بيان الى جماهير شعبنا الأبي في الذكرى الستون لميلاد البعث

 

لتكن إطلالة السابع من نيسان حافزنا الجهادي الكبير لمواصلة المقاومة الباسلة بوجه إحتلال التاسع من نيسان وطرد المحتلين وعملائهم وتحرير العراق قاعدة النهوض العربي والأنساني الجديد .

 يا أبناء شعبنا المجاهد

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

تحل علينا هذه الأيام المجيدة الذكرى الستون لميلاد حزب الجماهير العربية حزب البعث العربي الأشتراكي بفكره القومي الديمقراطي الأشتراكي وتنظيمه المعبر بممارساته النضالية الطويلة على امتداد الساحة العربية عن هذا الفكر النير المبدع الخلاق الذي أنار طريق الكفاح والجهاد والتحرير والنهوض للأجيال العربية الجديدة وعمق إيمانها بحقيقة الوجود القومي لأمتها العربية امة الرسالات الأنسانية الخالدة وفي طليعتها الأسلام عطائها الحضاري الأصيل والمتجدد لخير الأنسانية جمعاء .

فلقد كان ميلاد فكر البعث وتنظيمه النضالي ردا عمليا وثوريا تاريخيا على واقع التجزئة والأستعمار والأستبعاد والتخلف الذي عاشته ومازالت إمتنا المجيدة ، فكان هذا الميلاد تعبيرا حيا عن ضمير الأمة وحيويتها وقدرتها على التجدد والأنطلاق والنهوض ، واستئناف إضطلاعها بحمل رسالتها التاريخية الخالدة .

ولقد قاد البعث نضالا طويلا ومريرا ولا هوادة فيه على امتداد وطننا العربي الكبير حاملا مشعل تحقيق اهداف الأمة الكبرى في الوحدة والحرية والأشتراكية مقدما قوافل الشهداء في سوح محاربة الأستعمار والسلطات الرجعية والدكتاتورية والمستبدة حتى تمكن من تفجير ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز عام 1968 في العراق والتي عبرت عن الوجه المشرق والأصيل لثورة الثامن من شباط عام 1963 والتي اغتالتها قوى الردة السوداء في الثامن عشر من تشرين الثاني من العام ذاته ، وقد تعمدت تلك المسيرة العملاقة بالتضحيات السخية والدم الطهور .....

حتى غدت ثورة البعث في العراق القاعدة النضالية الصلبة لحركة الثورة العربية المعاصرة فكان الأصلاح الزراعي الجذري وقرار تأميم النفط الخالد والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وتحقيق الحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي وفق بيان الحادي عشر من آذار ، وكانت الأشتراكية البعثية التي بنيت بأفق قومي حقق الرفاه المعيشي والأزدهار المعنوي والثقافي والأجتماعي لأبناء شعبنا المكافح .... عبر مسيرة التنمية الأنفجارية الهائلة في شتى ميادين الحياة الأقتصادية والأجتماعية والثقافية والعسكرية ، والتي قادها بنجاح ظافر قائد ثورة البعث الشهيد البطل صدام حسين طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته وحفز رفاقه الميامين لمواصلة جهادهم الملحمي بوجه قوى الأحتلال والبغي والضلالة من كل صنف ولون .

ايها الأحرار

يا ابناء شعبنا الغيور

تأسيسا على ماتقدم أدرك معسكر أعداء امتكم العربية المجيدة الدور الريادي الذي قامت به ثورة البعث المعطاء في العراق فأستنفر كل مافي جعبته من مخططات لأستهداف الثورة ووأد مسيرتها الوطنية والقومية الظافرة والتي قدمت الدعم اللامحدود للمقاومة الفلسطينية الباسلة فطورت البناء العقائدي للجيش العراقي الباسل الذي ذاد عن حمى وذمار الأمة العربية في معاركها المصيرية بوجه الأغتصاب والعدوان الصهيوني فكان العدوان الأيراني ومن بعده العدوان الثلاثيني الغاشم والحصار الجائر ومن ثم العدوان الغادر الذي بدأته امريكا وبريطانيا وحلفائها وعملائها في فجر العشرين من آذار عام 2003 والذي أدى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام .

