بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                                       امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة
     قيادة قطر العراق                                                                                                           وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام القطري
 

بيان

 لمناسبة اصدار الاحكام الجائرة بحق عدد من قادة الجيش العراقي الباسل

 

       مرة اخرى تقدم سلطات الاحتلال الامريكية ، عبر عملاءها في حكومة المالكي ، على اصدار قرارات اغتيال متعمد وعلني على كوكبة جديدة من مناضلي شعبنا تضم المناضل علي حسن المجيد ، عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ، والمقاتل الفريق الركن سلطان هاشم احمد ، وزير الدفاع في الحكومة الوطنية الشرعية ، والمقاتل الفريق الركن حسين رشيد محمد ، معاون رئيس اركان الجيش العراقي في حكومة العراق الشرعية ، بعد مهزلة مفضوحة اطلقت عليها تسمية ( محكمة ) ! ان هذا الحكم الجائر يأتي في سياق القرار الامريكي بتصفية القيادة الوطنية العراقية ، التي حاربت امريكا ببسالة وصمدت ببطولة نادرة بوجه محاولاتها كسر الارادة الوطنية العراقية منذ عام 1991 وحتى الغزو ، فعرض ذلك سمعة امريكا للخطر واوصلها الى هزيمة كبرى في احتلال العراق ، في عام 1991 ، فكان قرار الانتقام من رموز العراق احد اهم القرارات التي اتخذت قبل حصول الغزو في عام 2003 .

          ومما زاد في كراهية امريكا لرموز العراق ، بعد الغزو واسر قسم منهم ، هو تماسكهم البطولي ورفضهم المساومة على حرية العراق واستقلاله ووحدة اراضية ، فاحيلوا لما يسمى ( المحكمة ) كوسيلة ضغط اخرى عليهم لاجبارهم على التراجع وقبول التعاون مع الاحتلال ، لكن النقاوة الوطنية والقومية لاسرانا الابطال وتمسكهم بهدف التحرير الكامل وغير المنقوص للعراق دفع بالادارة الامريكية لاصدار احكام غير قانونية وتعبر عن عمق الحقد على العراق وتجذر مشاعر الفشل في البقاء فيه . لقد عرض بول بريمر الحاكم الامريكي للعراق على المقاتل المناضل سلطان هاشم احمد منصب رئيس الجمهورية ان تعاون مع الاحتلال ، وعرض على الاسرى الاخرين اطلاق السراح اذا شهدوا ضد قائدهم الشهيد صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق ، لكنهم رفضوا فتقرر اغتيالهم .

          ان حزبنا يؤكد على ما يلي :

          1 – ان المسئول الاول عن اصدار الحكم باغتيال الابطال علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد وحسين رشيد محمد هو الادارة الامريكية ، لان المحكمة والحكومة ألعوبتان بيدها دون ادنى شك .

          2 -  نحمل مسعود البارزاني وجلال الطالباني المسئولية الثانية الاساسية عن هذا الحكم وعن نتائجه لان من اعد سيناريو الشهادات المزورة ولفق الاكاذيب في تلك المهزلة هما هذين الشخصين ، وليس لدينا ادنى شك بانهما كانا وراء اصدار الحكم الجائر بحق ابطالنا ، ويجب ان يعلم هذين الشخصين ان حقنا لا يضيع مهما طال الزمن .

          3 -  ان هذا الحكم يأتي في سياق تنفيذ خطة امريكية لم تعد خافية على احد ، وهي تصفية قادة ورموز العراق الوطنيين ، في محاولة بائسة ويائسة لافراغ العراق وساحات القتال من القادة الاقوياء والمجربين وابقاء العناصر ذات الخبرة المحدودة والنظرة غير الواقعية هي السائدة في ساحة المواحهات العسكرية والسياسية .

          4 – ان هذا الحكم لن يضعف روح المقاومة المسلحة وعملية التصدي للاحتلال بل سيزيد مناضلي شعبنا في سوح القتال عزما وتصميما على تصعيد القتال وزيادة تطويق الاحتلال حتى الحاق الهزيمة به .

