لا (( مصالحة )) .. ولا (( مفاوضات ))  

مع المحتلين وعملائهم .. وليرعوي الذين يتحدثون زورا بأسم المقاومة التي أذنت ضرباتها القاصمة بانبلاج صبح التحرير المشرق

يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد تواصل عطاؤكم الملحمي عبر السنوات الأربع المنصرمة من عمر جهادكم المقدس بوجه المحتلين الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم الصهاينة .. وعملائهم الخونة ، وإنهالت الضربات القاصمة للمقاومة الباسلة على رؤوس المحتلين وعملائهم من الأذناب وسقط المتاع ، وممن استمرأو أكل السحت الحرام والمتلفعين بأردية الوجاهة الزائفة من اشباه الرجال الذين خانوا وطنهم وامتهم وباعوا دينهم بدنياهم خسئوا وباءوا بغضب من الله عظيم ، وبذلك كانت المقاومة العراقية الباسلة الصوت المدوي بالجهاد في ارض العراق وارجاء المعمورة . .  وكان الصدى في واشنطن باشتداد الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين وادارة المجرم بوش فكان فوز الديمقراطيين في الأنتخابات النصفية  في الكونغرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ في تشرين الثاني الماضي إستثماراً لورقة هزيمة بوش وقواته في العراق بفعل الضربات المميتة التي كالها لهم مجاهدو المقاومة وفرسانها الشجعان والخسائر الفادحة التي ألحقوها بجنودهم ومعداتهم والآخذة بالآزدياد والتصاعد يوماً بعد آخر ،فضلاً عن خسائرهم المالية الباهضة ،  ولم تحل مناورات بوش بأقالة مجرم العدوان على العراق رامسفيلد وبعض اركان قيادته ، تخريجاته السقيمة عما يسميه  " الستراتيجية الجديدة " ومحاولاته حشد الدعم لعدوانه على العراق ومواصلة احتلاله رغم تصاعد نقمة الداخل الاميركي ضد منهجه العدواني في العراق ، فخرجت المظاهرات الحاشدة في واشنطن ونيويورك ولوس انجلوس وسان فرنسيسكو . . فضلاً عن العواصم الاوربية وعواصم بلدان اميركا اللاتينية والكثير من البلدان الآسيوية مطالبة المجرم بوش بالسحب الفوري لقواته المحتلة من العراق  وقد إستطاع الديمقراطيون إستثمار هزائم بوش المنكرة في العراق والانتصارات الساحقة التي حققتها المقاومة الباسلة بإستصدار قرار ملزم من مجلس النواب الاميركي بربط تمويل القوات الاميركية الغازية في العراق بانسحاب معظم هذه القوات في موعد أقصاه الحادي والثلاثين من آب القادم عام 2008 والذي اثار حفيظة المجرم بوش وراح يلوح بإستخدام ما يسميه حق النقض ووصف المتحدث بأسم البيت الأبيض القرار " بالرديء " وبأنهم سيرفضونه ويعيدوه الى نقطة الصفر على حد تعبيره . . في إفصاح سافر عن زيف تبجحات ادارة المجرم بوش بالديمقراطية التي ارادت ان تصدرها الى العراق عبر ابادة وذبح وتجويع ابناء شعبه وتقسيمه وتفتيته الى كيانات عرقية وطائفية هزيلة ومتقاتلة .

وقد ترافقت الانتصارات الساحقة للمقاومة الباسلة والهزائم المنكرة لقوات الاحتلال الاميركي بتصدع وانقسام جبهة العملاء القابعين في "  المنطقة الخضراء "  والتي وصلت حد التقاتل والذين طالتهم الذراع الضاربة الطويلة للمقاومة الباسلة وهم داخل أسوارها التي عدوها محصنة .

وقد تجلى ذلك بأستهداف مقر ما أسموه باجتماع بغداد في العاشر من آذار ومكان المؤتمر الصحفي الذي عقده العميل المالكي مع الامين العام للامم المتحدة بان كيمون  والذي صار حديث العالم كله بالحالة البائسة التي ظهر فيها تحت وطأة دوي ضربات المقاومة الباسلة . . والتي لا يحسد احد عليها . . بل يرثى لها . . وهكذا تمزقت اوراق الإيحاء بأن عقد هذه اللقاءات والاجتماعات في بغداد التي حاول ان يلعبها المالكي بخسة وغباء يشير الى نجاح ما يسمونه الخطة الامنية التي تمرغت في وحل مسلسل هزائمهم التي كان أخيرها وليس آخرها إستهداف عادل عبد المهدي في قاعة الاجتماعات في وزارة الاشغال واستهداف  سلام الزوبعي في مقره وداره  في  قلب "  المنطقة الخضراء " واصابته بجروح خطيرة ومقتل المجرم مفيد عبد الزهرة أمين عام حركة الغوغاء العميلة لايران وما يسمونه بمستشار الزوبعي لشؤون الجنوب ومقتل عشرة من حراسه بينهم شقيقه وابن عمه وسكرتيره وجرح ثمانية عشر آخرين ، والبقية تأتي . . وإزاء ذلك كله تصاعدت صيحات حكومة المالكي العميلة على لسان مستشاريه ووزير دفاعه عميل اميركا المدعو عبد القادر محمد جاسم بتواصل المحادثات مع من أسموهم الفصائل المسلحة . . في محاولة بائسة لذر الرماد في العيون والتغطية على هزائم المحتلين الاميركان وعملائهم الذين راحوا يتعاملون مع بعض الشخصيات المهزوزة من ذوي النفوس الضعيفة والذين إدعوا زوراً وبهتاناً تمثيل بعض فصائل المقاومة الباسلة او الصلة مع بعض اطرافها كما ادعى البعض من المتساقطين الصلة بالبعث والمقاومة .

يا ابناء شعبنا الصابر المكافح

إننا بأسمكم وبأسم البعث والمقاومة الوطنية الشريفة بفصائلها كلها . . نطالب هؤلاء الادعياء والوصوليين ان يرعووا ويكفوا عن التحدث بأسم البعث والمقاومة لان مثل هذا السلوك الشائن يمثل لعبا ً بالنار يحرق ليس فقط أصابع هؤلاء بل اجسادهم النتنة  وليرعوي العملاء امثال المالكي والطالباني والحكيم وغيرهم التحدث بمثل هذه التخرصات الكاذبة . . ولاخيار أمام المقاومة الباسلة إلا مواصلة منهجها الكفاحي في الطرق على رؤوس المحتلين وعملائهم الصغار ، وليس أمامهم إلا الرحيل عن العراق محتلين وعملاء جاءوا من خارج العراق وليس لأحد منهم محط قدم فيه ، فأما ان ينالوا جزاءهم العادل واما الفرار بجلودهم تلاحقهم لعنة العراق الأبدية الى يوم الدين وخزي في الدنيا والآخرة .

فها هي شمس النصر العراقي المبين تسطع في ربوع العراق الأشم .

وهاهي بيارق التحرير والظفر الحاسم تظلل سماء وأرض العراق . وأن موعدكم صبح العراق الزاهي أليس الصبح بقريب .

الله اكبر والنصر حليف جميع المؤمنين المجاهدين .

الخزي والعار نصيب المحتلين والخونة والمتخاذلين الأذلاء .

                                                                          

                                                                          

                                                                             

                      

        
                                                     قيادة قطر العراق
                                    
مكتب الثقافة والاعلام القطري  
                                       بغداد-عاصمة صدام الشهيد
                                           
أواخر آذار 2007