمريكي هو الذي ربح الحرب!!!!, هل يستطيع بوش ان يعلن النصر!!! أم انه يستعد الآن للهزيمة ولم يتبقى له إلا الاعتراف بها علناً والإعلان عنها رسمياً بعد انسحاب أخر جندي أمريكي من ارض العراق, وسينتصر شعب العراق وجيش العراق ومجاهديه ومقاومته الباسلة.
ومايزال البعض من السذج يتصورون أو يصورون أن بخروج المحتل وبوجود النفوذ الفارسي الصفوي سوف ينهار كل شيء وسيصبح العراق إقليما تابعاً لإيران, إن هذا التصور الساذج يأتي ضمن أساليب الدعاية الأمريكية والعملاء المتحصنين بالمنطقة الخضراء الذي يسوقون تلك الأكاذيب لكي يبقوا في أماكنهم ويستمروا بسرقة ثروات العراق وتنفيذ مخططات المحتلين و الصفويين .
إن هزيمة العدو بأذن الله وخروجه من ارض العراق مدحوراً مخذولاً سوف يتزامن معه هزيمة الفرس الصفويين وعملائهم وكل من جاء مع المحتل وسيبقى شعب العراق ومجاهديه وقواته المسلحة الباسلة ومقاومته البطلة يبنون العراق ويؤسسون لنهضة الأمة نحو الازدهار والتقدم والرقي.
((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ))
المجد والخلود لشهداء العراق والأمة
المجد وعليين لأبي الشهداء الشهيد البطل صدام حسين
المجد والخلود لشهداء فلسطين الحرة الأبية
الله اكبر، فتح الله ونصر، وغلب وقهر، وأذل من كفر
الله اكبر، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
الله اكبر، وليخسأ الخاسئون
                              


 

 شبكة المنصور

10 / 04 / 2007