          5 – لقد اثبت تاريخ العراق ومسيرة حزبنا المناضل ، بان ازدياد الاضطهاد والتصفيات الجسدية لا يقود الى أضعاف روح المقاومة لدى شعبنا بل الى تعاظم الدعم الجماهيري للحزب والمقاومة ، لذلك فان الحكم الجديد سيعمق مأزق الاحتلال ويدفعه دفعا الى وضع اكثر صعوبة نتيجة تعاظم الدعم الشعبي للمقاومة والحزب .

          6 – ان الدور الايراني دور اساسي في مهزلة محاكمة الانفال ، كما هو دورها في غزو العراق ، لانها هي التي زورت الوثائق التي اعتمدت في اصدار الحكم ، وقدمتها للبارزاني والطالباني والمحكمة العميلة لتغطية دورها الاجرامي في احتلال اجزاء من العراق بدعم من العصابات الكردية اثناء الحرب العراقية – الايرانية ، وقيامها بقصف حلبجة بالسلاح الكيماوي كما تثبت شهادات دولية معروفة . وايران بدورها هذ تنتقم من قادة الجيش الوطني العراقي الذي الحق هزيمة العار فيها أثناء حرب الثمانية اعوام ، واحبط خطط الغزو الايراني للعراق والوطن العربي تحت شعار (نشر الثورة الاسلامية ) .

          ان حزبنا يحيي الموقف البطولي للمناضلين علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد وحسين رشيد محمد اثناء المحاكمة ، حيث رفضوا الانحناء للعدو ، وعند صدور الحكم ، حيث تجدد وتعمق تماسكهم الشخصي المشرف وتمسكهم بشرف العراق وجيشه الوطني العظيم وتلقوا الحكم بابتسامة البعثيين المعروفة عند لحظات الاختبار والموت ، وهتافهم بحياة العراق والامة العربية والجيش العراقي وفلسطين ، وشكرهم لله على هذه النهاية المشرفة والتي يعتز بها البعيد قبل القريب .

كما ان حزبنا ، وهو يجدد العزم على التمسك بسلاح المقاومة بصفته الامل الاعظم في التحرير ، ويرفض عقد أي صفقة مع الاحتلال مهما كان ثمن رفضها عاليا ، يؤكد بان النصر قريب بأذن الله وان تضحيات شهداءنا ، وعلى رأسهم سيد الشهداء ومفخرة العرب والانسانية صدام حسين ، لن تذروها الرياح بل ستصبح نارا مستعرة تحرق الاعداء ومن شارك في الجرائم ضد العراق والامة العربية ورموزهما الوطنية والقومية .

واخيرا وليس أخرا فان حزبنا يذكر بانه ليس فقط حزب الوحدة العربية وحزب الاشتراكية وحزب الشعب بل انه ايضا حزب الشهداء ، لانه الاكثر عطاء وتضحيات على مستوى الامة العربية كلها ، اذ لم يظهر تنظيم اخر قدم للامة العربية شهداء بقدر شهداء البعث قبل الاحتلال وبعده ، وتلك مفخرة لكل مناضل بعثي  ومفتاح تصدر البعث لقائمة الشرف والعز .

تحية لرفاقنا الصامدين في سجون الاحتلال .

تحية للرفاق الابطال الذين اختاروا الشهادة في سبيل الله والوطن ورفضوا الانحناء للاحتلال .

العار للاحتلال الامريكي- الايراني للعراق القائم على الابادة وسفك الدماء .

العار للبارزاني والطالباني مزورا الحقائق والتاريخ .

المجد والخلود لسيد الشهداء صدام حسين .

عاش البعث حزب الشهداء والتضحيات والبسالة والتمسك بالمبادئ الوطنية والقومية .

عاشت المقاومة العراقية بكافة فصائلها المقاتلة .

عاش الامين العام لحزبنا الرفيق المجاهد عزة ابراهيم .

 
 

مكتب الثقافة والاعلام القطري
بغداد عاصمة صدام الشهيد
24/06/2007