الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 
 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                              امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة
        قيادة قطر العراق                                                                                                  وحدة    حرية   اشتراكية

     مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان إلى أبناء شعبنا الصامد بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لميلاد
سيد شهداء العصر القائد صدام حسين رحمه الله

 

ياأبناء شعبنا الصامد

تمُر علينا اليوم الذكرى الحادية والسبعون لميلاد شهيد الحج الأكبر القائد المُجاهد صدام حسين رحمه الله ،  فلقد وُلدَ في مثل هذا اليوم من عام 1937 والأمة العربية تعيش مخاضها ألانبعاثي الرسالي بميلاد إرهاصات فكر البعث ، والتي تجلت في كتابات الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله منذ العام 1933 وحتى الاعلان عن الميلاد الرسمي للحزب ، بانعقاد مؤتمره التأسيسي الأول في السابع من نيسان عام 1947 .  وكان لتزامن ولادة المُجاهد المغفور له صدام حسين مع ميلاد فكر الحزب وتنظيمه وصَيرورته شاباً يافعاً مع يفاعة وشباب البعث إيذاناً بأنتمائه المُبكر للحزب في أواخر العام 1956 ، ومشاركته في المظاهرات التي عَمت بغداد مُتصدية للعدوان الثلاثي على مصر في تلك الأيام ذاتها .

 كما بانت بواكير أفعاله الجهادية في مشاركته  الفدائية في التصدي للطاغية الدكتاتور عبد الكريم قاسم الذي إنفرد بثورة 14 تموز 1958 وإنحرف عن أهدافها الوطنية والقومية الأصيلة ، وتمكنه من الخروج  الى سوريا ومصر وصدور حكم الاعدام الغيابي بحقه من لدن تلك السلطة الدكتاتورية ، في أطار أحكام الاعدام والإشغال الشاقة المؤبدة التي طالت كواكب من مجاهدي البعث ، فواصل نضاله القومي في مصر حتى تفجير ثورة الثامن من شباط عام 1963 والتحق بصفوفها مناضلاً بعثياً صبوراً متصدياً لأخطائها بالنقد والتحليل في المؤتمر الخامس بقطر العراق للحزب والمؤتمر القومي السادس اللذين انعقدا عام 1963، ومن ثم تصديه ببسالة منقطعة النظير لردة الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1963 وزُجَ به في السجن قرابة السنتين تمكن من تحرير نفسه وإستئناف المساهمة الفاعلة في قيادة  نضال الحزب حتى تفجير ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز ثورة البعث في العراق .

لقد برز دوره القيادي في الثورة  وفي منجزاتها العملاقة ومجابهتها الصُلبة للعدوان الإيراني والعدوان الثلاثيني الغاشم  والحصار والعدوان الأخير بالاحتلال الغاشم للعراق ، والذي اعد لمواجهته بالمقاومة الشعبية المسلحة قبل وقوعه ، فواصَلَ جهاده مع رفاقه وأبناء شعبه ضد الاحتلال ، حتى تمكن المحتلون الأميركان الأوباش من أسره في الثالث عشر من كانون الأول عام 2003 ، وأحالوه الى محاكمات صورية باطلة ، وقف فيها وقفة الأسود الأبطال مُتحديا الاحتلال والمحتلين وقضاتهم المزيفين ، وحَاكمهم هو شر محاكمة إذ كشف دوافع العدوان والاحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني  وأهدافه الخبيثة ، كما كشف  الخونة عملاء الاحتلال وعمالتهم المُزدوّجة لأميركا ولأيران مما حدى   بالمحتلين والعملاء الى إصدار حكمهم الجائر عليه بالإعدام وقاموا باغتياله صبيحة أول يوم عيد الأضحى المبارك المصادف ليوم الثلاثين من كانون الأول عام 2006 . 

ياأبناء شعبنا المجاهد

ياأحرار العرب والمسلمين والعالم أجمع

 

لقد أقدمت ادوات الاستعمارين الامريكي والايراني  على تنفيذ جريمة اغتيال الشهيد صدام  حسين شهيد الحج الأكبر ليُعبروا عن صديد حقدهم الدفين على الامة العربية وأبنائها المخلصين ورموزها الشريفة في تظاهرة طائفية عميلة رخيصة كالحة اليد والوجه واللسان ، وكان الرد الجهادي وقفة البطولة والشموخ والهزأ بمشنقة العار وتحدي الجلادين وإرعابهم ، والذين كانت فرائصهم ترتعد غير مُصدقين قدرتهم على اغتيال البطل صدام حسين الذي صَدحَ صوته الجهوري ب(عاشت فلسطين حرة عربية ) و( عاش العراق العظيم ) ونطق بإيمان عميق وصوت قوي واثق بالشهادتين ، التي أرادَ له الجلادون الخونة الأوباش ان لا يتممها وأتمها الله بقدرته وعَونه ، وكان يوم استشهاده مكتنزٌ بالمعاني المُعبرة عن إيمانه بالله والمبادئ والوطن والشعب والأمة ومكتنزاً بأسمى آيات البطولة والجهاد والفداء ورفعة القيم السامية فَجسدَ في ذلك قول   الشاعر العربي :  

عُـــلـــــوٍ فـي الـــحــــيـاة وفـي الـــمــمـــات

وما مات صدام حسين ولكن صَعدَ الى سماء الشهادة نجماً ساطعاً يُرصعها بدرة مجده الوضاء الذي أنار دروب التضحية والمقاومة والجهاد صَوبَ تحقيق الأنبعاث العربي الجديد الذي ناضل تحت رايته الشهيد البطل صدام حسين .

لتبقى ذكرى ميلاده السبعين الأغر مؤتلقه بسطوع نجمةً في سماء الشهادة تضيء مدارجها للمُضحين الفادين الذين يُطرزون بنجيع دَمهم الطهور نصر العراق المُبين ومَستقبله الوارف العزيز .

وغده المشرق السعيد غد النهوض العربي الحضاري الجديد .

ليبقى الشهيد صدام حسين وصحبة الابرار في جنات النعيم الخالدات رمزا للمبادئ العظمى مبادئ العروبة  ورسالتها الخالدة والتضحية الاسطورية من اجل الامة والشعب .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

 مكتب الثقافة والاعلام

في الثامن والعشرين من نيسان / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

                                                 الاثنين  /  22  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  28 /  نيســـــــان / 2008 م