﴿ ان يَنْصُرْكُم الْلَّه فَلَا غَالِب لَكُم وَان يَخْذُلْكُم فَمَن ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُم مِّن بَعْدِه وَعَلَى الْلَّه فَلْيَتَوَكَّل الْمُؤْمِنُوْن
              صدق الله العظيم
صورة ال عمران اية ١٦٠

   

 

 

 

 

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة لمناسبة الذكرى ٩٠ لتاسيس الجيش العراقي الباسل

 
 

شبكة المنصور

 
 

ايها الشعب العراقي العظيم

يابناء قواتنا العراقية الباسلة

 

في هذه الايام المجيدة من ايام البطولة والجهاد والتحدي التي يعيشها عراقنا الجريح وهو يقاوم الاحتلال والطائفية والعرقية والهمجية والباطل اينما وجد .. نحتفل ومعنا كل الشرفاء في العراق والامة والمنصفون في العالم بالذكرى التسعين للميلاد الميمون رمز كبرياء امة العرب جيش العراق العظيم جيش المبادئ والقيم جيش الرسالة الذي رضع رجاله من حليب الامهات الطاهرات والتصقت اجسادهم الطاهرة بسواتر ترابه وعاهدوا الله ان يفتدوه بارواحهم ويرجون رحمة الباري ونصره فتدفق يقين الايمان في قلوبهم فكانوا في كل منازلة اعلاما يشار بفعلهم بالبنان وصناديد تقتدي الجيوش بهم ومنهجهم .

 

لقد نشا هذا العملاق وترعرع عراقيا عربيا خالصا لاتشوبه شائبة في عقيدته ونزعته وسلوكه اذ لم يكن يوما جيشا طائفيا او عرقيا او مذهبيا بل كان نبض العراق والامة في امالها واحلامها وكانت وحداته وتشكيلاته وصنوفه قمة التلاحم الاجتماعي في علاقاتهم الانسانية وامانتهم في تنفيذ الواجبات في كل اشكالها الا ان ما ميز هذا الجيش العظيم في عهد ثورة ١٧ –٣٠ تموز ثورة البعث المباركة هو امتزاج ساعده القوي بالفكر العقائدي الرسالي النقي فصار تاريخه اكثر عمقا واصالة واصبح حاضره اكثر اشعاعا وبريقا وهو يكرس بجهده وجهاده الدؤوب وعلى امتداد عمر الثورة التاريخية المباركة حالة الايمان المطلق لعدالة القضية التي يدافع عنها وحبه واستعداده لافتداء الامة وقيمها فكان بحق جيش العزة والكرامة والمعاني السامية .

 

يااسود الرافدين الغيارى

ان العراق العظيم الذي تحدى بكم وبشعبكم اكبر قلاع الظلم والاضطهاد والاستبداد في العالم مازال يستذكر صولاتكم وتضحياتكم وبطولاتكم ومواقفكم الشجاعة النبيلة المسؤولة تجاه وطنكم وشعبكم وامتكم لقد كنتم حين كان الامر بيد اوليائه الاخيار قلعة من قلا ع المجد اذ حضرتم كنتم في الطليعة مكانا وفي القلب وللنصر عنوانا وان غبتم افتقد الناس بدرهم في ظلمة حالكة فكانت سيرتكم ومواقفكم وتضحياتكم نابعة من اصالتكم وعظمة وعمق مبادئكم العظيمة التي تربيتم عليها .

 

ايها الشعب العراقي الصابر العظيم

ان الواجب يقتضي اليوم ونحن نستذكر عيد تاسيس جيش العراق العظيم ان نستحضر بعضا من مواقفه ليقارن اصحاب المروؤه والمنصفون بين جيش كان رمزا لوحدة العراق والامة وعنوانا لنصرها وعزتها وبين خليط غير متجانس من ارباب السوابق مقترفو الجريمة الذين تركوا الصلة بالوطن ومبادئه والامة وقيمها وارتبطوا بالدولار الامريكي اللعين وباجندات المخابرات الامريكية الصهيونية والصفوية الايرانية التي تكن الحقد الدفين للعراق واهله في ظل تسلط شلة من المرتزقة والخونة والعملاء والجواسيس باعت نفسها وشرفها وتاريخها ان كان لها شرف او تاريخ بثمن بخس لارضاء اسيادهم الذين قتلوا الشعب العراقي ونهبوا خيراته وانتهكوا حرماته فانشئت الحواجز في القلوب قبل ان تقطع بها الطرقات ويوما بعد يوم صارت الهوة كبيرة بين الشعب والجيش ذلك الشعب الذي كان يتباهى ويفتخر برجال الجيش ويعشق ملابسهم ( الخاكي والزيتوني ) ليتحول الحال الى شعور بالالم والغصة حين تجمع الصدفة او السيطرات المليونية التي اقامها اعداء الشعب والامة مدنيا بعسكري جديد تفوح منه ريح الخيانة والعمالة ويفتقد لقيم الرجولة والشرف العسكري .

