حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

سيبقى ١١ اذار رمزا لصدق البعث ومبدأيته الراسخة

 
يا أبناء شعبنا الصابر المحتسب
تَمرُ علينا اليومَ الذكرى التاسعة والثلاثون لصدور بيان 11 آذار التاريخي في العام 1970 وقد كان هذا المنجز العظيم من بواكير المُنجزات العظيمة لثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز المجيدة ، والذي أرست الثورة بموجبه الأساس المبدئي للحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية .


إذ مثلَ تطوراً نوعياً جديداً في تأمين الحقوق القومية والثقافية لأبناء شعبنا الكردي وتمتعهم ولأول مرة في تاريخ العراق الحديث بل في المنطقة كلها بالحكم الذاتي في وقت كان يسام فيه الكرد الظلم والجور في البلدان المجاورة للعراق .. ولقد حققت الثورة الرفاه المعيشي لأبناء شعبنا الكردي وأبناء شعبنا العراقي كله فلقد كان بيان آذار التاريخي مفتاحاً لتواصل منجزات الثورة في استكمال الإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وتحقيق قرار تأميم النفط الخالد في الأول من حزيران عام 1972 والشروع بمسيرة التنمية الانفجارية العملاقة والبناء الاشتراكي وتعاظم مسيرة النضالين الوطني والقومي وجعل النضال الوطني جسراً متيناً لتأدية مهمات النضال القومي للامة العربية وتقديم الدعم المُطلق للمقاومة الفلسطينية الباسلة .


غير أن منجزات الثورة والبعث العملاقة وبالأخص بيان الحادي عشر من آذار وتمتع أبناء شعبنا الكردي بحقهم في الحكم الذاتي وتأميم نفط العراق إضافة لبقية منجزات الثورة الكبيرة أغاضت معسكر أعداء الثورة ، خصوصا امريكا وايران ، فحرك أذنابه من القوى الكردية العميلة للتمرد على الثورة والذي قضت عليه نهائياً في ربيع العام 1975 .

 

بيدَ أن معسكر أعداء العراق استخدم هؤلاء العملاء كبيادق في استهدافه للعراق ووحدته خصوصا منذ الحرب الايرانية الغاشمة التي فرضتها ايران على العراق في عام 1980 ، ومن ثم العدوان الثلاثيني في عام 1991 فالحصار فالعدوان والاحتلال الأميركي عام 2003 . لقد استخدم الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي الحزبين الكرديين العمليين ( الديمقراطي الكردستاني ) و ( الاتحاد الوطني الكردستاني ) كرأسي حربة مسمومة لضرب خاصرة العراق فأديا دوريهما بالتكافل مع جوقة العملاء ( المجلس الأعلى ) و ( حزب الدعوة ) وغيرهم في معاونة المحتل الأميركي الأجنبي على تدمير العراق أرضاً وشعباً وحضارة .


يا أبناء شعبنا المجاهد
لقد اكتملت عملية كشف الحقيقة المخزية لهؤلاء بعد الغزو فقد وضع الحزبان الكرديان العميلان نفسيهما ، كما بقية رهط العملاء المشار إليهم أعلاه ، ادوات طيعة في تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي لتقسيم العراق وتفتيته عبر إختلاق مُسميات ( الفيدراليات والأقاليم ) واستخدام ما يُسمى ( إقليم كردستان ) مهمازاً لتقسيم العراق ولدق الأسافين بين أبناء الشعب العراقي الواحد عبر إحياء النعرات والمواقف الشوفينية العرقية البغيضة .


ولقد سامَ الحزبان الكرديان العميلان أبناء شعبنا الكردي في شمال العراق المزيد من العذاب والجور والتسلط والاستعباد فقتلوا الأحرار منهم وشردوا الكثيرين خارج العراق .. ولقد عبّر أبناء شعبنا الكردي عن مواقفهم الوطنية الأصيلة عبر الانخراط في صفوف المقاومة الباسلة وتحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير وخاضوا أشرف العمليات الجهادية بوجه المحتلين الأميركان وعملائهم وأنزلوا بهم أفدح الخسائر بالبشر والمعدات والأموال وأدوا دورهم المشهود مع بقية فصائل المقاومة المجاهدة في إلحاق الهزيمة الكبرى بالمحتلين الأميركان على أرض العراق .


وفي ذات الوقت الذي أُفتضحت فيه هوية الحزبين الكرديين العميلين وعلى رأسيهما الخائنين جلال ومسعود وحواشيهم كلصوص وسراق لأموال العراق مُعرضين أبناء شعبنا الكردي وشعبنا العراقي كله الى أبشع عمليات الإبادة الجماعية والتجويع باتت الصراعات بينهم والاستقالات الجماعية تكشف زيف دعاواهم وانحدارهم الى مستنقع الخيانة والذل والعار .


يا أبناء شعبنا الكردي
ويا أبناء شعبنا العراقي كله

لتكن الذكرى التاسعة والثلاثون لصدور بيان الحادي عشر من آذار حافزنا جميعاً لتصعيد جهادنا الملحمي بما يُحرر العراق ويصون وحدته ويحقق سيادته واستقلاله ويضعهُ من جديد على طريق التنمية والبناء والنهوض الحضاري للإسهام الفاعل في بناء صرح الحضارة الانسانية جمعاء .


عاش العراق الواحد الحر المستقل .
عاشت المقاومة العراقية الباسلة .
والمجد لشهدائنا الأبرار .
ولرسالة امتنا الخلود .

 

 

 

 

قيـــادة
قطـر العـــراق
مكتب الثقافة والاعلام
في الحادي عشر من آذار / ٢٠٠٩ م
بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / ١٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أذار / ٢٠٠٩ م