( نشرة للتوعية الجماهيرية )

                             لقد بلغ السيل الزبى . . وكل أكمة ورائها ما ورائها

ايها الشعب العراقي الكريم

ايها العرب في العراق

إبتداءاً لابد من القول : " ان القوة الفاعلة الاعظم في العراق ، هم عرب العراق " وبالتأكيد  ( عرب العراق الموحدين ) ، لاعرب العراق الممزقين المتقاتلين فيما بينهم :

1-     لأن عرب العراق يشكلون نسبة ( 80 % )او اكثر من كل شعب العراق .

2- لأن الحقيقة أعلاه صحيحة تاريخياً وحضارياً ، منذ ( الاسلام ) ،  بل وهي صحيحة ( تأريخياً وحضارياً  ) منذ الحضارات العراقية القديمة ( العربية ) والمسماة من قبل الغرب الاستعماري ، ولأغراض استعمارية ب ( الحضارات السامية ) .

فيا كل عرب العراق ، إن تمزيق عروبة العرب ( بالطائفية ) وتمزيق العراق نفسه ( بالعرقية ) هي الطريق الواقعي الممهد ، لأن يفعل فيه اعدائه الافاعيل ، وتفعل به ( الرجعية العراقية ) المصلحية الانانية والتي هي على استعداد تام ،لأن تهرول في كل طريق ، ووراء كل من يؤمن لها مصالحها على حساب شعب العراق ،من أينما جاءت ، وعن طريق أي طرف جاءت .

وهنا يكمن ( السر ) لماذا كل خونة العراق ، الذين قاتلته ميليشياتهم عسكرياً ( طيلة الحرب العراقية – الايرانية ) وقاتلته أحزابهم سياسياً أيضاً ( طيلة الحرب العراقية – الايرانية ) ، كلهم وبدون إستثناء، في الجنوب والوسط والشمال أيضاً يتحالفون مع الرجعية الظلامية الطائفية ، ومع أعدائه ومحتليه الغزاة المستعمرون ، ليصبحوا حكاماً عليه ، يخدمون الاستعمار الاميركي والرجعيتين العرقية والطائفية في العراق ، لتمزيق ( العرب والعراق ) معاً .

إن تاريخ هؤلاء الخونة في الارتباط ( حسب تسلسل قوتهم بالتدريج ) بايران ثم باسرائيل ثم بالرجعية العربية ، معروف جيداً لكل العراقيين بلا أي إستثناء ، وقد انكشف – من خلال سياساتهم – بعد احتلال العراق ، اكثر من ذي قبل ، فهم يتهمون العراق بغزوه لايران ، وكأنه كان هو الذي يريد ( تصدير الثورة اليها ) بكل إرادة العراق وجديته ، لا العكس ، ويطالبون العراق بتعويض ايران عن الحرب ، ويلجأون الى ايران وقوتها ونفوذها في العراق ، عند أول مضايقة لسياساتهم وبرامجهم الخادمة لايران حتى لو كان ذلك عبرخدمة المحتلين ، أصلاً عندهم تدمير عروبة العراق وتمزيق العراق نفسه .

إن عروبة العراق – على مستوى الدولة والسلطة والحكم على الاقل – ممزقة مختلفة منشقة متصارعة متقاتلة ( مدمرة )بالطائفية الرجعية الظلامية ، وليست موحدة ( كعروبة ) . لكن كل الوطنين العراقيين من العرب وغيرهم ، يراهنون على عروبة الشعب ( الموحدة ) لا عروبة الدوله الممزقة ، المتقاتلة ، عروبة ( الخونة ) الذين يحكمون العراق العربي ، ويتهمونه بكل تلك التهم تجاه ايران ، ويلجأون اليها والى قوتها عندما يهددون ، وكأنهم بالضد من إرادة كل العرب ملكوا العراق بعربه وأطيافه الاخرى . إن كل شعب العراق ومن كل الاطياف ( يراهنون على وحدة العروبة ) لانقاذهم وانقاذ العراق .

