﴿ إنا لَنَنصُرُ رُسُلَنا وَالًذِينَ امَنُوا فِي الحَيَاةِ الدٌنيَا وَيَومَ يَقُومُ الأشهَادُ
               صدق الله العظيم
سورة غافر ـ أية 51

   

 

 

 

 

بيان لمناسبة الذكرى الثالثة والستون لمولد البعث الرسالي الخالد

 
 

شبكة المنصور

 
 
أيها الشعب العراقي العظيم
يا جماهير امتنا المجيدة
أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
أيها الأحرار في كل مكان


في السابع من نيسان كل عام تتجدد ذكرى البناء العقائدي المتين المولود من رحم امة الأمجاد والبطولات , ذكرى ميلاد البعث الخالد الذي حمل مولده بشائر الخلاص من الاستلاب والتبعية والتشتت لأمة فرق أوصالها المستعمرون قرونا بالمكر والخديعة والحقد , فكان هذا الوليد المبارك بارقة الأمل لغد مشرق يرسم البسمة على شفاه أتعبها القهر والحرمان من خلال مبادئه السامية وأهدافه النبيلة التي توحد صفوف الأمة وتفتح الأفاق رحبة لطاقات أبنائها وقدراتهم وتحرر أرضها وثروتها وتضع الرجال مواضعهم وترد الحقوق المسلوبة لأهلها وتنفض غبار الظلم عن الهوية القومية التي أمعن المستعمرون والحاقدون طمس معالمها .


أيها النشامى المجاهدون :

يوما بعد يوم تقدم حزبكم العظيم صفوف الخيرين من أبناء الآمة حتى استولى بتضحياته وشجاعته ومواقفه المبدئية في أحلك الظروف على قلوب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج حتى الذين يأسوا من حال الأمة وقيادتها حين فتحت ثورة ( 17ـ 30 ) من تموز 1968م المباركة ورجالها الميامين أبواب الأمل والنصر والعبور إلى ضفة الكرامة والرفعة بعد سنين الخنوع والهزيمة , فأصبح الحزب العظيم ملاذ الحائرين والمستضعفين وأصبحت بغداد رمز التصدي والنهوض الحضاري العربي الجديد عبر القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ورجالها الغر الميامين .


أيها الغيارى على شرف الأمة :

لقد أغاضت صفحات المجد والشرف الرفيع التي سطرها رجال البعث في كل مواقعهم على ارض العراق العظيم كل أعداء الأمة في ماضيها وحاضرها فحاكوا الدسائس والمؤامرات على القلعة الشامخة لينالوا من كبريائها لكن صمود وبسالة العراقيين النجباء الذين نهلوا من معين البعث ورسالته الإيمانية أسقطت تلك الدسائس وخرج المراهنون على إسقاط تجربة البعث في قطر العراق خائبين تلاحقهم لعنة التاريخ وحينها أدرك الطغاة المجرمون في أميركا أن ثورة البعث في العراق هي الحلم العربي المؤكد الذي سيتحول من أنشودة ترددها الشفاه في المناسبات إلى واقع يعيد الأمة إلى خط مسارها الصحيح لترتبط مع أمجاد الرسالة الأولى وفرسانها الأبطال سعد وخالد والقعقاع وطارق وصلاح الدين .. وبمباركة ومعاونة ملعونة من الصهيونية العالمية غزا الصليبيون الجدد ومغول القرن الحادي والعشرين قلعة الإيمان فدمر الحاقدون معالم هذه القلعة وارثها الزاهر في حربهم القذرة قبل سبع سنوات والتي استهدفت وقبل كل شيء المنظومة القيمة لفكر البعث المستمد من الرسالة السماوية السمحاء والذي يخشاه كل أعداء العروبة والإسلام ليبعث المجرمون فسادا في الأرض من خلال زمر أشباه الرجال التي تربت في مطابخ الجاسوسية والجريمة المنظمة وقراراتهم الجائرة اللعينة .. لكن هيهات أن تحقق الصهيونية وأميركا وأزلامها الصغار أحلامهم بانطفاء جذوة البعث .. إنها شعلة وهاجة لا تذبل .. إنها دم يجري في شرايين الشرفاء المجاهدين الذين يقرضون الله قرضا حسنا .. انه حليب الطاهرات يرضعنه لفتيان يستلمون الراية من آبائهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .


ان القوات المسلحة العراقية التي كانت ومازالت الحاضنة الاساسية والمصدر الاساسي للمقاومة العراقية بكافة فصائلها مصممة على مواصلة الجهاد المقدس حتى تحرير العراق واعادة الحق الى اهله .


عاش نضال وجهاد حزبنا منارا تهتدي به الأجيال .
عاش العراق أبيا صامدا لا تهزه رياح الكفر ولا تنال منه دسائس الحاقدين .
الرحمة للشهداء الأبرار يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد القائد صدام حسين .
الحب والولاء لقائد مسيرة الجهاد والمجاهدين المعتز بالله المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الرئيس الشرعي للعراق القائد العام للقوات المسلحة العراقية الأمين العام للحزب أمين سر القطر أمل الأمة في التحرير والنصر المؤزر .. ومن الله التوفيق .

 



أمانة سر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
بغداد المنصورة بإذن الله
أوائل نيسان ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٧نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور