بسم الله الرحمن الرحيم

 

امة عربية واحدة    ذات رسالة خالدة

 وحدة  حرية اشتراكية

حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة قطر العراق

 

 

 

         بيان الى جماهير شعبنا المقدام حول النتائج المخيبة للآمال لمؤتمرالقمة العربي في الرياض

 

 ياجماهير شعبنا المجاهد

لقد اكدت نتائج مؤتمر القمة العربي المنعقد في الرياض في يومي الثامن والتاسع والعشرين من شهر آذار ما قلناه في خاتمة ندائنا الذي توجهنا به الى الحكام العرب عشية انعقاد المؤتمر بأن صوتنا صوت الجماهير العربية لن يسمع لأننا نادينا من لاحياة لهم . . ولأن فاقد الشيء لايعطيه . . ولكن ذلك بالتأكيد كان تراكما سلبيا في مشاعر الخيبة التي تنتاب الجماهير العربية لدى انعقاد أي مؤتمر قمة عربي ، ولأن ارث معطيات المؤتمرات السابقة كان في غالب الاحيان غطاء للتفريط بالحقوق الأساسية للأمة العربية ومنها الحقوق الثابتة لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني في ارضه وحق العودة اليها واقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني . وجاء تأكيد قمة الرياض على ما يسمى ( المبادرة العربية ) التي اقرتها قمة بيروت قبل خمس سنوات خلت في آذار من العام 2002 . . إصرارا على منهج التخلي عن حقوق ابناء شعبنا العربي الفلسطيني لما تضمنته المبادرة من اعتراف علني بالكيان الصهيوني مقابل لا شيء . .

يا ابناء شعبنا الصبور

وبمزيد من الاسفاف والتفريط بسيادة واستقلال العراق تصرفت قمة الرياض وعلى نحو غير مسؤول ، فبالرغم من اعتراف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بما أسماه ( الأحتلال الأجنبي غير المشروع للعراق ) . . وعلى حد تعبيره . . في كلمته في إفتتاح المؤتمر ، بيد انه والمؤتمر استقبلوا ممثل حكومة الاحتلال الأميركي المجرم جلال الطالباني ومن معه . . بل سمحوا له بالتطاول على كرامة العراقيين واسترخاص دماء مليون شهيد عراقي قتلهم المحتلون الأميركان وعملائه من أمثال الطالباني والمالكي وميليشياتهم العميلة ، بل راح يستخف بعقول الناس جميعا ، بل على وجه التخصص ، عقول الحكام العرب ، حين تحدث عن ( الفردوس المفقود ) في العراق و ( حالة الأزدهار ) التي يحياها ابنائه . . وتخرصاته عما اسماه تضاعف نسبة الرواتب ( بنسبة 300 % ) وغير ذلك من هرطقاته التي يندى لها الجبين والتي باتت موضع تندر وسخرية بل وضحك كل من سمعها ، وشر البلية ما يضحك ، ففي ذات الوقت الذي كان يتحدث فيه عن ( أمن وأمان العراقيين ) ذبحت الميليشيات العميلة في قضاء تلعفر اكثر من  ( 100 ) عراقي من الاطفال والنساء والشيوخ وبصفة ( الشرطة الرسمية ) لحكومة المالكي العميلة وبأعتراف ما يسمى وزير داخليته علنا وبأنه أي العميل المالكي شكل لجنة تحقيقية في اطار مسلسل اللجان المضحك التي شكلها المالكي بدءً من ضحايا جسر الأئمة واغتصاب فتاة المحمودية ومجازر حديثة والاسحاقي واختطاف وقتل ( 150 ) موظف من موظفي دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي – وغير ذلك الكثير من تدليسات المجرم المالكي الذي راح يضحك على ذقون أسياده الأميركان بتعهده بتصفية الميليشيات في الوقت ذاته الذي اوعز الى مجرمي ما يسمى ( جيش المهدي ) وعلى رأسهم المجرم مقتدى الصدر بالهرب الى ايران . . في انسحاب تكتيكي مؤقت عاودوا بعده النزول الى الشوارع ومواصلة جرائمهم في ذبح المواطنين الابرياء على الهوية وبالجملة وبعمليات انتقام متقابلة غير مبررة عدها رداً على التفجيرات التي يمارسها المحتلون الأميركان انفسهم وعملاء الموساد الصهيوني و ( اطلاعات ) الايرانية ، لتكون الحصيلة الأنهار من دماء العراقيين جميعهم كما حصل في تلعفر والخالص وسوق شلال في حي الشعب وحي العامل والغزالية والبياع في بغداد وفي الاسكندرية والمحمودية . . وبابل والنجف وغيرها من مدن العراق الصابرة .