 

ايها المقاتلون البواسل في جيش العراق العظيم

لقد كانت الشهادة اكبر امنياتكم حين تنفذون الواجبات بشرف ورجولة على مدى تاريخكم الطويل في معارك الدفاع عن العراق والامة حتى اصبحت عنوانا من عناوينكم ولم تكونو يوما لتفكرو بالقاء تجهيزاتكم في حاويات القمامة وتفرو من الميدان كما هو حال مرتزقة الذل والخيانة اليوم ونسمع عنهم حكايات من قبيل الطرائف تحت عنوان الهروب من الشعب وليس من العدو .

لقد كنتم ايها الاماجد وجيشكم امتداد لجيش المعتصم تناديه الحرات في المحن ولم يكن جيشا يقض مضاجع الامنين من ابناء الشعب في انصاف الليالي الحالكة ليهتكو ستر العائلات ويسرقوا اموالهم ويعتدو على ابنائهم بالباطل .

 

لقد كانت اسعد حالات القائد العام للقوات المسلحة الشهيد السعيد صدام حسين رحمه الله ونائبه المجاهد الصابر المحتسب عزت ابراهيم هو اللقاء بكم وسماع ماثركم وبطولاتكم بعد كل معركة تخوضونها ضد اعداء العراق والامة وتزين صدوركم باوسمة العز والمجد والشرف لانكم تدافعون عن شعبكم وارضكم وامتكم وتقاتلون الاعداء الذين يريدون النيل من تاريخكم وحاضركم ومجدكم ,  وهاهي وثائق العدو تكشف تامر ادلاء وسليلي الخيانة والعمالة ودورهم المخزي بقتل ابناء شعبكم من الطيارين والقادة والامرين والعسكريين الشرفاء والعلماء ووجهاء ورموز القوم من الوطنيين الذين رفضوا وقاوموا المحتل الكافر الظالم .

 

لقد كنتم ايها الرجال المجاهدون البواسل رقما صعبا في المعادلة الاقليمية والدولية يحسب الاعداء لكم الف حساب ولن تكونو يوما محسوبين على كائن من كان بل كنتم ولازلتم حصة شعبكم وامتكم الخالدة وقيم مبادئكم العظيمة كنتم حصة الوطن والامة ولم تكونوا مليشيات طائفية تتقاذفها الاهواء وتنشر اجزاءا منها في الظلام لتغدر بالاجزاء الاخرى وكانت صولاتكم في القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة تلهب المشاعر والاحاسيس وتطمئن الافئدة بحس يقذف حممه على كل اعداء العراق والامة من صهاينة وفرس وصفويين ومن والاهم وكانكم بوقفاتكم ايها الشجعان تطفئون لهيبا في قلوب ابناء الامة امتد اواره الاف السنين .

 

ايها المجاهدون الابطال

ان ساعة الخلاص والتحرير اتية لاريب فيها والرجال الذين عاهدوا الله والوطن على التضحية والفداء مازالوا بعزائمهم التي لم ولن تلين مهما كثرت المصاعب وتنوعت اساليب الخيانة والغدر والتامر ونحمد الله على هبته لنا فارسا مؤمن ملهما مجربا خبرته الايام والمحن انه القائد الهمام المجاهد الكبير المعتز بالله المهيب الركن عزت ابراهيم رئيس العراق الشرعي والقائد العام للقوات المسلحة الباسلة الذي يستمد منه رفاقه كل معان الصبر والمطاولة والتحدي وإنا بقيادته لمنتصرون باذن الله .

 

لِيُحِق الْحَق وَيُبْطِل الْبَاطِل وَلَو كَرِه الْمُجْرِمُوْن

                 صدق الله العظيم سورة الانفال ايه ٨

 

المجد للعراق العظيم

المجد لجيش العراق الباسل

الرحمة لشهداء العراق والامة يتقدمهم سيد الشهداء صدام حسين رحمه الله

الحب والولاء والعهد لقائد المسيرة شيخ الجهاد والمجاهدين المعتز بالله عزت ابراهيم قائد العراق وامل الامة

والنصر لنا باذن الله

والله اكبر

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية

٦  كانون الثاني ٢٠١١

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠١ صـفـر ١٤٣٢ هـ

***

 الموافق ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١١ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور