﴿ وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم
               صدق الله العظيم
سورة الأنفال ـ أية 10

   

 

 

 

 

بيان لمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتحرير مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم

 
 

شبكة المنصور

 
 

أيها الشعب العراقي الكريم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

يا أبطال قواتنا المسلحة الباسلة

أيها المجاهدون المقاومون في ارض العراق العظيم

يا أحرار العالم

 

في هذه الأيام المباركة من نيسان العطاء والأمجاد تحل علينا وعلى أبناء امتنا المجيدة الذكرى الثانية والعشرين لتحرير الفاو العزيزة ( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ) في عمليات رمضان مبارك 17 نيسان 1988 ليشكل هذا التاريخ محطة مشرقة في تاريخ الأمة التي لا تنام على ضيم ولا ترضى بغير الكرامة  موقعا تحت الشمس ، هذا النصر العظيم الذي تحقق بالفعل الميداني للمقاتل العراقي المقتدر وبتخطيط وحكمة القيادة السياسية وعلى رأسها مهندس النصر شهيد الأضحى السعيد ورفاقه الميامين الذين هيئوا كل مستلزمات هذا الفعل البطولي ليكون هذا النصر بارقة الأمل في سماء الأمة التي دب اليأس في نفوس الكثير من أبناءها وهم يعيشون قهر كابوس الاحتلال الجاثم على اعز بقعة وأقدس موضع ، قبلة المسلمين الأولى والمكان الذي عرج منه نبينا الأكرم إلى السماء .

 

نعم لقد قلبت معركة تحرير الفاو موازين القوى وحطمت أسطورة المحتل الطامع في التوسع وأعادت إلى الأذهان صورة جيش الإيمان الذي يهزم بصدق إيمانه ودفاعه عن الحق العدة والعديد من جيوش الظلم والظلام والحقد والتوسع والجريمة فانشرحت بنصر جند الحق في العراق صدور المؤمنين ونما الأمل في نفوسهم وتجسدت فكرة رجال الصولة في عقولهم وبدا العربي في  كل مكان من أرجاء المعمورة أكثر تفاؤلاً واشد عزما على استرداد حقوقه واثبات كيانه .

 

أيها الميامين النجباء

يا لها من مناسبة عظيمة أن نربط أطراف التاريخ ونستدعي من الذاكرة الأحداث الجسام ، لأننا امة التاريخ والحضارة والفكر الوقاد فالفرس عند احتلالهم الغادر لمدينة الفاو عام 1986 وغيروا ملامح الأرض بالسواتر والخنادق وحقول الألغام والممرات المائية ، أكدوا وطبلوا أن على العراقيين أن ينسوا أن هناك مدينة عراقية اسمها الفاو وأنهم الآن جيران الكويت وما إلى ذلك من التصريحات التي تريد ترسيخ صورة الهزيمة في جيش القادسية أولا ومن خلاله تعميم تلك الصورة القاتمة على أبناء الشعب العراقي والأمة العربية المجروحة في كبريائها قبل ذلك في فلسطين .

 

أيها الفرسان الأباة

لقد كانت معركة رمضان المبارك فاتحة الانتصارات المتوالية في القادسية المجيدة ليتجرع بعدها  نظام الملا لي كاس السم ويعترف بالهزيمة ، ولتبدأ صفحة جديدة من التآمر ألصفوي الحاقد على الأمة وتاريخها حين تحالفوا مع الشيطان الأكبر ودفعوا به للنزول لمواجهة العراق العظيم بالتواطؤ مع كل أعداء الأمة العربية من دول وحكومات وجواسيس وعملاء مأجورين ليبدأ المشهد التآمري بالحصار الشامل بذريعة الكويت ولينتهي باحتلال قلعة الإيمان  وبث الخراب والدمار والقتل والاجتثاث والتهجير وإطلاق اليد الصفوية الآثمة في كل مفاصل الحياة العراقية وفي مقدمتها تنصيب الحكومات الطائفية التي لأهم  لها سوى المحاصصة في النهب والسلب وسرقة المال العام وتضليل الشعب بالوعود الكاذبة والتصريحات المنمقة ودك آسفين الفرقة والعداوة والكراهية بين مكونات الشعب .

 

أيها المجاهدون المنصورون بمدد الله

لقد قطعتم الشوط الأكبر  من طريق الكرامة والنصر ولم يبقى بإذن الله من احتفالية نصركم إلا القليل وسيتجرع المحتل الأمريكي الكافر سم الهزيمة كما تجرعه الفرس من قبل ، لقد أبليتم البلاء الحسن على مدى السنوات السبع المريرة من الاحتلال البغيض بأنكم الطرف المؤثر في الصراع مع أمريكا وحلفاءها وإذنابهم في السر والعلن وأنكم الرقم الصعب بل الأصعب في المعادلة العراقية والعربية بل وحتى  الإنسانية   وأنكم الرجال الذين لا يليق بهم إلا فعل المكرمات وتقديم التضحيات وتسجيل المآثر والبطولات حتى أصبحتم القدوة لكل الشرفاء من أبناء أمتكم وموضع الثقة والتقدير من كل أحرار العالم .

 

لا تنخدعوا أيها البسلاء بما يسمى بالعملية السياسية فلن تسترد الكرامة إلا بالفعل الجهادي المسلح ولن تحرر الأرض إلا بالدماء الزكية الطاهرة وما تسمعونه من ديمقراطية زائفة وانتخابات مزورة ما هي إلا ألاعيب جهنمية للمحتل المترنح الذي أفسدتم ببطولاتكم مخططاته  الشيطانية فغدا يبحث عما يحفظ به ماء وجهه القبيح . أيها العراقيون الاماجد نصركم آت بعون الله ومدده .

 

 

( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )

                           صدق الله العظيم ـ سورة الشعراء ـ آية 227

 

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العقائدي المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الكافر وأذنابه الدجالين .

 

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد . الحب والولاء لقائد جمع الإيمان وبيرق النصر المجاهد الأكبر المعتز بالله المهيب الركن عزة إبراهيم حماه الله القائد الأعلى للجهاد والتحرير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

أمانة سر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية

بغداد المنصورة بإذن الله

أواخر ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

أواسط نيسان ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٠١ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٥ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور