صرح د. ابو محمد ممثل البعث ومقاومته الوطنية حول بما يسمى بالمؤتمر القطري الاستثنائي الذي عقد مؤخرا بما يلي :

1- انه لا يمكن ان يسمى هذا الاجتماع والتكتل الهجين مؤتمرا حزبيا استثنائيا وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وذلك لسبب نظامي وقانوني بسيط ذلك هو ان من حضر هذا المؤتمر ليس له علاقة بعضوية اي مؤتمر سابق في الحزب، والبعض مفصولين من الحزب، وبعضهم ليسوا ببعثيين، ومنهم من تم منحه ثلاث او اربع درجات حزبية لكي يحضر، ومنهم من ضلل وتم الايحاء له بانه مؤتمرا نظاميا، في حين ان النظام الداخلي لحزب البعث العربي الاشتراكي يشير الى ان المؤتمرات نوعين هما :
أ – مؤتمر استثنائي : وهذا يتطلب عقده اما من قبل القيادة القومية او امين سر القطر او تقديم طلب تحريري من قبل ثلث اعضاء المؤتمر القطري السابق ويقدم هذا الطلب للرفيق امين سر القطر والقيادة للموافقة عليه وتحديد زمانه ومكانه وجدول اعماله ويقتضي حضور اكثر من ثلثي اعضاء المؤتمر السابق لغرض عقده و مباشرة اعماله.. وهذا ما لم يتحقق في مثل هذا الاجتماع الذي حصل مؤخرا.
ب- مؤتمر تاسيسي : وهذا يتطلب اجراء انتخابات عامة وشاملة في كافة مفاصل الحزب وهيكله من القاعدة الى القيادة. واختيار اعضاء للمؤتمر من بين اعضاء القيادات المنتخبة.

كما انه لا يمكن اعتباره حتى انشقاقا في الحزب لان الانشقاق له ظروفه وعادة ما يحصل من خلال انشقاق احد او عدد من اعضاء القيادة الشرعية و هذا مال لم يحصل ايضا في هذا الاجتماع البائس.
وعلى هذا الاساس وبضوء ما تقدم فان الوصف الحقيقي والمناسب لهذا العمل الذي قام به شخص مفصول من الحزب لاسباب عديدة ولا وزن له ومعه مجموعة اخرى من الاميين فكريا وسياسيا، وتم اخراجهم من الحزب لهذه الاسباب وغيرها قبل الاحتلال، وبعضهم ترك العمل الحزبي بعد الاحتلال وهرب خارج العراق والبعض الاخر قد تخلى عن مبادئه والتزامه وعمل بطريقه مزدوجه وجميعهم هاربون من ساحات الجهاد ولا علاقه لهم بالتنظيم داخل العراق او بالعمل الجهادي والمقاومة, نقول ان ذلك يشكل تكتلا مشبوها وورما خبيثا وهجينا قد دعي له من قبل هؤلاء وتم لفظه من قبل الجسم المعافى للبعث العظيم
2- قد جاء هذا التكتل والاجتماع والاعلان عنه متزامنا ومتوافقا مع جريمة اعدام السيد الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله و اسكنه فسيح جناته، ومع دعوة المالكي رئيس الحكومة العميلة، لقسم من البعثيين للانخراط في ما يسمى العملية السياسية، وانه جاء في وقت اطلاق مايسمى ستراتيجية بوش وخطته الجديدة في العراق والذي ابتدئها باعدام السيد الرئيس القائد الشهيد.
كما ان هناك تساؤل كبير ذلك هو، ان البعث كحزب وحركة محضور من العمل العلني، ويتعرض لاكبر عملية تصفية وتهجير وقتل لاعضاءه واجتثاث ، فما هذه العلنية والشجاعة التي نزلت لهؤلاء لكي يعقدوا اجتماعا علنيا، ويدعون بانهم مطلوبين من قبل المحتل؟؟؟؟

3- ان هذه الفقاعة التي انفجرت في الهواء وتبخرت ولن يبقى لها اثرا, سوف لن تؤثر مطلقا على مسيرة الحزب التنظيمية و الجهادية وبنائه العقائدي والفكري الصلب كحزب وطني وقومي واشتراكي وانساني وثوري يؤمن بوحدة الامة وتحقيق حريتها وينشد بنائها حضاريا واشتراكيا ,ويعمل على تحقيق شعاره الخالد من خلال بعث الرسالة الخالدة للامة المستمدة من روح و مبادئ رسالاتها السماوية و قيمها الاخلاقية النبيلة. وهو يتقدم صفوف القوى الوطنية بقيادة الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الدوري امين سر القطر والقيادة الشرعية, في مقاومة الاحتلال وعملائه والخونه لتحرير العراق والمساهمه في بنائه ليكون بذلك اجمل هديه تقدم لكافة شهداء العراق والامة وسيدهم ابو الشهداء الرفيق المجاهد شهيد العراق والانسانية صدام حسين الذي ضحى بحياته وبكل ما يملك من اجل عز العراق والامة ورفع رايتها عاليا.

4- اننا ندعوا كافة الاخوة من الذين حضروا والمغرر بهم او الذين تم تضليلهم وحضروا تحت عملية خداع واسعة استخدمها هؤلاء، ان يعتذروا وينسحبوا فورا، وان يفوتوا الفرصة امام المحتلين واعداءهم للنيل من البعث العظيم ومقاومته الباسلة، كما نهيب بكافة الرفاق وفي كل المواقع والمستويات ان يتصدوا لهذه المؤامرة وغيرها، ويصبوا جهدهم في دعم الجهاد والمقاومة حتى التحرير الشامل والعميق باذن الله العزيز.

5- ان كافة محاولات المحتل وعملائه وتجنيده لضعفاء النفوس لتفتيت البعث والمقاومة والقوى الوطنية ستؤول الى الفشل الذريع بعون الله القوي العزيز وبهمة وارادة المجاهدين من بعثيين ووطنيين واسلاميين واللذين هم الان على ابواب تحقيق وحدتهم الجهادية والسياسية وانهم يقتربون باذن الله من تحقيق نصر عظيم للعرب والمسلمين والانسانية من خلال هزيمة الاحتلال ومشروعه الصهيوني والصفوي في العراق والمنطقة.

عاش العراق العظيم ومقاومته الوطنية الباسلة.
عاش البعث العظيم موحدا صلبا قويا... بعث الرسالة الخالدة وبعث القيم الاخلاقية النبيلة.. بعث المجاهدين الصداقين المخلصين والاوفياء للمبادئ والامانه.
تحيه لرمز البعث والعراق والامة والانسانية القائد الشهيد صدام حسين وعهدا على مواصلة ذات الطريق الذي رسمه بفكره وجهاده وتضحياته الخالدة.
تحية لقائد البعث الميداني وقائد جهاده وامين سره الامين الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الدوري ورفاقه المجاهدين في القيادة والميدان.
تحيه للامة وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
والله اكبر و ليخسأ الخاسئون