يا أبناء شعبنا الغيور المكافح

هذا غيض من فيض المآسي التي تحيوها يوميا وتتكبدون مرارتها والتي صورها المجرم الطالباني للحكام العرب بحالة الرفاه وبحبوحة ( العيش السعيد ) في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات البطالة اكثر من 75 % وارتفاع معدل من يعيشون تحت خط الفقر الى 40 % من الشعب العراقي بسبب جيوش العاطلين عن العمل الناتجة عن تدمير دولة العراق ، وقرارات المجرم بريمر سيئة الصيت بحل الجيش العراقي وأجهزة الدولة وبما يسمى ( بقانون اجتثاث البعث ) والذي اقدم المجرم الطالباني وشريكه في الاجرام المالكي على الاعلان الشكلي عما أسموه اعادة النظر به والتحدث به امام الحكام العرب في مؤتمر قمة الرياض استباقا لما طرحوه هم من معالجة شكلية متيسرة لهذا الشأن ، ما يسمى بمراجعة ( الدستور ) . . وما دروا ان ذلك كله من نتاج الاحتلال وجرائم المحتلين الأميركان ، وكله باطل من اساسه ويرفضه الشعب العراقي والمناضلون البعثيون جملة وتفصيلا ، وقد اسمعوا صوتهم المدوي للمحتلين وعملائهم وللعالم اجمع ، عبر الضربات المدوية للمقاومة العراقية الوطنية المجاهدة ، والتي جاء بيان مؤتمر القمة العربي وكلمات الحكام العرب خلواً منها وهي مفخرة للعرب والمسلمين وأحرار العالم جميعا .

ايها الأحرار

يا ابناء شعبنا الأبي

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

إن النتائج العقيمة لمؤتمر الحكام العرب في الرياض وتخرصات وهرطقات العميل الطالباني لن تزيدكم إلا اصراراً على المضي الأبعد على طريق المقاومة المجيد والتي باتت اصداؤها تتردد على نحو صارخ في جنبات مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين واللذين صوتا على مشروعي قرارين يربطان تمويل قوات الاحتلال بالإنسحاب من العراق في موعد أقصاه أواخر 2008 والذي ارتعدت له فرائص المجرم بوش ولم يبق له الا التعبير عن ديكتاتوريته البغيضة التي وصم بها الآخرين بالتهديد السافر بإستخدام حق النقض . . وبتلك يتدنى موقف مؤتمر قمة الرياض وموقف عملاء الإحتلال كثيراً عن موقف الديمقراطيين ، الأغلبية في الكونجرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ . . فضلا عن التظاهرات الصاخبة للأمريكيين والغربيين وغيرهم ، والمطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الأميركية المحتلة في العراق .

ونحن نقول للجميع ان إنسحاب هذه القوات الغازية بات في مدى البصر تحت الضربات المتصاعدة لمجاهدي المقاومة الأبطال .

وان غدا لناظره قريب .

المجد والخلود للشهيد البطل صدام حسين وشهداء الشعب العراقي والبعث والمقاومة .

الخزي والعار وسواد الوجه في الدنيا والآخرة للعملاء .

 

 

 

                                                              قيادة قطر العراق

                                                                 اوائل نيسان 2007    

                                                             بغداد المنصورة بالعز بأذن الله