لماذ ايران تعتبر الجيش ( الغازي الاميركي ) رهينة لديها إذا ما نشأ الصراع بينها وبين الغرب حول برامجها للتطور النووي ؟ ؟ أليس لانها تعتمد على خدامها وعملائها في العراق ، وإذا تم ذلك فعلاً فهل ان العراق كله يدفع ( ثمن ) برامج ايران النووية ؟ بسبب عملائها (خونة العراق )  الذين يحكمون عندنا ، ثم أليس هؤلاء اكثر من نصف قادتهم من ابناء ( التبعية الايرانية ) الان وفي اصولهم السابقة ؟

وكذلك بالضبط ، هنا يكمن (السر ) لماذااختار الغزاة المحتلون الاميركان ( العرقية الطائفية ) لأن تتأسس عليها السياسة والحكم والسلطة والدستور ، وبالتالي اعادة تشكيل المجتمع ، أليس لتدميرعروبة العراق ، وتمزيق العراق نفسه ، وفي الحق إن ( المحاصصة العرقية – الطائفية ) وكل ما جرته على العراق من دمار ونهب للثروات والاموال العامة ، هي في الحقيقة ناتج للاختيار الاميركي الغازي ، وليست سبباً له .

والحال، لماذا يتفق الاميركان والايرانيون على ( تدمير عروبة العرب في العراق وأقتتال العرب فيه ) اليس هذا لألتقاء الاستراتيجيات العليا بين الطرفين ؟ ولماذا ضرب الايرانيون ( حلبجة ) بالاسلحة الكيمياوية في حين يتفق الاميركان والايرانيون وكل اعداء العراق ، على إتهام العرب في هذه الفعلة ؟ ولماذا لم يغتال ( الشهيد صدام حسين ) على يد ( الرئيس الكردي ) حسب نصوص الدستور الوضيع ( العرقي – الطائفي ) ؟ واغتيل بتوقيع من ( الطائفي الخائن ) الذي قاتل الى جانب ايران ضد العراق طيلة الحرب ( العراقية – الايرانية ) نوري المالكي ( خلافاً لدستورهم)؟ ؟ . . الخ . ونستطيع ان نملأ ( أربع صفحات ) من هذه ال ( لماذا ) في ظل حكم     ( الخونة ) عملاء أميركا من جهة ، وعملاء ايران واسرائيل والرجعية داخل العراق وخارجه من جهة أخرى ، من أصول حكمهم الى ممارساتهم وسياساتهم وبرامجهم الى مقاصدهم وغاياتهم ، بأختصار ( نملأ أربع صفحات ) من كل ما يحصل في العراق اليوم . فهم جميعاً مسؤولون دينياً وحضارياً وأخلاقياً وتأريخياً عن كل ما يحدث ، وليس أي أحد غيرهم ، فكل ما يحدث هو جديد بالكامل على العراق ، جديد جده الدمار والموت والنهب والفساد والسرقة والاقتتال والتهجير والمداهمات وقصف المنازل والاحياء والمدن والبطالة وشظف العيش . . ، لاجدة النهوض والتقدم ومقارعة المستعمرين والطائفيين والعرقيين والخونة ، فتلك في الحقيقة مهمة كل الوطنيين والمقاومين والعرب وكل الاطياف العراقية التي تحب العراق الموحد المزدهر الصاعد الناهض الذي لايترك أياً من ثرواته نهباً للاعداء .

نؤكد إن العراق بنسبة اكثر من ( 80 % ) عربي . . وليس لا إيراني ولا إسرائيلي ولا رجعي داخلي وخارجي ، وتلك هي الحقيقة التاريخية – الحضارية التي تقاس عليها كل السياسات والبرامج والمواقف ، ياعرب العراق الاقحاح ، ويا أبناء شعبنا المجاهد الصابر .

وصبراً ايها الشعب العراقي العظيم . . وصبراً أيها الرفاق البعثيون فأن النصر بعون الله قريب والقصاص لابد آت .

والله اكبر وليخسأ المعتدون المجرمون والخونة العملاء الطائفيون .

المجد والخلود لجميع شهداء البعث والامة وشهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين .

تحية للأسرى الصامدين في سجون الأحتلال كافة .

 عاش مجاهدو المقاومة العراقية المسلحة بكافة فصائلها .

 

 

                                                   قيادة قطر العراق

                                         مكتب الثقافة  والاعلام

                                           بداية نيسان 2007