والذي قوبل بالمقاومة الباسلة من ابناء شعبنا الغيور غير آبهين بأستخدام امريكا لأفتك انواع الأسلحة وآخر مبتكرات تكنولوجيتها العمياء والتي أودت بحياة مليون شهيد عراقي عبر السنوات الأربع المنصرمة من عمر إحتلالها البغيض في العراق .

ايها المجاهدون العراقيون الأبطال

ايها العرب الأحرار والمسلمون الغيارى

ياشرفاء العالم اجمع

ها أنكم تحيون وتسمعون وتشاهدون تصاعد الضربات القاصمة للمقاومة العراقية المجاهدة بوجه المحتلين الأمريكان وحلفائهم وعملائهم ... والتي اذاقتهم مر الدروس فراحوا يلعقون جراح هزائمهم المنكرة المتواصلة ويعبرون عن مأزقهم الخانق عبر ترويج مايسمونه الخطط والستراتيجيات الجديدة والخطط الأمنية والتي باءت كلها بالفشل الذريع والتي فضحت مخططاتهم الخبيثة في استهداف العراق ارضا وشعبا وحضارة والعمل على تمزيقه وتفتيته طائفيا وعنصريا عبر تحريك عملائهم المزدوجين لهم ولآيران التي راحوا يتبادلون معها الأدوار والتواطآت في مسعاهم الشرير الخائب لطمس هوية العراق الوطنية والقومية العربية عبر لعبة الأنتخابات المزورة والدستور المسخ ولعبة ( الأقاليم والفيدراليات ) وغير ذلك من ألاعيبهم الشريرة التي بانت مقاصدها الخبيثة لأبناء شعبنا الصابر الذي قدم خيرة ابنائه قرابين لمقاومة الأحتلال بل الأحتلالين  الأمريكي الأيراني. .  والتي افصحت عنها الصفقات المريبة لمؤتمرات الخزي و العار في بغداد في العاشر من آذار الماضي الذي انفض سامره على دوي ضربات المقاومة الباسلة ومؤتمر مطلع هذا الشهر الذي يسير في ذات المجرى الآسن .

ياابناء شعبنا البطل

ايها المناضلون البعثيون الشجعان

واصلوا مسيرتكم الجهادية الصابرة وانهالوا على قوى البغي والأحتلال بضرباتكم الموجعة مستلهمين عزمكم الذي لايلين من معاني ودلالات الذكرى الستين لميلاد البعث الذي تتجدد ضروراته التاريخية اليوم اكثر من اي وقت مضى ومهتدين بنبراس فكره النير والمعاني البليغة لجهاد قائده المؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله واستشهاد امينه العام الرفيق الشهيد البطل صدام حسين تغمده الجليل بواسع رحمته هذا الأستشهاد الذي مثل انعطافا نوعيا بالغ الأثر في مسيرة جهاد مقاومتنا البطلة لتي صارت قاب قوسين او ادنى من نصرنا المبين ودحر الأحتلال الأمريكي وطرد المحتلين الغزاة وايقاع جزاء الشعب العادل بعملائهم الأذلاء خونة شعبهم وامتهم والانطلاق قدما في طريق بناء ونهوض العراق قاعدة نهوض الأمة وجمجمة العرب ومنارهم الهادي للأنسانية جمعاء .

 عاش العراق العظيم وعاشت امتنا العربية المجيدة

عاشت المقاومة الوطنية العراقية الباسلة

المجد والخلود لشهداء العراق والأمة

المجد والخلود لسيد شهداء العصر البطل صدام حسين وشهداء البعث اجمعين

الله اكبر وليخسأ الخاسئون .                                                       

                                                                           

    

                                         قيادة قطر العراق

                                       مكتب الثقافة والاعلام

                                     بغداد-عاصمة صدام الشهيد

                                         7 نيسان 2007