﴿ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أو لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد
               صدق الله العظيم
سورة فصلت ـ أية 53

   

 

 

 

 

بيان لمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال العراق

 
 

شبكة المنصور

 
 
أيها الشعب العراقي العظيم
يا جماهير امتنا المجيدة
أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
أيها الأحرار في كل مكان


إن احتلال العراق العظيم قلب الأمة النابض في التاسع من نيسان عام 2003م لم يكن حدثا ككل الأحداث الجسام في التاريخ , انه نكبة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وبكل ما يترتب عليها من آثار .. انه الحدث الأخطر والأهم حتى من احتلال فلسطين العزيزة وتأسيس كيان مسخ على أرضها الطاهرة . كيف لا والعراق هو المؤمل والموئل والأمل في تحرير بيت المقدس واستعادة الأرض السليبة .


في مثل هذه الأيام العصيبة , وفي مثل هذه اللحظات المؤلمة التي تدمي القلوب ,نستذكر بألم المواقف التي سبقت غزو العراق .. وكيف فعل الصهاينة فعلتهم في إقناع الدنيا بالزور والبهتان لتبرير قرارات العدوان والظلم . لقد كان تبرير امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وتهديد جيرانه والمنطقة من أهم التبريرات التي روجتها الإدارة الأميركية الحاقدة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن , وعملت جاهدة على أن تجد حلفاء لها لتمرير القرارات المجحفة والتي تصرفت بخبث في تفسير مفرداتها كالقرار 1441 السيئ الصيت الذي أشار إلى النتائج الوخيمة لعدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة ليشكل القرار فيما بعد نافذة لشن الحرب الظالمة على العراق رغم أن اللجان التي شكلها المجرم بوش أكدت وبعد احتلال العراق في عام 2003 خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل بعد أن أعلن المجرم نفسه في آب 2004 من انه كان سيحتل العراق حتى لو لم يمتلك أسلحة الدمار الشامل ، والسبب هو ان القرار الصهيوني بغزو العراق كان حاسما ولان الصهاينة يعلمون ان العراق جمجمة العرب والعراقيين رماح الله في الأرض وقيادته لا تأخذها في الله لومة لائم .


ورغم التظاهرات المناهضة للحرب في كل من أوربا وأميركا الجنوبية واسيا وإفريقيا وحتى في دول العدوان أميركا وبريطانيا ولكن المجرمون ركبوا رؤوسهم ونفذوا أوامر أسيادهم فدمروا ارض الرسالات والحضارات تحت شعارات براقة ومع جوقة من الموتورين والمنقطعين عن أرحامهم ليحيلوا ذلك الإرث العظيم من بناء وعمران ومدنية وتقدم علمي وتكنولوجي إلى ركام تسرح في فناءه قطعان الفرس ومن لف لفهم من عرب اللسان وأعداء الأمة , فاستباحت المساجد والمآذن ودور العلم وسرقت الآثار ودمرت الشواخص الاثارية في بابل وأور والتي تعود تاريخها لآلاف السنين قبل الميلاد وسرقت معدات وذخيرة تحرير فلسطين , وهدمت مراكز الأبحاث وسرقت أموال الشعب وممتلكاته وتراكمت جثث العراقيين في الأزقة والطرقات واحرق المد الطائفي والعرقي الأخضر واليابس من العلاقات الاجتماعية ذات النسيج المترابط لأبناء الشعب فأفرغت الأحياء من سكانها والمحال التجارية من أصحابها وخرج الجميع فارا بجلده إلى أراض لم يكونوا ليسمعوا بأسمائها وهلك الآلاف غرقا في أرجاء البحار والمحيطات دون أن يعرف لهم اثر وانتشر الفساد في مواقع حكومات الاحتلال الطائفية , واستهدفت منظومة قيم المجتمع العربي ليتخلى الأخ عن أخيه والجار عن جاره وصاحب الدار عن ضيفه والدخيل , والمأساة تطول وفي المقابل نهض المؤمنون الصابرون المحتسبون ليملئوا الإرجاء فصيلا تلو الفصيل لنصرة الحق والدفاع عن الأرض والعرض وقيم السماء حتى غدت اليوم .


وفي الذكرى السابعة للعدوان الأميركي الغادر فان المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية إنما هي الرقم الصعب في المعادلة العراقية حيث غدا المجاهدون المقاومون أعلاما يقتفي كل وطني وعروبي ومسلم آثارهم ويحتفل لنصرتهم ويكبر الآمل في نفوس الشرفاء يوما بعد يوم فها هي بشائر النصر للمؤمنين قد بدت وأصبحت يقينا ثابتا , وها هي بوادر الهزيمة للمحتل وإذنابه وحكوماته العميلة الطائفية قد اتضحت , وها هو شبح البعث يطارد أعداء العراق من صهاينة وفرس وأقزامهم فشمس الحقيقية لن تغيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


اننا في هذه المناسبة التاريخية نؤكد لسيادتكم سيدي القائد بان القوات المسلحة العراقية ستبقى سيفا بتارا بيدكم من اجل تحرير العراق وطرد الاحتلال واعادة بناءه وتضميد جروح العراقيين واعادة الرفاهية والامن لهم من الشمال في ابراهيم الخليل وحتى جنوب البصرة .
المجد للعراق الأبي وشعبه الصابر المجاهد .


النصر للعراق العظيم .
النصر للمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية .
الرحمة لشهداء العراق والأمة يتقدمهم الشهيد السعيد .
الحب والولاء والبيعة لقائد الجهاد والمجاهدين ورمز كبرياء الأمة وبارق أملها المعتز بالله المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة الباسلة .

 


أمانة سر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
بغداد المنصورة بإذن الله
أوائل نيسان
٢٠١٠م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور