والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون

صدق الله العظيم

 

 

 

 

 
 

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة
في الذكرى الخامسة للغزو والاحتلال

 

 

 شبكة المنصور

 

أيها الشعب العراقي العظيم
أيها البواسل في قواتنا المسلحة البطلة
أيها المجاهدون في كل مكان
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الخامسة للغزو والاحتلال الأمريكي والذي استهدف بلادنا الحبيبة تحت ذرائع كاذبة وواهية كان على رأسها وحسب مزاعم الكذاب الأكبر بوش وحلفاءه الأشرار امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة العراق بتنظيم القاعدة وغير ذلك من المزاعم والأكاذيب التي روجتها وتناقلتها دوائر دول العدوان وحاولت من خلالها إقناع شعوب الأرض بتهديدات العراق للأمن والسلم العالمي.

وحشدت ألا داره الأمريكية الصهيونية والأشرار الذين تحالفوا معها كل قدراتهم وإمكانياتهم العسكرية والتسليحية لضرب واحتلال العراق خارج الشرعية الدولية وبدون تفويض دولي من مجلس الأمن فشنوا عدوانهم الغادر الذي رفضته إرادة الشعوب الحرة في كل أرجاء المعمورة والتي خرجت في تضاهرات عارمة لم يسجل التاريخ مثيلا لحجمها واتساعها، والتي لم يلتفت أليها من أراد بالعراق السوء وامتلأ قلبه بالحقد والكراهية على شعب الرافدين العزيز المجيد ، وتمكنت دول العدوان من احتلال العراق وذلك بسبب الفارق الكبير في القدرات والإمكانيات وبسبب أن المعركة مع هؤلاء الأشرار لم تبدأ في عام 2003 ولكنها بدأت منذ سنوات طويلة سابقه تجاوزت الثلاثة عشر عاما ، كان فيها شعب العراق محاصرا من تلك الدول حصارا جائرا ظالما ، دفع خلاله شعبنا الأبي الكثير من إمكاناته وقدراته المادية والبشرية وغيرها.

وبعد الاحتلال البغيض لبلادنا انضمت قواتنا المسلحة إلى جماهير شعبنا العظيم وبدأت فورا الصفحة الثانية لمعركة ألحواسم حرب التحرير الشعبية وحرب العصابات لمقاتلة الغزاة البرابرة أعداء العراق وأعداء العروبة والإسلام فهب شعبنا الأبي رجالا ونساءا شيبا وشبابا يؤزرون ويؤازرون قواتهم المسلحة وجيشهم جيش القادسيتين المجيدتين ، وانبثقت ثورة شعبيه مسلحة عارمة مباركه ومقاومة باسلة ضد الأعداء وعملاءهم ومخططاتهم قدم فيها شعب العراق العظيم وقواته المسلحة أغلى التضحيات وواجهه أعتى الهجمات العسكرية البربرية والاعلاميه والنفسية والاقتصادية والسياسية بصلابة عظيمة عبر من خلالها عن عظمته ودوره كشعب حضاري مجيد كان مهدا لحضارات أصيلة ومجيده واظهر تلاحمه الوطني رغم كل محاولات الأعداء الغاصبين وكل مؤامرات دهاقنة المكر والشر والخديعة ووقف أبيا شامخا لن يقبل إلا بالتحرير وبالاستقلال والسيادة وان يعيش حرا عزيزا كريما ، وتمكن من إسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني في تفتيت الشعب وتدمير روحه الوثابة ومن ثم إقامة حكومة عميلة من اللصوص والخونة والمرتدين ترتبط به وتربط مصالح الشعب والأمة بالمستعمر الجديد وتنهب خيراته وتحط من قدرات شعبه وتنهي تطلعاته إلى غد افضل.

ولقد كان لرجال القوات المسلحة الباسلة دورا رياديا مهما في التصدي للغزو الاستعماري لبلادنا خلال المعركة وما بعدها ، حيث انخرط رجال القوات المسلحة وانتشروا على كل فصائل الجهاد والمقاومة الوطنية والقومية والاسلاميه ومن كل الاتجاهات يثورون الشعب ويخططون وينفذون ويمارسون دورهم العظيم في مقاتلة العدو الغاشم وعملاءه الأقزام ومخططاتهم اللعينة ، وخلال السنوات الخمسة الماضية من عمر الاحتلال خاض الرجال الصناديد الأبطال من جيش العراق الأبي الجسور جيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة والمجاهدين الأبطال من منتسبي قوى الأمن الداخلي وأجهزة الأمن القومي وبالتلاحم مع كل أطياف الشعب ومجاهدية ملاحم بطولية خالدة سيذكرها لهم العدو قبل الصديق ومرغوا من خلالها انف العدو الأمريكي ومن تحالف معه وجعلوه يتخبط في خططه لمواجهة ثورة الشعب المسلحة ، وقد واصلوا الليل بالنهار متنقلين في ارض العراق المعطاء وهم يخوضون حرب عصابات شرسة مبتكرين وسائلها وأساليبها معتمدين على الله الواحد الأحد وعلى حاضتهم العظيمة شعبهم الأبي الوفي شعب الحضارات والتضحيات .

واليوم ونحن نستذكر مرور خمسة سنوات على احتلال بلادنا وبعد أن كشف العدو المتغطرس وبنفسه عن كذب ادعاءاته و أعلن من خلال دوائره الرئيسية وأبواق إعلامه بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل وعدم وجود علاقة بين العراق وتنظيم القاعدة ، نحمل المحتل الكافر البغيض كل تبعات جريمتهم الكبرى باحتلال العراق وما تبعه ونستذكر معها كل جراحات وتضحيات شعبنا وآلامه وأماله ونستذكر أيضا كل جرائم الاحتلال وأعوانه نرى لزاما علينا إن نؤكد أمام شعبنا أولا وأمام أنفسنا وكذلك أمام العدو الغاشم المحتل وعملاءه الصغار نؤكد العهد الذي قطعناه على أنفسنا في أن نؤدي واجب الجهاد المقدس لتحرير بلادنا تحريرا كاملا وعميقا من كل أشكال العدوان والاستعمار والسيطرة والهيمنة ولن نستكين أو يغمض لنا جفن إلا بعد أن نرى بلادنا عزيزة محررة مستقلة وشعبنا العظيم حرا أبيا يمارس حياته الطبيعية وينعم بخيراتة ويشارك شعوب الأرض اتراحها وأفراحها ، ولن يثنينا عن ذلك تردد خائن جبان أو جاسوس متملق أو عميل مأجور أو صيحات خائف مذعور ، بل إن ذلك لن يزيدنا إلا إصرارا على المضي في طريق المجد والرفعة طريق الجهاد المقدس ونقول للجميع إن بلادنا سوف لن تعود عزيزة كريمة إلا بالتضحيات الجسام والصبر الجميل والجهاد الدائم ومن الله العزم والنصر والتوفيق .

المجد كل المجد لشهداء العراق العظيم وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبرالقائد صدام حسين ( رحمه الله)
التحية المعطرة بأريج الجهاد والبطولة لجيش العراق البطل وكل نشامى القوات المسلحة المجاهدين
تحية المجد والكبرياء لشعب الرافدين العظيم شعب البطولات والتضحيات
والنصر من عند الله القوي العزيز

 

 

 

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

أمــــانــــة الســــــر

20 آذار 2008

 

 
 

شبكة المنصور

                                          الجمعة  /  21  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  28 / أذار / 2008 م