يا أحرار العراق والامة

في الوقت الذي تطبق فيه كماشة مقاومتكم الباسلة على المحتلين وأذنابهم بالضربات القاصمة التي تصاعد فيها عدد القتلى الاميركان وعدد آلياتهم ودباباتهم وطائراتهم المحترقة ، وفي الوقت الذي يضيفون فيه الميزانيات لتمويل احتلالهم للعراق .. فان أبناء شعبنا المجاهد يواجهون ببسالة نادرة عمليات الإبادة ضد أبناء شعبنا في ديالى والموصل وبغداد وبابل والبصرة وواسط وغيرها من مدن العراق ، وتسارعت عملية تهاوي صرح عمليتهم السياسية المخابراتية ولم تنفع معه إعلانات العميل المالكي عن محاربة الفساد والمفسدين . وقد كشفت عمليات ( الاستجواب ) التي أجراها ما يُسمى ( مجلس النواب ) لما يُسمى ( وزير التجارة ) عن عفن العملاء وإستهتارهم بقوت الشعب وأمواله فضلاً عن هدر ثروته النفطية .. والتي يحاولون امتصاص نقمة الشعب العارمة إزائها باستدعاء ما يُسمى وزير النفط .. كما قاموا بما أسموه استضافة وزيري الدفاع والداخلية في محاولة بائسة أخرى لامتصاص نقمة الشعب العراقي ضد العمليات التفجيرية الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات العميلة المرتبطة بإيران في صراعها على النفوذ وتسابقها على نهب المال العام واثارة الفوضى وحسب ما تخطط له ايران وبعلم قوات الاحتلال  .

يا أبناء شعبنا البطل

في هذا الوقت بالذات يواصل المحتلون الاميركان محاولات تأجيج الفتنة الطائفية والصراع العرقي بواسطة الحزبين الكرديين العميلين والعمل على سلخ كركوك وأجزاء كبيرة من نينوى وديالى ، ومحاولة ضمها الى ما يسمونه إقليم كردستان عبر الصفقات المريبة التي يعقدها ما يُسمى التحالف الرباعي ، والتلويح بـ ( الحرب القومية بين العرب والأكراد ) إتماماً للورقة المشبوهة التي قدمها ( ديمستورا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ) تحت اليافطة النشاز ( المناطق التنازع عليها ) وتشجيع صيحات الدعوة لإنشاء الأقاليم ، والمضي الأبعد في تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي لتفتيت وتقسيم العراق .

وردا على الدعوات الجديدة فان حزبنا يؤكد بان دعوة العميل المالكي لاستبدال النظام المسمى ( برلماني ) بنظام رئاسي يضع السلطة الرئيسية بيد الرئيس وليس رئيس الوزراء ما هو الا لعبة فاسدة لان رئيس الوزراء او الرئيس في ظل الاحتلال هما العوبة بيد الاحتلال وتغيير شكل النظام لن يغير طبيعته .

ان شعبنا وهو يتابع فصول هذا المسلسل الاستعماري الخطير يقف بشجاعة لا نظير لها ضد هذه المخططات ويؤكد اختياره الطبيعي وهو دعم المقاومة المسلحة والمساعدة على تصعيدها لانه الخيار الوحيد القادر على تحقيق الهزيمة الحاسمة للاحتلال واسقاط العملية السياسية .

أيها المجاهدون الأبطال

واصلوا جهادكم الملحمي وضرباتكم القاصمة للمحتل الذي شرعَ بتطبيق ما اسماه ( خطة الانسحاب ) بصورة زائفة لخداع الراي العام وواصلوا إجهازكم على عمليته السياسية المهترئة فهي حصن المحتلين المتهاوي الأخير وأطرافها في حشرجتهم يحتضرون وما صيحاتهم وتقليعاتهم الكاذبة حول تعديل الدستور المسخ وتحقيق ما يسمونه المصالحة والهجوم البذيء على البعث ومسيرته الظافرة ومناضليه وتلفيق الاكاذيب حولهم في ممارسات رفضوها ورفضتها مبادئهم السامية ، فالشعب المجاهد عرف طريقه ومساره الجهادي وهو بالغهُ بعون الجليل الأعلى جل جلاله .

عاشت المقاومة العراقية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي .

الهزيمة والعار للاحتلال والعملاء .

المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية .