حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

لا مصالحة مع العملاء والحكم هو بندقية المقاومة المسلحة

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا الأبي

 

بينما مقاومتكم الباسلة للمحتلين الأوباش وعملائهم الاخساء تمضي في عامها السابع ، تُواصل حكومة المالكي    العميلة وأطراف العملية السياسية المخابراتية تنفيذ منهجهم التضليلي ، بعقد ما تسمى بمؤتمرات المصالحة التي تواصلت منذ العام 2005 في القاهرة وبغداد وبيروت وتركيا ومنتجع البحر الميت ولندن وفي أماكن أخرى ، كان آخرها مؤتمرهم الاستهلاكي التضليلي الأخير في اربيل ، والذي حضره بعض أعضاء ما يُسمى مجلس النواب ، وبعض العناصر الهزيلة الدائرة في فلك العملية السياسية وأسموه مؤتمر ( المساءلة والمصالحة ) مُستوحين عنوانه البائس من تسميتهم المُبتدعة ( المساءلة والعدالة ) الطبعة الأسوأ ( لقانون إجتثاث البعث ) سيء الصيت والمقاصد ، والانكى من ذلك فأن العميل مسعود البرزاني هو عراب وراعي المؤتمر وهو الذي ينعق آناء الليل وأطراف النهار داعياً الى    تمزيق وحدة العراق وتفتيته عرقياً وطائفياً .

 

وأعاد ( المؤتمرون ) من العملاء والأذناب الى تدوير اسطوانتهم المشروخة عن ( المصالحة ) و ( مساءلة واعتراف المجرمين بجرائمهم ) على حد تخرصاتهم ، ومن ثم ( النظر في الصفح عنهم ) .. في الوقت الذي يُولغ هؤلاء  ( المؤتمرون ) أنفسهم هم وأسيادهم المحتلين الاميركان والإيرانيين في دماء الشعب العراقي الذي قتلوا منه مليون ونصف المليون وهَجّروا حوالي خمسة ملايين عراقي ويُسيمون بقية الشعب العراقي سوء العذاب من تجويع وقهر وتقتيل وحرمان من ابسط الخدمات ومن ابسط حقوق الإنسان .

 

وفي الوقت ذاته يُمارس جلاوزتهم التفجيرات الإجرامية في بغداد وديالى ونينوى والانبار وبابل وغيرها من محافظات العراق ، ويُشكل العميل المالكي اللجان التحقيقية الكاذبة والمتواترة التي لا يعرفها أحد ولم يخرج من جعجعتها الفارغة أي طحين بل غدت من المُضحكات المُبكيات التي يتندر بها العراقيون ويسخرون منها ، بل أنهم يعرفون أهدافها الدنيئة في محاولة تأجيج الاقتتال الطائفي وصولاً الى تحقيق تخندقات طائفية جديدة للحصول على مكاسب انتخابية رخيصة في الانتخابات القادمة لما يُسمى مجلس النواب .

 

يا أبناء شعبنا المقدام

لقد أدركتم عميق الإدراك عُقم وهزالة ما تسمى مؤتمرات ( المصالحة ) التي تبغي حكومة المالكي العميلة من ورائها الضحك على الذقون وما تضحك إلا على ذقون أصحابها النتنة ومثلها مؤتمرات ( الأعمار والاستثمار ) الكاذبة التي يجنون من ورائها السحت الحرام ويلهثون وراء أضواء الإعلام ليظهروا وجوههم الكالحة التي سأم أبناء شعبنا النظر لها بل باتوا يزدرونها ويأنفون رؤيتها ، لأنهم يعرفون تمام المعرفة مقاصدها الدنيئة مثلما يدركون حيثيات توقيتاتها حيث وقتوا مؤتمرهم التضليلي الأخير في اربيل مع تصاعد التفجيرات الإجرامية ومع حملة الإبادة الجديدة التي شنوها على أبناء شعبنا الصابر في ديالى باسم ( بشائر الخير الثانية ) والتي راحَ ضحيتها المئات من أبناء شعبنا بين شهيد وأسير متوهمين في ذلك القدرة على قهر المقاومة الباسلة .

 

لكن المقاومة البطلة راحت تصعد عملياتها الجهادية يوماً بعد آخر مُكيلةً الضربات الموجعة للمُحتلين وأذنابهم والتي ستتواصل على نحو متصاعد غير آبهة ببطشهم واتساع دائرة اعتقالاتهم للمناضلين البعثيين ومجاهدي فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كافة . ومن فرط هلع حكومة المالكي   العميلة من اتساع نطاق جهاد البعث والمقاومة الباسلة راح جلاوزته يُغلون في كيل السباب والشتائم الرخيصة  لمجاهدي المقاومة والبعث ويجهدون أنفسهم الوضيعة في محاولات خائبة متواصلة لتشويه فكره الإيماني الوطني القومي والديمقراطي الاشتراكي الأصيل ، والنيل من مسيرته النضالية الطويلة على الصعد كافة في خدمة أبناء شعبنا الأبي  وامتنا العربية المجيدة وعلى ساحة النضال القومي للامة العربية ودعم المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تتواشج مع المقاومة العراقية المجاهدة بصلات المصير المشترك وحتى تحرير العراق وفلسطين وتحقيق الوحدة المقاتلة للوطن العربي كله .

 

لقد كان لامتزاج فعل فوهة البندقية بفوهة القلم المقاتل دوره الكبير في اتساع إشعاع المقاومة العراقية الباسلة وحتى النصر والتحرير والاستقلال وتعزيز وحدة العراق الأصيلة وفصائله الوطنية والقومية والاسلامية واليسارية كافة لاستئناف بناء العراق الحر الديمقراطي التعددي الشعبي .. القلعة المنيرة لحركة الثورة العربية المعاصرة ولعموم حركة التحرر والنهوض الإنساني في أرجاء المعمورة كلها .

 

عاشت وحدة القلم والبندقية .

وعاش شعبنا المجاهد وعاشت امتنا المكافحة .

والمجد لشهدائنا الأبرار الخالدين .

وليذهب المحتلون وعملائهم الى الجحيم .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

١٥ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٠ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م